كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الأربعاء (09 فبراير)، عن سبب ارتفاع أسعار الأرز، حيث أعادهُ إلى حالة الجفاف التي انتابت البلاد، الصيف الماضي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقدُ افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنه من خلال الأجواء الراهنة في إيران، بات كلُّ مواطن يرى نفسه حاكمًا؛ وبالتالي يرغب المواطنون بالاستفادة المثلى من قوة اختياراتهم، في صنع القرارات الكبرى والصغرى. كما أفصحت افتتاحية صحيفة «تجارت»، عن السر الذي جعل الاقتصاد الإيراني يتحمَّل ظروف العقوبات، معيدةً ذلك إلى المكانة الجيوسياسية، والموارد الهيدروكربونية، والطاقة البشرية، والاستثمار التاريخي.
«آرمان ملي»: كل مواطن حاكم
يعتقد الصحافي أميد فراغت، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنه من خلال الأجواء الراهنة في إيران، بات كل مواطن يرى نفسه حاكمًا؛ وبالتالي يرغب المواطنون بالاستفادة المثلى من قوة اختياراتهم، في صنع القرارات الكبرى والصغرى.
ورد في الافتتاحية: «بمرور الوقت، وحينما يعاني المجتمع من تخبطات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، يسود الحزن والغضب والإحباط هذا المجتمع. ويتجلى مثل هذا الغضب في مواقع مختلفة، مثل الأسرة والمجتمع. الأمر الهام هو أنّ أغلبية الشعب الإيراني وليد قوة إجبار الزمن عبر التقنيات المختلفة، وهذا هو السبب في إدراكه الصحيح لأغلب أدبيات العالم اليوم، ويعُد نفسه بمثابة مواطن عالمي.
تتأثر المجتمعات الراهنة، بالظواهر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الناشئة حول العالم، وربما من الأفضل القول، إنّ شعوب العالم يطَّلعون على كل ما يدور في العالم أجمع؛ وعلى هذا الأساس، يشهدون كل يوم مختلَفَ أشكال الأحداث المريرة والمروعة. هذه الأحداث الغريبة هي في الواقع التكلفة التي تدفعها المجتمعات في سبيل التغيير. وفي مثل هذه الأجواء، ينبغي أن يكون المسؤولون نتاجًا للحقائق الظاهرة والخفية لبلادهم.
على هذا النحو، إذا كان الحكَّام نتاج شعاراتهم، فإنهم لن يتمكَّنوا من مواكبة حقائق مجتمعاتهم، وسيضطرُّون إلى اتخاذ إجراءات غير تقليدية وغير سارة؛ لتعويض تخلُّفهم عن المجتمعات. في العالم اليوم، يمكن للحكام توجيه شعوبهم صوب الوجهة المقصودة؛ لمعرفة مستجدات وتطورات العالم حولهم، وإلا لن تتحقَّق أيُّ أهداف عامة. إن الحكام الإنسانيين الذين يعتبرون الشعارات تابعةً للإنسانية، يعرفون كيف يواجهون العالم والإنسان المعاصر. بعبارةٍ أخرى، إنهم يهضمون الحقائق العلنية والخفية للعالم اليوم، ولا يضحون بالناس لتحقيق الشعارات.
في العالم اليوم، يلعب الحكام دور وكلاء المجتمعات. وبعبارةٍ أخرى، إنهم يلعبون دور المحفِّز، حيث يخلقون الأدوات التي تُسرِّع من تحقيق مطالب مجتمعاتهم. والمجتمع الإيراني المعاصر ليس منعزلًا عن الدول والشعوب الأخرى؛ لأنهم يشهدون تأثير الحقائق العلنية والخفية على النظام الدولي، وبالطبع لا يمكن تجاهل الحقائق الراهنة، التي لا يمكن كتمانها. إن الحقيقة الجديرة بالتأمل، هي أن أغلبية الشعب الإيراني باتت تشكك في كل شيء، ووجدت الشجاعة لإبطال أغلب المفاهيم المفروضة عليها.
السؤال هنا: هل سيقبل المواطنون أن يحدد الحكام مصيرهم بدلًا منهم، في ظل اطلاع أغلب المواطنين على كل ما يدور في العالم، والأهم أنهم تعلَّموا كيفية الاستفادة من قوة صلاحياتهم واختياراتهم؟ إن أغلب الشعب الإيراني يرغب في إعادة تعريف وإعادة إنتاج معاني ومفاهيم الدولة، بقدر ما قاموا هم أنفسهم بإعادة بناء وإعادة تعريف وإعادة إنتاج العديد من المعاني والمفاهيم. وعلى هذا الأساس، فقد أدرك أغلبية المجتمع، أن استمرار الوضع الراهن هو أمرٌ غير مقبول، ولا يمكن الدفاع عنه، ويتوقعون أن يكون حدوث أي تغيير مطابقًا لوجهة نظرهم.
لهذا، وفي أجواء يرى كل مواطن نفسه حاكمًا، فإنهم يرغبون في الاستفادة المثلى من قوة اختياراتهم، في صنع القرارات الكبرى والصغرى. ولا ينبغي على المسؤولين ارتكاب أي خطأ، خلال تعاملهم مع مواطني المجتمع الراهن».
«تجارت»: سر تحمل الاقتصاد الإيراني
تفصح افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي علي سعدوني، عن السر الذي جعل الاقتصاد الإيراني يتحمَّل ظروف العقوبات، معيدًا ذلك إلى المكانة الجيوسياسية، والموارد الهيدروكربونية، والطاقة البشرية، والاستثمار التاريخي.
تقول الافتتاحية: «على مدار الـ 40 عامًا الماضية، كان هناك العديد من الأضرار، لكننا تمكنَّا من السيطرة عليها. لدينا 5 آلاف عام من الحضارة والاستثمار في هذا البلد، هذا فضلًا عن أننا الدولة الأولى في العالم، وفق الموارد الهيدروكربونية. نحن نمتلك العديد من الموارد إلى جانب الطاقة البشرية؛ ونظرًا لوجود مثل هذه الظروف فإنه ما كان ينبغي على العقوبات أن تؤثر علينا.
حقيقة الأمر، لقد استخدمنا عائدات النفط على مدار الـ 50 عامًا الماضية في تخريب الاقتصاد، كما تسبَّبت العقوبات في تقليص عائداتنا النفطية؛ وبالتالي تقلَّص المرض الهولندي في الاقتصاد. ولولا سوء الإدارة خلال هذه الفترة، لشهدنا نموًا اقتصاديًا كبيرًا. في حالة رفع العقوبات، وعودة عائدات العملة الصعبة، سنشهد المرض الهولندي مرةً أخرى؛ وبالتالي سيكون لدى الاقتصاد الإيراني طاقة تحمُّل جيدة؛ بسبب ما يتمتعُ به من مكانة جيوسياسية، وموارد هيدروكربونية، وموارد وطاقة بشرية، واستثمار تاريخي. لكن شعار هذا العام، التي يتمثَّل في رفع المعوقات التي تعوق الإنتاج، هو أفضل حلٍّ للاقتصاد الإيراني.
أقول بصفتي خبيرًا، إنه إذا أردنا معالجة الركود التضخمي، فإنه يتعين علينا إصلاح العرض، وهذا يعني تسهيل الأعمال، وإزالة المعوقات. الأجهزة المختلفة لا تقول ولو حتى من باب الاستعراض، أنها قدَّمت التسهيلات الفلانية، بل حتى أننا شهدنا خلال هذه المدة إيجادَ بعضِ المعوقات».
متحدث الحكومة الإيرانية: الجفاف سبب ارتفاع أسعار الأرز
كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الأربعاء (09 فبراير)، سببَ ارتفاع أسعار الأرز، حيث أعاده إلى حالة الجفاف التي انتابت البلاد، الصيف الماضي.
وكتب جهرمي تغريدةً على صفحته بموقع «تويتر»، ردًا على أحد المغردين: «لقد ارتفعت أسعار الأرز بسبب الجفاف، وبات تداولها بهذه الزيادة، أمرًا غير منطقي».
وأضاف: «في سياق مواجهة هذا الوضع، طرحت الحكومة بالسوق وفي منظومة بازار جام (منظومة خاصة بشراء المحاصيل الزراعية الأساسية)، نوعًا من الأرز الإيراني يبلغ سعر الكيلو الواحد نحو 42 ألف تومان، وكذلك الأرز المستورد بأسعارٍ تتراوح ما بين 12 إلى 20 ألفًا و500 تومان، مع إمكانية التوصيل حتى باب البيت (في أغلب المحافظات).
وكالة «إيرنا»