قال العضو الأحوازي في لجنة الصحة في البرلمان همايون يوسف، إن موجة الجفاف التي تعانيها البلاد ستستمر خلال السنوات المقبلة، معتبرًا أن تخزين المياه خلف السدود هو السبب الرئيسي لوقوع السيول الأخيرة، فيما التقى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي المقام في الدوحة. وقال لاريجاني: “قطر وإيران ترتبطان بعلاقات استراتيجية، يجب تعزيزها على جميع المستويات”، وأضاف: “الأمن والتنمية في قطر هما الأمن والتنمية في إيران، ونحن ندعم قطر”، وتابع بأن العلاقات الاقتصادية الثنائية في تطور مستمرّ، مطالبًا الدوحة بتسهيل إصدار التأشيرات والإقامة للتُّجار الإيرانيين. يأتي ذلك فيما وقفت السلطات الألمانية دعم وتمويل «الجمعية الإسلامية الشيعية في ألمانيا» حتى نهاية عام 2019، وأكدت صحيفة «بيلد» الألمانية أن وزارة الداخلية الألمانية أعلنت وقف تمويل الجمعية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تسلط صحيفة «إيران» الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان الأحواز، بخاصة بعد السيول التي ضربتها، فيما تنتقد صحيفة «روزان» انتشار الأحزاب بشكل وصفته بغير المدروس.
«إيران»: خيار الأحوازيين الصعب
تسلط صحيفة «إيران» في افتتاحيتها اليوم، الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان الأحواز، بخاصة بعد السيول التي ضربتها.
تقول الافتتاحية:
ربما اتّخذت السيول في الأحواز شكلًا مختلفًا عن باقي مناطق إيران، فقد قرأنا في الأخبار أن السكّان هناك ليسوا على استعداد لترك منازلهم على الرغم من التوصيات التي تشير إلى أن بعض مناطق المحافظة معرَّضة للخطر، ولم يُبدِ السكان أي ردّ فعل إيجابي تجاه مطالب الشخصيات السياسية وغير السياسية الموجودة هناك، ويمكن النظر إلى هذه القضية من زاويتين، والاستدلال على ذلك بأدلة مختلفة.
للوهلة الأولى يجب الانتباه إلى أن هذا الموضوع غير حزبيّ، والقضية ليست مرتبطة بالحكومة الحالية أو الحكومات السابقة، فما يهمّ السكان أن قضية تعويض الخسائر التي ستلحق بهم ليست واضحة، لهذا فهم ليسوا على استعداد لترك منازلهم وأراضيهم ومواشيهم ومغادرة المكان، وهذا هو الفارق بين أسرة تقطن المدينة وأخرى تقطن الريف، فسكان المدينة يعلمون أنهم سيعودون إلى أعمالهم بعد انتهاء الأزمة، لكن حياة الريفي قائمة بأكملها على أرضه ومواشيه، فإذا غادر مكانه وعاد بعد انتهاء الأزمة فهل ستكون ممتلكاته كما هي؟ ومتى تُعوَّض خسائره؟ وهل ستعوَّض من الأساس أم لا؟ ومثال ذلك السيل الذي حدث في الخفاجية [في محافظة الأحواز]، فقد اجتاحت السيول المدمرة هذه المنطقة قبل عامين، ويبدو أن السكان لم يحصلوا على تعويض خسائرهم حتى اليوم، فكيف لهم الآن أن يتركوا منازلهم مجددًا؟ إذًا يجب أن لا نلوم هؤلاء الناس، فهؤلاء الناس الذين يعيشون في أكثر المناطق فقرًا امتزجت أرواحهم بما يملكون، وهم الآن يسعون بأياديهم الفارغة قدر استطاعتهم للدفاع عن قراهم ببناء الحواجز الترابية.
الأمر الآخر الذي يصعّب على كوادر الإغاثة عملها أن كثيرًا من قرى محافظة الأحواز يعيش وفق الأسس العشائرية، وإذا ما اتّخذت إحدى العشائر قرارًا بفعل شيء فعلى الجميع التزامه. كان علينا بناء الثقة بعد انتهاء الأزمات التي حدثت في الماضي، والآن علينا بناء هذه الثقة بالكلام الأقرب إلى الواقع، لأن من شأن مثل هذه الأوضاع أن تكون أخطر من أي أزمة أخرى على الدولة.
لم تعُد الأحواز بعد الحرب كما كانت، على الرغم من امتلاكها الثروات الكثيرة، وسكانها يعيشون على الدوام ظروفًا سيئة للغاية، ويجب البحث عن أسباب هذا الأمر، كما يجب الاهتمام بمن يقطنون المناطق الحدودية، وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم، أو على الأقل بناء ثقتهم من جديد عمليًّا، حتى نتجاوز جميعًا هذه الأزمة.
«روزان»: الأحزاب في إيران.. طرفة أم حقيقة؟
تنتقد صحيفة «روزان» في افتتاحيتها اليوم، انتشار الأحزاب بشكل وصفته بغير المدروس.
تقول الافتتاحية:
عندما لا تنشأ السياسة في مكانها المنطقي والطبيعي، فالنتيجة هي اليأس، ونتيجة ممارسة السياسة على مستوى الشارع هي الشعبوية والحركات التي لا يمكن توقُّعها، والتي تحرق الأخضر واليابس. هذه السمة الخاطئة هي الغوغاء السوقيَّة التي نسمّيها اليوم ممارسة السياسة. ما نشهده اليوم في مجال نشاط الأحزاب أشبه بطرفة لا بحقيقة، فقد سجّل حتى اليوم أكثر من 200 حزب أسماءها لدى وزارة الداخلية، وهذا الأمر أشبه بتسجيل مركبة، فكم عدد النظريات السياسية التي تزعم قدرتها على إدارة الدولة بحيث ينبثق عنها 200 حزب؟! هناك ما يقرب من 20 أو 30 حزبًا أصوليًّا، ومثلها من الأحزاب الإصلاحية، وأحزاب أخرى متفرقة. يمكن أن تكون المؤسسات المدنية أو المتخصصة بهذا العدد لأنها مقيدة بجغرافيا وعدد محدد، وهي مرتبطة بمذهب فكري ونشاط اجتماعي، لكن في مجال القضايا السياسية لا يمكن الاعتراف رسميًّا بهذا التوسُّع الكمِّيّ.
في العالم المعاصر وفي الدول الديمقراطية، يمكن أن توجَد نظريتان أو ثلاث نظريات كحد أقصى تُشَكَّل الأحزاب بناء عليها، بحيث تجذب هذه الأحزاب من يتفقون معها فكريًّا، وتُتبادَل السلطة في منافسة منطقية عن طريق الانتخابات، وبهذا تُتبادَل السلطة بين النُّخبة في المجتمع، لكن عندما نرى مثل هذه الصورة القبيحة لانتشار الأحزاب بشكل غير مدروس، فهذا يشير إلى فشل عملية ممارسة السياسة، كما يدلّ ذلك على أن موضوع الحزبية مجرَّد طرفة.
هذا مرض خطير أصيبت به ممارسة السياسة في إيران اليوم، وعندما يحدث مثل هذا الأمر فلن يكون أحد على استعداد لتحمل أي مسؤولية، وللأسف نحن نعاني من جهتين: الأولى من جهة النظام، فعلى الرغم من أن النظام الإيراني اعترف رسميًّا في الدستور بمحاورَ تقوم عليها عملية تأسيس الأحزاب، فإنه لا يسمح عمليًّا بتبادل السلطة عن طريق الأحزاب، وبهذا فالنظام لا يعترف رسميًّا بممارسة السياسة على أسس حزبية. أما الثانية فهي من جهة مجتمع النُّخبة، فهم لا يتمتعون بالتعليم والتمرين اللازم لممارسة النشاط الحزبي.
«ستاره صبح»: الإجراء الأمريكي ضدّ الحرس الثوري غير مُلزِم
تناقش صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيتها اليوم، القرار الأمريكي المتوقَّع بإدراج الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية.
تقول الافتتاحية:
أعلن بعض وسائل الإعلام الأمريكية ومن بينها وول ستريت جورنال، أن البنتاغون ينوي إدراج الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية، وهو ما لم تؤيّده أو تكذّبه الجهات الرسمية في أمريكا، وطرحت وسائل الإعلام هذا الأمر نقلًا عن مسؤول مجهول، لكن قضية فرض عقوبات على الحرس الثوري قد أُشيرَ إليها من قبل في لائحة الكونغرس الأمريكي المعروفة باسم «كاتسا» (العقوبات الشاملة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية)، وهذا أمرٌ غير مسبوق، فحتى الآن لم يحدث أن فرضت دولة عقوبات على الجيش الرسمي لإحدى الدول، وهذه ظاهرة جديدة، يجب أن ننتظر ونرى ما الآثار التي ستترتب عليها.
من الطبيعي أن نشهد ردود فعل مختلفة من جانب إيران، كما يمكن متابعة الأثر الذي سيتركه هذا الأمر على علاقات إيران مع غيرها من الدول، وهذا الإجراء سيترك بالطبع آثارًا متعددة على الحرس الثوري وعلى علاقات إيران مع الدول الأخرى. من جهة أخرى في العلاقات الدولية أصل تحت عنوان «الإجراء المماثل»، يعني أن لكل دولة الحق في إجراء مماثل للدولة التي اتخذت إجراءً معيَّنًا، وهذا حق معترف به في القانون الدولي.
هذا يعني أن الولايات المتحدة إذا أدرجت الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية فلإيران الحق في إدراج القوات الرسمية الأمريكية على قائمة الجماعات الإرهابية، لكن هل سيكون هذا الإجراء لصالح إيران أم لا؟ هذا موضوع آخر يجب بحثه والنظر فيه بوعي وبما يتناسب مع المصالح القومية، ويجب أخذ قدرات وإمكانيات إيران بعين الاعتبار.
يمكن لهذا الإجراء الأمريكي أن يترك آثارًا كثيرة على وجود قوات الدولتين في الخليج العربي، وكذلك الأمر في باقي المناطق، ومن بينها العراق وأفغانستان وغيرهما، حيث توجد قوات البلدين في وقت واحد، ويُحتمَل حدوث مواجهات مباشرة يترتب عليها آثار مهمة، كما أن هذا الإجراء سيؤثّر على مشتريات الحرس الثوري من الأسلحة، وسيؤثّر على الشركات والأفراد المرتبطين بالحرس الثوري. بالطبع يجب الانتباه إلى أن قرار الحكومة الأمريكية ليس مُلزِمًا للدول الأخرى، لكن من الطبيعي أن الدول الأخرى ستتخذ القرار بناءً على مصالحها القومية.
لاريجاني: ندعم قطر.. وعلاقتنا معها استراتيجية
التقى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أمس الأحد، رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي المقام في الدوحة، وقال لاريجاني: “قطر وإيران ترتبطان بعلاقات استراتيجية يجب تعزيزها على جميع المستويات”، وأضاف: “الأمن والتنمية في قطر هما الأمن والتنمية في إيران، ونحن ندعم قطر”، وتابع بأن العلاقات الاقتصادية الثنائية في تطور مستمرّ، مطالبًا الدوحة بتسهيل إصدار التأشيرات والإقامة للتُّجار الإيرانيين”.
وترتبط إيران وقطر بعلاقة استثنائية، إذ قال لاريجاني أمس الأول إن بلاده لعبت دورًا مهمًّا في اختيار قطر لاستضافة اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، حسب قوله، وفي فبراير الماضي هنَّأ أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة في إيران، كما بعث نائب أمير قطر عبد الله بن حمد آل ثاني، ووزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفه آل ثاني، برسائل تهنئة إلى الرئيس روحاني بهذه المناسبة. وقبل ذلك انتقد وزير الخارجية القطري العقوبات الأمريكيَّة المفروضة على إيران، معتبرًا أنها بلا جدوى، حسب قوله. وحاولت الدوحة دعم طهران والوقوف معها في مواجهة العقوبات الأمريكيَّة التي دخلت حيز التنفيذ في 5 نوفمبر 2018، إذ أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستزيد رحلاتها إلى إيران. وهدّد الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بمنع الشركات التي تواصل التعامل مع إيران من العمل بسوق الولايات المتَّحدة، وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في بيان أوردته وكالة «رويترز»: «هذه التدشينات الأخيرة دليل جديد على مدى التزام الخطوط القطرية تجاه إيران، إضافة إلى توسعة شبكتنا في تلك السوق المتعطشة».
وكالة «المراسلين الشباب»
وقف دعم وتمويل جمعية مرتبطة بإيران في ألمانيا
وقفت السلطات الألمانية دعم وتمويل «الجمعية الإسلامية الشيعية في ألمانيا» حتى نهاية عام 2019، وأكدت صحيفة «بيلد» الألمانية أن وزارة الداخلية الألمانية أعلنت وقف تمويل الجمعية. وكان الحزب الديمقراطي الحر الألماني (الليبراليون) انتقد الحكومة بسبب عدم وقف دعم ميزانية تلك الجمعية. وتعتبر الاستخبارات الألمانية المركزَ الإسلامي في هامبورغ ذراعًا لإيران في ألمانيا، فيما قالت الحكومة الفيدرالية الألمانية كذلك إن هذا المركز متأثر بالشيعة المتطرفين.
وكالة «سبوتنيك فارسي»
برلماني أحوازي: موجة الجفاف ستستمر خلال السنوات المقبلة
قال العضو الأحوازي بلجنة الصحة في البرلمان همايون يوسف، إن موجة الجفاف التي تعانيها البلاد ستستمر خلال السنوات المقبلة، معتبرًا أن تخزين المياه خلف السدود هو السبب الرئيسي لوقوع السيول الأخيرة.
وشهدت إيران مؤخرًا أسوأ موجة فيضانات، إذ شملت 26 محافظة من بين 31 محافظة إيرانية، وقال وزير الداخلية الإيراني إن 400 مدينة وقرية تضررت جراء الفيضانات. وصدرت أوامر إجلاء السكان في عدة مدن بمحافظة الأحواز بعد أن فاضت السدود والأنهار وعزلت المياه مساحات شاسعة. وتحملت الأقاليم الغربية، بخاصة محافظة الأحواز ذات الأغلبية العربية العبء الأكبر للفيضانات. وأعادت الفيضانات النقاش في إيران حول قضية تشييد السدود التي يصر عليها كل من الحكومة والحرس الثوري، أبرز المستثمرين في مشاريع السدود، بينما تخشى أطراف في إيران من أن يؤدِّي المشروع إلى تفاقم الأزمة البيئة التي تُعَدّ السدود عاملًا مهمًّا في تفاقمها، حسب الخبراء الذين يتهمون السلطات بسوء إدارة المياه مما جعل البلاد على حافة إفلاس مائي. ويقلل الخبراء أهمية تأثير السيول الحالية على أزمة الجفاف التي شهدتها إيران في السنوات الأخيرة، ما لم تظهر نتائجها على مصادر المياه الجوفية.
وكالة «مهر»