لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان تدين اغتيال إسماعيل هنية.. وعقوبات أمريكية جديدة ضد إيران بسبب شراء قطع غيار للصواريخ والمسيّرات

https://rasanah-iiis.org/?p=35829
الموجز - رصانة

أدان المتحدِّث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي، اليوم الأربعاء، حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مقرّ إقامته بطهران؛ وقال: «تُدين اللجنة بشدَّة اغتيال إسماعيل هنية، ونطالب بالتصدِّي للمتسبِّبين بها».

وفي شأن دولي، التقى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، الذي وصلَ إلى طهران لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد مسعود بزشكيان، رئيسَ البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أمس الثلاثاء.

وفي شأن دولي آخر مرتبط بأخبار العقوبات الاقتصادية، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء، عقوبات جديدة على إيران، بذريعة التسهيل لعدد من الأشخاص والكيانات «شراء قطع غيار للصواريخ والطائرات المسيَّرة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، حذَّرت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، من خطر انتشار الصفات الأخلاقية السيِّئة، في أوساط المجتمع الإيراني، بعد نشر نتائج الموجة الأخيرة من مسْح القِيَم والتوجُّهات، الذي جُمِعت بياناته في خريف عام 2023م.

وطرحت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا مفصليًا عن النموذج الذي يجب أن تتّبعه حكومة مسعود بزشكيان، والذي سيزدهر الاقتصاد من خلاله، مع الإشارة إلى أنَّ إعادة تجربة التجارب المُجرَّبة خطأ، وستكون بمثابة «دقّ الماء في الهاون».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

يحذِّر الباحث في علم الاجتماع علي رضا اسكندري نجاد، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، من خطر انتشار الصفات الأخلاقية السيِّئة، في أوساط المجتمع الإيراني، بعد نشر نتائج الموجة الأخيرة من مسْح القِيَم والتوجُّهات، الذي جُمِعت بياناته في خريف عام 2023م.

تذكر الافتتاحية: «أحد مؤشِّرات قياس أيّ مجتمع، هو دراسة وضْع الخصائص الأخلاقية الإيجابية والسلبية في ذلك المجتمع. في إيران أيضًا ومن خلال مسْح القِيَم والتوجُّهات، تمَّ قياس ظهور هذه الخصائص الأخلاقية على مرِّ السنين. يمكن أن تُظهِر دراسة انتشار هذه الصفات الأخلاقية حالة الروح العامَّة، التي تحكُم المجتمع والوجدان الجماعي. ومع نشْر نتائج الموجة الأخيرة من هذا الاستطلاع، والتي تمَّ جمْع بياناتها في خريف عام 2023م، يمكننا إجراء مقارنة مع نتائج الموجة السابقة التي نُشِرت قبل 8 سنوات من الموجة الرابعة، وتحديدًا في عام 2015م. ويمكن لمقارنة انتشار السمات الأخلاقية السلبية، خلال السنوات الثماني الماضية، أن تكشف عن نقاط مفيدة حول المجتمع الإيراني.

واحدة من أهمِّ الخصائص الأخلاقية السلبية، التي تمَّت دراستها في كلا الاستطلاعين، هي انتشار الكذب بين الناس. الكذب هو أحد السِمات الأخلاقية السلبية، التي تمَّت إدانتها في كلٍّ من الثقافتين الإيرانية والإسلامية. في الموجة الثالثة، أجاب حوالي 72% من الناس بـ «كثير» أو «كثير جدًّا»، وفي الموجة الرابعة أجاب حوالي 81% من الناس بـ «كثير» أو «كثير جدًّا». ويبدو أنَّه خلال هذه السنوات الثمانية، كانت هناك زيادة بنسبة 9% بين الأشخاص، الذين يعتقدون بانتشار الكذب بين الناس، وهو رقم مثير للاهتمام، ويُظهِر أنَّ الناس يُدركون انتشار الكذب في المجتمع. السِمة الأخلاقية السلبية الأخرى، التي يمكن تناولها، هي النفاق والتظاهر. وقد أُثير سؤال مماثل حول هذه الصفة الأخلاقية. في الموجة الثالثة، أجاب حوالي 65% من الناس بـ «كثير» أو «كثير جدًّا»، وفي الموجة الرابعة وصلت هذه النسبة إلى حوالي 81%. وبذلك، يرى الشعب الإيراني أنَّ صفة التظاهر والنفاق قد زادت بنحو 16%، خلال هذه السنوات، وهو أمرٌ مهم للغاية.

السِمة الأخلاقية الثالثة، هي الاحتيال والتزوير. وبحسب السؤال المطروح، أجاب 68% من الإيرانيين في الموجة الثالثة من الاستطلاع بـ «كثير» أو «كثير جدًّا»، في حين بلغت هذه النسبة 82% في الموجة الرابعة. وبذلك، تكون هذه الصفة قد حقَّقت زيادة بنسبة 14%؛ ما يشير إلى انتشار هذه الخاصِّية السلبية في المجتمع الإيراني. كما تمَّ قياس السِمات الأخلاقية الأخرى، مثل الكسل والتملُّق والاهتمام بالشكليات وأكل الربا والتشاؤم. والأسئلة التي تكرَّرت في كلتا الموجتين، تُشير إلى انتشار أكبر لهذه الصفات الأخلاقية السلبية. وبشكل عام، تُشير نتائج المسح إلى انتشار السِمات الأخلاقية السلبية، على مدى العقد الماضي. إنَّ حقيقة أنَّ أكثر من ثُلثي الإيرانيين يعتبرون الآخرين كاذبين ومنافقين ومحتالين، هي حقيقة صعبة للغاية، يجب على صانعي السياسات والباحثين الانتباه إليها، حتى إذا لم يكُن من الممكن تحسين هذا الوضع، أن يحُولوا على الأقلّ دون انتشارها بشكل أكبر. إنَّ المجتمع الذي لدى أفراده شكوك أخلاقية سلبية تجاه بعضهم البعض، لا يمكنهم المُضي قُدُمًا في العلاقات الاجتماعية والتعاون المُتبادَل، وسيواجه العديد من المشكلات».

تطرح افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الصحافي أميد فراغت، تساؤلًا مفصليًا عن النموذج الذي يجب أن تتّبعه حكومة مسعود بزشكيان، والذي سيزدهر الاقتصاد من خلاله، مع الإشارة إلى أنَّ إعادة تجربة التجارب المُجرَّبة خطأ، وستكون بمثابة «دقّ الماء في الهاون».

ورد في الافتتاحية: «إذا قبِلنا أنَّ الاقتصاد تابعٌ للسياسة، فإنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: وفق أيّ خطَّة ونظرية ونموذج حقَّقت البلدان، التي لديها اقتصاد عالمي متفِّوق، النجاح؟ والنقطة المهمَّة هي أنَّ البلدان الأقلّ نموًا، قد نسخت نموذج البلدان المتقدِّمة؛ من أجل تحقيق التنمية. على سبيل المثال، جلبت سياسات ماو البؤس للدولة والأُمَّة الصينية، لكن بعد ماو، حوَّل دنغ شياو بينغ الصين إلى دولة متقدِّمة اقتصاديًا، من خلال تطبيق نموذج اقتصاد السوق العالمي. لذلك، فإنَّ ما هو واضح في عالم اليوم، هو أنَّه ليس لدينا نموذج صيني وروسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والمعيشية؛ لأنَّهما وصلتا في نهاية المطاف إلى نسْخ نموذج الدول المتقدِّمة، بعد مرورهما بالتجربة الاقتصادية الشيوعية. كان انهيار الصين تحت حُكم ماو والاتحاد السوفيتي، مثالًا على تجربة الشعبين للاقتصاد الشيوعي.

إذا كانت حكومة مسعود بزشكيان تبحث عن الديناميكية والنمو والتقدُّم الاقتصادي، فما هو الأسلوب والطريقة، التي يجب أن تحاكيها؟ عندما يصرِّح المرشد خلال مراسم تنفيذ المرسوم الرئاسي، أنَّ أولوية بزشكيان هي الاقتصاد، إذن لا يجب على الحكومة الرابعة عشر محاكاة التجارب السابقة لحكومات رئيسي وروحاني وأحمدي نجاد وخاتمي، وغيرهم. وعلى ذلك، فمن أيّ نماذج البلدان المتقدِّمة سيستفيد الفريق الاقتصادي في حكومة بزشكيان لتحقيق رؤية المرشد؟ هل يسمح نهْج النظام بالنموذج الصيني، أي التواصل مع جميع الدول، مثل أمريكا؟ الجدير بالذكر أنَّه على الرغم من أنَّ الصين وروسيا في حالة حرب مع أمريكا بشأن القضايا السياسية والثقافية، إلّا أنَّ لديهما أعلى مستوى من العلاقات الاقتصادية مع أمريكا.

سيكون من الأفضل لبزشكيان، بصفته رئيس الحكومة الرابعة عشر، أن يتحدَّث إلى الشعب الإيراني في أقرب وقتٍ ممكن، وأن يشرح بوضوح النموذج الذي يراه لازدهار الاقتصاد ومعيشة المجتمع؛ لأنَّ المجتمع الإيراني اليوم قد فهِمَ بشكل صحيح أنَّ أيّ مقاومة تعطي معنى المقاومة مع مرِّ الزمان. يجب على بزشكيان أن يعلم بأنَّ إعادة تجربة التجارب المُجرَّبة خطأ، وستكون بمثابة «دقّ الماء في الهاون». لذلك، استخدم بزشكيان وبشكل صحيح مفهوم التواصل مع العالم في المناظرات، وكذلك في خطاب مراسم التنفيذ. لكن سؤال المجتمع له هو: عن أيّ عالمٍ يتحدَّث؟ ألا ينبغي إعادة إنتاج تعريف جديد للعلاقة مع العالم وتقديمه للشعب الإيراني؟ الخلاصة هي أنَّ التغيير الاقتصادي لن يتحقَّق دون التغيير السياسي. إذن، ما هي الإستراتيجية الجديدة لحكومة بزشكيان؛ من أجل الازدهار والنمو الاقتصادي للبلد والشعب؟».

أبرز الأخبار - رصانة

لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان تدين اغتيال إسماعيل هنية

أدان المتحدِّث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي، اليوم الأربعاء (31 يوليو)، حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مقرّ إقامته بطهران؛ وقال: «تُدين اللجنة بشدَّة اغتيال إسماعيل هنية، ونطالب بالتصدِّي للمتسبِّبين بها».

وأردف رضائي: «كانت هذه خطوةً جبانة، وسيتلقَّى المتسبِّبون بها الردّ اللازم بالتأكيد، ولن تمُرّ الأعمال الشرِّيرة بحقِّ قادة وزعماء المقاومة دون ردّ»، مبيِّنًا: «الموضوع قيْد التحقيق، واللجنة ستعلن أسباب وأبعاد الحادثة والمتسبِّبين بها».

واختتم متحدِّث لجنة الأمن القوي: «لعِبَ هنية دورًا كبيرًا في مقاومة الشعب الفلسطيني وتحرير القدس، وقضى كل عُمره وقُدراته للدفاع عن حقوق شعب فلسطين “المظلوم” وتحرير القدس، واستشهد في هذا الطريق».

يُشار إلى أنَّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد غادر إلى طهران؛ من أجل المشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وكالة إيسنا

رئيس طاجيكستان يلتقي رئيس البرلمان الإيراني خلال زيارته لطهران 

التقى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، الذي وصلَ إلى طهران لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد مسعود بزشكيان، رئيسَ البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أمس الثلاثاء (30 يوليو).

وقال قاليباف ضمن ترحيبه برئيس طاجيكستان: «يجب على إيران وطاجيكستان تنمية العلاقات بينهما؛ بسبب الخلفية التاريخية واللغة المشتركة»، مشيرًا إلى المحبة والصداقة بين البلدين؛ وأضاف: «يجرى تنفيذ الاتفاقيات التي أُبرِمت من قبل».

كما أشارَ رئيس البرلمان الإيراني إلى قضية التعاون بين إيران وطاجيكستان، وقال: «يجب علينا تعزيز علاقاتنا في المجالات التقنية والهندسية والعلمية والأكاديمية»، كما تحدَّث عن موضوع إلغاء التأشيرات، وقال: «لقد تمَّت الموافقة على إلغاء التأشيرات في إيران، وسيتِم الإعلان عن الأمر، ومع تحقيق هذا الأمر المهم ستزدهر السياحة، ويتحسَّن التعاون الاقتصادي والتجاري».

من جانبه، قال الرئيس الطاجيكي: «تتمتَّع إيران وطاجيكستان بنفس اللغة، وثقافة البلدين قريبتان جدًّا من بعضهما البعض، حيث يجب استغلال هذه الفُرصة المناسبة للتعاون الثنائي».

ودعا رحمان قاليباف لزيارة طاجيكستان، وأضاف: «إنَّ التعاون الحكومي الثنائي غير ممكن دون مشاركةِ وتواصُلِ البرلمانات».

وأشار الرئيس الطاجيكي إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، وقال: «يجب أن نحاول تنمية العلاقات بين إيران وطاجيكستان، في المجالات الثقافية والعلمية والأكاديمية والزراعية والاقتصادية».

وكالة «مهر»

عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران بسبب شراء قطع غيار للصواريخ والمسيّرات

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء (30 يوليو)، عقوبات جديدة على إيران، بذريعة تسهيل عدد من الأشخاص والكيانات «شراء قطع غيار للصواريخ والطائرات المسيَّرة»، بالنسبة لطهران.

وأعلن الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية في هذا الصدد: «اليوم (أمس)، فرَضَ مكتب مراقبة الأُصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، عقوبات ضدّ 5 أشخاص طبيعيين و7 كيانات مقرّها في إيران والصين وهونج كونج». 

وذكَرَ البيان الصادر عن الوزارة الأمريكية، أنَّ الأشخاص والكيانات المذكورة أعلاه لعِبوا دورًا في «تسهيل توفير المواد التي تحتاجها المجموعات الفرعية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية (MODAFL)».

كما أوضح بيان واشنطن، أنَّ «هؤلاء (الأشخاص والكيانات الخاضعين للعقوبات) يوفِّرون قِطَع الغيار المختلفة، بما في ذلك أجهزة قياس التسارُع والجيروسكوبات، التي تعمل كمُتطلَّبات رئيسية لبرنامج الصواريخ البالستية والطائرات الإيرانية المسيَّرة (UAV)».

وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير