أكَّد المدّعي العام بمحافظة سيستان وبلوشستان مهدي شمس آبادي، أنَّ مشارحَ المحافظة «مليئة بالجُثث» مع استمرار أزمة كورونا، وقال: إنَّه في ظلّ ظروف سيستان وبلوشستان «لا ينبغي لوزير الصحَّة أن ينام ليلًا»، فيما أعلن استطلاع رأي شعبي عدم الثقة بالمسؤولين وعدم كفاءتهم.
وفي شأن داخلي آخر، كشف تقرير لوكالة «إيسنا» يستندُ إلى ملاحظات ميدانية، عن وصول أسعار كيلو الدجاج في المحلّات إلى ما يتراوح بين 33 وحتى 37 ألف تومان، وبحسب التقرير الصادر أمس الأحد، يصل السعر في بعض المحلات حتّى 40 ألف تومان، فيما زادت أسعار السُّكر لأكثر من الضعف ليصل إلى 18 ألف تومان.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، الاضطرابات المضاعفة في المجتمع الإيراني مع تفشِّي الموجة الخامسة لـ «كورونا»، والتي تتجسَّد من خلال صور لإهدار الكرامة من أجل الحصول على اللقاح. واستعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، استمرارَ وضع تجميد الأُصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، رغم المحادثات الأمريكية-الكورية على هامش قمَّة العشرين.
«آفتاب يزد»: اللقاح على حساب إهدار الكرامة
يتناول الخبير في علم السلوك مجيد أبهري، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، الاضطرابات المضاعفة في المجتمع الإيراني مع تفشِّي الموجة الخامسة لـ «كورونا»، والتي تتجسَّد من خلال صور لإهدار الكرامة من أجل الحصول على اللقاح.
تذكر الافتتاحية: «لقد أدَّى تفشِّي فيروس كورونا ووصول الموجة الخامسة (دلتا) المصحوبة بمخاطر أكبر وانتقال أسرع، إلى حدوث اضطرابات مضاعفة في المجتمع. وصحيح أنَّ تاريخ التطعيم في بلادنا يرجع إلى ما قبل حوالي مئة عام، إلّا أنَّه لا ينبغي إيقاف التطعيم الشامل على أمل إنتاج اللقاحات المحلِّية. إنَّ تقديم مليارات التومانات كدفعة مقدَّمة لمصانع اللقاحات للكشف عن منتجاتها، هو أمرٌ غيرُ علمي وغيرُ منطقي.
وفي الوقت نفسه، فإنَّ الافتقار إلى سياسة تركِّز على استيراد اللقاحات، يتسبَّب في بعض الأحيان بوقوع أحداث مريرة قلَّما نشاهد حوادث مشابهة لها في العالم، وذلك بدءًا من عرض اللقاحات المزيَّفة بملايين التومانات في السوق الحُرَّة للأدوية، وحتّى سحب اللقاحات من شبكة الأدوية الرسمية، ومغادرة بعض مواطنينا إلى بلدان أُخرى من أجل الحصول على اللقاح.
في هذه الأيَّام، أَّدى تدفُّق الشعب الإيراني إلى أرمينيا من أجل الحصول على اللقاح، إلى خلق مشاهد مزعجة ومهينة. إنَّ أخبار القنوات الناطقة باللغة الفارسية عبر عرض أفلام إخبارية، والإشارة إلى نوم المسافرين مع عائلاتهم خلف الحدود، وضياعهم في شوارع يريفان، والتعامُل المهين مع بعض الناس في محطَّات تلقِّي اللقاح في الشوارع، تجعل عيون كُلّ متفرِّج تدمع. كما أنَّ المشاهد المريرة لجلوس بعض المواطنين المسنِّين على أرصفة الشوارع، تخلق مشاهد مهينة تتعارض مع قِيَمنا الثقافية والوطنية. وكُلّ هذا في بلد يقِلّ عدد سُكّانه عن مقاطعة واحدة في بلدنا. هذا الأمر حقًّا يسبِّب الشعور بالحزن والدونية.
الغريب أنَّه لو دخل هؤلاء السكان من أيّ حدود أو غادروا منها، فإنَّ ذلك سيجذب الانتباه على الفور، وسيُجبر الحكومة على اتّخاذ إجراءات عاجلة، بينما للأسف الشديد لم يكُن هناك ردّ فعل في إيران. من ناحية أُخرى، فإنَّ السفر إلى تركيا عن طريق الجولات التي تروِّج للتطعيم كأحد عوامل الجذب السياحي، وكذلك السفر إلى الإمارات وتايلاند وبعض الدول الأُخرى من قِبَل بعض وكالات السفر، هي أمثلة أُخرى على هذه الزيارات. من الضروري أن تقوم وسائل الإعلام وعلى رأسها هيئة الإذاعة والتلفزيون، بتوضيح المشكلات الصحِّية عبر تحديد أضرار الزيارات المذكورة».
«آرمان ملي»: الأموال الإيرانية «تبلى» في كوريا الجنوبية
تستعرض افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها محلِّل الشؤون الدولية مرتضى مكي، استمرار وضع تجميد الأُصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، رغم المحادثات الأمريكية-الكورية على هامش قمَّة العشرين.
ورد في الافتتاحية: «أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية في كوريا الجنوبية أنَّ وزير المالية الكوري هونغ نام كي ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلن عقدا اجتماعًا ثُنائيًا يوم الجمعة، على هامش قمَّة مجموعة العشرين في مدينة البندقية بإيطاليا لمناقشة قضايا مختلفة، كان من بينها كيفية الإفراج عن الأُصول الإيرانية المُجمَّدة في الحسابات المصرفية بكوريا الجنوبية. تسعى سيول إلى استخدام قناة في سويسرا بدعم من أمريكاـ لاستخدام جزءٍ من الأموال الإيرانية المُجمَّدة في كوريا الجنوبية لبيع السلع الإنسانية، بما في ذلك منتجات الشركات السويسرية الطبِّية إلى إيران. لم يتم حتّى الآن عرض تفاصيل أكثر حول كيفية القيام بهذا الأمر، لكن من المؤكَّد أنَّ الأموال الإيرانية ما زالت تبلى في كوريا الجنوبية، ورُبّما يكون السبب الرئيسي لذلك هو عدم وصول مفاوضات فيينا لنتيجة، وإلى بطء مسار المحادثات؛ الأمر الذي تسبَّب في استمرار العقوبات على النظام المالي الإيراني.
من ناحية أُخرى، يُمثِّل عدم الموافقة على اللوائح الأربع المتعلِّقة بـ FATF عقبةً في هذا المسار، ومن الضروري اليوم متابعة هذين الأمرين في أسرع وقت ممكن؛ من أجل الاستفادة من موارد إيران. من الواضح أنَّ تسليم البضائع لإيران مقابل الأموال المُجمَّدة إشارة ضعيفة للغاية من جانب أمريكا، وقد يكون الهدف من ذلك أن تُظهِر أمريكا لإيران أنَّه إذا تابعت الاتفاق النووي بشكلٍ أقلّ تعنُّتًا، فستكون إيران قادرة على استخدام أُصولها بسهولة أكبر؛ وعلى الرغم من أنَّ وصول السلع المهمَّة والضرورية إلى إيران يمكن أن يكون حدثًا جزئيًا، إلّا أنَّه أمرٌ جيِّد، وسيفُكّ عُقدة مشاكل إيران في بعض المجالات، وسيجلبُ معه الانفتاح أيضًا.
من الواضح أنَّه طالما لم يتمّ إحياء الاتفاق النووي، فلن تتمكَّن إيران من إجراء معاملات على الصعيد الدولي، وسيتمّ فقط منح إيران سلعًا محدودة مقابل مطالبها. المطالب القصوى للطرفين في فيينا هي ما يعقِّد الاتفاق النووي في هذه المدينة حاليًا، ويجب تنظيم هذه المطالب برؤية مختلفة. رُبّما تعتبر الإدارة الأمريكية الجديدة أَّن سياسة الضغط الأقصى فاشلة، لكنها تُدرك جيِّدًا أنَّها إذا أرادت استبدال الضغط المستهدف محلّه، والسيطرة على التوتُّرات بينها وبين إيران، فلا خيار أمامها سوى القبول والعودة إلى الاتفاق النووي. الحدثُ الذي سيطلبون معه الحصول على تنازُلات مناسبة من إيران».
«كورونا» في إيران: مشارح سيستان وبلوشستان مليئة بالجُثث وعدم ثقة شعبية بالمسؤولين
أكَّد المدّعي العام بمحافظة سيستان وبلوشستان مهدي شمس آبادي، أنَّ مشارحَ المحافظة «مليئة بالجُثث» مع استمرار أزمة كورونا، وقال: إنَّه في ظلّ ظروف سيستان وبلوشستان «لا ينبغي لوزير الصحَّة أن ينام ليلًا»، فيما أعلن استطلاع رأي شعبي عدم الثقة بالمسؤولين وعدم كفاءتهم.
يُشار إلى أنَّ وزارة الصحَّة أعلنت في إحصاءاتها، أمس الأحد (11 يوليو)، وفاة 165 مريضًا. وبحسب وكالة «إيسنا»، ارتفع عدد الأشخاص الذين يتمّ احتجازُهم للعلاج في المستشفيات وعدد الوفيات الناجمة عن كورونا في 25 محافظة، وهناك 143 مقاطعة في إيران في وضع أحمر.
وبناءً على ما أعلنه رئيس جامعة زاهدان للعلوم الطبِّية محمد هاشمي شهري، أمس، تُوفِّي 28 مريضًا في سيستان وبلوشستان، ويُشكِّل حجمُ الضحايا في هذه المحافظة 17% من إجمالي الوفيات في إيران. وهذا ما دعا المدّعي العام آبادي لينفي ما أعلنه وزير الصحَّة سعيد نمكي عن وجود أسرَّة فارغة بمستشفيات المحافظة، وقال: «المشارح مليئة بالجُثث، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها».
ووفقًا لوكالة «إيسنا»، وفي استطلاعٍ أُجري في مايو الفائت، أعلن ما يقرُب من 75% ممّن تم سؤالهم في استطلاع رأي شعبي، أنَّهم «لا يثقون، إلى حدٍّ ما، في صحَّة سياسات وإجراءات الحكومة لمواجهة أزمة كورونا».
وأصبح انتقاد المواطنين لمختلف المسؤولين أكثر وضوحًا خلال الأيام الأخيرة، مع استمرار الاضطرابات في سياسات الحكومة، ونشر الممثِّل السينمائي الإيراني رضا كيانيان مقطع فيديو على «إنستغرام» خاطبَ فيه وزير الصحِّة: «السيِّد نمكي، هذا المكان هو الحدود بين إيران وأرمينيا. إلى أيّ حدّ ساء الوضع الصحِّي في إيران مع وزارتكم. بالطبع ليس لديك مشكلة! يقوم أصدقاؤك أيضًا كُلّ يوم بالكشف عن لقاح جديد، وليس من الواضح كم أنفقوا من ميزانية الدولة».
موقع «صداي أمريكا»
ارتفاع أسعار الدواجن إلى 40 ألف تومان والسُّكر يتضاعف ثمنه إلى 18 ألف تومان
كشف تقرير لوكالة «إيسنا» يستندُ إلى ملاحظات ميدانية، عن وصول أسعار كيلو الدجاج في المحلات إلى ما يتراوح بين 33 وحتى 37 ألف تومان، وبحسب التقرير الصادر أمس الأحد، (11 يوليو) يصل السعر في بعض المحلّات حتّى 40 ألف تومان، فيما زادت أسعار السُّكر لأكثر من الضعف ليصل إلى 18 ألف تومان.
وكان مقرّ تنظيم الدواجن قد حدَّدَ في أبريل المنصرم السعرَ المعتمد لكل كيلو من الدجاج الطازج للمستهلك لـ 24 ألفًا و900 تومان، لكن منذ أواخر مايو وصل السعر إلى أعلى من هذا الرقم، مع وجوده في الأسواق.
وأعلن أمين مركز بائعي الدواجن واللحوم برويز فروغي، أنَّ سعر الدجاج الحي يبلغ أكثر من 20 ألف تومان مع احتساب الفائدة، لكنَّهم مُجبَرون على البيع بالسعر المعتمد، وهو 17 ألفًا و100 تومان، وتحمُّل أضرارٍ تبلُغ 3 آلاف تومان. كما شكا مربُّو الدواجن من تزايُد تكاليف الإنتاج، ومنها العلف واللقاحات والأدوية والمغذِّيات الدقيقة وأسعار النقل والكتاكيت من عمر يومٍ واحد.
من جانبٍ آخر، أعلن موقع «تجارت نيوز» أمس الأوَّل (السبت 10 يوليو)، عن تزايُد أسعار السُّكر لأكثر من الضعف ليصل إلى 18 ألف تومان، بينما زاد سعره المُعتمَد نحو 72% في نهاية مايو المنصرم، ووصل إلى 15 ألف تومان. كما أعلن التقرير عن حدوث عجز في السُّكر في بعض مناطق طهران.
موقع «راديو فردا»