محافظة خُراسان الرضوية تنفي انقطاع التيار الكهربائي في مشهد لمدة أسبوعين.. وبرلماني إيراني: حكومة «بزشكيان المقترحة» استفادت من كافة التيارات السياسية

https://rasanah-iiis.org/?p=36064
الموجز - رصانة

بعد ساعات من الإعلان عن خبر إغلاق المصانع في مدينة مشهد لمدة أسبوعين بسبب انقطاع الكهرباء، نفت محافظة خراسان الرضوية الخبر، وأعلنت في بيان السبت 17 أغسطس، أن «هذا الأمر صدرَ من مركز توزيع الكهرباء في مشهد، وأن إخطارهُ غير قانوني».

وفي شأن سياسي، قالَ النائب البرلماني الإيراني روح الله عباس بور، في الجلسة المسائية للبرلمان السبت 17 أغسطس، خلال استعراض السياسة والمبادئ العامة لخطة حكومة بزشكيان: «اليوم، وبعد أكثر من 30 عامًا، تُعد حكومة بزشكيان أولَ حكومة لم تقدِّم تشكيلتها الوزارية وفقَ التوجه السياسي، بل استفادت من كلّ التيارات الفكرية من أجل الوفاق الوطني».

وفي شأن دبلوماسي، زارَ السفير الإيراني في أنقرة محمد حسن حبيب الله زاده، السبت 17 أغسطس سجنَ سينجان في تركيا، وتحدَّث مع عدد كبير من السجناء الإيرانيين الذين يقضون أحكامَهم في هذا السجن.

وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبرت افتتاحية صحيفة «آرمان امروز»، أنَّ الإيرانيين لم يعُد لديهم «الطاقة» الكافية للدخول في سجالات و«شجار» سياسي مع «الأصوليين» لمحاولة تصحيح المسار السياسي للبلاد.

فيما، ناقشت افتتاحية صحيفة «جوان»، إغداقَ أبطال إيران في الأولمبياد بالجوائز، موضحةً بأنَّ ذلك يستدعي وجودَ ضوابط قانونية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

اعتبر دكتور الإدارة العامة حميد رضا بوستاني، في افتتاحية صحيفة «آرمان امروز»، أن الإيرانيين لم يعُد لديهم «طاقة للشجار والنقاش السياسي». وأوضح بوستاني، أنه لم يعُد المجتمع يثقُ كثيرًا في التيارات السياسية، وربما يُعَد هذا الأمر السببَ الرئيس لتراجع حجم إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع.

جاء في الافتتاحية: «يشير تراجع حجم المشاركة في الانتخابات المتعددة الأخيرة إلى أن الشعب لم يعد يعتبر أن (الأصوليين) عازمون على حل المشاكل، ولا وعود (الإصلاحيين) بالخروج من المأزق يمكن الركون إليها كثيرًا. بعبارة أخرى، لم يعد المجتمع يثق كثيرًا في التيارات السياسية؛ وربما يعد هذا الأمر السبب الرئيس لتراجع حجم إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع. الحقيقة الغريبة هي أن مشاكل المجتمع الإيراني اليوم تحتاج إلى إرادة أكثر من حاجتها إلى وصفات وحلول، وتتعزز مع مرور الوقت الفرضية القائلة بأن حل مشاكل الشعب ليس ضمن إرادة وأولويات كثير من المسؤولين. إذا لم يكن لدى المسؤول الإرادةُ الكافية لحل مشكلة معينة، فمن الطبيعي أنه سيمتلك ألف عذر لتبرير تقاعُسه بطريقة أو بأخرى. إيران غنية بالموارد في كل موضع من البلاد ويمكنها توليد الثروة. وعلى سبيل المثال، ربما يستطيع خبير بسيط من وزارة الطاقة أن يأتي بخطة من أجل تطوير الطاقة الشمسية، بالحجم الذي يخفف بشكل كبير من مشاكل صناعة الكهرباء. بينما لم يتم للأسف وضع أي خطة في مجال استخدام الطاقة النظيفة، ولا اتخاذ أي إجراء محدد للاستثمار في البنية التحتية في هذه الصناعة. تسبَّبت مثل هذه المشاكل اليومية في انقطاع الكهرباء الذي يزعج الشعب في الصيف، وإلى نقص الغاز في الشتاء، وتقنين المياه على مدار العام. دعونا نقارن هذا الوضع مع الإجراءات التي اتخذتها تركيا في مجال إنتاج الكهرباء، ومن المفارقات أن ظروف تركيا المناخية أكثر ملاءمةً بكثير مقارنةً بإيران. افتتحت هذه الدولة أكبر محطة للطاقة الشمسية في أوروبا العام الماضي، وستكون تركيا في المستقبل القريب من بين أكبر 10 أسواق للطاقة المتجددة في العالم. مثال آخر، وفقًا للخبراء، كان بالإمكان مع الموارد التي تم إنفاقها على توزيع الإعانات النقدية على الشعب منذ عام 2010م وحتى اليوم، حل التحديات الأساسية بإيران عدَّة مرات. بينما سارت السياسات للأسف على نحو لم يؤدي فيه هذا التوزيع إلى أي شيء سوى زيادة التضخم في إيران. يمكن الادعاء تبعًا لهذه الأحداث بأن المجتمع الآن لا يطالب إلا بوجود وزير ومسؤول -بغض النظر عن توجهاته السياسية وبعيدًا عن أي نوع من الهوامش- لا نية لديه ولا إرادة سوى حل المشاكل الأساسية».

انتقدَ مدير تحرير الشؤون الاجتماعية بصحيفة «جوان» محمد صادق فقفوري، في افتتاحية الصحيفة، «إغداق» أبطال إيران الأولمبيين «بلا ضوابط». واعتبر فقفوري، أن إعطاء الهدايا شيء محبوب ولكن يجب أن يكون هناك ضوابط وقوانين متبعة، وذلك حتى لا يتم إلحاق الضرر بالأبطال وتحويلهم؛ فمسار حياة الأبطال الأولمبيين المهنية ينحرف مع الاعتماد المالي والوظيفي على المؤسسات الحكومية والخاصة.

تقول الافتتاحية: «سطَّر أبطالنا الأولمبيون فخرًا جديدًا للوطن بعد أن رفعوا علم إيران 12 مرةً أمام العالم. ولكن بعد هذا الإنجاز حدث شيء غريب داخل بلادنا؛ سيول من الجوائز التي قدَّمتها مختلف المؤسسات للأبطال الأولمبيين، والمستمرة والتي ستستمر في المستقبل! وهناك ما يجدر قوله في هذا الصدد:

1-يمكن توجيه العديد من الانتقادات حول المكافآت الكثيرة التي تقدمها المؤسسات الخاصة وغير الحكومية في هذا الصدد، ولكن دعونا نترك هذا الأمر جانبًا في الوقت الحالي؛ إغداق من قبل المؤسسات الحكومية أمرٌ غريب للغاية! فمن جيب من تصرف الوزارات والبنوك والمحافظات والبلديات والمؤسسات الحكومية الأخرى الأموال على هذا النحو؟ من جيوب الشعب؟! حسنًا، هذا الإغداق من المال العام ومن جيوب الشعب هو خطأ إضافي وغير مسموح به.

2-لا شك في ضرورة مكافأة الأبطال الأولمبيين وتوفير الدعم المالي لهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم المهنية دون قلق. ولكن كل هذا له حساباته. فالإغداق بلا ضوابط يجلب للمدراء المتبرعين من مال الشعب سمعة زائفة تفوق ألف مرة ما يجلبونه للأبطال الأولمبيين، لا سیما وأن هذه الأموال ليس ملكًا خاصًا للمدراء! فكل مدير يسعى لإرضاء مديره الأعلى، يدعو بطلًا أولمبيًا إلى تلك المؤسسة أو ذلك البنك ليضع بيده بعض المسكوكات الذهبية أو يَعدُه بالدراسة والعمل، ويستعرض بهذه الأمور أمام مجموعته ومديريه الأعلى! من الواضح أنه يجب وضع حد لهذه السلوكيات المقززة، ومن الواضح أيضًا أنه يجب عزل واستجواب هؤلاء المدراء الضالين والسارقين من المال العام.

3-المسؤولية الاجتماعية والنفقات الثقافية هي بنود مدرجة في القوانين واللوائح، وربما يستند البعض إلى هذه البنود لتبرير هذا الإغداق؛ أولًا: لا يمكن قانونًا منح بطل أولمبي أرضًا حكومية أو توفير مسكوكات ذهبية له من بنك حكومي بحجة المسؤولية الاجتماعية! ثانيًا: يجب تنظيم جميع هذه البنود وما شابهها لمنع إساءة استغلالها من قبل المدراء الذين يسيطرون على المال العام. ثالثًا: يجب أن تكون هناك مؤسسة خاصة مثل وزارة الرياضة، مسؤولة عن جميع هذه الهدايا النقدية وغير النقدية للأبطال الأولمبيين والعالميين لمنع استعراض المدراء الحكوميين الضالين. حيث إن غياب وجود جهة واحدة محددة مسؤولة عن هذا الإغداق يتسبب في فساد آخر؛ المسؤولون في محافظة ما يمنحون أرضًا لبطلهم الأولمبي، ومسؤولون في محافظة أخرى يقدمون مسكوكات ذهبية لبطلهم الأولمبي، أو لا يعطونه أي شيء! إن التمييز الواضح هو النتيجة الحتمية لانعدام الضوابط.

4-الإغداق بلا ضوابط يضر بالأبطال الأولمبيين أنفسهم. فمسار حياة الأبطال الأولمبيين المهنية ينحرف مع الاعتماد المالي والوظيفي على المؤسسات الحكومية والخاصة. ومن واجب الحكومات توفير جميع الإمكانيات لرفع المستوى الكمي والنوعي للأبطال الأولمبيين حتى يتمكنوا من ممارسة رياضتهم المهنية دون الاعتماد على المؤسسات والأفراد. إن التقاط الصور التذكارية مع الأبطال الأولمبيين بذريعة منح بضع مسكوكات ذهبية ومنزل وسيارة لا يقتصر على تلك الصورة فقط. فالمطالب مثل تسجيل مقطع فيديو أو الظهور في برنامج أو تسجيل إعلان تجاري هي بداية انحراف الأبطال الأولمبيين عن مسارهم الرياضي المهني، وبداية الكثير من المشكلات».

أبرز الأخبار - رصانة

محافظة خُراسان الرضوية تنفي إغلاق مصانع مشهد بسبب «انقطاع التيار الكهربائي»

بعد ساعات من الإعلان عن خبر إغلاق المصانع في مدينة مشهد لمدة أسبوعين بسبب انقطاع الكهرباء، أعلنت محافظة خراسان الرضوية، أن «هذا الأمر صدرَ من مركز توزيع الكهرباء في مشهد، وأن إخطاره غير قانوني».

وأعلن محمد بحرينيان، أحد الصناعيين في مشهد، السبت 17 أغسطس، أنه «طُلب من مديري جميع المصانع الصناعية في مشهد إغلاق مصانعهم لمدة أسبوعين من الساعة 7 صباحًا حتى 7 مساءً بسبب انقطاع الكهرباء». وفي مقابلة مع موقع «جماران» انتقدَ بحرينيان هذا الأمر بشدة، وقال إنه «بهذه الطريقة في تحديد وقت إغلاق المصنع، ليس من الممكن العمل في ورديتين حتى». وتابع موجهًا سؤالًا للمسؤولين: «إذا لم نرسل قطع الغيار إلى الصناعات الأخرى في الوقت المحدد، فكيف سيؤدون عملهم خلال هذا الوقت؟ فكيف يجب تعويض هذه الخسائر بسبب الإغلاق؟».

وذكر أن مثل هذا القرار غير مسبوق حتى خلال فترة الحرب، وقال: «بحسب قانون العمل، تكون أجور العمال أعلى في الورديات الليلية مقارنةً بالنوبات النهارية، كما أن إدارة النفقات تتم بصعوبة بالنسبة للصناعات. إن مثل هذه الإجراءات تجعل الإنتاج في البلاد يواجه مشاكل خطيرة.

هذا الصيف، كما هو الحال في السنوات السابقة، حدث انقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع في المناطق السكنية في إيران، وفرضت الحكومة قيودًا شديدة على إمدادات الكهرباء للصناعات من أجل احتواء الأزمة».

من جهتها، أعلنت شركة الأحواز للصلب، (أكبر مورد لسبائك الصلب في إيران)، عن انخفاض إنتاجها من الصلب بنسبة 42 % الشهر الماضي. كما واجهت شركتا مباركة للصلب وكاوه للصلب أيضًا انخفاضًا بنسبة 5 % و27 % على التوالي في إنتاج شهر يوليو مقارنةً بالشهر السابق.

المصدر: موقع «إيران واير»

عباس بور: تمت الاستفادة من كافة التيارات السياسية في حكومة «بزشكيان المقترحة»

أعلن النائب البرلماني روح الله عباس بور خلال الجلسة المسائية للبرلمان الإيراني، السبت 17 أغسطس، عند استعراض السياسة والمبادئ العامة لخطة حكومة بزشكيان عن موافقته على الخطوط العريضة لخطة حكومة بزشكيان، موضحًا أن «أعضاء البرلمان مستعدون للدفاع عن بزشكيان بسبب صدقه وطبيعته الثورية». وقال عباس بور: «إذا كانت الأحداث الكبرى التي شهدتها البلاد قد أدَّت إلى النجاح، فذلك بفضل الوحدة والتلاحم والتعاطف».

وأكد على أهمية التوافق والتلاحم، وقال: «اليوم، وبعد أكثر من 30 عامًا، تُعد حكومة بزشكيان أول حكومة لم تقدم تشكيلتها الوزارية وفق التوجه السياسي، بل استفادت من كل التيارات الفكرية من أجل الوفاق الوطني. عندما يتشكل الوفاق الوطني الذي يريده الرئيس بزشكيان، والذي أكد عليه المرشد أيضًا، حينها سنرضخ نحن أعضاء البرلمان أيضًا للوفاق الوطني، ولا نفكر أيضًا في الاتجاهات السياسية في خيارنا». 

وذكر: «الجميع نظر إلى خطط الحكومة من خلال النافذة الاقتصادية؛ وعلى الرغم من أن البرامج الاقتصادية والمعيشية هي الأولوية من وجهة نظر المرشد، إلا أن القضايا الثقافية هي أيضًا قضايا مهمة للبلاد؛ واليوم أصبحت مسألة الصحة والعلاج قضية مهمة».

وقال: «اليوم إذا قال بزشكيان إن خطة التنمية الـ 7 هي خطتي، ليست نقطة ضعف بل فرصة للبرلمان؛ وبناءً على الدستور؛ فإن واجب البرلمان هو وضع المسار القانوني، وواجب الحكومة هو التحرك على هذا المسار».

المصدر: وكالة «إيسنا»

السفير والوفد القنصلي الإيراني يلتقون مع 100 سجين إيراني في تركيا

زارَ السفير الإيراني في أنقرة محمد حسن حبيب الله زاده، السبت 17 أغسطس سجنَ سينجان في تركيا، وتحدَّث مع عدد كبير من السجناء الإيرانيين الذين يقضون أحكامَهم في هذا السجن. وفي لقاء منفصل مع مدراء ومسؤولي سجن سينجان في تركيا، بحث السفير الإيراني مراعاةَ حقوق السجناء الإيرانيين وطلبَ المساعدة لحل مشاكلهم، خاصةً فيما يتعلَّق بتسهيل الاتصال بأُسرهم. وخلال هذه الزيارة، التقى الوفد القنصلي للسفارة الإيرانية في أنقرة أيضًا بنحو 100 سجين إيراني بشكل منفصل، وقدَّم الخدمات القنصلية لمقدمي الطلبات، وتم الاطلاع عن كثب على قضاياهم وطلباتهم ومشاكلهم. ويقضي نحو 170 سجينًا إيرانيًا أحكامَهم في سجن سينجان. 

المصدر: وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير