قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في بداية الجلسة العلنية للبرلمان الثلاثاء 05 مارس، حول مشاركة الناس الواسعة في الانتخابات: «نحن نعرف جيدًا أن مستوى المشاركة سيكون مختلفًا لو كان الوضع الاقتصادي مزدهرًا، وعدم وجود سوء الأخلاق السياسي، لم يقاطع الناس صناديق الاقتراع، لكنهم يأملون في مزيد من العمل، لذلك يجب أن تثبت صناديق الاقتراع فعاليتها المتزايدة في كفاءة الحكم».
وفي شأن داخلي، قال القائد العام لقوى الأمن الداخلي العميد أحمد رضا رادان، الثلاثاء 05 مارس، لمجموعة من الصحفيين، حول ضرورة رفع مبلغ المخالفات: «إن تقديراتنا تُشير إلى أن 10% من السائقين هم السبب في الحوادث، وهم من يفرض إرادتهم على الآخرين، ويتسببون في الحوادث التي تودي بحياة البشر».
وفي شأن دولي، قال أمين المجلس الأعلى للمناطق التجارية الصناعية الحرة والاقتصادية الخاصة، حجت الله عبد الملكي في مقابلة مع «إيرنا» الثلاثاء 05 مارس، في ما يخص مسألة المنطقة الحرة المشتركة: «تسعى إيران إلى إنشاء منطقة حرة مشتركة مع الدول الأخرى، لكنها تسعى أيضًا إلى إنشاء منطقة حرة مشتركة ثلاثية، حيث الأطراف المتفاوضة هي العراق وسوريا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» أسباب المشاركة «المتدنّية» التي شهدتها الانتخابات الإيرانية البرلمانية وانتخابات مجلس قيادة الخبراء. فيما استعرضت افتتاحية صحيفة «همدلي» موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حال فوزه بالانتخابات الرئاسية 2024م وموقفه من الملف النووي الإيراني وأزمات منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
«آرمان ملي»: رسالة المشاركة المتدنّية
استعرض أمين عام الحزب الرائد للإصلاحات، علي صوفي، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، نسب مشاركة الإيرانيين في الانتخابات التي جرت مؤخرًا، والرسائل التي تمررها المشاركة «المتدنّية»، وكيف تعامل معها النظام الإيراني.
جاء في الافتتاحية: «يدور كثير من الحديث عن مشاركة الناس في الانتخابات وانخفاض نسبة هذه المشاركة، لكن حقيقة أن وسائل الإعلام الأصولية تعترف أيضًا بأن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت منخفضة، تُظهر الحاجة إلى التفكير في هذه القضية وأسبابها. على الرغم من أن الجهات المعنية أعلنت أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية وصلت إلى 41% في البلد، فإن هذه النسبة بحدّ ذاتها منخفضة أيضًا، وسجّلت هذه الانتخابات أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية بعد الثورة. كما أنه بعد أخذ الأصوات الملغاة بعين الاعتبار، سنجد في الحقيقة أن هذه النسبة أقل. ومع ذلك فإن هذا الحد الأدنى من المشاركة تعتبره مؤسسة الإذاعة والتليفزيون نوعًا من النصر، وهو أمرٌ يدعو إلى التفكير. ما يدفعنا إلى القلق، وما يجب معرفته في نهاية المطاف هو الرسالة التي يوصلها المجتمع بمثل هذه المشاركة. ولكن على الطرف الآخر، يبدو الأمر كأن شيئًا لم يحدث، لا بل ويريدون إظهار القضية وكأنها شيء طبيعي. وهذا يشير إلى أن البعض اتخذ قرارًا بعدم الاهتمام بمشاركة الناس، لوجود مَن يقول إن معدل المشاركة في أمريكا أو في دول أخرى منخفض أيضًا، ويستشهدون بذلك على أنه لا ينبغي لنا أن نقلق بشأن تدني مستوى المشاركة في الانتخابات. لكن الإحصائيات حول انتخابات ما بعد الثورة أظهرت أن 60% من الناخبين المؤهلين شاركوا في الانتخابات، ولكن منذ عام 2019، تغيّرت هذه العملية وتراجعت نسبة المشاركة، وزاد استياء الناس أيضًا. واجتماع هذين الأمرين يوصل رسالة واضحة مفادها أن الناس فقدوا الأمل في الإصلاح والتغيير. كان مجال الانتخابات هو المجال الوحيد الذي يمكن للناس أن يلعبوا فيه دورًا، وأن يأملوا أن يكون لهم تأثير في الأوضاع. وقد تحقق ذلك في انتخابات عديدة من قبل، خصوصًا في عامي 1997م و2001م، عندما انتخبوا خاتمي، والمجالس التي انتخبوها بعد ذلك، وكذلك في عامي 2013م و2017م عندما انتخبوا روحاني، وقد حققوا نتائج جيدة، لكن للأسف نرى أن البعض لا يولي أهمية للناس ورضا الناس. وكأن البلاد ممزقة. واستمرار هذا الوضع ليس جيدًا، ولا بد من التحذير منه».
«همدلي»: ترامب وجبهة الصمود
ناقش الخبير في القانون محمد جواد بهلوان، في افتتاحية صحيفة «همدلي»، موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة أيضًا وموقفه من تأييد أهليته لخوض الانتخابات، وأيضًا تناولت الافتتاحية أسلوب ترامب المرتقب حال فوزه بالرئاسة في التعامل مع أزمات منطقة الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تقول الافتتاحية: «بالنظر إلى أخبار نتائج انتخابات البرلمان، والخبر الذي نشرته وسائل الإعلام الأمريكية بخصوص تأييد أهلية ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدو وكأنه يجب أن نتوقع وجود الأمريكي صاحب الشعر الأصفر في البيت الأبيض، وبالتزامن مع ذلك تعزيز سلطة جبهة الصمود داخل البرلمان الإيراني والحكومة الإيرانية. فما الذي سينتج عن هذا التزامن؟ يجب أن أقول جازمًا إن هذه المواجهة بالتأكيد لن تكون جيدة بالنسبة للشعب الإيراني. إذ توجد جماعتان تقفان على طرفي الكرة الأرضية ستتسلمان السلطة، وكلتاهما لا ترغبان في المرونة السياسية، وتؤمنان بالمواجهة الصُّلبة مع أي شيء. وبصيص الأمل الذي يبقى في هذه الأثناء هو «العقلاء». يعني أنه توجد في إيران وفي أمريكا قوى تُعرف بأنها قوى عاقلة مؤثرة وكابحة. وهذه القوى في حين أنها غير مرئية، فإن تأثيرها يمكن مشاهدته في القرارات الكبرى داخل الأنظمة والحكومات، وهي تحاول التدخّل في الأزمات، وخفض حدّة التوترات. وإذا ما افترضنا أنه من المقرر غدًا تشكيل البرلمان الجديد، وأن يُنتخب رئيس البرلمان، فربما سنلاحظ تأثير هذه القوى العاقلة. وعلى أي حال يوجد قانون غير مكتوب يقول إن مَن يحصل على أعلى الأصوات في طهران يصبح رئيسًا للبرلمان، وبناء عليه إن لم يصبح الشخص الأول في طهران -وهو عضو بارز في جبهة الصمود- رئيسًا للبرلمان، يجب حينها أن نتوقع اتخاذ قرارات خلف الكواليس. وكذلك الحال في أمريكا، فإذا افترضنا أن ترامب سيهزم بايدن العجوز، وسيجلس في البيت الأبيض منذ الغد، يجب أن نرى ماذا ستكون سياسة واشنطن الجديدة تجاه حرب غزة. غني عن القول إن الاتجاه الذي سلكته الحكومة الأمريكية في دعمها إسرائيل قد ضعُف بالتأكيد، ولم يعد أي إجراء يتّخذه الكيان الصهيوني يحظى بدعم البيت الأبيض. وتحاول أمريكا في سياساتها الجديدة الحيلولة دون اتساع رقعة الحرب، وأن تقبل إسرائيل بمبدأ حل الدولتين. أما الكيان الصهيوني فقد وصل في إجراءاته الوحشية إلى مرحلةٍ أثارت معها استياء رجال الدولة في أمريكا. إنْ وصل ترامب إلى السلطة، واستمر هذا الاستياء، فهذا يعني وجود قوة في أمريكا تعمل بمثابة كابح لأمثال الأمريكي صاحب الشعر الأصفر. يجب أن ننتظر ونرى كم هذه التحليلات قريبة من الواقع».
قاليباف: تدهور الأوضاع الاقتصادية السبب الرئيس في انخفاض المشاركة بالانتخابات
قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في بداية الجلسة العلنية للبرلمان الثلاثاء 05 مارس، حول مشاركة الناس الواسعة في الانتخابات: «نجد من واجبنا بعد هذه المشاركة الجماهيرية الحافلة في الانتخابات البرلمانية الإعراب عن الشكر والتقدير للشعب والقائمين على انتخابات البرلمان والجهات الأمنية». وأضاف: «أقيمت الانتخابات في خضم العقوبات الداخلية والخارجية عبر ممارسة الشعب دوره، وضاعف هذا مسؤولياتنا جميعًا، وجاءت هذه المشاركة انطلاقًا من حب الوطن والأمن والوعي السياسي رغم مختلف مخططات الأعداء». وتابع: «نأمل أن يواصلوا المسيرة الجهادية بالمشاركة الحافلة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في الدوائر المعلن عنها». وبيّن: «لهم الأجر الأشخاص الذين مارسوا حقهم في الاقتراع، ونحن نشعر بالمسؤولية أيضًا حيال المواطنين الذين لم يشاركوا في الانتخابات لأي سبب كان، وإن مسؤولية النواب المنتخبين ليس فقط للذين انتخبوهم، أو الذين شاركوا بالانتخابات، بل يجب أن يعدّوا أنفسهم خُدّامًا لكل الشعب، ويتخذوا القرارات لصالح الخير العام، ولا يتقيدوا بكسب رضا مؤيديهم فقط. نأمل أن تكسب ثمار نشاطاتنا نحن المسؤولين قناعة مختلف شرائح الشعب التي ستؤدي بدورها إلى المسار التصاعدي في الانتخابات القادمة، وضمن هذا السياق، علينا تجنب كل ما يضر بإحياء الشأن الوطني، ونضع ضمن أجندتنا الخير العام».
وأوضح رئيس البرلمان الإيراني: «نحن نعرف جيدًا أن مستوى المشاركة سيكون مختلفًا لو كان الوضع الاقتصادي مزدهرًا، وعدم وجود سوء الأخلاق السياسي، لم يقاطع الناس صناديق الاقتراع، لكنهم يأملون مزيدًا من العمل، لذلك يجب أن تثبت صناديق الاقتراع فعاليتها المتزايدة في كفاءة الحكم». وأضاف: «تؤكد المشاركة في الانتخابات بحد ذاتها، وهذا العدد من الناس التزام إطار النظام، والنظرة للصناديق، وأقصر طريق لإيجاد حلول للمشكلات، وإن أي إثارة للخلافات والتهميش والاستقطابات مرفوضة، نظرًا لتقاسم العمل الذي نسلكه مع السلطة التنفيذية للتركيز على القضايا الواقعية، لأنه سيتبع ذلك عدم قناعة الناس، إضافة إلى المسؤوليات الوجدانية والشعبية».
وتابع: «لقد عززنا أسس التعاون بين البرلمان والحكومة لمصلحة الناس في إطار برنامج التنمية السابع، وسيكون لنا الدور الرقابي المؤثر في تنفيذ البرنامج السابع في الدورة الجديدة للبرلمان لإحياء الحقوق العامة وزيادة كفاءة أجهزة الحكم».
وقال مخاطبًا النواب: «نعرب عن الشكر للذين لم يترشحوا مع زملائهم للبرلمان في دورته الثانية عشرة، ونبارك للأخوة والأخوات الذي دخلوا البرلمان في دورته الجديدة. ليس لدينا في جدول الأعمال سوى رفع مستوى الأداء، ليس في داخل البرلمان فقط، بل في التعاون مع سائر السلطات، وسيبقى البُعد التشريعي والرقابي للبرلمان في خدمة هذا الهدف». وفي الختام، قال قاليباف: «نعاهد المرشد على أننا نقدّر الفرصة المتأتية من مشاركة الناس في مسار التطور والتغيير».
المصدر: موقع «فرارو»
الشرطة الإيرانية تطالب بزيادة غرامات السير وبدء خطة مراقبة المجرمين بالسوار الإلكتروني
قال القائد العام لقوى الأمن الداخلي العميد أحمد رضا رادان، الثلاثاء 05 مارس، لمجموعة من الصحفيين: «إن لأعياد النيروز هذا العام ميزة خاصة، لأنها تتزامن مع شهر رمضان، ونأمل أن نقدم أفضل الخدمات للناس في هذا الشهر».
وأشار إلى ضرورة رفع مبلغ المخالفات، قائلًا: «إن تقديراتنا تُشير إلى أن 10% من السائقين هم السبب في الحوادث، وهم مَن يفرض إرادتهم على الآخرين، ويتسببون بالحوادث التي تودي بحياة البشر». وقال: «كنا نشهد انخفاض الحوادث عندما كانت مخالفات السير كبيرة، لكن لم تعد تلك العقوبات فعالة اليوم في ردع الحوادث، لذلك يجب رفعها مجددًا».
وحول سؤال لمراسل وكالة «تسنيم» يقول: «هل الهدف من زيادة مبلغ عقوبة المخالفات التي تؤدي إلى الحوادث فقط، أم جميع مخالفات السير؟»، قال: «نهدف إلى زيادة جميع المخالفات، وقد نقلنا هذا الموضوع إلى الحكومة، وقد صدرت التوصيات اللازمة بذلك».
وأضاف: «من المؤكد أن أي مخالفة تعطي انطباعًا سيئًا عن الأوضاع الاجتماعية، ومن تلك المخالفات الوقوف المزدوج، والوقوف على الأرصفة وغيرها من مخالفات السير». وأكد أنه «في نيتنا إحالة موضوع الكاميرات للقطاع الخاص، يعني أنه يرصد المخالفات ثم يبعث بها إلينا مقابل أجور». وفي الختام، قال رادان: «سنطلق خلال الأيام القادمة خطة مراقبة المجرمين بالسوار الإلكتروني».
المصدر: وكالة «تسنيم»
إنشاء منطقة حرة ثلاثية بين إيران والعراق وسوريا
قال أمين المجلس الأعلى للمناطق التجارية الصناعية الحرة والاقتصادية الخاصة، حجت الله عبد الملكي، في مقابلة مع «إيرنا» الثلاثاء 05 مارس، في ما يخص مسألة المنطقة الحرة المشتركة: «تسعى إيران إلى إنشاء منطقة حرة مشتركة مع الدول الأخرى، لكنها تسعى أيضًا إلى إنشاء منطقة حرة مشتركة ثلاثية، حيث الأطراف المتفاوضة هي العراق وسوريا».
وأضاف: «القفزة الاستثمارية ستحدث من خلال إنشاء منطقة حرة ثلاثية بين إيران وسوريا والعراق، ونحن نتابع هذا الموضوع في الاقتصاد الدولي». وتابع: «نتفاوض حاليًّا مع 21 دولة لإنشاء منطقة حرة مشتركة، لقد وصلنا حتى الآن إلى مرحلة توقيع الوثيقة مع خمس دول، وهي إما على شكل مذكرة تفاهم وإما مدرجة في نص موافقات اللجنة المشتركة».
وتابع: «تحدثنا مع دولتي العراق وسوريا من أجل إنشاء منطقة حرة مشتركة، وقد أبدت الأطراف المتفاوضة موافقتها في هذا الشأن، ونحن بانتظار اجتماع ثلاثي. المنطقة التي تؤخذ بعين الاعتبار لهذا الغرض هي من آخر المناطق التي جرت استعادتها من تنظيم داعش، لكن الآن استتب الأمن وحدث الترانزيت بسلاسة». وذكر أن «إنشاء منطقة حرة مشتركة سيعود بالنفع على الدول الثلاث ويجعل وصول إيران إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط سهلًا للغاية».
المصدر: وكالة «إيرنا»