أفصح الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، في حوارٍ مع وكالة «تسنيم»، عن أنَّ «حكومة إيران كانت على اتصالٍ دائم مع حركة طالبان»، وقال: «نأمل أن تستمِرّ إيران في مساعدة أفغانستان على تحقيق السَّلام والاستقرار والازدهار وحياة أفضل»، بحسب قوله. وفي شأنٍ دولي آخر، اجتمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمسٍ الثلاثاء، مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، في نيويورك. وفي شأنٍ داخلي، أكَّد متحدِّث منظَّمة الإطفاء في طهران جلال ملكي، أمسٍ الثلاثاء، اندلاع حريق في مبنى تجاري-ثقافي في شارع قزوين بالعاصمة الإيرانية. وعلى صعيد الافتتاحيَّات، سخِرت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، من تصريحات المسؤولين بشأن التحذير من رفع الأسعار، قبل التأثير الفوري لتصريحاتهم في ارتفاع الأسعار. فيما ترى افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، أنَّه من خلال خطَّة فرض الضرائب في البرلمان، يمكن الحدّ من أنشطة التربُّح والمتربِّحين.
«آفتاب يزد»: المسؤولون الذين يصدرون الأوامر فقط
تسخر افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، من تصريحات المسؤولين بشأن التحذير من رفع الأسعار، قبل التأثير الفوري لتصريحاتهم في ارتفاع الأسعار.
تذكر الافتتاحية: «بالأمس تابعتُ ما لا يقِلّ عن أربعة أنباء منفصلة، بشأن التحذير من وضع أسعار غير قانونية لرحلات الأربعين (20صفر). أي أربعة تصريحات، من قِبَل أربعة مسؤولين. الأمر المثير للانتباه هو أنَّ الـ 4 مسؤولين كانوا قد أصدروا أوامر تضمَّنتها تحذيرات، وعلى رأسهم وزير الطُرُق رستم قاسمي.
وحتَّى أتتبَّع مدى تأثير هذه الأوامر والتحذيرات، تفقَّدتُ مجموعةً من مواقع بيع تذاكر الرحلات الجوِّية. ووفق وعد ونصيحة وتأكيد وتصريح المسؤولين الأربعة المحترمين، كان يحب أن تكون قيمة رحلة الذهاب والإياب إلى النجف أو بغداد نحو 5 ملايين تومان، وكان الأمر المثير للاهتمام أنَّ أنسب سعر وجدته للرحلة ذهابًا وإيابًا هو 30 مليون تومان، وهذا يعني أنَّه لا أحد قد أعار هذه الأوامر أيّ اهتمام.
بالطبع لا تتمثَّل مشكلاتنا في رحلات الأربعين ومثل هذه الأمور، بل يمكنُ مشاهدة هذا الاتّجاه في الشؤون الجارية، وكُلّ ما يتعلق بموائد الشعب. قبل عدَّة أيام، تفقَّد النائب الأوَّل للرئيس الإيراني محمد مخبر مصانع الألبان، حيث كان عشرات المراسلين والمصوِّرين موجودين في المكان وفق حدسهم، ودون إعلان مسبق! وقد أصدر مخبر تعليمات من قبيل التأكيد على ضرورة عدم زيادة أسعار منتجات الألبان، وإيجاد أسعار ثابتة لها.
لم يكُن مخبر قد وصل إلى مكتبه في رئاسة الجمهورية، ولم يعلِّق معطفه بعد، حتَّى تَّم تداول خبر عن ارتفاع سعر الزبدة بنسبة 40%. وقد حدث هذا الغلاء وارتفاع السعر بنسبة 40% عقب جولة النائب الأول الميدانية، في حين أنَّ هذه الجولة لم تكُن في وقت ارتفعت فيه أسعار الحليب الذي تمَّ شراؤه من المزارع، كما أنَّ سعر الوقود كان ثابتًا، ولم يتِم وضع عقوبات جديدة، وما إلى ذلك. وفي النهاية لم يتّضِح ما سبب الغلاء، رُبّما كانت رسالة واضحة لمخبر!
دعوني ألخِّص لكُم قصَّة تذاكر الأربعين، وغلاء احتياجات الناس بشكل لحظي. يبدو أنَّ هذه الأوامر والتحذيرات لا تنفع سوى المراسلين والمصوِّرين الموجودين في الميدان، وليس الـ 80 مليون إيراني. في الحقيقة ما الفائدة من هذه الأوامر، باستثناء صناعة الأخبار وملء صفحات وسائل الإعلام بتصريحات المسؤولين وتوجيهاتهم؟!
لم يكُن للحكومة السابقة أيّ تفوُّق على الحكومة الحالية. في تلك الحكومة، كانوا يسلِّمون الناس حفنة من «التأكيدات» في كُلّ اجتماع، وكُلّ يوم كانوا يقصمون ظهر المجتمع بمزيد من الغلاء. يبدو أَّنه لا فرق بين الحكومة الراهنة وسابقتها في مواجهة المشكلة الرئيسية هذه الأيّام، وهي الغلاء».
«تجارت»: الحد من أهداف المتنفِّعين عبر فرض الضرائب
يرى عضو الغرفة التجارية بطهران عباس آرجون، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، أنَّه من خلال خطَّة فرض الضرائب في البرلمان، يمكن الحدّ من أنشطة التربُّح والمتربِّحين.
ورد في الافتتاحية: «لقد وافق البرلمان الإيراني على كلِّيات خطَّة فرض الضرائب على عائد رأس المال، وتعمل اللجنة الاقتصادية في الوقت الراهن على تفاصيل تلك الخطة. ويتِم تنفيذ هذا النوع من الضرائب في أغلب الدول المتقدِّمة، وقد بدأت المتابعات لتطبيقه في إيران، وبالطبع في أغلب الدول يهدف هذا النوع من الضرائب للحدّ من الأنشطة غير المُنتِجة. من ناحية أُخرى، نجد أنَّ الأنشطة التربُّحية هي إحدى أهّم المشكلات، التي لطالما كان الاقتصاد الإيراني يعاني منها خلال السنوات الماضية، وهذه الضرائب قد تحُدّ من مسار هذا التربُّح.
تتمثَّل الأُصول المُدرَجة في هذه الخطَّة، تلك الأُصول ذات الاستخدامات والتطبيقات المختلفة، مثل: العقارات، وسبائك الذهب، والذهب المصهور، والمجوهرات المصنوعة من الذهب والبلاتين، والمجوهرات، والعُملات الأجنبية، ومختلف أشكال المركبات. بموجب القانون، إذا ربِح الإنسان من بيع وشراء الذهب والعُملة الصعبة والعقارات والسيّارات، فعليه دفع جزء منها كضريبة. وكُلَّما كانت هناك فائدة ناتجة عن ارتفاع الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة، كُلَّما ترتفِع المعدَّلات.
يتمثَّل هدف النوّاب من تمرير قانون فرض الضرائب على عائد رأس المال، في الحدّ من معدَّلات التربُّح من الاستثمار في الأسواق غير المُنتِجة، وتقليل جاذبية هذه الأسواق، ودعم الإنتاج، وتعزيز حوافز الاستثمار في الأسواق الإنتاجية والازدهار بالإنتاج من خلال توجيه رأس المال، والحدّ من التقلُّبات في أسعار السيّارات والعقارات والذهب والعُملة الصعبة، والحدّ من المضاربة والوساطة، ومنع الارتفاع المفاجئ للأسعار في الأسواق.
بعض النقاط التي يجب مراعاتها في هذه الخطَّة من منظور التضخُّم، هي ضرورة وجود قوانين شاملة وشفَّافة، وتدفُّقات رأس المال الخارجة، وإبطاء تسييل الأُصول، وضرورة التنفيذ المتزامن في جميع الأسواق وتوافُر البنية التحتية. ونظرًا لارتفاع معدَّلات التضخُّم في بلادنا، فإنَّ ما يُنظَر إليه على أنَّه الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع، ليس هو العائد على رأس المال، لكنَّه يعكس التضخُّم بشكل واضح. وعلى هذا الأساس، وفي بلد مثل إيران حيث معدَّلات التضخُّم المرتفعة، يجب فرض ضريبة على عائد رأس المال عقب خصم التضخُّم، كما يجب تحصيل الضريبة من صافي الدخل. إنَّ تحصيل هذه الضرائب دون خصم التضخُّم، هو أمر غير عادل ألبتَّة. وبعبارة أوضح، حينما تكون معدَّلات التضخُّم 40% وارتفعت أسعار الأُصول بنسبة 20%، على سبيل المثال، فإنَّ مالك هذه الأُصول لم يحقِّق أيّ ربح، بل انخفضت القيمة الحقيقية لرأس ماله».
كرزاي: إيران على اتصالٍ دائم مع «طالبان» ونأمل استمرار مساعدتها لأفغانستان
أفصح الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، في حوارٍ مع وكالة «تسنيم»، عن أنَّ «حكومة إيران كانت على اتصالٍ دائم مع حركة طالبان»، وقال: «نأمل أن تستمِرّ إيران في مساعدة أفغانستان على تحقيق السَّلام والاستقرار والازدهار وحياة أفضل»، بحسب قوله.
وحول عدم توقيعه على اتفاق كابل-واشنطن الأمني رغم الضغوط، قال كرزاي: «كان لهذا الإجراء أسبابه الواضحة؛ أهمّها: لم يكُن هناك أيّ أخبار عن السَّلام، ولا عن تحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان، وكانت خشيتي أنَّه بعد توقيع الاتفاقية لن يتحقَّق السَّلام فقط، بل ستتصاعد حدَّة القتال. وحدث ما كنتُ أخشاه».
وعن استعماله لفظ «الأخ» لحركة طالبان، فنَّد بقوله: «لأنَّ طالبان جزءٌ من الشعب الأفغاني وهذه الأرض، وكان يُفترَض بنا التعايُش، والسبب الآخر أنَّ القوات الأجنبية كانت في تلك الفترة تقصف مساكن الناس بذريعة محاربة طالبان، وكان الناس يتوجّهون ليلًا إلى منازل طالبان، وكان هذا نوع من الظلم. لم أكُن أعُدُ هذه الحرب حربَ الشعب الأفغاني وحده، بل لصالح الأجانب، لذلك أطلقت تسمية الأخ على طالبان».
وبسؤاله عن سبب عدم دفاع الجيش الأفغاني وقُوى الأمن عن المدن الكُبرى في مواجهة «طالبان»، قال كرزاي: «لا أعرف ما هي الأسباب التي يجب أن أتحدَّث عنها، رُبَّما لم يُكن هناك حماس أو لأسباب مجهولة حتَّى الآن بالنسبة لنا، لكنَّنا نشعر بالارتياح؛ لأنَّه لم يحدُث سفك شديد للدماء».
وعن تغييرات نهج «طالبان» وهل هي حقيقية أم تكتيكية، قال: «لا أعتقد أنَّه تغيير تكتيكي، وكما ذكرتُ، طالبان جزءٌ من الشعب الأفغاني، ومن هذه الأرض، ولديهم حبّ للوطن، لكن لديهم وجهة نظر خاصَّة».
وعن إمكانية اكتساب «طالبان» الشعبية والشرعية بين الناس مع حالة القلق السائدة، أوضح الرئيس الأسبق: «هناك غموض ويجب إزالته، وإبعاد الغموض وإعادة الاستقرار الذهني لدى الناس يكمُن في أن تكون الحكومة شاملة يشارك فيها كُلّ الشعب».
وكالة أنباء «تسنيم»
وزير الخارجية الإيراني يجتمع مع نظيره الهندي في نيويورك
اجتمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمسٍ الثلاثاء (21 سبتمبر)، مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، في نيويورك.
وكان عبد اللهيان قد توجَّه إلى نيويورك، من أجل حضور اجتماع الجمعية العامَّة لمنظَّمة الأُمم المتحدة.
وكالة أنباء «إيسنا»
حريق في مبنى ثقافي بالعاصمة طهران
أكَّد متحدِّث منظَّمة الإطفاء في طهران جلال ملكي، أمسٍ الثلاثاء (21 سبتمبر)، اندلاع حريق في مبنى تجاري-ثقافي في شارع قزوين بالعاصمة الإيرانية.
وقال ملكي: «نشب حريق مساء الثلاثاء، الساعة 18:32 في المبنى المذكور، وجرى إرسال سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق».
وذكر متحدِّث الإطفاء أنَّ الحادث لم يُسفِر عن خسائرَ بشرية، وقام رجال الإطفاء بتأمين موقع الحادث.
وكالة أنباء «فارس»