كشفت إحصائيات وزارة الثقافة والسياحة التركية، (الاثنين 20 يونيو)، أنَّ حوالي 184 ألف سائح إيراني دخلوا تركيا في مايو 2022م، بزيادة قدرها 4 أضعاف مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي.
وفي شأن داخلي، أعلن المتحدث باسم منظمة الإطفاء في طهران جلال ملكي (الإثنين 20 يونيو)، اندلاعَ حريق في مجمع ليدوما التجاري بمنطقة شهرك غرب. وفي شأن سياسي، قال السجين السياسي السابق أبو الفضل قدياني، حول موجة اعتقالات النشطاء السياسيين والمدنيين: «لن ترى إيران والإيرانيون السكينة، ما بقي النظام الولائي وعلي خامنئي حاكمًا في هذه البلاد».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الهجمةَ السيبرانية التي حدثت على المنظومات الإلكترونية لبلدية طهران مطلع الشهر الجاري. فيما، استعرضت افتتاحية «همدلي»، أزمةَ الإيجار وارتفاع أسعار المنازل في إيران.
«آرمان أمروز»: ما وراء الهجمة السيبرانية
تناول المتخصص في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حميد رضايي برور، تبعات الهجمة السيبرانية التي جرت على منظومة بلدية طهران الإلكترونية بداية الشهر الجاري.
جاء في الافتتاحية: «الهجمة السيبرانية التي جرت على المنظومات الإلكترونية لبلدية طهران بتاريخ 2 يونيو 2022م، والتي ما زلنا نشاهد تبعاتها، لم تكن الهجمة الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة. ما زال المواطنون الإيرانيون يذكرون اختراق منظومة الوقود، تلك الهجمة التي تسبَّبت في عدم تمكُّن وصول ملايين المواطنين إلى حصّتهم من البنزين الحكومي لمركباتهم لعدّة أسابيع. قبل سنوات من هذه الهجمة حدثت هجمة إلكترونية أخرى على مفاعل نطنز، وتسبَّبت بخسائر كبيرة لأجهزة الطرد المركزي في هذا المفاعل، كما أنَّ هناك هجمات أخرى شبيهة مسجلة في ذاكرة الإيرانيين حدثت لنظام شركة سكك الحديد، ووزارة الإسكان، ووزارة الإرشاد، ومنظمة البيئة، ومطار الخميني، والأهم من ذلك اختراق منظومات الإذاعة والتلفزيون وسجن إيفين.
من جهة أخرى، تعرَّضت مراكز المعلومات في عشرات المراكز والبنوك وتطبيقات الشركات الخاصة والحكومية خلال السنوات الأخيرة وبأساليب مختلفة للاختراق، وعُرِضت بعضُ معلوماتها للبيع. حتى أنه تم إنشاء موقع أو بنك معلومات يعرض معلومات 50 منظومة إلكترونية ومراكز معلومات جهات خاصة وحكومية إيرانية لعامة الناس، ويمكن لأي مواطن أنْ يُدرك من خلال البحث بالرقم الوطني، أيَّ جزءٍ من معلوماته الشخصية تم كشفها ووقعت بين يدي المخترقين والمخرّبين.
إنْ دخلتم إلى موقع ليكفا (leakfa.com) فستواجَهِونَ بقائمة طويلة من المعلومات المسرّبة في الفضاء المجازي، وبعض بنوك المعلومات هذه تُخزّن داخلها المعلومات الشخصية لعشرات ملايين الإيرانيين؛ معلومات من قبيل الاسم واسم العائلة واسم الأب ورقم الهوية والرقم الوطني والعنوان والرمز البريدي ورقم الهاتف الجوال والأرضي، وبعض المعلومات البنكية.
أحدثُ هذه الهجمات الإلكترونية في إيران، والتي ما زلنا نُعاني منها هي الهجوم على منظومات بلدية طهران. تُعتبر هذه الهجمة أوسعَ هجمة و«خلل سيبراني» يحدُث في إيران؛ لأنَّ بلدية طهران تقدّم أكثر من 170 خدمةً إلكترونية، بدءًا من خدمات الحجز الإلكتروني للفحص الدوري حتى خدمة تكفين ودفن الأموات. إنَّ مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لبلدية طهران ومركز المعلومات الرئيس في هذه البلدية، يوازي وحدهُ من حيث الاتساع والضخامة مراكز التكنولوجيا والمعلومات في 5 وزارات إيرانية.
إنَّ وصولَ المخترقين إلى مراكز المعلومات هذه وقطع 170 خدمةً إلكترونية طيلةَ سبعة أيام كاملة شيء، واستغلال المخترقين المحتمل لهذا الحجم الهائل من معلومات المواطنين في المستقبل شيءٌ آخر. ربما سنشهد في المستقبل غير البعيد عرضَ أو بيعَ معلومات ملايين المواطنين الإيرانيين في مواقع مثل «ليكفا» أو الدارك ويب (dark web). في المقابل فإنَّ بلدية طهران سعيدة لأنَّ البوابة الرئيسية لطهران (Tehran.ir) انطلقت منذ يوم 8 يونيو، ولكن أيًّا من الخدمات الإلكترونية لا تعمل (حتى لحظة كتابة هذا المقال) على هذه البوابة، وجميع روابط الخدمات تتم إعادة توجيهها للصفحة الأولى.
هناك مؤسسات متعدّدة في إيران تتولَّى أمن المعلومات الإلكترونية؛ من أقسام تكنولوجيا المعلومات ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة تكنولوجيا المعلومات حتى منظمة الدفاع المدني، ومقر الدفاع السيبيري ومركز الإدارة الإستراتيجية في رئاسة الجمهورية. يمكن للأجهزة الحكومية وعلى أساس القوانين الموجودة رصد 2% من ميزانيتها من أجل إيجاد وتعزيز الأمن لبُناها التحتية الحسّاسة، لكن هذا الأمر لا يحدث.
ما حدث في إيران خلال السنوات الأخيرة، هو خلو الأجهزة والمؤسسات الحكومية ومن بينها بلدية طهران، من الكوادر المتخصصة في هذا المجال، فضلاً عن هجرة جزءٍ كبير من المتخصصين والعقول والنخبة في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى الخارج. من جهة أخرى، إنَّ انعدام التدريب الحديث للمواطنين والموظفين في الأجهزة، والاستخدام العام للبرامج غير القانونية والتي تفتقد لحقوق النشر العالمي على مستوى المستخدمين والخوادم، تسبَّب في ضعف المنظومات الإلكترونية وحتى الأدوات الإلكترونية للمواطنين أمام الاختراق.
الحل المقترح، هو تغيير النظرة الإدارية لمجال الأمن السيبراني على المستوى الوطني، وتقديم وتدوين وإقرار البرنامج الوطني للأمن السيبراني في إيران من خلال البرلمان».
«همدلي»: أوضاع المستأجرين السيئة وتدخُّل الحكومة غير المجدي
ناقش الأكاديمي محمد جواد بهلوان، أزمةَ الإيجارات في إيران وارتفاعَ أسعار المنازل بصورة كبيرة مؤخرًا، محاولًا وضعَ الحلول للتغلُّب على هذه الأزمة.
تذكر الافتتاحية: «الاقتصاد النزيه يحتوي في نفسه على خاصية المراقبة الذاتية، ويمكن للأدوات الرقابية في حال الضرورة، أنْ تكون مؤثرةً في هذا الاقتصاد، لكن في اقتصاد ريعي ومريض يعاني من أنواع الفساد صغيرها وكبيرها، فإنَّ أدوات الرقابة لن تؤثر فقط، لا بل بإمكانها جعل الأوضاع أكثر سوءًا. الدليل على هذا الأمر نشاهده في هذه الأيام؛ أوضاع المستأجرين في إيران اليوم خطيرةٌ للغاية، ويمكن القول إنَّ ظهورَهُم انحنت تحتَ أعباء الزيادة الغريبة والعجيبة في أجور المنازل.
قبل أيام وردَ خبرٌ في وسائل الإعلام يجعل أيّ إنسان يسمعه يتأوّه من الألم؛ أحد الصحفيين الذي كان خائفًا من الارتفاع الكبير في أُجرة منزله، توفي أثناء نومه بسبب التوتر والاضطراب الكبير الذي كان يعيشُه، بهذه السهولة والمرارة!
تدخَّلت هذه الحكومة في السوق كسابقاتها في مثل هذه المواقف، حتى يمكنها السيطرة نوعًا ما على الظروف. الخطوة الأساسية لهذه الحكومة بهذا الخصوص كانت تحديد ارتفاع أجور المنازل عند نسبة 25% في طهران، و20% في المحافظات الأخرى. يقول مؤيدو هذا التدخّل: إنَّ الحكومة في إيران يمكنها الحيلولة دون الفوضى في سوق تأجير المنازل وتغيير الظروف لصالح المستأجرين من خلال إصدار الأوامر والتعميمات والقوانين، وهو ما فعلته دولٌ أخرى مثل كندا. لكن واضحٌ وضوحَ الشمس أنَّ التجارب الناجحة في الدول المتقدمة اقتصاديًا غير ناجحة في إيران، ولا تحقق أيَّ نتيجة. الدليل على ذلك تجارب الحكومات السابقة بدءًا من سوق إيجار المنازل وانتهاءً بسوق العملة الصعبة، فعندما كانت الحكومة تتدخل أصبحت الظروف أسوأ، وإن كان قد طرأ تحسن فهو مؤقت. هذا في حين أنَّ الاقتصادات المتقدمة تسعى لأن تكون الحكومة مجرّد مُراقب ولا تتدخّل، وإنْ كانت هناك حاجة لتدخّلها، فهذا التدخل يكون وفق الضوابط وعلميًّا مع الحد الأقصى من التأثير.
الآن وبينما جرت المصادقة على زيادة الأجور بنسبة 25%، ووافق عليها رؤساء السلطات، فإنَّ أصحاب المنازل ومكاتب العقارات قد تعلموا أساليب الالتفاف على هذا القانون وطبقوها، وهو أمرٌ ليس صعبًا، كلُّ ما عليك هو الاتصال بمكتب الاستشارات العقارية، وإخباره بأنك مؤجِّر وتريد تأجير منزلك، سيعطيك على الأقل ثلاثة طُرق للالتفاف على القانون، كي تتمكَّن من رفع إيجار المنزل قدر ما تستطيع؛ وبالتالي لا تتضرَّر من تبعات التضخّم.
ما أريد قوله، هو أنَّ المشكلةَ الأساسية نابعةٌ من مكان آخر. فحتى لو جاء أكبر خبراء الاقتصاد وأكثرهم شهرةً وعملوا داخل هذا النظام الاقتصادي، فلن يتمكّنوا من فعل شيء، نحن بحاجة إلى جراحة اقتصادية، ولكن ليس هذه الجراحة التي هي قيد التنفيذ».
تضاعف دخول السياح الإيرانيين إلى تركيا 4 مرات
كشفت الإحصائيات الجديدة الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، الإثنين 20 يونيو، أنَّ حوالي 184 ألف سائح إيراني، دخلوا تركيا في شهر مايو 2022م، بزيادة قدرها 4 أضعاف مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي (2021م). فيما كان العدد حوالي 44 ألف سائح إيراني في مايو 2021م.
وأوضحت تفاصيل الإحصائيات الجديدة المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والسياحة التركية، أنَّ حوالي 840 ألف سائح إيراني زاروا تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022م، بزيادة قدرها 3.5 ضعف مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. بينما ذهب أقل من 239 ألف إيراني إلى تركيا في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي. وأضاف التقرير، أنَّ الإيرانيين يشكلون أكبر عددٍ من السياح الأجانب في تركيا بعد مواطني ألمانيا وبلغاريا وروسيا، ويمثلون 7.5٪ من إجمالي السياح في تركيا.
من جهتها، ذكرت صحيفة «حريت» التركية (5 يونيو)، أنَّ الإيرانيين ملأوا جميع الفنادق في مدينة «وان» التركية بالقرب من الحدود الإيرانية خلال العطلة التي استمرت 3 أيام بمناسبة ذكرى وفاة الخميني.
المصدر: «راديو فردا»
نشوب حريق في مجمع «ليدوما» التجاري
أعلن المتحدث باسم منظمة الإطفاء في طهران جلال ملكي، عن اندلاع حريق في مجمع «ليدوما» التجاري بمنطقة «شهرك غرب» (الإثنين 20 يونيو). وقال: «في حوالي الساعة 7 مساءً تم الإبلاغ عن الحادث، وعلى الفور تم إرسال عناصر وعدَّة سيارات إطفاء بكامل معداتهم إلى مكان الحادث»، وأوضح ملكي: «المركز الأساسي للحريق كان في الطوابق العليا للمجمع». ووفقًا لمركز طوارئ طهران فقد أُصيب 9 أشخاص في هذا الحادث.
وكالة «إيرنا»
قدياني: لن ترى إيران السكينة ما بقي خامنئي حاكمًا
قال السجين السياسي السابق أبو الفضل قدياني، حول موجة اعتقالات النُشطاء السياسيين والمدنيين: «على المستبد الولهان بالسُلطة علي خامنئي، أنْ يعلَمَ أنَّ هذه الاعتقالات لن تنفعُه»، وأضاف: «لن ترى إيران والإيرانيون السكينةَ، ما بقي النظام الولائي وعلي خامنئي حاكمًا في هذه البلاد».
«إيران إنترناشيونال/ النسخة الفارسية»