متحدِّثة البيت الأبيض: بايدن يفضِّل خيار الدبلوماسية مع إيران.. ونقل 6 سُجناء إيرانيين في أرمينيا إلى طهران
أكدت المتحدِّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن «لا يزال يعتقد أنَّ مسار الدبلوماسية هو أفضل الخيارات مع إيران»، في إشارة إلى تولِّي حكومة جديدة لزمام الأمور في طهران.
وفي شأن أمني، أعلنت السفارة الإيرانية في يريفان، أمسٍ الأربعاء، نقل 6 سُجناء إيرانيين في أرمينيا إلى طهران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، آمال الشعب الإيراني بشأن تقرير المئة يوم الأولى من حكومة رئيسي، حيث لفتت انتباه الرئيس الجديد لبعض النقاط. كما رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، الإشكاليات التي تواجه صناعة الأجهزة الإلكترونية في إيران، ويتكبَّدها المستهلك، خصوصًا بشأن ارتفاع تكاليف الصيانة.
صحيفة «آرمان ملي»: «تقرير الـ 100 يوم» بات قريبًا
يتناول الخبير في علم الباثولوجيا مجيد أبهري، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، آمال الشعب الإيراني بشأن تقرير المئة يوم الأولى من حكومة رئيسي، حيث لفت انتباه الرئيس الجديد لبعض النقاط.
ورد في الافتتاحية: «وفق تقليد تسلُّم الحكومات وتقييمها، بدأت المئة يوم الأولى من حكومة رئيسي. وبدأت الحكومة الثالثة عشرة عملها، باستثناء وزير واحد (التربية والتعليم)؛ فالوزراء يعملون وجاري تعيين مديرين جدد. كما يأمل الشعب أن تكون بداية عمل الحكومة مصحوبة بمباركة وانفتاح جديد في الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد، وتخلق تطوُّرات جديدة. إنَّ أغلبية النُّخَب وأصحاب الضمير يدركون جيِّدًا حجم الدمار الهائل وأوجه القصور في البلاد، وبالتأكيد لا يتوقَّعون المعجزات من الحكومة. فالخطوات الأولى ستكون بطيئة وصعبة، وهذا هو السبب في أنَّني أودُّ أن ألفُت انتباه سيادة الرئيس وكُلّ المحيطين به بكُلّ دقة وجدِّية إلى النقاط التالية:
أ/ أنَّ الرئيس مثلما قِيل وذُكِر مرارًا، هو آخر جسر أمل لدى هذا الشعب، الذي يعيش ثُلثه تحت خطّ الفقر المطلق. في كُلّ يوم يسقط ملايين الأشخاص من بلدنا العزيز تحت هذا الخطّ، أي إنَّهم يعيشون فقط على الدخل، الذي بات الحصول عليه أكثر صعوبةً من اليوم السابق. هذا الشعب لا يحصل على الفواكه والفيتامينات الضرورية له، كما بات شراء كيلو من اللحم أو شراء دجاجة، أملًا لدى ملايين الأُسر. إنَّ وجود عجز في المواد الرئيسية، قد يثير القلق مستقبلًا بشأن أنواع مختلفة من الأمراض، التي تصيب الجهاز الهضمي والدم والعظام، وهو ما يُلقي على عاتق النظام الصحِّي في البلاد بتكلُفة أكبر من تكلُفة استيراد وتوفير هذه المنتجات.
ب/ إنَّ الغلاء القاصم للظهر في أسعار العقارات، قد دفع بالفئات المتقاعدة والحاصلين على الأجور الزهيدة التي تقِلّ عن 5 ملايين تومان، إلى أطراف المدن، حيث تواجه البيئة هناك مختلف المشكلات الاجتماعية والأمراض الجسدية والنفسية، فضلًا عن المواجهة الثقافية التي تنتظرهم. وتضُمّ هذه المجموعة الواسعة الأُسر التي لا عائل لها، وتلك التي تُعيلها النساء.
ج/ هل فكَّرتم في أيّ تدابير بخصوص تدفُّق المهاجرين من دول الجوار، إلى جانب المهاجرين الذين يغادرون قُراهم ومدنهم الصغيرة يوميًّا وينشرون مفارشهم للبيع على جنبات الطُرق في المدن الكبرى، دون أن يشملهم أيّ تأمين أو تغطية طبِّية؟
د/ هل يُوجَد للأطفال العاملين، وعمال النظافة، والمدمنين، والمشرَّدين، مكان في البرامج الاجتماعية والدعم بالحكومة الثالثة عشرة؟ ما هو مؤكَّد في هذه الأثناء أنَّ الشعب قد سئِم الوعود السابقة وينتظر الحلول من الحكومة. لقد تحمَّل هذا الشعب غلاءً قاصمًا للظهر لا يمكن تحمُّله، على أمل فعالية برامج هذه الحكومة، ويأملون في مشاهدة تجلِّي حلولكم في تقرير المئة يوم الأولى.
من المؤكَّد أنَّ الشعب لا يتوقَّع حدوث معجزة، ويدرك جيِّدًا أنَّ حل هذه المشكلات يتطلَّب وقتًا، وأنَّ عليهم انتظار الانفتاح بكُلّ منطق وصبر. ورغم أنَّ العدو يرغب في إحباط الشعب بكُلّ الطُرق الممكنة، فإن الخُبراء والمحلِّلين يدركون جيِّدًا أنَّ أحد أسباب انزعاج الشعب وابتعاده، هو قطع الوعود البعيدة عن الواقع، فقد سئِم المجتمع من الأقوال، وينتظر الأفعال. نتمنَّى من الحكومة أن تقطع وعودًا عبر المناقشة الشاملة لكافَّة الإمكانات المُتاحة؛ حتَّى لا يتكرَّر ما حدث سابقًا، لا قدَّر الله، وبهذه الطريقة سيتِم ترميم الثِقة الوطنية، واتّخاذ الخطوات الرئيسية في سياق إحياء الثروة الاجتماعية وتعزيزها».
صحيفة «تجارت»: معركة الأجهزة المنزلية مع الاستيراد
ترصد افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، عبر كاتبها عضو الغرفة التجارية في طهران نسيم توكل، الإشكاليات التي تواجه صناعة الأجهزة الإلكترونية في إيران، ويتكبَّدها المستهلك، خصوصًا بشأن ارتفاع تكاليف الصيانة.
تقول الافتتاحية: «في السنوات القليلة الماضية، تمَّت كتابة رؤية لصناعة الأجهزة الإلكترونية الإيرانية بشكل كامل. ومن ناحية أُخرى، تمَّ تأسيس مقرّ الصناعة لتعزيز مكانة إنتاج الأجهزة المنزلية الإيرانية. وبحسب اللائحة التأسيسية لهذا المقرّ، فإنَّه يسعى وراء تغيير صناعة الأجهزة المنزلية في البلاد من الناحية التقنية، وتصنيع منتجات جديدة محلِّية، وقد شهدنا إنشاء العديد من المراكز التقنية في مجال تنمية منتجات الأجهزة المنزلية في البلاد. على أيّ حال، كان الاستيراد يعاني من تحدِّيات عدة، وكانت أغلب الشركات المستوردة تميل إمَّا إلى نظام التجميع الصناعي (CKD)، عبر استيراد القطع وتجميعها وعرضها في السوق، أو إلى تحديث منتجاتهم بعلاماتٍ تجارية متنوِّعة.
حتَّى الآن، حاول بعض المنتجين إنتاج منتجات عالية الاستهلاك، مثل الثلّاجات ومواقد الغاز والغسّالات، وما إلى ذلك، وإتاحتها للمستهلكين الإيرانيين الذين لديهم سوق محلِّي كبير في الداخل. ومع ذلك، نجد أنَّ أغلب الشركات تتّجِه نحو تصنيع الأجهزة المنزلية.
حتَّى إنَّ أغلب الشركات النشطة في مجالات الاتصالات وصناعة السيّارات وما شابه، تتوقَّع رؤية مستقبلية لها في تصنيع الأجهزة المنزلية؛ لتتمكَّن من اقتحام هذا السوق. لكن علينا ألَّا ننسى أنَّ التضخُّم والعقوبات وأسعار العُملة الصعبة واستيراد المواد الخام وأسعار الصلب وغيرها من هذه الأمور، تُشير إلى أنَّ أغلب الأجهزة المنزلية الإيرانية بحاجة إلى أن يكون لها سعر مناسب للقوَّة الشرائية والسوق الإيرانية.
في الوقت الراهن، تميل سياسات أغلب الشركات المُصنِّعة إلى استخدام مواد خام رخيصة الثمن وأحيانًا منخفضة الجودة؛ بحُجَّة انخفاض الأسعار النهائية، وهذا يعني أنَّ العديد من الشركات التي تنشط كسلسلة إمداد وإنتاج للأجهزة المنزلية في البلاد، تستخدم لوحات الدوائر الأقلَّ جودة وأرخص المواد الخام والمكوِّنات الإلكترونية، والتي عادةً ما تكون صينيةً من الدرجة الثالثة؛ ما تسبِّب في تعرُّض العلامات التجارية الإيرانية الخاصَّة بتصنيع الأجهزة المنزلية لأضرار بالغة.
ترجع أسباب هذا الأمر إلى تعطُّل قطع الغيار وإصلاحها، واستبدالها بشكل مستمر. على سبيل المثال، يتِم عرض قطعة غيار تبلغ قيمتها نحو 30 ألف تومان، بأسعار تتراوح ما بين 700 ألف إلى مليون تومان في مراكز خدمات ما بعد البيع، ما يفرض على الأُسر الإيرانية تكاليف هائلة. تختار الأُسر الإيرانية المُنتَج الإيراني بسبب انخفاض سعره، لكنَّها ستضطرّ في النهاية إلى دفع تكاليف إضافية من أجل إصلاحها، على عكس العلامات التجارية الأجنبية، وهذا بسبب استخدام قطع الغيار رخيصة السعر في تصنيع المنتج.
رغم كُلّ هذا، يعتقد أغلب الخُبراء أنَّه يتعيَّن على المنتجِين رفع مستوى الجودة لديهم، عبر اختيار قطع الغيار الأفضل، وفي المقابل أن يتِم تقليل الخيارات الجانبية التي قد تؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار. والمقصود من الخيارات الجانبية، هو التكنولوجيا التي ترفع السعر النهائي، وعادةً غير مُستخدَمة في الثقافة الإيرانية.
أنا شخصيًّا أعتقد أنَّ هذا الحل متناقضٌ للغاية؛ فنحن نعيش في عصر التحوُّل الرقمي، والعالم يتقدَّم في مجال التصنيع الذكي والاستفادة من الذكاء الصناعي في مختلف شؤون الحياة. إنَّ أغلب الدول المتقدِّمة في شرق آسيا وأوروبا تستخدم إنترنت الأشياء، على سبيل المثال في الثلاجات. ورغم ذلك حينما وصل هذا الأمر إلى إيران، لم يلقَ استحسانًا كبيرًا من قِبَل المجتمع. ويمكن إحالة ذلك إلى انعدام الثقة في التكنولوجيا، واستخدامها على هذا النحو في الأجهزة المنزلية الحديثة. رُبَّما كان من المبِّكر استخدام هذه الإمكانات، حيث لا يُوَجد طلب عليها حتَّى الآن في السوق الإيرانية».
متحدِّثة البيت الأبيض: بايدن يفضِّل خيار الدبلوماسية مع إيران
أكدِّت المتحدِّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن «لا يزال يعتقد أنَّ مسار الدبلوماسية هو أفضل الخيارات مع إيران»، في إشارة إلى تولِّي حكومة جديدة لزمام الأمور في طهران.
ووَفق وكالة «إيسنا» المستقلة، قالت ساكي في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أمسٍ الأربعاء (15 سبتمبر)، في معرض ردِّها على سؤال حول بداية عمل الحكومة الجديدة في إيران وما إذا كان بايدن لا يزال يعتقد أنَّ المفاوضات النووية قد تُستأنَف مع طهران: إنَّ الرئيس الأمريكي لا يزال يعتقد أنَّ الدبلوماسية هي أفضل السُبل.
وبحسب موقع البيت الأبيض، أوضحت ساكي: «لا يزال الرئيس يعتقد أنَّ المسار الدبلوماسي الجاري، هو أفضل الخيارات للمُضي قُدُمًا من أجل العودة إلى العهد، الذي كُنَّا فيه على دراية بإمكانات إيران النووية».
وأردفت: «بالإضافة إلى ذلك، الخطوة المُثلى تتمثَّل في أنَّه يمكننا التعاون مع شُركائنا الدوليين؛ حتَّى نلقي بالمسؤولية على إيران. لكن من الواضح أنَّه يتعيَّن على وزارة الخارجية تحديد أيّ الأمور التي قد تكون ممكنةً عبر الدبلوماسية».
وكالة «إيسنا»
نقل 6 سُجناء إيرانيين في أرمينيا إلى طهران
أعلنت السفارة الإيرانية في يريفان، أمسٍ الأربعاء (15 سبتمبر)، عن نقل 6 سُجناء إيرانيين في أرمينيا إلى طهران.
ووَفق ما أعلنته السفارة، وفي إطار اتفاق نقل السُجناء بين البلدين، فإنَّه تمَّ نقل 6 سجناء إيرانيين كانوا محتجزين في السجون الأرمينية إلى السجون الإيرانية عبر مطار زفارتنوتس في يريفان، وذلك بعد عقد السفارة الإيرانية في يريفان العديد من الاجتماعات والمشاورات مع مسؤولي أرمينيا، ومن خلال موافقة هؤلاء المسؤولين ودعم مسؤولي وزارة العدل في البلدين.
وأعلنت السفارة الإيرانية: «وفق الاتفاقيات التي تمَّ التوصُّل إليها بين السفارة الإيرانية في يريفان وبين السُلطات الأرمينية، ستشهد الخطوات الإيرانية التالية نقل السُجناء الإيرانيين الآخرين الذين صدرت أحكامٌ ضدّهم وجاري تنفيذها، والذين وافقت محاكمهم الإدارية على نقلهم».
وكالة «فارس»