رغم إشارة وزير الصحّة الإيراني، سعيد نمكي، إلى وجود 18 إصابة مؤكَّدة بـ«كورونا»، ومع إعلان محافظ محافظة مركزي، أمس السبت، عن وفاة شخص بالمرض، فإنّ الوزير قال: «لا ننصح عامّة الناس بارتداء كمامات». وفي نفس السياق، أعلن مستشار وزير الصحّة الإيراني، أمس السبت، في تغريدة، عن إغلاق جامعات طهران وعدّة محافظات، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم تعطيل الدراسة بكل المراحل الدراسية حتّى نهاية الأسبوع، للحيلوة دون التفشِّي المحتمل لفيروس كورونا. كما أعلنت وزارة الإرشاد الإيرانية، أمس السبت، عن إلغاء كل الحفلات الفنية حتّى نهاية الأسبوع الجاري، لمنع تفشِّي «كورونا»، بينما رفض العراق دخول المسافرين الإيرانيين له رغم عدم إلغاء الرحلات بمطار الخميني. وفي شأن داخليّ آخَر، أكَّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان العاشر، مجتبى ذو النوري، أنّ الرئيس حسن روحاني «كذب عندما وعد الشعب بدعم معيشيّ». وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الآثار التي لن تظهر على المدى القريب بالنسبة إلى إدخال إيران في قائمة «FATF» السوداء. كما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «همدلي» بتناول أزمة فيروس كورونا، إذ طالبت بتناولها بجدِّية، مع وضع المجاملات جانبًا.
«آرمان ملي»: إيران بعد القائمة السوداء لـ«FATF»
يرصد محلِّل الشؤون الدوليّة فريدون مجلسي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الآثار التي لن تظهر على المدى القريب بالنسبة إلى إدخال إيران في قائمة «FATF» السوداء.
تذكر الافتتاحية: «سيكون لإدخال إيران في القائمة السوداء لـFATF آثار طويلة الأجل، ولن تظهر آثارها على المدى القريب. كانت البلاد تمرّ بظروف مماثلة لسنوات، لكن تمّ التخفيف من حدّتها من خلال الاتفاق النووي. للأسف، بسبب بعض الأفكار داخل إيران وخارجها، اقتربت البلاد من القائمة السوداء لـFATF، وشملتها في نهاية المطاف. بعد انتهاك الاتفاق النووي، دخلنا عمليًّا في ضائقة مالية واقتصادية، ولم يتمّ منح FATF أيّ فرصة. في المستقبل القريب، ستكون التبادلات المالية الإيرانية مع روسيا والصين والهند صعبة بعض الشيء، لأنّه في الماضي كانت هناك على الأقلّ بعض الاتصالات التي ستتأثَّر بدخول إيران القائمة السوداء لـFATF.
من الآن فصاعدًا، قد تكون التبادلات المالية متاحة عن طريق شركات الصرافة. على سبيل المثال، عندما تكون سفينة تجارية متّجهة إلى الصين، سيُفتح ائتمان لإيران، وستُرسَل البضائع إلى إيران عبرها، كي تتمّ عملية المقايضة. كان نظام التبادل التجاري هذا شائعًا قبل بدء النظام المصرفي الحديث في العالم، وكانت البلدان في ذلك الوقت تقوم بالمعاملات التجارية بهذا الشكل. المشكلة هي أنّه، بالإضافة إلى الحكومة، سيواجه رجال الأعمال والتجّار في القطاع الخاصّ بعض العقبات رغم صغرها، وسيكون العمل صعبًا بالنسبة إليهم، إن لم يكُن مستحيلًا. وأعتقد أنّ عواقبها السياسية ستكون أشدّ بكثير من العواقب الاقتصادية.
بعد هذا الأمر، ستصبح التحويلات والمعاملات أكثر صعوبة ومُكلِفة، وسيشعر الناس بها بداية في الاقتصاد. في هذه المرحلة علينا أن ننتظر لنرى ما الذي ستقرِّره في هذا المجال المجموعة الأصولية بالكامل، التي ستدخل البرلمان قريبًا. إذا وضع البرلمان المستقبلي البناء والرفاهية والتنمية الاقتصادية على جدول الأعمال، فعليه إعادة النظر في بعض الآراء، والمُضي قُدُمًا نحو تحقيق الشفافية. تجدر الإشارة إلى أنّ إدراج إيران في القائمة السوداء لـFATF ليس مسألة أبدية، ويمكن الخروج منها، متى تمّ التصديق على اللوائح».
«همدلي»: لنضع المجاملات جانبًا.. فأزمة «كورونا» جدِّية
تهتمّ افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبتها الصحفية ستاره لطفي، بتناول أزمة فيروس كورونا، إذ طالبت بتناولها بجدِّية، مع وضع المجاملات جانبًا.
وردَ في الافتتاحية: «قارن وزير الصحة -الذي نفى بشكل كامل قبل يوم من وفاة شخصين بمرض كورونا وجود الفيروس في البلاد- هذا المرض في الردّ على الصحفيين في ما يخص تفشِّيه مع الإنفلونزا، وقال: «حتّى إنّ القوة الهجومية لهذا المرض أقلّ بكثير من الإنفلونزا».
وبينما يحاول وزير الصحة تبسيط أزمة كورونا من خلال مقارنات غير متشابهة، فإنّ منظَّمة الصحّة العالمية لم تعلن عن حالة طوارئ عالمية للإنفلونزا، لكنّها أعلنت حالة طوارئ عالمية لـ«كورونا»، وتراقب باستمرار الوفيات من جرّائه والمصابين به في جميع أنحاء العالم. وتجدر الإشارة إلى أنّ إعلان منظَّمة الصحّة العالمية عن حالة الطوارئ يعني أنّ فيروس كورونا قد أصبح الآن وباءً عالميًّا خارج حدود بلد المنشأ (الصين)، ويتطلَّب بذل جهود دولية لاحتوائه. عندما تعلن منظَّمة الصحة العالمية حالة الطوارئ والتحذير من هذا المرض في مجال السلامة والصحّة، فلا يمكن التساهل مع هذا الأمر. لكن لماذا يحاول مديرونا دائمًا، في مواجهة هذه الأزمة والظروف الطارئة، نفي الموضوع من أساسه من خلال إنكار الأزمة؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى الذهن دائمًا في أوقات الأزمات. يحاول عديد من المديرين في مواجهة الأزمات والحوادث عادةً، إمّا نفي المشكلة من أساسها، وإمّا اللجوء إلى المجاملات التقليدية، بدلًا من اتّخاذ القرارات المنطقية والصحيحة والشجاعة في تنفيذها.
كمثال على سوء الإدارة، شاهدنا قبل سنتين كارثة احتراق مبنى بلاسكو. بلا شكّ لو أدرك المديرون المسؤولون عن اتّخاذ القرارات في كارثة بلاسكو عمق الحادثة، وأمروا رجال الإطفاء في الوقت المناسب بإنهاء عمليات الإطفاء، ربّما كان رجال الإطفاء المتوفُّون في حادثة بلاسكو ينتظرون العام الجديد مع أُسَرهم وأطفالهم، بينما الآن تحوَّلت قضية تسميتهم بالشهداء من عدمها إلى معضلة لا يمكن حلّها.
في موضوع «كورونا» يمكن مشاهدة سوء الإدارة وعدم وجود الشجاعة لاتّخاذ القرارات وتحمُّل المسؤولية في سلوك بعض المسؤولين والمديرين. الوضع في قُم والحالة المعلَّقة لموضوع الحجر الصحي عليها، دليل على هذا الادعاء. أصبحت قُم الآن مركز مرض كورونا في البلاد. الأشخاص المصابون أكثرهم من هذه المدينة، والذين ماتوا هم سُكّان هذه المدينة، لكن يبدو أنّ المسؤولين يجامل بعضهم بعضًا في موضوع الحجر الصحي على المدينة، وينتظرون تصدير «كورونا» إلى مدن أخرى، بحيث يخرج عن نطاق السيطرة، وبعدها قد يقرِّرون الحجر الصحي على هذه المدينة. بلا شكّ لن يكون للحجر الصحي على قُم من عدمه تأثير كبير حين تفشِّي هذا الفيروس شديد العدوى.
لقد تخلَّى المسؤولون الكبار عن مدن مثل قُم وأراك وغيرهما، حيث تمّ رصد فيروس كورونا، لدرجة أنّ الناس يدخلون ويخرجون من هذه المدن بكلّ سهولة. والآن قارنوا هذا الموضوع مع المسؤولين في بلدان أخرى مثل إيطاليا، فقد فرضوا الحجر الصحي على عشر مدن إيطالية بعد وفاة شخصين. هذا يدلّ على أنّ المديرين في البلدان الأخرى لا يقبلون بأقلّ المخاطر في التعامل مع الأزمات، إلا أنّ مديرينا، بدلًا من إدارة الظروف الحرجة بشكل صحيح، يجعلون الظروف الراهنة أكثر صعوبة وتعقيدًا، بسبب الإهمال والتساهل».
وزير الصحّة ينصح بعدم ارتداء كمامات.. و«كورونا» يقتل شخصًا في محافظة مركزي
رغم إشارة وزير الصحّة الإيراني سعيد نمكي إلى وجود 18 إصابة مؤكَّدة بـ«كورونا»، ومع إعلان محافظ محافظة مركزي، أمس السبت (22 فبراير) عن وفاة شخص بالمرض، فإنّ الوزير قال: «لا ننصح عامّة الناس بارتداء كمامات».
وقال نمكي عن الحالات الـ18: «تستند تشخيصاتنا إلى بروتوكولات منظمة الصحّة العالمية، ونتوصَّل إلى التشخيص النهائي بعد ثلاث مراحل من التحاليل»، معتبرًا أنّ أهمّ مشكلة لفيروس كورونا هي قدرته على نقل العدوى، كما أكَّد بقوله: «القوة المميتة لفيروس كورونا أضعف بكثير من الإنفلونزا والسارس».
وقال وزير الصحّة مخاطبًا الناس: «ليس لدينا أيّ موضوع مخفيّ عن الناس، ونبلِّغ عن إحصاءاتنا وتقاريرنا لعامّة الناس». واشتكى نمكي من المستغلِّين في «سوق الكمامات»، وقال: «سنوزِّع كثيرًا من الكمامات في السوق، وسنمنح الناس الكمامات مجّانًا، حتى يندم المستغلُّون على سلوكهم»، لكنّه قال أيضًا: «لا ننصح عامّة الناس بارتداء كمامات، ويجب فقط على أولئك الذين لديهم نزلة برد استخدام قناع لمنع انتقال المرض». من جانبه، أكَّد محافظ محافظة مركزي، علي آقازاده، أمس، وفاة شخص في المحافظة نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وذلك عقب انتشار الخبر، وأضاف: «ندعو أهالي المحافظة في المدن والقرى إلى ضرورة مراعاة الوضع الصحي، وتجنُّب الحضور غير الضروري في الأماكن المزدحمة». وذكر المحافظ أن تعطيل الدراسة في مدارس وجامعات المحافظة لمدّة أسبوع كامل هو للحيلولة دون تفشِّي الفيروس.
وكالة «مهر» + وكالة «تسنيم»
إغلاق جامعات طهران وعدّة محافظات وتعطيل المدارس حتّى نهاية الأسبوع
أعلن مستشار وزير الصحّة الإيراني، أمس السبت (22 فبراير) في تغريدة، عن إغلاق جامعات طهران وعدّة محافظات، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم تعطيل الدراسة بكل المراحل الدراسية حتّى نهاية الأسبوع، للحيلوة دون التفشِّي المحتمل لفيروس كورونا. وذكر مستشار وزير الصحّة علي رضا وهاب زاده، أنّه ستُغلق كل الجامعات في طهران والبرز وقزوين ومركزي وقُم وهمدان وأصفهان وجيلان ومازندران، حتّى نهاية الأسبوع الجاري. كما أعلن رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحّة، كيانوش، في تغريدة، إغلاق فصول التدريب في الجامعات وكلِّيات العلوم الطبية وغيرها من وحدات ومعاهد التعليم العالي. كما أعلنت العلاقات العامة بالإدارة العامة لوزارة التربية والتعليم في أصفهان، أمس السبت، عن تعطيل الدراسة في كل المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة الأولى والثانية في أصفهان وكاشان وآران وبيدجل، بهدف الحفاظ على صحة الطلاب. وبقرار من جامعة العلوم الطبية وموافقة محافظة بوشهر، تمّ تعطيل الدراسة في جميع مدارس بوشهر بدءًا من اليوم الأحد وحتّى نهاية الأسبوع الجاري. وذكر رئيس جامعة العلوم الطبية في بوشهر، سعيد كشميري، أنّه لم ترِد أيّ تقارير حتّى الآن عن وجود حالة إيجابية مصابة بفيروس كورونا في بوشهر.
وكالة «إيرنا» + وكالة «نادي شباب المراسلين» + وكالة «مهر»
إلغاء الحفلات الفنية في إيران.. والعراق يحظر دخول الإيرانيين
أعلنت وزارة الإرشاد الإيرانية، أمس السبت (22 فبراير)، عن إلغاء كل الحفلات الفنية حتّى نهاية الأسبوع الجاري، لمنع تفشِّي فيروس كورونا، بينما رفض العراق دخول المسافرين الإيرانيين له رغم عدم إلغاء الرحلات بمطار الخميني.
وذكر موقع بيع تذاكر الحفلات الإيرانية أنّه «تمّ إلغاء كل الحفلات حتّى نهاية الأسبوع الجاري، وسيُعاد ثمن التذاكر».
كما قال متحدِّث مطار الخميني الدولي، علي كاشاني: «هناك رحلات إلى العراق الآن، ولم تُلغَ أيّ رحلة، لكن العراق يرفض قبول المسافرين الإيرانيين»، مشيرًا إلى أنّ الرحلات الجوِّية إلى العراق تُنفَّذ دون مسافرين إيرانيّين، فقط لنقل العراقيين. وبعد الإعلان الرسمي عن تفشِّي فيروس كورونا في إيران، أعلن العراق رسميًّا أنّه لم يعُد يقبل أيّ مسافرين إيرانيين، ولن يصدر تأشيرات للمسافرين الإيرانيين. ووفقًا لما أُعلِن، «هناك رحلات بين إيران والعراق لنقل الدبلوماسيين والمواطنين العراقيين في إيران، وكلّ هذه الرحلات تتمّ بواسطة الحجر الصحِّي الطبِّي». يُشار إلى أنّه تُوفّي خمسة أشخاص في إيران بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، كما أنّ أكثر من 785 حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس، ويخضع للمراقبة الطبية 28 مصابًا.
موقع «راديو فردا» + وكالة «فرارو»
مجتبى ذو النوري : كذب روحاني عندما وعد الشعب بالدعم
أكَّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان العاشر، مجتبى ذو النوري، أنّ الرئيس حسن روحاني «كذب عندما وعد الشعب بدعم معيشيّ». وأضاف: «لم يقُل روحاني إنّه يريد إفراغ جيوبكم ومضاعفة نفقات المعيشة ثلاث مرّات، وإذا اعترضتم فسوف يقطع أيضًا الدعم المعيشي، 25 ألف تومان، خاصّتكم». كما أكّد ذو النوري «ضرورة حذف التفكير التبعي والتصالحي والمناصر للأعداء من المجتمع»، وقال: «نريد برلمانًا لا يكون لحكومة أميد فيه لوبي أو أطماع أو تهديدات». وأفاد قائلًا: «مثلما أوضح المرشد، ليس لدينا في الدولة مشكلات مستعصية، وأغلب المشكلات ناتج عن سوء إدارة بعض المسؤولين».
واعتبر السبب في التراجع على الساحات الاقتصادية هو «حكم العقل المخطئ والتفكير الخاطئ»، قائلًا: «ينبغي اليوم أن يكون هناك إيمان بالاعتماد على الطاقة الداخلية بين المسؤولين، حتّى نستطيع حلّ مشكلاتنا».
ولفت ذو النوري إلى أنّ «الهيئة الرئاسية الضعيفة» كانت من إحدى نقاط الضعف في الدورة البرلمانية العاشرة، وقال: «مشكلة الشعب اليوم تكمن في البطالة والضيق المعيشي، وهذه المشكلات كان يمكن حلّها بأداء قويّ من قِبل الهيئة الرئاسية للبرلمان».
موقع «مستقل أونلاين»