أعاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الحديث عن فكرته السابقة بشأن الرجوع إلى التصويت العام حول البرنامج النووي الإيراني، قائلًا إنّ المادة 59 من الدستور الإيراني بشأن الاستفتاء قد تكون حلّاً في أية مرحلةٍ زمنية. وتساءل إن كان ينبغي استخدام هذه المادة الآن أم يُفترض أن تكون قد أُستخدمت في السابق. يأتي ذلك، فيما انتخب نواب البرلمان صباح اليوم الأحد علي لاريجاني رئيسًا للبرلمان للسنة الرابعة من الدورة البرلمانية الحالية. وحصد لاريجاني 155 صوتًا، فيما حصل منافسيه محمد رضا عارف ومحمد جواد أبطحي بالتوالي على 105، و5 أصوات. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي وصل إلى بغداد السبت (25 مايو 2019م)، بالرئيس العراقي برهم صالح، كما التقى برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وجرت المباحثات بين الجانبين كلٌّ على حده في العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت صحيفة «ابتكار» تفشي وباء الفقر في جميع مراكز المحافظات والمدن. وحذّرت من انفجارٍ اجتماعيٍّ وشيك يعرّض الأمن المجتمعي للخطر، وذلك في ظلّ سباق المسؤولين على المناصب والمسؤوليات التي شبّهتها بالأفاعي السامة المهدّدة للفقراء. يأتي ذلك، فيما انتقدت افتتاحية صحيفة «آفتاب اقتصادي» تمادي المسؤولين في الخطأ وتحميل نتائجه للشعب، دون الاهتمام بتلبية مطالبهم. وركّزت الصحيفة على ما قام به الرئيس حسن روحاني ومن قبله أحمدي نجاد حينما طالبوا الشعب بالعون في خضمّ وقوعهم في أكبر الأخطاء الاقتصادية.
«ابتكار»: وباء الفقر
تناولت صحيفة «ابتكار» في افتتاحيّتها اليوم تفشي وباء الفقر في جميع مراكز المحافظات والمدن. وحذّرت من انفجارٍ اجتماعيٍّ وشيك يعرّض الأمن المجتمعي للخطر، وذلك في ظلّ سباق المسؤولين على المناصب والمسؤوليات التي شبّهتها بالأفاعي السامة المهدّدة للفقراء. تقول الافتتاحية: «الهجوم المتوحش وغير المعقول للفقر على الشعب، من إحدى الظواهر القبيحة والبائسة التي استهدفت التفكّك الأسري، والثقافة، والأخلاق والدين لدى الشعب خلال الأعوام الأخيرة. في العقود السابقة كانت ضواحي طهران ومراكز محافظات مثل مشهد، تبريز، أصفهان، الأحواز وشيراز من إحدى مراكز الفقر المدقع في الدولة. لكن الآن تفشى هذا الوباء إلى جميع مراكز المحافظات والمدن وخرج الجزء الأكبر من الطرق الدائرية للمدن عن سيطرة إدارة المدينة حيث لا توجد أقل إمكانيات الرفاهية، والتعليم والصحة، وليس هذا فحسب بل إن آثار سوء التغذية، تدني مستوى الإسكان، شدة المرض وحتى الملابس الرثة، كل هذا واضح تمامًا في وجوه السكان، ولكن إذا نظرتم ستجدون الكثير الكثير من أطباق الأقمار الصناعية.
لا حاجة للبحث من أجل إثبات الإدعاء المذكور. من المثير للتعجب أنّ أكثر من 90% من السكان قد هاجروا من القرى والمدن المجاورة. والأسباب الديموغرافية والسيكولوجية والسيسيولوجية غير معلومة أيضًا.
لو ألقيتم نظرة ميدانية على مدن مثل زابل في محافظة سيستان وبلوشستان؛ شاهرود في محافظة سمنان؛ فرامين، شهريار ورباط كريم في محافظة طهران؛ بوكان، مياندوآب، مهاباد، خوي في محافظة أذربيجان الغربية؛ مراغة ومرند في محافظة أذربيجان الشرقية وكذلك في المدن الأخرى، ستدركون أنّ الموضوع تم إثباته على أرض الواقع. الأخطار الناجمة عن احتشاد قطاع كبير من المواطنين الذين لديهم مشاكل ومعضلات اجتماعية واقتصادية مشتركة وحلقة الوصل بينهم هي الفقر والألم، هي أنّهم من الممكن أن يعتقدوا بأنّه:
1-لا أحد يفكر فيهم وأنّهم منسيين.
2-وصلت المسافة الطبقية بين المركز والمحيط في المدن إلى طريق اللاعودة.
3-لقد وقفنا على أكتاف الفقر وأنقاضه، بينما يستمتع الآخرون بكل ما لذّ وطاب.
4-نبتسم في وجوه الأشراف والأجانب، ونطرد الفقراء بالقوة والغضب.
عندما تحين لحظة الانفجار الاجتماعي، سيكون أكبر إنجاز اجتماعي في المجتمع وهو الأمن معرّضٌ للخطر، وسوف يقضُّ انفجار الصواريخ الناجم عن إهمال الفقراء، مضاجعنا.
الحقيقة الأخرى هي أنّ الدعم والمساعدات التي تقدّمها لجنة الإغاثة والرعاية لا تلبي بأي وجه الحاجة في مواجهة واحتواء الفقر المدقع في ضواحي المدن. هل يعلم أحد في خضم التسابق للحصول على رئاسة البرلمان والبقاء في الحكومة والسلطة القضائية، أنّ أهم مسؤولية هي مواجهة الفقر والتمييز وعدم المساواة، وأن يستطيع بعقلانية وشجاعة وحكمة قتل الأفعى السامة اليقظة في بيوت مواطنينا؟ المناصب والمسؤوليات هي الأفاعي السامة في حدّ ذاتها بالنسبة للفقراء».
«آفتاب اقتصادي»: عزلة المسؤولين عن الشعب
انتقدت افتتاحية صحيفة «آفتاب اقتصادي» تمادي المسؤولين في الخطأ وتحميل نتائجه للشعب، دون الاهتمام بتلبية مطالبهم. وركّزت الصحيفة على ما قام به الرئيس حسن روحاني ومن قبله أحمدي نجاد حينما طالبوا الشعب بالعون في خضمّ وقوعهم في أكبر الأخطاء الاقتصادية. تقول الافتتاحية: «لدى مسؤولينا عادة عجيبة، فهم يتسرّعون قدر ما يستطيعون ويخطئون، وأي شخصٍ يوجه انتقادًا لأدائهم، يستمرّون في عملهم مرةً أخرى بتجاهلٍ أو عدم اعتناء، لأنّهم في كل مرة يتعثّرون فيها يطلبون من “شعب إيران النجيب” أو بألقابٍ من هذا النوع، أن يتحملوا المشاكل التي يواجهونها. خلال الفترة الرئاسية السابقة قام أحمدي نجاد بالإعلان عن رقم حسابه البنكي الشخصي وكذلك رقم حساب بقايي وطلب المال من الشعب بشكلٍ مباشرٍ ولأول مرة، هذا في حين أنّه خلال تلك الفترة وقعت أكثر الأخطاء المالية. أو خلال فترة روحاني دائمًا ما يطلب المسؤولون العون من الشعب، والشعب لا يعلم ما هي درجة أهميتهم؟
أهم نقطة وسؤال يتبادر إلى أذهانهم هو لماذا إيران تتصارع مع النظام الدولي إلى هذا الحد، هل لهذا الصراع جذور فكرية أم جذور خلقية. لماذا لم تستطع إيران بكل هذه العظمة التاريخية، والفلسفية، والموارد الطبيعية والقوى البشرية أن تصبح مثل الهند؟
لقد استقلت الهند بعد قرنين من الاستعمار وقالت للعالم بأسره إنّنا نرغب في التفاعل مع الجميع لأننا نثق في أنفسنا. حتى أنّ الهند لم تقطع علاقاتها مع بريطانيا باعتبارها المحتل التاريخي لها، بل أقامت خلال فترة غاندي علاقاتٍ قانونيةٍ وسياسيةٍ وتجاريةٍ واقتصاديةٍ وعلميةٍ واسعة النطاق مع هذه الدولة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه حول إيران هو لماذا علاقة إيران مع العالم على هذا النحو؟ هل هذا ضعف من إيران؟ أم أن إيران ترغب في حلّ قضاياها من خلال التاريخ؟ لماذا لا يستطيع الإيرانيون حلّ خلافاتهم؟
لماذا لا يسعى المسؤولون وراء تلبية مطالب الشعب قبل وقوع أي حدث؟ ودور المواطنين لا يحين إلّا عندما يصل الوضع إلى حدٍّ مؤسف. ومن الطبيعي ألّا يشعر المواطنون في ظل هذه الأوضاع، يعني يبعد وقوع الحوادث، أنّهم قريبون من الحكومة.
من إحدى القضايا التي تهتم بها الثقافة السياسية للمجتمعات، هي أنّه ينبغي على المواطنين تعلّم أن يسعوا وراء تحقيق الأهداف الفردية والجماعية والقومية داخل الجموع والتشكيلات الأخرى؛ وبناءً على هذا عدم الاعتناء بالأهداف الجماعية والتقصير تجاه القضايا القومية الضخمة، يُعدُّ من أهم القضايا النظرية في إدارة البلاد بكفاءة.
بعض مكونات الثقافة السياسية بمعنى المفاهيم الموجودة عن غير وعيٍّ بين الشعب والحكومة من ناحية، والشعب والحكومة مع النظام الدولي من ناحيةٍ أخرى، تقوم على قواعد غير عقلانية، ولم تتطوّر ضمن نظامٍ اجتماعيٍّ منظم وعقلاني من أجل الوصول إلى مجموعة من الأهداف الجماعية.
السؤال هنا هو لماذا لا يسعى المسؤولون وراء التقرّب أكثر من الشعب؟ لماذا يضعون دائمًا أشخاص بينهم وبين الشعب حتى تقام علاقات بشكلٍ غير مباشر؟ لقد اعتاد الشعب على تشكيك المسؤولين في مصداقية بعضهم البعض على المنابر، فالبعض مع الحكومة والبعض الآخر مع غير الحكومة، ودائمًا هذه الحرب العجيبة مندلعة بينهم، والشعب في هذه الأثناء لا يعلم نحو أي تيار يتجه، لأنّ كلاهما لا يعترفان بشيءٍ يُدعى الديموقراطية».
صحيفة «آفتاب اقتصادي»
روحاني يدعو إلى الاستفتاء حول البرنامج النووي
أعاد الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت (25 مايو 2019)، الحديث عن فكرته السابقة بشأن الرجوع إلى التصويت العام حول البرنامج النووي الإيراني، قائلًا إنّ المادة 59 من الدستور الإيراني بشأن الاستفتاء قد تكون حلّاً في أية مرحلةٍ زمنية. وتساءل إن كان ينبغي استخدام هذه المادة الآن أم يُفترض أن تكون قد أُستخدمت في السابق.
وقال روحاني إنّه طالب المرشد الإيراني عام 2004م، بإجراء استفتاءٍ حول الملف النووي، وإنّ خامنئي قد وافق على هذه المادة واعتبر استخدامها أمرًا جيدًا، ولكنه لم يوضح موعد تنفيذ ذلك الأمر. ولكن عندما طرح روحاني هذا الاقتراح، مجدّدًا قُوبل برد فعلٍ حادٍّ من قِبل المقربين لخامنئي. ورغم أنّ موضوع الاستفتاء موجودٌ في الدستور الإيراني، فإنّ الحديث عنه في الجمهورية الإيرانية يُعَّد من المحرمات. ويعتقد بعض المسؤولين الإيرانيين عبر الإشارة إلى المواد الأخرى بالدستور الإيراني، أنّ المرشد هو من ينبغي أن يسمح بإجراء الاستفتاء. هذا ولم يتم استخدام هذه المادة الدستورية حتى الآن، وبعد التصديق على الدستور الإيراني عام 1979، تم الرجوع إلى الاستفتاء مرة واحدة فقط بشأن تغيير هذا القانون وبأمرٍ من مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني. ويُذكر أنّه تم التصديق على الدستور الإيراني الراهن عام 1989 عقب وفاة الخميني وانتخاب علي خامنئي مرشدًا لإيران.
موقع «راديو فردا»
مجدّدًا..لاريجاني رئيسًا للبرلمان
انتخب نواب البرلمان صباح اليوم الأحد (26 مايو 2019)، علي لاريجاني رئيسًا للبرلمان للسنة الرابعة من الدورة البرلمانية الحالية. وحصد لاريجاني 155 صوتًا، فيما حصل منافسيه محمد رضا عارف ومحمد جواد أبطحي بالتوالي على 105، و5 أصوات.
وفي غضون ذلك ذكر موقع «انتخاب» أنّه تم انتخاب مسعود بزشكيان عن كتلة اميد وعبد الرضا مصري عن كتلة نوّاب الولاية نوّابًا أول وثاني لرئيس البرلمان. وعلى النقيض من ذلك لم يتمكّن علي مطهري الذي ظلّ لـ 3 سنوات نائبًا ثانيًا لرئيس البرلمان، من الحصول على الأصوات اللازمة، وخسر موقعه. الجدير بالذكر أنّ هذه الانتخابات جرت في ظلّ منافسة شديدة بسبب المشاكل الكبيرة التي تواجهها البلاد.
وكالة «باشگاه خبرنگاران جوان» + موقع «انتخاب»
ظريف في بغداد للمرة الثالثة بعد الإجراءات الأمريكية
التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي وصل إلى بغداد السبت (25 مايو 2019م)، بالرئيس العراقي برهم صالح، كما التقى برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وجرت المباحثات بين الجانبين كلٌّ على حده في العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. ووفقًا لوكالة «إيرنا» فإنّ ظريف وصل على رأس وفدٍ سياسيٍّ وكان في استقباله نائب وزير الخارجية العراقي نزار خير الله. كما التقى برئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وتبادلا وجهات النظر بشأن تطورات المنطقة والعلاقات الإيرانية العراقية بما في ذلك العلاقات الثنائية في المجال البرلماني، فيما أُعلن عن لقاء وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم. يُذكر أنّ هذه هي زيارة ظريف الثالثة لبغداد، والتي تجري بالتزامن مع تصعيد الإجراءات الأمريكية ضد إيران.
وكالة «إرنا»
ارتفاع معدّلات البطالة والفقر والانتحار
قال موقع «راديو زمانه» إنّ إيران لا تعرض إحصائيات دقيقة للإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، فبينما ركّزت المؤسسات الحكومية على معدّل 12 %، فإنّ مركز البحوث البرلماني أشار إلى سبع فئات بحاجةٍ إلى الدعم من أجل تأمين احتياجات المعيشة، فيما ذكر برلمانيون أنّ 55 مليون إيراني يعيشون تحت خطّ الفقر.
وكشفت المؤشرات الصادرة عن المؤسسات الحكومية عن تجاوز مؤشر البؤس نسبة 38 % حيث لا تُحظى أكثر من 24 محافظة بالأمن الغذائي، مما ينبيءُ بمستقبلٍ مرعب بدأ بالفعل بتزايد حالات الانتحار الناتجة عن الفقر والبطالة كما تداولته وسائل الإعلام. وبينما يصرُّ مركز الإحصاء الإيراني على إعلان أنّ معدل البطالة حوالي 12%، لكن في الشهر الماضي فقط، تمّ الإعلان عن طرد حوالي 1000 عامل على الأقل، نتيجةً لتصاعد الركود لا سيما في مشاريع النفط والغاز، مصحوبًا بارتفاع معدّل التضخم الرسمي إلى أكثر من 50 % مقارنةً بالعام السابق.
ووفقًا لتقرير مركز الإحصاء، تنفق الأسر 62 % من دخلها على الغذاء والسكن. ويقدّر مركز البحوث البرلماني عدد المواطنين تحت خط الفقر بنسبة 40%. وقد نوّه أمين جمعية مواجهة الجوع الخيرية أحمد قاسم إلى انعدام الأمن الغذائي خاصةً في النسيج المركزي لطهران، مفصحًا عن نسبة 5.5% من السكان يعانون من سوء التغذية، كما يعاني 3.7% من الأطفال دون الخامسة من انخفاض الوزن. وأضاف «راديو زمانه» أنّ الوضع الراهن هو نتاج الأداء الحكومي والعقوبات الأمريكية، مما أدى إلى هذا الوضع المتأزّم. وأردف راديو “زمانه” قائلًا بأنّه يكفي أن نعود إلى يناير 2018، تلك الأيام التي نزل الشعب ساخطًا إلى الشوارع في أكثر من 300 مدينة، حين وصف محللون سياسيون داعمون للحكومة هذه الاحتجاجات بـ “غير السياسية” وأنّ المحتجين لديهم مطالب اقتصادية.
يُذكرُ أنّ حكومة حسن روحاني كانت قد أعدّت الخطة الربعية الثانية؛ قبل الانتخابات الرئاسية وقامت بتحرير سعر الصرف وناقلات الطاقة لتعويض بعض العجز في الميزانية. وبينما تمّ ذلك إلّا أنّه لم تتم إعادة جزءٌ كبيرٌ من عائدات العملة إلى إيران- مثلما جاء في تقارير وكالات أنباء حكومية- أو تم نقلها إلى دولٍ مجاورة وإلى أماكن بعيدة في إطار “هروب رؤوس الأموال، مما أسفر عن تفشي الفقر والجوع لأكثر من نصف سكان إيران.
موقع «راديو زمانه»