أعلن المتحدِّث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، أمس الأربعاء، أنَّه سيتِم تسهيل ظروف حركة تنقُّل الإيرانيين المغتربين، وذلك من خلال مراجعة مشروع قانون لدعمِهم، في اجتماع فريق العمل الخاص لهذه اللجنة.
وفي شأن سياسي داخلي، أكدت وكالة «فارس»، القريبة من الحرس الثوري الإيراني، أنَّ حوالي 800 شخص من «الإصلاحيين» سجَّلوا أسماءهم للانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي لم يتبقَّ فيه سوى حوالي ستة أشهر لانتخابات البرلمان لدورته الثانية عشر.
وفي شأن أمني، تعرَّضت دورية مخفر مدينة سيب وسوران بمحافظة سيستان وبلوشستان، اليوم الخميس، لهجوم من قِبَل عناصر وُصِفوا بـ«الإرهابيين»؛ ما أدّى لمقتل ضابط شرطة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، حالةَ القلق التي يستشعرها البعض في إيران، بخصوص مستقبل الطب، ولا يستشعرها المسؤولون، بحسب رأيها.
وترى افتتاحية صحيفة «كسب و كار»، أنَّه ما لم تُزَل العوائق القائمة على طريق قطاع الإنتاج في إيران، فلن يتحقَّق النمو الاقتصادي.
«مردم سالاري»: القلق من أجل مستقبل الطب في إيران
تناقش افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها النائب البرلماني السابق أحمد مازني، حالة القلق التي يستشعرها البعض في إيران، بخصوص مستقبل الطب، ولا يستشعرها المسؤولون، بحسب رأيه.
ورد في الافتتاحية: «يتزامن يوم الطبيب في الثالث والعشرين من أغسطس مع اليوم الذي ولد فيه أبو علي سينا، وفي حين نكرِّم المكانةَ العلمية والخدمات، التي قدَّمها ذلك الرجل العظيم، أبارك هذا اليوم للأطبّاء الإيرانيين المجتهدين الخدومين. وفي الظروف التي تتوالى فيها الأخبار السلبية من جميع الجهات، ولا نشاهد في المقابل أيّ خدمات -ناهيك عن أنَّ الأساليب الشعبوية قد تُظهِر الخدمة على أنَّها خيانة- فإنَّ الحديث عن الخدمات الحقيقية ومكافحة الانحرافات، واجب على أصحاب الفكر. ومن الخدمات القيِّمة لمرحلة ما بعد الثورة، التنمية الكمِّية والكيفية لعلم الطبّ في إيران، وعلينا ألّا ننسى أنَّه خلال السنوات، التي انتهت بانتصار الثورة، كان الأطبّاء الهنود والباكستانيون والأفغانيون هم من يديرون مراكزنا العلاجية، والآن أصبحنا في مختلف تخصُّصات الطب مكانًا يأتي إليه المرضى من مختلف الدول للتداوي.
لكن في هذه الأيام، تُسمَع أخبار مُقلِقة بخصوص هروب العقول، ومن بينهم الأطبّاء وطلّاب تخصُّص الطب. قبل مدَّة، كنت أتابع موضوع إجراء عملية جراحية لأحد الأصدقاء، فذهبت إلى أحد المستشفيات الحديثة بطهران، فقال لي مدير المستشفى الذي لا أُشكّ في إيمانه وصدقه وإخلاصه: «هذه العملية الجراحية تُجرى الآن في إيران على أحسن وجه، لكن لن تُجرى في إيران بعد عشر سنوات!». في الحقيقة من المرعب سماع مثل هذه الأخبار، ولا أعلم ما الذي يشعر به المسؤولون -الذين يجب أن يتحمَّلوا المسؤولية أمام الناس- حين سماعهم مثل هذه الأخبار؟ لماذا لا يتألَّمون؟ بالطبع هذه المشكلة مطروحة في جميع التخصُّصات الأخرى بشكل جاد، ورُبّما يتخيَّل المسؤولون المعنيون، أنَّ هذه الأخبار وهمية وليست حقيقية! لكن الحقائق لا يمكن إخفاؤها بدسّ الرأس في التراب. إذن، عليكم الإذعان بهروب العقول، ومن بينها الأطبّاء؛ وبالتالي عليكم تمهيد الأجواء لإزالة المُعيقات من أمام الشباب والمتخصِّصين في الداخل.
إنَّ عامَّة الإيرانيين، ومن بينهم الأطبّاء الأعزّاء، يحبّون إيران، وهُم على استعداد لتقديم الخدمة، كما فعلوا في أثناء الحرب، وفي أثناء جائحة كورونا. فعليكم إذن إزالة العوائق من طريقهم، وتوفير البيئة المناسبة لهم ليمارسوا عملهم. أبارك من جديد لجميع الأطبّاء والمسؤولين في وزارة الصحة ومسؤولي المستشفيات والمراكز وكوادرها الطبية، وأتمنّى لهم التوفيق، وأتوقَّع من المسؤولين المحترمين أن يقدِّموا للناس تقريرًا شاملًا عن الخدمات والنجاحات، التي حقَّقها هذا التخصُّص، وبالطبع أن يبذلوا جهودًا مضاعفة لرفع النواقص والعوائق، التي تسبَّبت في انزعاج هؤلاء الأعّزاء، وشعورهم بانعدام الأمن الوظيفي، وضعف مكانتهم الاجتماعية».
«كسب و كار»: النمو الاقتصادي بحاجة للاستثمار
يرى الخبير الاقتصادي حميد حاج إسماعيلي، من خلال افتتاحية صحيفة «كسب و كار»، أنَّه ما لم تُزَل العوائق القائمة على طريق قطاع الإنتاج في إيران، فلن يتحقَّق النمو الاقتصادي.
تقول الافتتاحية: «على أساس توقُّعات البنك الدولي، سيبلُغُ معدَّل النمو الاقتصادي في إيران خلال عام 2023م ما يقرُب من 2.3%، وفي عام 2024م سيصِل إلى 2%. وبعد النظر إلى الماضي، سنُدرِك أنَّ البنك المركزي ومركز الإحصاء الإيراني قد أيّدا هذه الإحصائيات، التي أصدرها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ لهذا فإنَّ الحديث عن نمو بنسبة 8% يبدو مثاليًا جدًّا. في خطَّة التنمية السابعة، اعتبروا أنَّ ثُلث معدَّل النمو الاقتصادي المتوقَّع وصوله إلى 8% يقوم على الإنتاجية، وأنَّه يمكن لهذه الإنتاجية أن تكون إنتاجية القوى العاملة أو رأس المال، وهذا الأمر أيضًا مجرَّد طموحات. وبخصوص التضخم، نشاهد كذلك مثل هذه الطموحات، حيث أنَّ الخطَّة الخمسية تنُصّ على أنَّ التضخم سينخفض دون 20%، وسيصِل إلى رقم من خانة واحدة مع نهاية خطَّة التنمية السابعة. لكن إحصائيات السنوات الأربعة الأخيرة في إيران، تُشير إلى أنَّ التضخم دائمًا ما راوح 50%.
لا يمكن لحقائق الاقتصاد الإيراني تأييد مثل هذه التخيُّلات؛ وبناءً على ذلك، فإنَّ تحقيق جميع الأهداف بحاجة إلى استثمارات داخلية وخارجية كثيرة. هذا في حين أنَّنا نواجه منذ الآن -بسبب العقوبات- انخفاضًا حادًّا في الاستثمارات الخارجية، كما أنَّ معدَّل المجازفة للاستثمار الداخلي في البلد مرتفع جدًّا. ويمكن لاستقرار السياسات المالية والعُملة الصعبة، أن يضمن انخفاض معدَّل المجازفة في الاستثمار الداخلي. إلّا أنَّنا نشاهد الآن ارتفاع الأسعار، وارتفاع معدَّل التضخم، والاضطرابات في سوق العُملة الصعبة. فضلًا عن أنَّنا نواجه منذ الماضي هيكلًا اقتصاديًا مريضًا وتضخمًا، وهو ما حالَ دون إنجاز الأعمال الإنتاجية في البلد، وأدّى إلى ارتفاع معدَّل المجازفة في القطاعات الإنتاجية. لذا؛ ما لم نُزِل العوائق القائمة على طريق قطاع الإنتاج، فلن يمكننا تطوير وتوسِعة النشاطات الإنتاجية. استمرار هذا الوضع لن يؤدِّي إلى تحقيق النمو الاقتصادي فحسب، لا بل سيُضعِف بيئةَ العمل أيضًا».
لجنة الأمن القومي: سيتم تسهيل ظروف حركة تنقُّل الإيرانيين المغتربين
أعلن المتحدِّث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، أمس الأربعاء (23 أغسطس)، أنَّه سيتِم تسهيل ظروف حركة تنقُّل الإيرانيين المغتربين، وذلك من خلال مراجعة مشروع قانون لدعمِهم، في اجتماع فريق العمل الخاص لهذه اللجنة.
وأوضح أنَّ الاجتماع «عُقِد بحضور ممثِّلين عن مؤسَّسات، مثل مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية وشؤون الإيرانيين المغتربين؛ لتقديم التوضيحات حول مشروع القانون».
وأردَف: «الهدف الأساسي من مشروع القانون، هو تسهيل استخدام قُدرات الإيرانيين في الخارج؛ بهدف التنمية الاقتصادية وتقدُّم إيران، وبموجبه أُخِذ في الاعتبار تحديد المهام لمختلف المؤسَّسات، بما في ذلك وزارة الخارجية والقطاعات الاقتصادية والأكاديمية والعلمية؛ من أجل تسهيل ظروف حركة تنقُّل الإيرانيين في الخارج. وبحسب أحكام مشروع القانون، إذا رغِبَ الإيرانيون المغتربون في العودة إلى وطنهم، فسيتِم توفير تسهيلات العودة لهم».
وأوضح متحدِّث لجنة الأمن القومي، أنَّ ارتباط الإيرانيين المغتربين بالوطن سيتعزَّز في مشروع هذا القانون، وقال: «نظرًا لأهمِّية هذا الموضوع؛ ستتِم دراسة مشروع القانون أولًا في فريق عمل خاص، ومن ثمَّ سيتِم تقديم ما توصَّل له إلى اللجنة».
وكالة «إيسنا»
800 من «الإصلاحيين» يسجلون أسماءهم للانتخابات
أكدت وكالة «فارس»، القريبة من الحرس الثوري الإيراني، أنَّ حوالي 800 شخص من «الإصلاحيين» سجَّلوا أسماءهم للانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي لم يتبقَّ فيه سوى حوالي ستة أشهر لانتخابات البرلمان لدورته الثانية عشر.
ويُشار هُنا إلى أنَّ «جبهة الإصلاحات»، كانت قد أعلنت في موقعها الإلكتروني الرسمي، أنَّه «ليس لديها رأي حول انتخابات البرلمان».
وقال النائب السابق في البرلمان عن دائرة طهران علي مطهر، الذي سجَّل اسمه أيضًا في هذه المرحلة من الانتخابات لوكالة «فارس»: «ينبغي على “الإصلاحيين” و”كوادر البناء” و”المعتدلين”، أن يدخلوا هذه الانتخابات بقائمة موحَّدة، إذا ما أردوا التأثير فيها».
موقع «نامه نيوز»
مقتل ضابط شرطة في سيب وسوران
تعرَّضت دورية مخفر مدينة سيب وسوران بمحافظة سيستان وبلوشستان، اليوم الخميس (24 أغسطس)، لهجوم من قِبَل عناصر وُصِفوا بـ«الإرهابيين»؛ ما أدّى لمقتل ضابط شرطة.
ولقِي الملازم علي بيجني مصرعهُ، بحسب وكالة «فارس»، إثر ذلك الهجوم، فيما أُصيب اثنان من عناصر الشرطة. وأوضحت الوكالة أنّ الضابط بيجني متزوِّج وأب لطفلة في العاشرة من عمرها، ويقيم في المحافظة المركزية.
وكالة «فارس»