قاليباف يوضِّح أسباب استقالة وزيرين جديدين من البرلمان.. ومتحدِّث «الجمارك» يؤكِّد عودة التجارة بين إيران وأفغانستان إلى طبيعتها

https://rasanah-iiis.org/?p=25725
الموجز - رصانة

أيَّد نوّاب البرلمان الإيراني عصر أمس الأربعاء، أهلية وبرامج 18 وزيرًا مُرشَّحًا للحكومة الثالثة عشرة برئاسة إبراهيم رئيسي، فيما تمَّ استثناء المرشح لوازرة التربية والتعليم. وفي نفس السياق البرلماني، أوضح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أمس الأربعاء، خلال إعلان منح الثقة من قِبل النوّاب للوزراء المُرشَّحين، أسبابَ استقالة النائبين إحسان خاندوزي وجواد ساداتي نجاد.

وفي شأن اقتصادي، أكَّد متحدِّث مصلحة الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي، أمس الأربعاء، عودةَ التجارة بين إيران وأفغانستان إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أنَّها «كانت بطيئة على مدار الشهر ونصف الشهر الماضيين».

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «همدلي»، حقيقةَ الأسرار التي بدأت تظهر من داخل سجن إيفين بطهران، عقِب انتشار مقاطع فيديو من كاميراته الأمنية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«همدلي»: أسرار «إيفين»

يستعرض الصحافي مهدي روزبهاني، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، حقيقة الأسرار التي بدأت تظهر من داخل سجن إيفين بطهران، عقِب انتشار مقاطع فيديو من كاميراته الأمنية.

تقول الافتتاحية: «مقاطع الفيديو المنتشرة عن سجين إيفين، مُسيئة ومُقلِقة في نفس الوقت. منذ أعوام وانتشرت تقارير غير رسمية عن وضع السجون. وروى حتّى الآن العديد من الأشخاص الذين عاشوا تجربة السجن في مُختلَف المدن الإيرانية، أنَّ أوضاع التحفُّظ والتصادُم مع السُجناء لا تكون مناسبةً أحيانًا، وهذا يتعارض مع القانون وأمرٌ مُقلِقٌ بالطبع. تشير هذه التقارير والتجارب الشخصية إلى أنَّ الأوضاع في سجون المُدُن الأُخرى غير طهران، يمكن أن تكون أسوأ بمراحل. ومع ذلك، لم يقبل أيّ مسؤول رسمي تأييد هذه التقارير، أو قام بمحاولة لتغيير هذا الوضع. قبل فترة ليست ببعيدة، تفقَّد رئيس السُلطة القضائية الجديد محسن إجئي، سجن إيفين لأوَّل مرَّة، وأفاد التقرير الرسمي للعلاقات العامَّة بالسُلطة القضائية، بأنَّه جلس للحوار مع السُجناء السياسيين وتفقَّد أوضاعهم، لكن لم ينتشر أيّ خبر بعد هذه الزيارة يفيد بأوضاع السجن المتدهورة. الآن بعد انتشار هذه المقاطع، برزت تساؤلات مختلفة لدى الرأي العام، وعزَّزت مصداقية التقارير غير الرسمية السابقة. يتراءى في جزء من الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة، سجين يُجَرّ على الأرض والدَرَج في وضع مؤسف؛ في حين أنَّ حراس السجن وشخصًا مُعمَّمًا في مقطع آخر، يقفون لمشاهدة الحادثة فقط. هذا الإهمال يفيد بأنَّ هذه الحادثة رُبَّما تكون أمرًا طبيعيًا، ومن المُحتمَل أنَّها تقع في هذا السجن مرارًا وتكرارًا. ونشاهد في صورة أُخرى جنديًا يقوم بضرب سجين بقوَّة، وعندما لاحظ جنديٌ آخر هذا الأمر، بدأ هو أيضًا في ضرب السجين، دون أن يصدر من السجين أيّ تصرُّف عدائي، حتَّى وصل ضُبَّاط الصف. لكنَّهم جاءوا ووقفوا أمام السجين الملقى على الأرض بصورة طبيعية للغاية وكأنَّ شيئًا لم يحدُث؛ وكأنَّما رأوا حدثًا متكرِّرًا. يقفون في شكل حلقة حول السجين، وكأنَّما ينتظرون أن تبدُر منه حركة؛ حتّى يستمُّرون في ضربه. السؤال الذي طرحهُ بعض النُشطاء المدنيين والحقوقيين هو: في أيّ شرع وقانون يُسمَح لجندي أو أيّ مسؤول تنفيذي وعسكري أن يضرب سجينًا؟ أو يجُرَّ سجينًا على الأرض، في تصريح لا يليق بكرامة الإنسان؟ هل هذا النوع من التعامُل مبنيٌ على الشرع والمذهب والقوانين الإيرانية اليوم؟ لكن التساؤلات لا تقتصر على هذا؛ لأنَّ الصور تفيد بأنَّ هناك كاميرات مراقبة في جميع الزنازين. منذ أن انتشرت هذه الصور، روى بعد السُجناء السابقين روايات مأساوية، بما في ذلك ادّعاءات بعض السجينات السابقات. وعلى الرغم من أنَّ هذه الادّعاءات لم يتِم تأييد صحَّتها حتّى الآن بصفة رسمية، لكن هذه الادّعاءات في حدِّ ذاتها مُقلِقة للغاية. على كُلّ حال، هناك صورة لزنزانة بين الصور المنتشرة، تمَّ التقاطها بواسطة كاميرا المراقبة الموضوعة في الزنزانة.

ويشير هذا إلى أنَّ حُرَّاس السجن يقومون بمراقبة السُجناء بصفة مستمرَّة، والسُجناء يقومون بأمورهم الشخصية؛ مثل الاستحمام تحت نظرهم. وهذا انتهاك واضح للخصوصية، وإهانة للكرامة الإنسانية. كيف يمكن للسُجناء الاستحمام داخل زنزانة يقوم حُرَّاس السجن بمراقبتها بصورة بثّ حي؟ وبالطبع خرج رئيس مصلحة السجون الإيرانية عن صمته أمس، وأكَّد بنفسه صحَّة وقوع كُلّ هذه الأحداث في سجن إيفين.

الكرة الآن في ملعب السُلطة القضائية؛ لوجود أدلَّة كافية، خاصَّةً بعدما أيَّد مسؤولٌ رسمي هذه الأحداث. يجب على الجهاز القضائي الإجابة على هذه التساؤلات وإيضاح الوضع فيما يتعلَّق بسائر السُجناء الإيرانيين. كما أنَّ الجهاز القضائي يجب عليه توضيح العديد من تصريحات وروايات السُجناء السابقين، والتحقيق القضائي في ملفَّاتهم. أقلَّ ما يمكن توقُّعه في التعامُل مع هذا المستند، هو أن يأمُر رئيس السُلطة القضائية على الفور بمحاكمة ومعاقبة المتّهمين في التعامُل غير القانوني مع السُجناء. الاستمرار في التزام الصمت إزاء مثل هذا المستند، سوف يتسبَّب فقط في استمرار الأفراد المتّهمين بارتكاب مثل هذه الممارسات على نطاق أوسع».

أبرز الأخبار - رصانة

البرلمان الإيراني يمنح الثقة لـ 18 وزيرًا مُرشَّحًا

أيَّد نوّاب البرلمان الإيراني عصر أمس الأربعاء (25 أغسطس)، أهلية وبرامج 18 وزيرًا مُرشَّحًا للحكومة الثالثة عشرة برئاسة إبراهيم رئيسي، حيث تمَّ استثناء وزير التربية والتعليم، الذي لم ينَل ثقة البرلمان. وجاء التأييد البرلماني بعد أسبوعين من مناقشة أهلية الوزراء المُرشَّحين، في عدد اللجان التخصُّصية بالإضافة للجلسات العلنية.

وكالة «إيرنا»

قاليباف يوضِّح أسباب استقالة وزيرين جديدين من البرلمان

محمد باقر قاليباف

أوضح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أمس الأربعاء (25 أغسطس)، خلال إعلان منح الثقة من قِبل النوّاب للوزراء المُرشَّحين، أسبابَ استقالة النائبين إحسان خاندوزي وجواد ساداتي نجاد، وكان البرلمان قد منح خاندوزي وساداتي نجاد الثقة كوزيرين للاقتصاد والجهاد الزراعي، وكانا في الأصل نائبين بالدورة الحالية للبرلمان.

وذكر قاليباف: «منح ثقة النواب لساداتي نجاد وخاندوزي، يعني قبول استقالتهما من البرلمان».

وكان ساداتي نجاد نائبًا عن دائرة كاشان، وخاندوزي نائبًا عن طهران.

وكالة «إيسنا»

متحدِّث «الجمارك» يؤكِّد عودة التجارة بين إيران وأفغانستان إلى طبيعتها

أكَّد متحدِّث مصلحة الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي، أمس الأربعاء (25 أغسطس)، عودة التجارة بين إيران وأفغانستان إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أنَّها «كانت بطيئة على مدار الشهر ونصف الشهر الماضيين».

وأضاف لطيفي: «بسبب التطوُّرات التي شهدتها أفغانستان خلال الشهر الماضي، لم تتوقَّف التجارة مع هذه البلاد بشكلٍ كامل، وشهدنا التوقُّف فقط في حدود ماهيرود أقلَّ من 24 ساعة، وحدود دوغارون أقلَّ من 3 أيّام، وحدود ميلك أقلَّ من 5 أيّام».

وأردف: «بسبب الأحداث في أفغانستان، قرَّر التُجّار خفض شحن بضائعهم في بعض الأيّام، لكن خلال الأيام القليلة الماضية ازدادَ حجمُ التجارة في حدود إيران الثلاثة مع أفغانستان مرَّة أُخرى، وعاد إلى حالته الطبيعية».

وأوضح متحدِّث «الجمارك»: «عادةً في سبتمبر تزيد إيران صادراتها إلى الشعب الأفغاني، من خلال توريد الخضروات، وبالإضافة إلى هذه المنتجات، ستزداد أيضًا صادرات سِلَعية أُخرى، مثل المنظِّفات والمواد الغذائية ومواد البناء عبر الحدود».

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير