كشفت وثيقة عن إيداع قضية اختلاس واستحواذ على ممتلكات بوسائل غير مشروعة مع خيانة الأمانة، بالنسبة إلى شركتين تابعتين لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، في أرشيف التحقيقات، بأمر من المدعي العام في طهران.
وفي سياق الاحتجاجات، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن مدينة بوكان الكردية بمحافظة أذربيجان الغربية شهدت مظاهرات مناهضة للنظام، مساء أمس الأربعاء، بعد مقتل أحد سكانها في معتقل للقوات الأمنية.
وفي شأن اقتصادي، خاطب النائب عن دائرة نوشهر وتشالوس في البرلمان محمد علي محسني بندبي، في مداخلة خلال جلسة مفتوحة للبرلمان، أمس الأربعاء، وزير النفط حول فواتير الغاز، وقال: «ارتفعت فاتورة الغاز ما بين 10 و20 ضعفًا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «اقتصاد سرآمد» انتشار الفقر واتساع الفجوة الطبقية بالمجتمع الإيراني، وترى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية صنعت منهما معضلة استنزافية، فيما ترى افتتاحية صحيفة «اعتماد» أن ما قاله النائب البرلماني مير سليم: «لا آبه لرأي الناس»، ليس جديدًا ولا يبعث على التعجب، مشيرةً إلى استمرار الفجوة بين النظام والناس.
«اقتصاد سرآمد»: انتشار الفقر واتساع الفجوة الطبقية
يرصد المختص في إدارة الأزمات محمود كاووسي، من خلال افتتاحية صحيفة «اقتصاد سرآمد»، انتشار الفقر واتساع الفجوة الطبقية بالمجتمع الإيراني، ويرى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية صنعت منهما معضلة استنزافية.
ورد في الافتتاحية: التمتع بالامتيازات الاجتماعية والخدمات والرفاه مع الحد الأدنى من الهواجس حق طبيعي لكل مواطن، لأن انتشار الخدمات والرفاه الاجتماعي بالتزامن مع زيادة رضا المواطنين سيؤدي إلى إيجاد العدالة والانسجام الاجتماعي في مختلف مستويات المجتمع. ويُوجِد نوعًا من التناغم والاتحاد بين الناس والسلطة. كما أن إيجاد العدالة، وزيادة مستوى الخدمات الإنسانية-الحياتية، يعملان بدورهما على إيجاد نوع من التوازن، يزيد الشعور بالمسؤولية والالتزام واحترام القانون لدى أركان السلطة وكبار المديرين والمسؤولين الحكوميين، ومن جهة أخرى يسرع التناغم الوطني بين مختلف أفراد المجتمع. لكن، إن فقدَ هذا التوازن الاجتماعي تعادله لأي سبب كان (سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي أو مذهبي وغير ذلك)، أو لحق به أي ضرر، فسيختلّ توازن المجتمع، ويصاب بنوع من انعدام الثقة، ويؤدي إلى ضياع وفقدان رؤوس أموال كثيرة، وتعويض هذه الخسارة في حالات كثيرة سيكون قاصمًا للظهر.
الظروف الاقتصادية والاجتماعية في إيران اليوم مؤشر على أن التوازن الاجتماعي -نظرًا إلى انتشار الفقر وزيادة الفجوة الطبقية- آخذ بالتحول إلى معضلة شاملة واستنزافية. وإذا لم يعالج بسرعة وبشكل طارئ، فسيؤدي إلى ظهور تحديات كثيرة في مختلف مستويات المجتمع، تحديات لا يمكن تعويضها ستنتهي إلى تشكل أزمات متعددة.
أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة الفجوة الطبقية في المجتمعات، وبالتالي فقدان التوازن الاجتماعي، هو احتكار المزايا الاجتماعية في فئة خاصة، من خلال الاستبداد الفئوي، والتربح، والفساد الإداري الممنهج، والارتشاء، والوساطة، والفئوية، وغيرها. عندما تسيطر طبقة محدودة وصغيرة على امتيازات اجتماعية كثيرة لنفسها ولأبنائها ولأقاربها والمقربين منها، فإنّ ثمن تمتُّع هذه الفئة الصغيرة سيكون على حساب عدم تمتع سائر طبقات المجتمع بالمزايا الاجتماعية.
في جميع المجتمعات، يوجد نوعان من الفقر الاقتصادي: الفقر النسبي، والفقر المطلق، وهذا بدوره يؤدي إلى إيجاد ثلاث طبقات: المرفهة والمتوسطة والفقيرة. في مثل هذه الظروف، سينقسم المجتمع إلى قطبين: قطب مرفه يشكل نسبة صغيرة وراضية عن الأوضاع الحالية، وقطب فقير (طبقة فقط على قيد الحياة ولا تتمتع بالمزايا الاجتماعية) يشكل الأكثرية الساخطة وحتى المحتجة. لذا، تتطلب الأوضاع أن تقوم السلطة باتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة بأساليب علمية ومنطقية وبنيوية، من خلال تغيير الأساليب الاقتصادية الفاشلة الحالية، قبل أن تعمّ الأزمة الاقتصادية، وتتعمق الفجوة الاجتماعية، ويُقضى على الطبقات المتوسطة والفقيرة. بالطبع، هذا ليس الحل الوحيد لعملية الإنقاذ من الظروف الحالية الوخيمة، بل هو واحد من آلاف الحلول التي يجب اتخاذها قبل فوات الأوان.
«اعتماد»: «لا آبه للناس».. ليس كلامًا جديدًا
ترى افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها خبير علم الاجتماع أصغر مير فردي، أن ما قاله النائب البرلماني مير سليم: «لا آبه لرأي الناس»، ليس جديدًا ولا يبعث على التعجب، مشيرة إلى استمرار الفجوة بين النظام والناس.
تقول الافتتاحية: قال النائب «السوبر ثوري» حضرة المهندس مير سليم، خلال عرضه لرأيه بخصوص الشبكات الافتراضية، خصوصًا «إنستغرام»: «لا آبه لرأي الناس، يجب حجب (إنستغرام) بالكامل». في هذا المقال، لن أتحدث عن «إنستغرام» وغيره من الشبكات الافتراضية، لأنني لست عضوًا في أي منها، مع أنني أعتبر الوصول إلى المعلومات الحرة المستقلة حق لأي إنسان في العالم، بل سأتحدث حول طبيعة حديث «ممثل الشعب» حول «الناس»، الذين لا يهمّ رأيهم «ممثلهم» وليس له أي مكانة عنده. إنهم نفس الناس الذين جلس هذا النائب على كرسي البرلمان ممثلًا ووكيلًا عنهم، حتى لو لم يكونوا قد صوّتوا له. ومع ذلك، فإنّ مثل هذا الحديث ليس مقبولًا قانونًا، لكنه في نفس الوقت -نظرًا إلى التجارب التي عشناها خلال السنوات الأخيرة- ليس بجديد، ولا يبعث على التعجب.
لو كان هذا الكلام جديدًا وعجيبًا، لما كان يجب أن تكون أوضاع المجتمع اليوم على هذا النحو، ولما كان على الناس أن يتحسروا على حياة عادية -وليس حتى حياة ترف- ولما كان على قيمة العملة الوطنية أن تسقط، حتى تصبح العملة الوطنية لأفغانستان أقوى منها، وهي التي ليس فيها حكومة معترف بها، ولما كان يجب أن يواجه أصغر انتقاد لأحداث تسميم الطالبات بتهديدات من قِبل حلفاء حضرة النائب.
لو كان مثل هذا الحديث جديدًا، ولم يكن مسبوقًا بأداءات عملية، لما كان سيقال للمنتقدين من خلال شاشات الإذاعة والتليفزيون: «من لا يقبل وجهة نظرنا أو أسلوبنا، عليه مغادرة البلد». لو كان مثل هذا الحديث غير مسبوق، لما فضّل كل هؤلاء الشباب النخبة ورأس المال الحقيقي لهذا البلد الذهاب على البقاء في بلدهم، ولما ترك كل هؤلاء الأطباء والممرضين خدمة بلدهم حتى يتخلصوا من الظروف الوظيفية وغير الوظيفية السيئة. لو كان هذا الكلام جديدًا لما لجأ الناس إلى وسائل الإعلام الأجنبية لسماع الأخبار، ولما جلس الكتّاب والمفكرون والفنانون الإيرانيون المحبوبون في عزلة. لو كان هذا الكلام جديدًا لجرى التخطيط لموارد البلد وإنفاقها حسب الأولويات الحقيقية للناس، ولشُوهِدَت هواجس ومصالح الناس العامة بصفتهم أعضاء في هذا المجتمع. لو كان هذا الحديث جديدًا لما كان مديرو المجتمع من كبيرهم إلى صغيرهم ليعينوا من دائرة مغلقة واحدة، وما كانوا ليتداولوا المناصب.
لكن صدقًا، ما علاقة تجاهل الناس واللامبالاة بهم، كما يفعل المسؤولون، بالحوكمة الجيدة المنسجمة مع معايير الدين؟ كم نحن قريبون من معايير الحكومة العلوية، التي كانت ترى حتى أنّ خلع الخلخال من قدم المرأة اليهودية ظلم عظيم؟ ما العلاقة بين اللامبالاة بالناس ووصايا الدين الإسلامي لأولياء الأمور بالتشاور مع الحكماء؟ ما العلاقة بين اللامبالاة بالناس وبين الدستور الذي نتج عن رأي الناس؟
من يقدمون أنفسهم على أنهم عشاق لخدمة الناس، وأنهم خدم للناس، لماذا يصرّون على إبداء وجهة نظرهم واتخاذ القرار حول أمور المجتمع، دون الاهتمام بما يريده الناس؟ اللامبالاة بالناس مقدمة لإعراض الناس، وتشكل الفجوة بينهم وبين النظام. إن لم يكُن حضرة النائب يأبه لرأي الناس، فليفكّر على الأقل بتبعات عدم مبالاته بهم.
قضية اختلاس في شركتين تابعتين لمكتب المرشد الإيراني تُحال للأرشيف
كشفت وثيقة عن إيداع قضية اختلاس واستحواذ على ممتلكات بوسائل غير مشروعة مع خيانة الأمانة، بالنسبة إلى شركتين تابعتين لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، في أرشيف التحقيقات، بأمر من المدعي العام في طهران.
وحسب الوثيقة، التي نشرتها مجموعة «عدالة علي» للقرصنة الإلكترونية، أمس الأربعاء (15 مارس)، فقد جرى إيداع قضية فساد واختلاس من شركة «كاروان» للنقل، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة «صدرا» للفلسفة الإسلامية برئاسة محمد خامنئي (شقيق المرشد)، قبل نحو عام، في الأرشيف، وجرت الحيلولة دون تنفيذ الحكم الصادر على أقارب المرشد في هذه القضية.
ووفقًا للوثيقة، جرت ملاحقة أربعة أشخاص، من بينهم أحمد حسيني خامنئي (ابن شقيق المرشد)، ووحيد رضا طالقاني (صهر شقيق المرشد)، قضائيًّا بتهمة الفساد المالي والاختلاس، لكن في نهاية المطاف، وبتوجيهات من مدعي طهران علي صالحي، جرت الحيلولة دون تنفيذ الحكم الصادر، مع إيداع القضية في الأرشيف.
وتوضح تفاصيل هذه الوثيقة أن المؤسسة التي تحصل على ميزانية من القطاع العام تدار بوصفها منشأة تجارية من قِبل عائلة خامنئي.
موقع «إيران إنترناشيونال-فارسي»
مظاهرات ليلية في بوكان بمحافظة أذربيجان الغربية بعد مقتل أحد سكانها
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن مدينة بوكان الكردية بمحافظة أذربيجان الغربية شهدت مظاهرات مناهضة للنظام، مساء أمس الأربعاء، بعد مقتل أحد سكانها في معتقل للقوات الأمنية (15 مارس).
وتشير تقارير بعض المصادر المحلية، من بينها موقع «هينغاو» الحقوقي، إلى أن احتجاجات أمس جاءت ردًّا على مقتل أحد سكان المدينة في معتقل للقوات الأمنية، وهتف المتظاهرون باللغة الكردية قائلين: «الشهيد لا يموت».
وأعلنت تقارير عن أن شيرزاد أحمدي نجاد من سكان بوكان تُوفي في معتقل استخبارات الحرس الثوري بمدينة أرومية.
ولم يتضح سبب اعتقال شيرزاد، لكن «هينغاو» نقل عن مصادر مطلعة أنه كان من المقرر إطلاق سراحه مؤقتًا بكفالة، لكن عائلته أبلغت أمس بوفاته، وذكر الموقع أن «سبب الوفاة سكتة قلبية».
ونقل «هينغاو» عن أقارب شيرزاد أحمدي نجاد: «لقد علمنا من خلال مصادرنا أن شيرزاد قضى تحت التعذيب، ولم توافق المؤسسات الأمنية بعدُ على تسليم جثته إلى الأسرة».
وتُعتبر بوكان إحدى المدن التي شهدت عديدًا من الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني.
موقع «راديو فردا»
برلماني لوزير النفط: فواتير الغاز ارتفعت إلى 20 ضعفًا
خاطب النائب عن دائرة نوشهر وتشالوس في البرلمان محمد علي محسني بندبي، في مداخلة خلال جلسة مفتوحة للبرلمان، أمس الأربعاء (15 مارس)، وزير النفط حول فواتير الغاز، وقال: «ارتفعت فاتورة الغاز ما بين 10 و20 ضعفًا»، وأضاف: «المواطنون، خصوصًا في دائرتي الانتخابية، قلقون للغاية من هذا الموضوع، وسوف يتجه هذا الوضع نحو توتر اجتماعي».
وأردف بندبي: «المواطنون مضطرون إلى استهلاك الغاز من أجل الحفاظ على عائلاتهم، على الرغم من تقنين الاستهلاك، ولم يهربوا الغاز ولم يستغلوه بشكل سيئ».
وأوضح البرلماني: «لقد طالبت أمس في رسالة مكتوبة لوزير النفط بأن يصدر (رئيس الجمهورية) قرارًا بتخفيض فواتير الغاز بنسبة 70%، حتى تزول مخاوف المواطنين».
موقع «انتخاب»