انضم عدد من مدارس البنات إلى الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تستمرّ فيه التجمعات المناوئة بعدد من الجامعات الإيرانية، كما أصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين بيانًا بإضرابٍ عامّ للمعلمين على مستوى البلاد.
وفي شأن دولي مرتبط بالاحتجاجات، ذكرت وكالة «رويترز» أن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدَّمت حزمة تتضمن 16 مقترحًا بفرض عقوبات ضد إيران، «بسبب القمع العنيف» للاحتجاجات الشعبية في إيران.
وفي شأن أمني، استمرّ اعتقال المواطنين والنشطاء المدنيين في مختلف المدن الإيرانية، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية الراهنة، إذ اعتقلت قوّات الأمن، أمس الاثنين، الناشط جواد أحمدي يئكانلي في مدينة خوي والناشط ياشار أكبر زاده في أردبيل.
وعلى صعيد الافتتاحيات، سخِرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من حديث واحتفالية بعض المسؤولين الحكوميين وعدد من الإعلاميين بـ«نصر» تحرير الأموال الإيرانية المجمَّدة، الذي لم يحدث بعد، فيما تناولت افتتاحية صحيفة «كسب وكار» معدلات البطالة في إيران، مع تضارب الأرقام والإحصائيات حولها، وضرورة التحقُّق من صحتها.
«جهان صنعت»: الرقص والاحتفال من أجل دولارات لم تأتِ بعد
تسخَر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من حديث واحتفالية بعض المسؤولين الحكوميين وعدد من الإعلاميين بـ«نصر» تحرير الأموال الإيرانية المجمَّدة، الذي لم يحدث بعد.
وردَ في الافتتاحية: شهد الاقتصاد الإيراني خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مبيعات نفط سنوية تصل إلى 70 مليار دولار، لكن خلال العامين الأولين من العقد الثاني وصلت نسبة النمو الاقتصادي لإيران إلى سالب 8%، وارتفع سعر صرف الدولار من 1100 تومان للدولار الواحد، ليصل إلى متوسط 3 آلاف تومان في عام 2013م. وعلى هذا يمكن إثبات أن مشكلة الاقتصاد الإيراني خلال الأعوام الماضية لم تكُن تراجُعَ الدخل من العملة الصعبة الناجمة عن مبيعات النفط، لكن انخفاض الدخل من العملة الصعبة زاد مشكلات الأعمال لدى الإيرانيين، وجعل العقد والمشكلات أكثر تعقيدًا.
غاص اقتصاد إيران في الغبار، ويسير على شفير الموت، لأن السياسات الاقتصادية تابعة للسياسات الخارجية المعادية للغرب، وسقط في شَرَك لا يمكن النجاة منه في الوقت القريب. في مثل هذه الأجواء يُصاب الإيراني الغيور بالصدمة من التصريحات المصحوبة بالحماس، ومن الفرح العجيب للمديرين الاقتصاديين والسياسيين في البلد، عندما يتحدثون بفخر عن تحرير محتمل لجزء غير محدّد من الأموال الإيرانية المجمَّدة في المستقبل غير المعلوم. يتحدث رئيس البنك المركزي بشكل يوحي أنه قد شقّ القمر بسياساته الاقتصادية. كما أن بعض الصحف ووسائل الإعلام جعلت عناوينها تتحدث بسرور عن نصر لم يتحدّد بعد، كأنها حققت فتح الفتوح. حتى إن كان هناك نصر فيجب أن نرى التكلفة التي قُدِّمَت مقابل الحصول عليه.
في عالمٍ يمكن فيه لشركة من كوريا الجنوبية أو من الهند تحقيق صادرات بقيمة 40 مليار دولار، فما يبعث على خيبة أمل إيران هو رقص واحتفال مديري الاقتصاد من صغيرهم إلى كبيرهم، وكذلك وسائل الإعلام، التي تتحدث على الدوام عن عدم تأثير العقوبات، بتحرير جزء غير محدّد من العملة الصعبة في زمن غير محدّد وفي بلد مجهول، عسى أن يتمكنوا بإستراتيجية توجيه صدمة إلى سوق العملة الصعبة من الحيلولة دون تجاوز سعر الصرف حاجز 35 ألف تومان.
لو لم تكُن إيران خاضعة للعقوبات، ولو كانت الحياة الاقتصادية فيها عادية، ولو كان بإمكانها الاستمرار بعملية تصدير النفط المتنامية التي حققتها خلال عقد من الزمن استمر من 1966 حتى 1976م، ولو كان بإمكانها تحقيق دخل من تصدير الغاز يعادل ما تحققه قطر، لما كان هناك حاجة لإبراز كل هذا السرور. ألا يُعتبَر هذا المقدار من الفرح والسرور من أجل دولارات لم تأتِ بعدُ بمثابة كشف عمّا في جعبة النظام الإيراني أمام الدول الفارضة للعقوبات؟
«كسب وكار»: التحقُّق من صحة معدلات البطالة
يتناول الخبير في سوق العمل حميد حاج إسماعيلي، من خلال افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، معدلات البطالة في إيران، مع تضارب الأرقام والإحصائيات حولها، وضرورة التحقُّق من صحتها.
تقول الافتتاحية: السياسات الأساسية التي جرى انتهاجها خلال هذه السنوات بهدف خفض معدل البطالة لم تُتابَع بشكل كامل، من حيث إنّ وزارة العمل لم يكُن فيها وزير خلال الأشهُر الأخيرة، وكان فيها فقط مشرف يدير أعمالها. لذلك فإنّ سياسات العمل لم تسِر بالانسجام المطلوب. ومن هُنا أعتقد أن الإحصائيات التي تُعلَن في الوقت الحالي بخصوص فرص العمل متفرقةً من الممكن أن تختلف فيها الأرقام التي تعلنها مؤسسة الضمان الاجتماعي عن تلك التي تصدرها لجنة الإغاثة أو وزارة العمل، ولا تنطبق بشكل عامّ مع إحصائيات مركز الإحصاء. أعتقد أنه يجب على الأرقام أن يكمل بعضها بعضًا حتى نحصل على تحقُّق أفضل من معدل التوظيف ومعدل البطالة.
لم ينمُ عدد السكان النشطين في إيران بما يتناسب مع عدد السكان والظروف السائدة اليوم، وعندما لا تكون نسبة السكان النشطين حقيقية فلا يمكن حينها الحصول على معدل بطالة أو توظيف يتناسب مع نسبة السكان النشطين التي يعلنها مركز الإحصاء. صحيح أننا نواجه المشكلات، لكن عدد السكان النشطين لدينا يجب أن يرتفع بسبب المشكلات الاقتصادية. لذا من المتوقع في نهاية العام تقديم تقييم أفضل حول معدل التوظيف ومعدل البطالة في إيران.
النقطة المهمة الأخرى هي أننا منذ سنوات طويلة نستقبل عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفغان، وهؤلاء الأشخاص يسيطرون على جزء كبير من سوق العمل في البلد، وهم الآن عاملون في إيران بشكل رسميّ. يُقدَّر أن هناك ما يقرُب من مليونَي فرصة عمل في إيران تشغلها الكوادر الأجنبية، وأغلبيتهم من الأفغان. عندما يكون معدل البطالة لدينا مكوَّنًا من رقمين، وتواجه سوق العمل مشكلات في اجتذاب الباحثين عن عمل، فليس من المصلحة حينها وجود هذا العدد الكبير من الكوادر الأجنبية، لأن الأولوية هي لاجتذاب الكوادر الإيرانية.
البطالة تتسبَّب بتكاليف وانحرافات اجتماعية كثيرة في البلاد، وتفرض على الحكومة والنظام تكاليف أكبر من تلك التي تعود عليه من دخول القوى العاملة الأجنبية إلى سوق العمل في إيران. للأسف، إننا لا نستثمر بشكل صحيح في مجال التوظيف. يجب أن نعمل حتى يشعر شباب الوطن بشعور حب الوطن والانتماء إلى بلدهم، وأن يسوقوا بلدهم نحو الإنتاج والتنمية. كل هذا بحاجة إلى تأسيس ثقافي. الشباب بحاجة إلى تعليم جديد، يبدو أنه ليس مطروحًا على قائمة الأولويات.
مدارس البنات تنضم إلى احتجاجات الجامعات مع إعلان إضراب للمعلمين
انضم عدد من مدارس البنات إلى الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تستمرّ فيه التجمعات المناوئة بعدد من الجامعات الإيرانية، كما أصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين بيانًا بإضراب عامّ للمعلمين على مستوى البلاد.
وحسب تقارير ومقاطع فيديو حصل عليها موقع «إيران إنترناشيونال»، خلعت طالبات بعض المدارس أغطية رؤوسهن، وردَّدن هتافات مناهضة في مدارس مختلفة بطهران وكرج، أمس الاثنين (03 أكتوبر)، وردَّدت طالبات في مدرسة بكرج هتاف «لا نريد جمهورية إسلامية، لا نريدها». وأظهر مقطع فيديو آخر طالبات في إحدى مدارس كرج خلعن أغطية رؤوسهن وردَّدن شعار «الموت للديكتاتور».
وبعد يوم واحد من هجوم قوّات الأمن على جامعة شريف في طهران، أعرب طلاب جامعات أخرى خلال تجمعاتهم عن تضامنهم مع طلاب جامعة شريف، ورددوا شعارات ضد قوّات الباسيج.
وكانت جامعة طهران وجامعة طبطبائي وجامعة بهشتي من بين الجامعات الكبرى في طهران التي شهدت تجمعات احتجاجية أمس.
موقع «إيران إنترناشيونال-فارسي»
6 دول أوروبية تقدم 16 اقتراح عقوبات ردًّا على قمع الاحتجاجات في إيران
ذكرت وكالة «رويترز» أن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدَّمت حزمة تتضمن 16 مقترحًا بفرض عقوبات ضد إيران، «بسبب القمع العنيف» للاحتجاجات الشعبية في إيران.
وأعلنت «رويترز» أمس الاثنين (03 أكتوبر)، نقلًا عن مصادر في وزارة الخارجية الألمانية، أن العقوبات سوف تستهدف الأفراد والمؤسسات التي تتحمل المسؤولية الأولى تجاه القمع الموسع للاحتجاجات الشعبية.
وكتبت صحيفة «شبيغل» الألمانية الأسبوعية، التي كانت قد أعلنت هذه الخطة لأول مرة، أنه من المقرر الموافقة على حزمة العقوبات المقترحة بعد أسبوعين من الآن، في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بتاريخ 17 أكتوبر الجاري، ولا يُتوقَّع أن تواجه الموافقة على فرض هذه العقوبات معارضة من أي عضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر للصحيفة الألمانية: «إننا نعمل على تنفيذ هذه المقترحات».
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تغريدة، أمس، فرض عقوبات جديدة على إيران، وأعلنت أن «قمع الاحتجاجات في إيران دليل على خوف النظام الإيراني المطلق من التعليم وحرية التعبير». وكانت بيربوك قد أعلنت يوم 29 سبتمبر المنصرم أن «برلين ستبذل كل ما في وسعها للموافقة على فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد أولئك الذين يقمعون المرأة في إيران».
موقع «راديو فردا»
اعتقال الناشطَين يئكانلي وأكبر زاده في خوي وأردبيل
استمرَّ اعتقال المواطنين والنشطاء المدنيين في مختلف المدن الإيرانية بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية الراهنة، إذ اعتقلت قوّات الأمن، أمس الاثنين (03 أكتوبر)، الناشط جواد أحمدي يئكانلي في مدينة خوي، والناشط ياشار أكبر زاده في أردبيل.
وحسب التقارير التي حصل عليها موقع «إيران واير»، اعتقلت قوّات الأمن أكبر زاده في أردبيل، ونقلته إلى مكان مجهول. كما داهمت عناصر الأمن، أول من أمس، منزل والد جواد أحمدي يئكانلي في منطقة خوي، واعتقلوا ابنه الناشط المدني. ولا تُوجَد أي معلومات حول أسباب القبض على هذين الناشطين، ولا المكان الذي نُقِلا إليه.
موقع «إيران واير»
