مدرسي لشريعتمداري: «اخجل من نفسك».. وواعظي: «العلاقات مع باكو متنامية»

https://rasanah-iiis.org/?p=17572


أفرزت العقوبة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أجواء صراع في الداخل الإيراني بين معسكرَي الإصلاحيين والمتشدِّدين، ورصد موقع «فرارو» في هذا الإطار مجموعة من ردود فعل المعسكرَين. وفي نفس السياق، انتقد الناشط الإعلامي والسياسي فريد مدرسي بشدةٍ مواقفَ رئيس تحرير صحيفة «كيهان» حسين شريعتمداري، بشأن موقفه من حظر ظريف، من خلال تغريدة طالَبَهُ فيها بأن «يخجل من نفسه». وفي شأن محليٍّ آخر، أكد وزير الاقتصاد الإيراني تضاعُف التبادل التجاري مع أذربيجان خلال زيارة نظيره الأذربيجاني لطهران. وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت صحيفة «آرمان ملي»: «مَن حَظَرَ ظريف؟»، في إشارة إلى معسكر المتشددين من خلال مشاركتهم الخفية في الأمر عبر انتقاداتهم المتلاحقة لوزير الخارجية. وتناولت صحيفة «همدلي» شأنًا اقتصاديًّا من خلال إشكالية معاناة القانون في إيران من القصور في أوجه مختلفة، وأوضحت أن الازدهار الاقتصادي سيحدث عندما يكون لدى الموظفين والعمال دافع قويّ، لكن كل ما هو موجود اليوم من الاختلاسات والاستغلال يقضي على الدافع لدى طبقات المجتمع المختلفة.


«همدلي»: الاستغلال نتيجة نقص في القانون
تتناول افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبها مصطفى هاشمي طبا، إشكالية معاناة القانون في إيران من القصور في أوجه مختلفة، وأوضحت أن الازدهار الاقتصادي سيحدث عندما يكون لدى الموظفين والعمال دافع قويّ، لكن كل ما هو موجود اليوم من الاختلاسات والاستغلال يقضي على الدافع لدى طبقات المجتمع المختلفة.
ورد في الافتتاحية: «يعاني القانون في إيران من أوجه قصور عديدة، كما أن الأنظمة الرقابية والرادعة تعاني من خلل كبير، بالإضافة إلى وجود عديد من الثغرات التي تجعل من الاستغلال أمرًا سهلًا على المستغلين، إذ يكون الاختلاس سهلًا حينما يمكن الالتفاف على الرقابة بكل سهولة مع مسايرةٍ مِن قِبَل السلطات الرادعة. يجدر القول هنا بأنّ هذا الأمر سيكون ضارًّا ومكلفًا للغاية على بلادنا التي لا تزال تسعى لتحقيق النمو.
إذا كان هناك فساد محدود في الدول التي لديها إنتاج مزدهر وتشعر شعوبها بالرفاهية، فهذا لا يمكن أن يخلف خسائر لا يمكن تعويضها، ولكن في المجتمعات التي بدأت السعي للتوّ لتحقيق الرفاهية وتقليص مؤرقاتها المعيشية إلى أقل حدٍّ ممكن، إذا سقط مديروها في وادي الرفاهية الشخصية فمن الطبيعي أن يحدث انحراف أساسيّ، ولن يجد المجتمع المسار الصحيح مطلقًا، وسيتشكل مزيد من المتناقضات التي ستحول دون حدوث إنتاج وتنمية وتقدم. حينما يرى العامل أو الموظف أنهم يخبرونه بأن عليه تحمُّل النواقص، بينما يحصل مديره بشكل غير عادل على عشرة أضعاف ما يحصل عليه هو، فهل يمكن أن يكون لديه الدافع والرغبة اللازمة للعمال والاجتهاد والتضحية؟ أبدًا، لأن مثل هذا الأمر يجفف جذور الاجتهاد والإيثار والتضحية، ويتسبب في إصابة عجلة الإنتاج بالشلل.
لسنوات طويلة والحكومات الغربية تدفع دولًا مثل إيران إلى الوراء، واليوم يمكن مشاهدة مظاهر هذه الجهود والمساعي لدفع البلاد إلى الوراء حتى يتمكنوا من فرض السيطرة على نبض الاقتصاد العالمي، وفعل كل ما يرغبون فيه، ولهذا السبب يسعون وراء إقرار عدم التوازن حتى يصبح الآخرون مجرد مستهلكين لسلعهم.
يمكن إدارة هذه الظروف فقط عبر الجهود المتواصلة، والواقعية، والتضحية، وتفاني المديرين. إنّ الازدهار الاقتصادي سيحدث في إيران عندما يكون لدى الموظفين والعمال دافع قويّ، لكن كل ما هو موجود اليوم من الاختلاسات والاستغلال يقضي على الدافع لدى طبقات المجتمع المختلفة، ويدمر الرغبة في الاجتهاد بشكل مضاعف. حسنًا، السؤال الآن هو: كيف نستطيع التفكير في النمو والارتقاء في مثل هذا الوضع؟ وكيف نستطيع معرفة أن تحقيق هذا الأمر الهامّ هو هدفنا؟ هنا يجب توصية الجميع بالكفّ عن تلك الأمور التي تتعارض مع العقل والشرع، وهكذا نستطيع رؤية التنمية على أنها هدف قابل للتحقيق بالنظر إلى إمكانيات بلادنا، كما سيمكننا إرساء الاستقرار في المجتمع بوصفه نعمة مهمة.
يمكننا توجيه المجتمع نحو تعويض التخلّف الموجود عندما يتكاتف الشعب مع الحكومة، ويتطلب هذا التكاتف شرطًا أساسيًّا، وهو تلك الثقة التي جففت جذورها حالات الاستغلال بآلاف الملايين من التومانات، وهذا أمر خطير للغاية».

«آرمان ملي»: مَن حَظَرَ ظريف؟
يطرح الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» تساؤلًا آيديولوجيًّا، بشأن حقيقة مَن حَظَرَ وزير الخارجية ظريف. ورمى الأكاديمي باتهاماته إلى تيار المتشدِّدين، الذين يلصقون تهمة التجسُّس وتوجيه شتّى أنواع التهم إلى الآخرين بسهولة.
تذكر الافتتاحية: «نشاهد هذه الأيام دموع تماسيح المحافظين التي تنهمر بسبب حظر رئيس أمريكا دونالد ترمب والبيت الأبيض لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. مِن عجائب دهرنا أن يُعرِب الآن عن أسفه حول فرض العقوبات على ظريف مَن لم يتوانَ خلال السنوات الستّ الماضية عن توجيه أي تهمة وافتراء وبهتان إلى ظريف، وإذا كانت لا تزال هناك شكوك بخصوص نظرتهم إلى ظريف فقد قالوا كلمتهم الأخيرة في مسلسل “غاندو”. يجب أن نسأل هؤلاء: هل حددتم في النهاية موقفكم من ظريف؟ إذا كان ظريف محبًّا للوطن وللنظام، وتعب خلال السنوات الستّ الماضية لأجل مصالح النظام، وخدم المصالح الوطنية والبلاد خلال الـ22 شهرًا من مفاوضاته مع جون كيري والفريق الأمريكي، فما ذلك الكلام الذي تحدثتم به طَوال المفاوضات وبعد الاتفاق النووي، وكذلك الذي نسبتموه إليه في مسلسل غاندو؟!
إذا كانت طبيعة ظريف هي تلك التي تحدَّث عنها المحافظون خلال السنوات الست الماضية، فكيف الآن يعربون عن استياءهم؟! إذا كان ظريف هو ذلك الشخص الذي سعوا أن يصوِّروه في مسلسل غاندو، فلماذا يسكبون له الدمع الآن ويعربون عن أسفهم؟ إذا كان ظريف محبًّا للوطن فكيف يفسرون الكلام وما نسب إليه بغير وجه حق خلال تلك السنوات الستّ؟
واقع الأمر هو أنَّ المحافظين غير ملتزمين كثيرًا بالمبادئ، والغاية عندهم تُبَرِّر الوسيلة. هدفهم هو الاستمرار في معاداة أمريكا، وبناءً على هذا إذا ما قَسَتْ أمريكا على ظريف فهم سيدعمونه وينحازون إليه، وربما إذا ما تعرّضت أمريكا بالعقوبات لأي شخص آخر لكانوا أيضًا دعموه. حينما هاجم رئيس العراق الأسبق صدّام حسين الكويت، وحينما استعد الأمريكيون للهجوم على العراق، ليسوا قلةً المحافظون الذين كانوا يقولون بأنّ علينا مساعدة صدّام. لقد بذل هاشمي رفسنجاني جهودًا كثيرة كي لا تقف إيران وصدّام في جبهة واحدة ضد أمريكا. ليسوا قلةً المتشدِّدون الذين كانوا يقولون إنّ صدّام أصبح حُرًّا وقد مضى ما مضى والآن علينا الإسراع إلى مساعدته، لأنه يواجه أمريكا.
لذلك، يشير حظر ظريف إلى أنَّ كثيرًا من المتشدِّدين في الحقيقة لا يلتزمون بأي مبدأ باستثناء المواقف الشعبوية والمنطق السياسي المتشدد. ليت قصة ظريف قد أدّت إلى أن يعود المتشدِّدون إلى رشدهم، ويمتنعوا عن إلصاق تهمة التجسُّس وتوجيه شتى أنواع التّهم إلى الآخرين بسهولة. وفضلًا عن إدانة أمريكا وإراقة دموع التماسيح على ظريف، يعلم التيار الأصولي جيدًا أنَّه لا يستطيع دعم ظريف بقوة وحزم، فآنذاك عليه أن يردّ على الشعب، فإذا كان ظريف هو الشخص الذي نتحدث عنه اليوم، وندعمه، فما موقفكم من تلك التُّهم الباطلة التي نسبتموها إلى ظريف طَوال السنوات الستّ الماضية؟».


تاجرنيا: شريعتمداري يهتمّ بمصالح الجماعة والحزب


أخيرًا وبعد مرور شهر نفَّذت الحكومة الأمريكية تهديدها وفرضت عقوبات ضد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ما أفرز مواقف مزدوجة حول هذا المجال داخل البلاد.
كان لمجموعة من الأصوليين المتشددين رد فعل ذو مغزى، إذ كتب حسين شريعتمداري أمس السبت في صحيفة «كيهان»: «من غير المستبعد أن يكون فرض العقوبات ضد السيد ظريف قد حدث فقط من أجل دفع الحكومة للتفاوض مع أوروبا، من حيث إن الترويكا الأوروبية أعلنت صراحةً مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد بينهم وبين أمريكا خلاف استراتيجيّ في التعامل مع إيران»، بحسب قوله.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، حشمت فلاحت بيشه، أن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها فرض عقوبات ضد دبلوماسيّي إحدى الدول هي أن يخضع للمادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف: «إن تقويض وزير الخارجية على الصعيد المحلي غير عادل على الإطلاق، ويجب في هذا الصدد تعزيز موقف السيد ظريف في داخل البلاد»، موضحًا أن بعض الناس يفضلون طموحاتهم على مصالح البلاد الوطنية، في حين أن إجراءات وزير الخارجية على الصعيد المحلي قد جرت وفق أطر السياسة الخارجية المرسومة للبلاد.
وفي سياق متصل، وخلال مقابلة مع السياسي الإصلاحي علي تاجرنيا، قال: «بعد فرض العقوبات ضد ظريف على الفور كان موقف صحيفة (كيهان) التي تصف نفسها بالأصولية الحقيقية والأصولية الثورية غير مسؤول، وذلك يشير إلى أن شريعتمداري يهتمّ بمصالح الجماعة والحزب، وأن المصالح الوطنية لا تمثل أولوية بالنسبة إليه». وشدَّد تاجرنيا على أنه لو فُرضت هذه العقوبات ضد وزير خارجية حكومة أصولية مثل حكومة أحمدي نجاد لصنعوا من هذا الوزير بطلًا قوميًّا، وقال: «لكن لأن ظريف وزير حكومة معتدلة ووسطية يُعامَل بهذه الطريقة، في حين أن مثل هذه التصريحات لم تكن موضوعية على الإطلاق».
وردًّا على سؤال إنّ بعض العناصر الأصولية قد طرحت على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» سعيد جليلي كبديل لمحمد جواد ظريف في ضوء فرض العقوبات ضده، قال تاجرنيا في تقييمه للأمر: «على أي حال، إنّ جزءًا كبيرًا من المشكلات التي تواجهها البلاد اليوم هي نتيجة نشاط الحكومة الأصولية، وقد تولى جليلي أيضًا المسؤوليات في مجال السياسة الخارجية، وكان يجب أن يتحمل المسؤولية في ذلك الوقت».
موقع «فرارو»

مدرسي منتقدًا شريعتمداري بسبب ظريف: اخجَلْ مِن نفْسك


انتقد الناشط الإعلامي والسياسي فريد مدرسي بشدةٍ مواقفَ رئيس تحرير صحيفة «كيهان» حسين شريعتمداري، بشأن حظر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من خلال تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع «تويتر». وقام فريد مدرسي يوم أمس السبت (3 أغسطس 2019) بنشر صورة الصفحة الأولى لصحيفة «كيهان»، وكتب في تغريدة له: «يا سيد حسين شريعتمداري، لقد اتضح أن 6 سنوات قضاها محمد جواد ظريف في التفاوض كلّفت العدوَّ أكثر مما كلَّفَتْهُ 26 عامًا قضيتَها في السبّ والشّتم. اتضح أيضًا أنه [ظريف] أقرب إلى المرشد من المدّعين أمثالك، فقد حُظِرَ بسبب المرشد الإيراني بينما لم تُحظَر. من فضلك، اخجَلْ مِن نفْسك»، بحسب قوله.
موقع «خبر أونلاين»

30 قتيلًا في انفجار بمخزن للسلاح بمطار حمص


قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت (3 أغسطس 2019)، إنّ 30 جنديًّا قُتلوا في انفجار وقع خلال نقل أسلحة في مطار الشعيرات بحمص. وكان هذا المطار قد تعرض لهجوم أمريكيّ في عام 2017، ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان الانفجار كان نتيجة خطأ أو هجوم.
وبعد موافقة نظام بشار الأسد على اتفاق لوقف إطلاق النار، شهدت سوريا مساء أمس انخفاضًا في الأعمال العنيفة في أحد معاقل القوات شمال غربي البلاد. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان لم تجرِ خلال اليوم أي غارات جوية، باستثناء تبادل لإطلاق النار وعمليات قصف مدفعيّ جرت بين الطرفين، وذلك بعد ثلاثة أشهر مِن القتال قُتل خلالها المئات دون تحقيق أي تغييرات مهمّة على الأرض.
وقد تحدثت تقارير وردت في الإعلام الرسمي السوري قبل يومين أن إسرائيل شنت غارة في منطقة القنيطرة. وطبقًا لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» فقد تسببت هذه الغارة في حدوث أضرار في “تل بريقة” غربي المنطقة المحاذية للحدود في هضبة الجولان.
ومِن جهتها ذكرت شبكة «الحدث» أن هذا الهجوم جاء بعد رصد تحركات لحزب الله في المنطقة. وقد رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء التي تأتي على خلفية التقارير التي تتحدث مؤخرًا عن هجمات إسرائيلية خارج الحدود بهدف منع تموضع إيران وحزب الله في سوريا.
موقع «واللا» الإخباري

واعظي: علاقات التعاون بين طهران وباكو لا تزال متنامية


أكَّد رئيس مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي السبت (3 أغسطس 2019)، على هامش الاجتماع مع وزير الاقتصاد الأذربيجاني شاهين مصطفى أوف، الزيادة الكبيرة في مستوى علاقات التعاون مع إيران، مشيرًا إلى قمة المباحثات الثلاثية بين قادة إيران وأذربيجان والفيدرالية الروسية التي ستعقد الأسبوع القادم في سوتشي، قائلًا: «إننا نأمل بعقد هذا الاجتماع في تنمية علاقات التعاون بين الدول الثلاث في الأبعاد المختلفة، لا سيما حجم العلاقات بين الدول الثلاث أكثر فأكثر».
وأوضح واعظي: «مِن حُسن الحظ أنه مع اتصال خط سكة حديد آستارا-آستارا وإنشاء محطة وصول على الأراضي الإيرانية، قد توسَّع النشاط في ممر الشمال-الجنوب. آمل أن نشهد مزيدًا من التعاون بين الدول الثلاث المجاورة من خلال استكمال هذا الممرّ عبر تشغيل سكة حديد رشت-آستارا، واتصال كهرباء الدول الثلاث بعضها مع بعض، وتعزيز التعاون الجمركي وزيادة حجم العلاقات التجارية والرياضية والسياحية التي تعدّ أهدافًا مهمّة لقمّة سوتشي».
وقد التقى الوزير الأذربيجاني بنظيره الإيراني فرهاد دج بسند، أمس السبت، إذ أكد أن حجم التجارة بين إيران وأذربيجان تضاعف خلال الأشهر الستة الماضية مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2018. وأوضح أن إيران وأذربيجان لديهما وجهات نظر مشتركة حول الطاقة والبنوك والجمارك، وقال: «ستُنظَّم هذه المسألة في إطار مذكرة تفاهم من أجل العرض في القمة الثلاثية المشتركة بين إيران وروسيا وأذربيجان في سوتشي».
وكالة «إيسنا»، موقع «بارس توداي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير