أكَّد رئيس المجلس المركزي لحزب «كوادر البناء» الإيراني محسن هاشمي رفسنجاني، أنّه «لا ينوي الترشُّح للرئاسة»، مُشيرًا إلى اهتمام الإصلاحيين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المُقبلة 2021م.
وفي شأنٍ داخليٍ آخر، أكَّد متحدِّث لجنة الشؤون الداخلية للبلاد والمجالس المحلِّية في البرلمان علي حدادي، أنَّ «دورَ أجهزة الحكومة وحصّتها في إنتاج تلوُّث الهواء واضحٌ جدًا، وأكبرُ بكثيرٍ من الناس». وأكَّدت وكالة «هرانا» الحقوقية منعَ مواطنةٍ بهائيّة تعيشُ في كرج، تُدعى مهسا فروهري، مِن الجامعة لعشر سنواتٍ متتالية، كما اعتقلت شرطةُ أمن كرمانشاه امرأتين، إثرَ نشرهما فيديو على منصّات التواصل الاجتماعي تمارسان الغناءَ فيه.
وفي شأنٍ اقتصادي، قرَّرت شركة طيران «إيران أير» الاستغناءَ عن ألفي موظفٍ لديها، بعدَ أن فرضت جائحةُ كورونا موجةً من الركود والبطالة في إيران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، بحثت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عن جذور مشكلة زواج الشباب، وأثرِ الزواج في بناءِ مؤسَّسةِ الأُسرة، وبالتالي مؤسَّسة الاقتصاد.
فيما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «تجارت»، بتناولِ إشكالياتِ سوقِ البورصة، وحاجةِ سوقِ «رأس المال» إلى الهدوء.
«آفتاب يزد»: حول زواج الشباب
يبحثُ أستاذ علم الاجتماع أمان الله قرائي مقدم، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عن جذور مشكلة زواج الشباب، وأثر الزواج في بناء مؤسَّسة الأُسرة، وبالتالي مؤسَّسة الاقتصاد.
تذكر الافتتاحية: «قد يكون أيّ عملٍ تقوم به أيّ منظَّمةٍ أو مؤسَّسة لتشجيعِ الشباب على الزواج مؤثِّرًا للغاية. الزواجُ وتكوين الأُسرة أساسُ المجتمع. يعودُ كُلّ شيءٍ إلى العائلة ويخرُج منها. إصلاحُ المجتمع رهنٌ بإصلاح مؤسَّسةِ الأُسرة. إنَّ المجتمعَ الذي لا يستطيعُ تقويةَ مؤسَّسةِ الأُسرة مجتمعٌ مريض. ترتبط مؤسَّسة الأُسرة بالاقتصاد. إنَّ المجتمع الذي تواجهُ فيه مؤسَّسة الأُسرة مشاكل، ستواجهُ فيه مؤسَّسةُ الاقتصاد بالتالي مشاكلَ أيضًا؛ لأنَّ القوّة العاملة تنشأُ في الأُسرة. الشباب الذين لا يتزوَّجون هُم أقل نشاطًا اقتصاديًّا من المتزوِّجين. كذلك إذا لم يتمّ تكوينُ الأُسرة، فلن يتمّ نقلُ التراث الثقافي للمجتمع، ولن يتمّ تشكيلُ شخصيةِ الفرد. الأُسرة هي أساسُ المجتمع. المساعدات المرحلية علاجٌ مؤقَّت؛ لأنَّ الأساس هو خلقُ فُرصِ العمل، وما يؤدِّي إلى إصلاحِ العواملِ الاجتماعية والثقافية، بحيث يميلُ الشباب نحوَ الزواج. لم تتمّ تنشئةُ أبنائنا على تحمُّل المسؤولية. في الحقيقة، لم يتمّ تحديدُ واجبات الأفراد ومسؤولياتهم بشكلٍ صحيح في الأُسرة والمدرسة والجامعة. هناك حوالي 4 ملايين خرِّيجٍ عاطلٍ عن العمل في المجتمعِ الإيراني اليوم. لا يستطيعُ الشخصُ العاطل عن العمل تكوينَ أُسرة. كما يجبُ التشجيعُ على الزواج في المجتمع. هناك الكثيرُ من المشاكل في المجتمع، لدرجة أنَّ الشباب ليسوا متحمِّسين للزواج. هناك أيضًا توقُّعاتٌ كثيرة في غير محلّها حاليًّا. طالما لم يتمّ القضاءُ على البطالة، فلن يرغبَ الشبابُ في الزواج. اليوم، يهاجرُ كثيرٌ من الشباب أو يفرُّون من إيران. المساعداتُ المؤقَّتة ليست شافيَة، يجب علينا العثور على السبب الجذري».
«تجارت»: سوق رأس المال بحاجة إلى الهدوء
تهتمّ افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها العضو المشرف بالمجلس الأعلى للبورصة محسن عليزاده، بتناول إشكاليات سوق البورصة، وحاجة سوق «رأس المال» إلى الهدوء.
ورد في الافتتاحية: «خلَقت القضايا التي تُثار حولَ البورصةِ قدرًا كبيرًا من الحساسية، حيث فكَّر النوّاب في البحثِ والتحقيق حول البورصة، بينما تمَّت الموافقة على هذه المراجعات والتحقيقات في اللجنة الاقتصادية، منذ ما يقرُب من شهرين، لكن لم تتمّ إحالتها إلى البرلمان بعد. على الرغم من أنَّنا كنا نتطلَّع إلى السيطرة على البورصة، إلّا أنَّ نشرَ هذه الأخبار في الوضع الحالي للسوق لم يكُن صحيحًا تمامًا؛ لأنَّنا بحاجةٍ إلى هدوءٍ في البورصة، من ناحيةٍ أخرى، يشعرُ الناس بصفتهم المساهمين الرئيسين في البورصة بالقلقِ بشأنِ الوضع المتغيِّر للبورصة، وآملُ أن يتشكَّل نموٌ معقولٌ وإيجابي في السوق، لكن للأسف تتكاتفُ حاليًّا عِدّةُ أسبابٍ لوقوع هذه الأحداث في سوق رأس المال. من أهمَّ الأسباب التي تسبَّبت في التراجُع الأخير الذي وقعَ في سوق الأوراق المالية، والتي يجبُ اعتبارُها دائمًا السببَ الرئيسي والأوّل لتراجُع البورصة، هو عدم وجود المعرفة الكافية بين المساهمين. يؤكِّد البعض دون دراسةٍ على أنَّه يجب علينا إغلاق البورصة؛ لأنَّهم يتخيَّلون أنَّه يجب تحقيق ربحٍ دائم، بنسبةٍ تصل إلى بضع مئات في المئة، وبالطبع استمدّ الشعب هذه الفكرة الخاطئة لأوّل مرَّةٍ من الحكومة؛ لأنَّها خلقت لديهم توقُّعًا كاذبًا حول تطوُّر سوق الأوراق المالية، ورُبّما كان من الضروري في ذلك الوقت إخبارُ الناس أنَّ هذا السوق قد يتضمَّن تراجعًا سلبيًّا. بمعنى آخر، التصوُّر الذي لدى عددٍ كبيرٍ من المساهمين، هو أنَّ سوق رأس المال والبورصة يجبُ أن يكونا مُربحيْن، ولا يمكن أن يؤدِّيا لخسارة، وهذا تصوُّرٌ خاطئ نشأ بسببِ نقصِ المعرفة والعلم الكافيَيْن في هذا المجال.
إنّها لحقيقة أنَّ المساهمين الرئيسين بسوق الأوراق المالية لديهم نظرةٌ قاصرة، حيث إنَّه عندما يتمّ نشرُ خبر، سواءً أكان صحيحًا أم خاطئًا، فإنَّ المساهمين يصطفُّون في صفوف البيع، وقد أدَّى ذلك إلى تراجُعٍ سلبيٍ بالسوق خلال الأشهُر الأخيرة. أدَّى الافتقارُ إلى المعرفة والعلم الكافيَيْن للأسف إلى تشكيل صفوفِ البيع، وتسبَّبت هذه الصفوف أيضًا في انخفاض المؤشِّر. على الرغم من كُلّ هذه التطوُّرات، فهناك العديدُ من الآراء حول سوق الأوراق المالية. يسعى بعض النوّاب إلى طُرُقٍ أُخرى لدراسة السوق، بما في ذلك البحث والتحقيق، بينما يعتقد البعض الآخر أنَّ هناك طُرُقًا أُخرى موجودة لمتابعةِ وضع السوق، في حين أنَّ الهدوء هو أفضلُ دواءٍ لسوقِ رأس المال، في ظلِّ الظروفِ الحالية».
محسن رفسنجاني: لا أنوي الترشُّح للانتخابات الرئاسية
أكَّد رئيس المجلس المركزي لحزب «كوادر البناء» الإيراني محسن هاشمي رفسنجاني، أنّه «لا ينوي الترشُّح للرئاسة»، مُشيرًا إلى اهتمام الإصلاحيين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المُقبلة 2021م.
وأضاف رفسنجاني: «هذه الانتخابات مهمَّةٌ جدًّا لإيرانَ متطوِّرة، وعلى الأحزاب القويّة أن تُخطِّط لانتخابات 2021م، من خلال تقديم برنامجٍ واضح».
وأردف: «على الإصلاحيين رسم برنامجٍ لإيران والمستقبل؛ ليُخبروا الناس ببرامجهم، وينوِّروهم، ويجب أن يقدِّموا فريقًا يُمكنه تنفيذُ هذه البرامج».
وكالة «إيرنا»
برلمانيّ: أجهزة الحكومة هي سبب تلوُّث هواء مدن إيران الكُبرى
أكَّد متحدِّث لجنة الشؤون الداخلية للبلاد والمجالس المحلِّية في البرلمان علي حدادي، أنَّ «دورَ أجهزةِ الحكومة وحصّتها في إنتاج تلوُّث الهواء واضحٌ جدًا، وأكبرُ بكثيرٍ من الناس»، وأضاف: «للأسف، لم تقُم الحكومة خلال السنوات الماضية، خاصّةً منظَّمة البيئة، بأداء واجباتها كما ينبغي في هذا المجال، ولم يكُن لديها إشرافٌ جدِّي».
وقال البرلماني: «في مجال التحكُّم بمصدر تلوُّث الهواء أو مجال تطوير إمكانات المدن، فإنَّ الحكومة لديها مسؤولياتٌ فشلت في الوفاء بها. للأسف، فشلت منظَّمة البيئة أيضًا في أداء واجباتها القانونية، وتمّ تهميشها. إذا كان كُلّ جهازٍ قد قامَ بالواجبات القانونية المُوكَلة إليه في موضوع التحكُّم بتلوُّث الهواء على مدى السنوات الست الماضية، لما واجهنا هذا الوضع في المدن الكبرى اليوم؟».
وأردف: «استخدام الحلول العلمية، وتحسين جودة الوقود، وإنتاج سيّاراتٍ بمواصفاتٍ معيارية، وإيقاف تشغيل السيارات المستعملة، وتطوير المساحات الخضراء، وتوسيع نظام النقل العام للتخلُّص من مشكلة تلوُّث الهواء، هي مهمَّةُ الحكومة، وتمّ تحديدُ دورِ كُلّ جهاز، لكن وضع التلوُّث اليوم ناتجٌ عن الانتهاك على مرّ السنين».
وقال حدادي مبينًا أنَّ عدم وجود مؤسَّساتٍ مسؤولة، تسبَّبَ في مشاكلَ للناس اقتصاديًّا وصحِيًّا: «يجب تلافي أوجه القصور، ويجب مطالبة كُلّ قطاع -خاصّةً منظِّمة البيئة- بأداء واجباته القانونية».
وكالة «إيسنا»
منع إيرانية «بهائية» من الجامعة 10 سنوات.. واعتقال امرأتين بتهمة «الغناء»
أكَّدت وكالة «هرانا» الحقوقية منع مواطنةٍ بهائيّة تعيشُ في كرج، تُدعى مهسا فروهري، من الجامعة لعشر سنواتٍ متتالية، كما اعتقلت شرطة أمن كرمانشاه امرأتين، إثرَ نشرهما فيديو على منصَّات التواصل الاجتماعي تمارسان الغناءَ فيه.
وبحسب «هرانا»، بعد تسجيل فروهري في نظام منظَّمة التقييم، تلقَّت رسالةً مفادها «عدم اكتمال المِلف»، ولم يُسمَح لها بدخول الجامعة والدراسة للعام العاشر على التوالي، وحصلت على معدَّلٍ أعلى من 19 من مجموع المعدَّل العام (20)، وتقدَّمت بطلبٍ لمواصلة تعليمها عِدّة مراتٍ خلال السنوات الماضية، لكن منظَّمة التقييم منعتها من مواصلةِ تعليمها بحجَّةِ عدمِ اكتمال المِلف.
وبحسب تقارير إعلامية، ذكر 21 مواطنًا بهائيًّا، حتّى الآن، أنّهم واجهوا رسالةَ «عدم اكتمال المِلف»، خلال امتحان القبول لعام 2020م، ومُنِعوا من مواصلة تعليمهم.
ولا تعترفُ حكومة إيران بالعقيدة البهائية، واعتبرَ مسؤولوها مرارًا البهائيّين «جواسيس وأعداء»، وحكموا عليهم بالإعدام والاحتجاز والسجن والحرمان من التعليم والأعمال.
وأشار المدافعون عن حقوق الإنسان والمنظَّمات الدولية كثيرًا إلى سلوك الحكومة الإيرانية، بوصفه «انتهاكٌ ممنهج» لحقوق البهائيين وحقوق الإنسان، مستشهدين بالاحتجاز الواسع النطاق والأحكام القاسية ضدّهم.
من جانبٍ آخر، أعلن رئيس شرطة أمن محافظة كرمانشاه العقيد حسين حيدري عن اعتقال «سيّدتيْ فيديو الغناء»، وكُلّ القائمين على إعداد الفيديو «المسيء للأدب»، حسب تعبيره، لكنّه لم يكشف عن هُويّة المعتقلين.
وذكر العقيد حيدري أنّ المرأتين كانتا تمارسان الغناء في فيديو دعائي لإحدى الشركات، وجرى نشرُ الفيديو على منصّات التواصل الاجتماعي؛ ولم يكشف رئيسُ شرطة أمن كرمانشاه عن اسم الشركة، لكنّه قال: «جرى اعتقال السيِّدتين ومالك المركز الإعلامي المُنتِج للفيديو ومدير الشركة، وتم ّغلق الموقع».
موقع «راديو فردا» + موقع «راديو زمانه»
«إيران أير» تنوي الاستغناء عن 2000 من موظَّفيها
قرَّرت شركة طيران «إيران أير» الاستغناءَ عن ألفي موظفٍ لديها، بعد أن فرضت جائحةُ كورونا موجةً من الركود والبطالة في إيران.
وتأثَّرت صناعةُ النقل الجوِّي في إيران بالعقوبات الأمريكية وكورونا، وتُعتبر نصفُ سعةِ النقل الجوِّي خارجَ الخدمة لنقصِ قطعِ الغيار، وعانى النصفُ الآخر خلال الـ 11 شهرًا الماضية من ضغوطاتٍ مالية بسببِ وباءِ كورونا، وفي طريقهِ للانهيار، وكان السبيل الوحيد لمديري أكبر شركةٍ للخطوط الجوِّية الحكومية في إيران، هو الاستغناءُ عن العاملين فيها لمواجهةِ هذه الوضعية.
وكتب موقع «تابناك» الإخباري، التابع لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أمسٍ الأحد، أنَّ «إيران أير» تعتزمُ تقليصَ 2000 من عددِ موظفيها بحلولِ نهايةِ السنةِ الإيرانية.
وقبلَ ذلك كان عُمّال وموظَّفو «إيران أير» قد كشفوا في رسالةٍ نشرتها وسائلُ الإعلام المحلِّية سياساتِ المدير المفوَّض للشركة للاستغناء عن زملائه، وذكروا في الرسالة: «تجري حاليًّا تسويةُ أمورِ أكثرَ من ألفي شخص من العاملين في أكبرِ الشركات الحكومية التابعة لوزارة الطُرق بشكلٍ سرِّي، وسيتمُّ الاستغناءُ عنهم قَبل أعيادِ السنة الإيرانية الجديدة».
وجاء في جانبٍ آخر من الرسالة: «في الوقت الذي كانت شركةُ الطيران الحكومية مكلَّفةً بتعيين العُمال العاملين على العقود مِمَّن لهم سوابق خدمة تبلُغ خمس سنوات، لم تتّخذ أيّ إجراءٍ في هذا الصدد، بل أقدمت على طردٍ مؤقَّت للموظفين المتعاقدين اعتبارًا من الشهر الجاري، وحوَّلت عقودَ من تبقَّى من خمس سنوات إلى سنةٍ واحدة».
وفي الوقت الذي بدأت «إيران أير» بالاستغناءِ عن الموظفين، ذكرَ وزيرُ الطُرق محمد إسلامي في أبريل: «لا يحقّ لأيّ شركةِ نقل إجراءُ تعديل ٍعلى القُوى البشرية فيها، وسيتمّ حرمانها من كافَّة الامتيازات، إذا بادرت بذلك».
يُذكّر أنَّ إسلامي أصدر أمرًا صيف 2020م بتعيين المتقاعد العسكري علي رضا برخور، مديرًا مفوَّضًا لشركة «إيران أير».
موقع «راديو زمانه»