أكد المحامي صالح نيكبخت، الذي يمثل عائلة مهسا أميني، في برنامج تليفزيوني، أن قضية وفاة أميني «لا تزال راكدة»، في الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات وإضرابات قطاعات مهنية مختلفة.
وفي شأن سياسي دولي، أعلنت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في تقرير عن قيود بلدية نوفل لوشاتو على إقامة أي مراسم أو تثبيت صور وملصقات بخصوص إقامة آية الله الخميني في هذه البلدة، أن البلدية «أزالت إلى الأبد اسم الخميني من هذه البلدة»، فيما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء أمس الجمعة (03 فبراير)، عقوبات جديدة على إيران في ما يتعلق ببرنامج الطائرات المسيرة.
وفي شأن أيديولوجي، أكد التقرير السنوي لمنظمة «الأبواب المفتوحة» المسيحية العالمية، الذي نُشر مؤخرًا، أن إيران في قائمة «أكثر 10 دول تضطهد المسيحيين».
محامي عائلة أميني: لا تزال قضية وفاتها راكدة.. واحتجاجات لمزارعين وسائقين وعمال
أكد المحامي صالح نيكبخت، الذي يمثل عائلة مهسا أميني، في برنامج تليفزيوني خاص بعنوان «أزمة المحامين في إيران من مهسا أميني إلى أرميتا عباسي» على قناة «صوت أمريكا»، أمس الجمعة (03 فبراير)، أن قضية وفاة أميني «لا تزال راكدة»، في الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات وإضرابات قطاعات مهنية مختلفة.
وأوضح نيكبخت أن السلطات القضائية «لا تسمح للمحامين بالوصول إلى وثائق مهسا أميني الطبية والقضائية». وتحدث عن الخلافات القائمة بخصوص تسمية موت أميني هل هو موت أو قتل، مضيفًا: «بناءً على التعاليم والقواعد والمبادئ القانونية، يجب استخدام كلمة «الموت» في هذا السياق ما دام لم يثبت إجراء التحقيقات المفصلة والكاملة والنزيهة قضية القتل».
وتحدّث المحامي عن الصور المتعلقة بالأشعة المقطعية لجمجمة أميني، والصورة المنشورة في بعض وسائل الإعلام، التي أظهرت نزيفًا من أذنها، وقال: «لا تؤكد تقارير الطب الشرعي ومستشفى كسرى، التي علَّق عليها عدد من الأطباء، نزيفًا من أُذن مهسا»، وأكد أن هناك نقاط شك كثيرة منذ وقت اعتقال مهسا أميني حتى وفاتها، وأضاف: «يتمثل طلب الأسرة ومحاميها في إزالة كل الشكوك، والإجابة عن جميع الأسئلة في هذا الصدد».
ورفض المحامي بعض تصريحات المسؤولين الإيرانيين بأن أمراضًا سابقة وجراحة في فترة الطفولة تسببت في وفاة أميني، وقال: «لم يكن لأي من هذه السجلات الطبية أي تأثير في وفاة مهسا في سبتمبر الماضي، يرتبط سبب وفاتها بالتعامل الذي وقع معها يوم الاعتقال وبعده».
وانتقد قيام مسؤولي السلطة القضائية بحرمان المعتقلين المحتجزين من اختيار محامٍ، وتابع: «وفقًا للدستور، يحق لكل متهم اختيار محام، إلا أن صادق خلخالي ومحاكم الثورة اتبعوا من البداية إجراء يحرمون فيه المتظاهرين من الحق في الاتصال بمحام، وهي عملية لا تزال مستمرة في النظام القضائي الإيراني».
من جانب آخر، تجمّع أول من أمس (الخميس 02 فبراير) عدد من مزارعي أصفهان احتجاجًا على عدم تخصيص حقوق المياه، كما احتج عدد من سائقي المنتجات الزراعية على رسوم الـ70% في عام 2023م في منطقة هشتبندي بمحافظة هرمزغان، فيما دخل عدد من عمال شركة «سيرجان» للصلب في إضراب وأقاموا تجمعًا احتجاجيًّا اعتراضًا على تدني رواتبهم وحوافزهم.
موقع «صوت أمريكا» + موقع «هرانا»
صحيفة فرنسية: بلدية نوفل لوشاتو تزيل اسم الخميني من البلدة إلى الأبد
أعلنت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في تقرير عن قيود بلدية نوفل لوشاتو على إقامة أي مراسم أو تثبيت صور وملصقات بخصوص إقامة آية الله الخميني في هذه البلدة، أن البلدية «أزالت إلى الأبد اسم الخميني من هذه البلدة».
وكتبت الصحيفة في تقريرها أول من أمس (الخميس 02 فبراير) بعنوان «إرث الخميني المزعج في نوفل لوشاتو»: «شبح الخميني لن يعود بعد الآن ليعذب نوفل لوشاتو».
وحسب التقرير، «بعد جهد طويل من قِبل معارضي النظام الإيراني، أصدرت بلدية نوفل لوشاتو، في 26 ديسمبر 2022م، أمرًا يُمنع بموجبه تثبيت أي صور وملصقات تخليدًا لذكرى إقامة الخميني في هذه البلدة».
وجاء في أمر البلدية: «النصُب الذي أقيم في باحة منزل الخميني بهذه البلدة منذ عام 2017م -إلى جانب صورته التي يمكن رؤيتها من الشارع- يمجد جرائم الجمهورية الإسلامية والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في إيران، ولم يعُد من الممكن تحمله على التراب الفرنسي».
وكتبت «ليبراسيون» نقلًا عن أحد سكان نوفل لوشاتو: «لا نريد أن يمتزج نوفل لوشاتو باسم الخميني بعد الآن. جاء الخميني إلى هنا عن طريق الصدفة، ونريد أن ننسى هذا الماضي إلى الأبد».
كما أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه حتى العام الماضي كانت سفارة إيران تقيم مراسم في مكان إقامة الخميني السابق، وكتبت: «الآن، بعد أن جرى حظر هذه المراسم، حاولت البلدية وأهالي البلدة نسيان هذه الصفحة المزعجة في تاريخهم».
موقع «راديو فردا»
أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران ترتبط ببرنامج «المسيرات»
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء أمس الجمعة (03 فبراير)، عقوبات جديدة على إيران، في ما يتعلق ببرنامج الطائرات المسيرة.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على 8 مسؤولين في شركة «برآور بارس»، التي كانت مدرجة سابقًا على قائمة العقوبات الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بسبب تصنيع الطائرات المسيرة. كما حدد المكتب سفينتين تابعتين لقوات البحرية الإيرانية، وهما السفينة «مكران» والفرقاطة «دنا»، باعتبارهما ممتلكات للحكومة الإيرانية تستفيد منها الحكومة.
وذكر برايان نلسون مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن «المؤسسات الإيرانية لا تزال تصنع الطائرات المسيرة للحرس الثوري والجيش الإيراني. وعلى نطاق أوسع تقدم إيران طائرات مسيرة للعمليات الهجومية الروسية، التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا». وأضاف: «أمريكا ستستمر في استهداف جميع عناصر برنامج الطائرات المسيرة بإيران».
والمسؤولون في شركة «برآور بارس»، الذين جرى إدراجهم في العقوبات الأمريكية الجديدة، هم: حسين شمس أبادي، أبو الفضل نصيري، محسن أسدي، محمد صادق حيدري مورسي، أبو الفضل ساحل نجاد، محمد رضا محمدي.
وجاء في بيان الوزارة الأمريكية أن سفينة «مكران»، التي تقوم بعمليات بحرية ولديها قدرات إطلاق الطائرات المسيرة، تقوم حاليًّا بمهمة دولية، كما ترافق الفرقاطة «دنا» السفينة «مكران» في هذه المهمات، وقد جرى تحديد «مكران» و«دنا» بوصفهما أصولًا للحكومة الإيرانية تستفيد منها.
وكالة «فارس»
إيران في قائمة أكثر 10 دول تضطهد المسيحيين
أكد التقرير السنوي لمنظمة «الأبواب المفتوحة» المسيحية العالمية، الذي نُشر مؤخرًا، أن إيران في قائمة «أكثر 10 دول تضطهد المسيحيين».
وعُقد اجتماع في البرلمان الأوروبي ببروكسل، بعد نشر التقرير، شاركت فيه دابرينا بت تمرز ابنة رجل الدين الآشوري فيكتور بت تمرز باعتبارها ضيفًا متحدثًا، إلى جانب أعضاء من «الأبواب المفتوحة».
وتوجهت دابرينا إلى أوروبا بعد الخروج القسري من إيران، نتيجة اعتقالها وسجنها واستقرت في سويسرا، وحُكم على والدها بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة «النشاط التبشيري» و«النشاط غير القانوني من أجل إنشاء كنيسة منزلية» و«العمل ضد الأمن القومي»، كما اتهمت والدتها شاميرام عيسوي بـ«العمل ضد الأمن القومي» لمشاركتها في كنائس منزلية، وحُكِم عليها بالسجن خمس سنوات، وأمضى شقيقها راميئيل 4 أشهُر في السجن بتهم مماثلة. وتعرضت دابرينا نفسها عدة مرات للتهديد بالاغتصاب في السجن وبعد الإفراج عنها، لهذا غادرت إيران.
وتدّعي إيران أن الأرمن والآشوريين المسيحيين يتمتعون بالحرية الكاملة في أداء شعائرهم الدينية وحقوق المواطنة، فيما طالما واجهوا دائمًا تمييزًا شديدًا وهيكليًّا خلال العقود الأربعة الماضية، واضطر كثير منهم إلى مغادرة البلاد.
ويُعتبر كثير من أتباع المسيحية، خصوصًا أتباع الكنائس الإنجيلية والمتحولين إلى المسيحية، تهديدًا لـ«الأمن القومي» في إيران، ويجري اتهامهم بالتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل. وأغلق النظام الإيراني على مدى عقود الكنائس الناطقة بالفارسية، واعتقل المسيحيين الذين يجتمعون في المنزل للصلاة.
وقالت دابرينا في مقابلة مع «كيهان لندن»: «إيران واحدة من 50 دولة يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد، ويجري استهداف أتباع المسيحية بالقمع. في السنوات العشر الماضية، كانت إيران دائمًا بين قائمة أكثر عشر دول تقمع أتباع المسيحية، وهي في المرتبة الثامنة هذا العام». وأضافت: «لا يتعرض المسيحيون وحدهم للظلم والاضطهاد في إيران، بل يعاني أتباع جميع الأديان غير المذهب الرسمي من هذا الوضع».
وأشارت إلى اعتقال 130 مسيحيًّا العام الماضي، وأضافت: «لا يزال نصفهم في السجن، وحُكِم على بعضهم بالسجن عشر سنوات». وقالت: «بالطبع لا تتعرض الأقليات الدينية وحدها للاضطهاد في إيران. نشهد اليوم احتجاجات حاشدة عقب مقتل مهسا أميني، يعارض المتظاهرون إجبار النظام، من الحجاب الإجباري إلى الفكر الإجباري، ويريدون العيش وفقًا لرغباتهم ومعتقداتهم».
موقع «كيهان لندن»