حظرت محكمة استئناف بروكسل (الجمعة 22 يوليو)، مؤقتًا تسليم أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المُدان بالإرهاب إلى إيران، أو أي دولة ثالثة أخرى.
وفي شأن سياسي، أُلغي تجمعُ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدي خلق) الذي كان مقررًا انعقاده يومي 23 و24 يوليو الجاري في ألبانيا، وأعلنت مجاهدي خلق عبر موقعها الرسمي تأجيل انعقاد «القمة العالمية لإيران حرَّة 2022م»، حتى إشعار آخر لأسباب أمنية لا سيما «التهديدات والمؤامرات الإرهابية».
وفي شأن دبلوماسي، قال مساعد المدير العام للشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية جاشوا زاركا، تعليقًا على تصريحات سفير إيران لدى أذربيجان عباس موسوي، حول كتاب خاص بتبريز: «إيران تُهدد مواطنًا سويديًا بالاختطاف بسبب سجن إرهابي (في السويد)، سفير إيران في باكو يُهدد أيضًا سفيرنا في باكو بسبب قراءة كتاب». وبحسب وسائل إعلام يونانية، من المتوقع أن تُصدر قريبًا المحكمةُ العليا في اليونان حكمها النهائي في ملف توقيف ناقلة النفط الإيرانية «لانا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، مؤشرات التضخم وتردّي الأوضاع المعيشية في الداخل الإيراني. فيما، ناقشت افتتاحية «شرق» تداعيات سوءِ الأحوال الاقتصادية على الأمن والسِّلم الاجتماعي بين الإيرانيين.
«آرمان ملي»: نوافذ الأمل
تناول البرلماني الإيراني السابق محمد رضا خباز، سوءَ الأوضاع المعيشية والاقتصادية في إيران، وزيادة معدلات البطالة والتضخم وارتفاع الأسعار.
ورَدَ في الافتتاحية: «في هذه الأيام تصدُر إحصائيات عن وسائل الإعلام تثير تساؤلات لدى الناس؛ الناس الذين يلمسون التضخم في كلّ يوم يشعرون بالحيرة عندما يسمعون أرقامًا من قبيل انخفاض معدل القاعدة النقدية بنسبة 4%. مخاطبو الإعلام يتكوَّنون من مجموعتين: الأولى: المجموعة التي تقرأ، ولها باعٌ في الأرقام والإحصائيات، ومن أصحاب التحقيق والبحث، من قبيل وسائل الإعلام أو المتخصّصين الاقتصاديين، الذين لا يستقون معلوماتهم من قناة واحدة، بل من قنوات مختلفة. أما المجموعة الثانية: فهي عامة الناس وأكثرية المجتمع الذين ليس لديهم تلك المطالعات، ولا ينظرون إلا إلى موائدهم ومعيشتهم، وعندما يسمعون مثل هذه الإحصائيات يستاؤون، والسبب هو أنه لم يطرأ أيُّ تغيير على موائدهم فحسب، لا بل أصبحت أصغر.
في حكومة هاشمي رفسنجاني ونظرًا لمحبتي الكبيرة للسيد رفسنجاني، عارضت الميزانية في خطابي البرلماني في عام 1995م، وطلبت من النواب عدم التصويت بالموافقة عليها، لأنها ستتسبَّب بتضخم تُقارِب نسبتُه 50%، لكن لم يُصغ أحد، في يوليو من العام التالي خاطبت النواب مجددًا أنْ قد شاهدتم النتيجة، وحينها انتبه السيد رفسنجاني، وألغى التعديلات على الميزانية، فانخفض معدل التضخم بالتدريج، وأصبحت الظروف قابلةً للتحمل إلى حدٍّ ما. الآن، ومنذ بدء حكومة إبراهيم رئيسي أقوم أنا وغيري من المهتمّين بتكرار نفس الكلام.
نحن الآن في ظروف يتقاضى فيها 94% من المتقاعدين رواتب تقل عن 10 ملايين تومان، وعندما نتحدَّث عن خط فقر يبلغ 10 ملايين تومان، فهذا يشمل 94% من المتقاعدين القابعين تحت هذا الخط. من هنا فقد وجَّه بعض المهتمين والحريصين على الشعب رسائل متعددة إلى رئيس الجمهورية وغيره من المسؤولين وخاطبوهم من خلال الإعلام أيضًا، وطرحوا عليهم هذه المسائل. لدي علم أن بعض الفضلاء كتبوا رسائل قدموا فيه اقتراحات لرئيسي بخصوص حل مشكلة التضخم واختيار فريق أقوى للتفاوض.
الإحصائيات المنشورة من قِبل وسائل الإعلام الرسمية في إيران من قبيل مركز الإحصاء تتحدث عن أنَّ الثلث من بين 27 مليون أسرة في إيران من المستأجرين، وأن عدد المستأجرين في طهران أكبر. في حين كان يجب أن يزدهر بناء المساكن إلا أن ما حدث هو تراجع أعداد التراخيص الممنوحة للبناء مقارنةً بربيع العام الماضي، يعني إذا كانت رُخص البناء التي تُصدرها بلدية طهران 100 ألف في العام، فهذا العدد تراجع خلال العام الماضي بمقدار 10 آلاف ترخيص، وفي هذا العام بلغت نسبة التراجع 6.5% مقارنةً بالعام المنصرم.
في مايو الماضي وصل معدل التضخم النقطي في فئة الأغذية إلى 70%، وعندما تحدُثُ ظاهرة ثبات الأسعار (الجمود الاسمي) فإنه لا ينخفض بسهولة. خلال يونيو الماضي نمت أجور المنازل بنسبة 8%، وضغوط مثل هذه الارتفاعات تقع على كاهل الناس. في ربيع العام الحالي فقد 98 ألف شخص وظائفهم مقارنةً بربيع العام الماضي. وبخصوص انخفاض القاعدة النقدية بنسبة 4%، فقد صرَّح السيد همّتي يقول إنهم لبَّوا احتياجاتهم من خلال إجراء عمليات النقل والسحب من حسابات الشركات الحكومية، ويزعمون أنهم لم يستدينوا من البنك المركزي، في حين أن الدخل لن يرتفع، ولا يُتوقَّع تحسن ظروف الناس.
إن المشكلة التي عانت منها جميع الحكومات وصولاً إلى الحكومة الحالية هي مشكلة العملة الصعبة. لذا ما زلت أعتقدُ أنهم إنْ انتبهوا الآن، وخطوا خطوات نحو حل مشكلة العقوبات، ومن جهة أخرى تُتَّخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون حالات الفساد والاختلاسات المالية، ويتم التعامل بحزم شديد مع من يرتكب مثل هذه الأمور، فإن الأمل ما يزال قائمًا».
«شرق»: لنصنع التقارب بدلًا من الانقسام
ناقش الكاتب علي رضا ميرزاخاني، تداعيات سوء الأوضاع المعيشية وتردِّي الحالة الاقتصادية في إيران وانعكاساتها على التعاملات الاجتماعية بين الإيرانيين.
ورَدَ في الافتتاحية: «الصور التي تتسرَّب اليوم إلى الفضاء المجازي متحدثةً عن نفاذ الصبر والتحمّل في التعاملات الاجتماعية، هي صور يمكنني القول إنها تُظهر ألمًا ومعاناةً غير مسبوقة تاريخيًا، أكثر من كونها انعكاسًا لفوضى اجتماعية. نحن شعب نمرّ اليوم بأحزان ومصائب مشتركة، فنحن جميعًا مهشّمون تحت ثِقل أحزان التضخم بغض النظر عن لوننا وعرقنا وموقعنا الجغرافي. التضخم أكثر الظواهر قسوةً والتي يمكنها تدمير أُسس حياة ومعيشة أي شعب. كم تُشكّل الأسر أو الأفراد الذين يتمتعون بحياة وفق المعايير الاقتصادية أو نصف المعايير، ولا يعانون من جروح التضخم، من نسبة السكّان في إيران؟! لا شك أن الجزء الأكبر من الإيرانيين متعبون ومكلومون من التضخم في الظروف الحالية. لا يجب أن ننسى كذلك أن سياطَ التضخم لا ترحم فقيرًا ولا حتى غنيًا.
العِداءات المفروضة، والعقوبات، وفقدان النشاط، واليأس، وربما عشرات العُقَد الأخرى، موجودة كلها إلى جانب التضخم في حياتنا نحن المواطنين جميعًا. فهل يجوز وسط كلّ هذه المآسي أن نتسبَّب لأنفسنا بجراح جديدة؟ ألم يكن بالمقدور تنفيذ قانون الحجاب كغيره من القوانين الموضوعة بحيث لا يظهر مثل هذا الانقسام على مستوى الشارع وبين المواطنين؟ ألم يكن بالمقدور رفع مستوى العقلانية بحيث لا يشعر جزء من المجتمع بالتشرّد وأنهم مواطنين من الدرجة الثانية؟ ألم يكن بالمقدور متابعة المطالب الثقافية للحكومة من عامة المجتمع بحيث لا تصدر كل هذه الصور المؤلمة التي تجرح مشاعر الرأي العام؟ ألم يكن بالإمكان على الأقل أن ننتبه إلى كلام العظماء الذين نزعم أننا نتبعهم، وأن نتابع مطالبنا بعيدًا عن العواطف والشعارات والتحزّبات وبالاعتماد على العقلانية؟ ألم يكن بالإمكان حقيقةً أن نفكّر بأن جميع المواطنين اليوم لديهم آلام مشتركة كثيرة، ونحن كمديرين تنفيذيين لا يجب علينا أن نصنع لهم آلامًا جديدة، وألا ننفخ تحت نيران الانقسام؟
ليتنا نفكّر على الأقل بهذه الأسئلة، وألا ننساق نحو الوصول إلى حالة يقف فيها الجار في مواجهة جاره متسببين لبعضهم بالجراح. المواطنون غارقون بما فيه الكفاية في المشاكل العميقة. نحن بحاجة الآن أكثر من أيّ وقت مضى إلى أن يكون المواطنون مرهمًا لجراح بعضهم البعض بعيدًا عن الأيديولوجيا التي يتبعونها. فهمُ هذه المسألة ضروريٌ للغاية بالنسبة للمواطنين كذلك. لننظر إلى ما حولنا قليلاً؛ هناك من الحزن ما يكفي ليجعلنا نعيش إلى جانب بعضنا البعض، ونتعاضد لتضميد جراح بعضنا البعض. هذا الانقسام العجيب في هذه الظروف أصبح أشبه ما يكون بالجنون الاجتماعي».
محكمة بروكسل تحظر مؤقتًا إعادة أسد الله أسدي إلى إيران
حظرت محكمةُ استئناف بروكسل (الجمعة 22 يوليو)، مؤقتًا نقل أسد الله أسدي الدبلوماسي الإيراني إلى بلاده أو أي دولة ثالثة أخرى. وأعلن عدد من نواب البرلمان البلجيكي في خبر عاجل وعبر نشر صور عن القرار الصادر في هذه المحكمة، عن حظر مؤقت لنقل هذا الدبلوماسي إلى خارج بلجيكا، وحتى إلى الدول المجاورة لها؛ وغرَّدت بهذا الخبر البرلمانية البلجيكية الإيرانية الأصل دريا صفائي، عبر تغريدة الجمعة.
ويصدر هذا القرار بعدما صادق البرلمان البلجيكي الأربعاء الماضي 20 يوليو الجاري على معاهدة تبادل السجناء مع إيران؛ وهي الخطوة التي تفتح الطريق للإفراج عن أسد الله أسدي المسجون في بلجيكا بتُهمٍ إرهابية.
ووصفت صفائي بعد المصادقة على هذه اللائحة في حوارٍ مع «راديو فردا» مشروعَ قانون الحكومة البلجيكية بـ «المكافأة للجمهورية الإيرانية»، وتوقعت زيادة عدد المواطنين الأبرياء الذين سيروحونَ ضحيةً لأخذ إيران رهائن، بعد التصديق على مشروع قانون الحكومة البلجيكية.
وغرَّد البرلماني البلجيكي ميشائيل فرايليش، مع نشره صورة لحكم المحكمة: «لن تقبل محكمة بلجيكية أن تقضي الحكومة على الفصل بين السلطات».
المصدر: موقع «راديو فردا»
تأجيل تجمع لـ «مجاهدي خلق» في ألبانيا لأسباب أمنية
أُلغي تجمع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدي خلق) الذي كان مقررًا انعقاده يومي 23 و24 يوليو الجاري في ألبانيا. وأعلنت المنظمة عبر موقعها الرسمي تأجيلَ انعقاد «القمة العالمية لإيران حرَّة 2022م»، حتى إشعار آخر لأسباب أمنية لا سيما «التهديدات والمؤامرات الإرهابية».
وقَبل نشر هذا البيان، حذّرت السفارة الأمريكية لدى ألبانيا (الخميس 21 يوليو)، من تهديد بارز لاستهداف هذا الاجتماع، وبدون أن تقدم إيضاحات أكثر والإشارة إلى تفاصيل التهديد المحتمل، وطلبت من المواطنين الأمريكيين الامتناع عن المشاركة في هذا المؤتمر، ومتابعة الأخبار عبر وسائل الإعلام المحلية.
المصدر: موقع «راديو فردا»
إسرائيل تتهم إيران بتهديد سفيرها في باكو
غرَّد مساعد المدير العام للشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية جاشوا زاركا، تعليقًا على تصريحات سفير إيران لدى أذربيجان عباس موسوي، حول كتاب خاص بتبريز: «إيران تهدد مواطنًا سويديًا بالاختطاف بسبب سجن إرهابي (في السويد). سفير إيران في باكو يهدد أيضًا سفيرنا في باكو بسبب قراءة كتاب. هذا النظام أوصل بلاده وشعبه ولا سيما تبريز إلى أسوء المستويات، وأطلق صراعات مع الجميع».
المصدر: وكالة «الأناضول/ النسخة الفارسية»
إرجاع ملف توقيف ناقلة النفط الإيرانية إلى المحكمة العليا في اليونان
أفادت وسائل إعلام يونانية، أنه من المتوقع أن تُصدِر قريبًا المحكمةُ العليا في اليونان حكمها النهائي في ملف توقيف ناقلة النفط الإيرانية «لانا». وشكَّلت المحكمة (السبت 23 يوليو)، جلسةً لمناقشة احتجاج شركة الملاحة «تايمز نافيغيشن» على تصريح السفر البحري الصادر من محكمة استئناف «أغري بوز»، ويبدو أن الحكم النهائي سيصدُر في غضون أسابيع.
المصدر: وكالة «الأناضول/ النسخة الفارسية»