تحدَّث مرجع التقليد الشيعي آية الله نوري همداني، أمس الأربعاء، أثناء درس له بالمسجد الأعظم في قُم عن معاناة الناس من الناحية المعيشية والغلاء، وقال: «نُعبِّر عن آلام الناس، لكن صوتنا لا يُسمَع».
وفي شأن حقوقي، أعربت رابطة الكُتّاب الإيرانيين في بيان لها، عن قلقها إزاء اعتقال الشاعر والكاتب الصحافي الساخر من عبادان آرش قلعة غلاب، خلال احتجاجات أهالي هذه المدينة على انهيار برج متروبول، حيث ألقت باللوم على الأجهزة الأمنية، فيما يتعلَّق بسلامة معتقلي هذه الاحتجاجات.
وفي شأن اقتصادي، كشفَ تقرير جديد صادر عن «التحالف ضدَّ إيران النووية»، الذي يركِّز بشكل خاص على تتبُّع ناقلات النفط الإيرانية، عن أنَّ صادرات النفط والمنتجات النفطية الإيرانية تراجعت بنسبة 30% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، احتفالية «سلامًا أيها القائد» الثقافية وتوقيتها غير المناسب، مع الغلاء وكارثة عبادان، إذ تراها مدعاةً لتقسيم المجتمع وإضعاف التعاضد الوطني. وقرأت افتتاحية صحيفة «اقتصاد سرآمد»، تبعات العقوبات النفطية على روسيا، في ظل مساعي الكرملين للحفاظ على أسواقه النفطية ولو بتخفيض الأسعار.
«مردم سالاري»: تقسيمُ المجتمع إضعافٌ للتعاضد الوطني
يتناول الصحافي علي أكبر مختاري، من خلال افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، احتفالية «سلامًا أيها القائد» الثقافية وتوقيتها غير المناسب، مع الغلاء وكارثة عبادان، إذ يراها مدعاةً لتقسيم المجتمع وإضعاف التعاضد الوطني.
ورد في الافتتاحية: «تتزامن ظروف العقوبات القاسية مع قرارات حكومية في وقت غير مناسب، ونظرًا لتراكم الاستياء، فقد تسبَّبت هذه القرارات بظهور وضع معقَّد. في ظل هذه الظروف، فإن الأحداث التي وقعت في إيران خلال الأسبوع الأخير لا تُعتبَر سعيًا لعلاج جراح المجتمع فحسب، لا بل إنَّ الأجهزة الإعلامية زادت من تقسيم المجتمع، وإشعال غضب الناس. أحد هذه القرارات المحيرة فعلًا، والذي أجراه القسم الثقافي للنظام، هو إقامة مراسم الاحتفال وتقديم أنشودة «سلامًا أيها القائد» في ملعب آزادي.
منذ مدة تهيأت مقدمات إجراء هذه الأنشودة من خلال الإذاعة والتلفزيون والفضاء العام والمدارس، لكنه واجه ردَّ فعلٍ غير مناسب من قِبَل وسائل الإعلام العامة والشبكات الاجتماعية. في ظروف يئنُّ فيها الجميع من ألم وعذاب الغلاء وقسوة المعيشة، يُعتبَر الترويج لمثل هذه الحزمة الثقافية مدعاةً للاستهزاء والتندُّر من قِبَل الناس، ومن حيث أنها حصلت على ترخيص رسمي، فهذا أثار ردودَّ فعلٍ سلبية كبيرة لدى الناس.
إلى جانب الدعاية الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الإعلامية من أجل إجراء هذه الأنشودة، قُوبِل انهيار برج متروبول في عبادان ومقتل عددٍ كبير من المواطنين الأبرياء، والذي حوّل مدينة عبادان إلى مدينة مأتم وزاد من مصائب سكان الجنوب، بسكوتٍ إخباري، وكان هذا الحدث من وجهة نظر وسائل الإعلام الحكومية والقسم الثقافي من النظام ليس بذي أهمية. عدم الاهتمام بمثل هذا الموضوع المهم، الذي يذكرنا بانهيار برج بلاسكو في طهران، والإصرار على إجراء الأنشودة وتقسيم المجتمع وطمس فهم الناس، سيؤدي بالتأكيد إلى أن تتَّخذ جموع الناس موقفًا، وسيُوسِّع من موجات الأزمات الاجتماعية.
تقسيم المجتمع إحدى مهارات الحكومات في وقت الانتخابات؛ في المنافسات الانتخابية تحاول الأنظمة السياسية إشغال أكثرية المجتمع بأجواء الانتخابات، من خلال إبراز حزبين أو عدة أحزاب، وإيجاد أمواج دعائية، وتعمل على إخراج المجتمع من الوضع العادي وحالة اللامبالاة من خلال المهارات والصعقات النفسية، وتوجيهِه لمزيد من المشاركة في تحديد المصير السياسي. لكن في ظل ظروف الحرب الاقتصادية القاسية واستمرار الأزمات، ما الهدف من وراء جمع البعض في الملعب وإظهار الفرح والسرور، في حين أَّن الجميع مستاؤون وغاضبون؟ هذه الحركة في التوقيت غير المناسب لن ينتُج عنها سوى مزيد من التباعد والشقاق وتدمير التعاضد الوطني. بشكلٍ عام، عندما يكون المجتمع غيرَ واثقٍ بقرارات وسياسات الحكومة، فبالتأكيد سيزيدُ العلاجُ بالكلام والنشيد من غضب الناس.
يمكن للمجتمع المدني وما ينطوي تحته من جماعات مدنية، ورياضيين، وفنانين، ونجوم سينما وموسيقى باعتباره الوسيط بين جموع الناس الغفيرة والنظام، أن يكون مؤثرًا في الأزمات الداخلية والطُرق السياسية الاجتماعية المسدودة. للأسف، في الوقت الحالي لم يُستفَد من هذه الإمكانية الكبيرة، بل إنَّ بعض النشطاء المدنيين حُذِفوا بشتى صنوف الحيل.
في هذه الظروف، بدلًا من أن تُنهي الحكومة -بوصفها من تسبَّب في الوضع القائم- النظرةَ الأُحادية من خلال دعوة المجتمع المدني وجميع المواطنين للتفكير والمساعدة في إزالة المعوقات الاقتصادية، والامتناع عن إصدار التراخيص وحشد الأنصار، نجدها تقوم باتخاذ قرارات تسبَّبت بشكلٍ أكبر في إضعاف وإذلال الشعب الإيراني».
«اقتصاد سرآمد»: تبعات العقوبات النفطية على روسيا
تقرأ افتتاحية صحيفة «اقتصاد سرآمد»، عبر كاتبها المتخصِّص في الشأن الروسي محمود شوري، تبعات العقوبات النفطية على روسيا، في ظل مساعي الكرملين للحفاظ على أسواقه النفطية ولو بتخفيض الأسعار.
تقول الافتتاحية: «في هذه الأيام، يمكن تلخيص سياسة الغرب مقابل روسيا في جملة واحدة، وهي الحد الأقصى من المواجهة، حتى إجبار بوتين على التراجع عن الأهداف التي رسمها بأوكرانيا. في هذا المسير، لم تبخل أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون حتى اللحظة على كييف بأي مساعدة عسكرية واقتصادية وسياسية. في آخر هذه الحالات واستكمالًا لبذل الحد الأقصى من الضغط على موسكو وبعد محاولات كثيرة ومرتين من الفشل، توصَّلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على فرض عقوبات على استيراد النفط الروسي، وصرَّحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بهذا الخصوص بقولها: «يأمل الاتحاد الأوروبي بقطع 90% من النفط الروسي المستورد، قبل نهاية العام الجاري».
لكن موضوع العقوبات على النفط الروسي ليس بالأمر الذي يمكن المرور عنه سريعًا؛ فهذه القضية ستترك بالتأكيد تأثيرًا مهمًا على آفاق المواجهة بين الكتلة الشرقية والغربية، بسبب حاجة الاتحاد الأوروبي الملحَّة لمصدر الطاقة هذا، وبسبب حاجة الكرملين للعملة الصعبة من هذا المصدر. صحيحٌ أنَّ كثيرين من أمثال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعتقدون أنَّ هذا القرار مهمٌ من أجل شلّ آلة الحرب لدى بوتين، لكن إلى أيّ مدى يمكن لهذه السياسة تحقيق الأهداف المرجوة، فهذا فيه الكثير من الكلام.
الروس الذين أدركوا منذ بداية الهجوم موضوعَ المواجهة الشاملة مع الغرب، يسعون بشتَّى الطُرق لبيع طاقتهم. على سبيل المثال، كان أحد الأساليب استبدال السوق الأوروبية بالسوق الصينية. من جهة أخرى، يسعى الكرملين للحفاظ على أسواقه النفطية، من خلال تقديم الكثير من التخفيضات على الأسعار. إنَّ مثل هذه التخفيضات لا شكَّ تُغري الكثير من الزبائن، ويمكنها إفشال جميع العقوبات الغربية على روسيا. هذا في حين أنَّ أسعار النفط الآن تجاوزت مئة دولار للبرميل؛ بسبب قِلَّة العرض، وهذا منحَ الفرصةَ لموسكو للحفاظ على دخلها من العملة الصعبة، رغم الصادرات القليلة»
مرجع التقليد همداني: نُعبِّر عن آلام الناس لكن صوتنا لا يُسمَع
تحدَّث مرجع التقليد الشيعي آية الله نوري همداني، أمس الأربعاء (01 يونيو)، أثناء درس له بالمسجد الأعظم في قُم عن معاناة الناس من الناحية المعيشية والغلاء، وقال: «نُعبِّر عن آلام الناس، لكن صوتنا لا يُسمَع».
وأوضح آية الله همداني: «المأمول من المسؤولين معالجةُ الأوضاع الراهنة، وعلى الناس أن يعلموا أننا نلفتُ انتباهَ المسؤولين، لكن كلامنا لا يُسمَع ولا يَذاع [على وسائل الإعلام]. الناس يقولون لنا إنهم يعانون؛ بسبب الغلاء وصعوبة المعيشة. علينا معرفة قدر هؤلاء الناس، وعلينا أن نفكِّر بهم. علينا أن نفهمَ آلامهم ونحاول قدرَ استطاعتنا دعمهم. علينا أن نلفِتَ انتباهَ المسؤولين؛ لأنَّ الناس يراجعوننا ويقول لنا لماذا لا تتحدَّثون عن الأوضاع المعيشية والغلاء، لكن علينا القول إننا نلفتُ انتباههُم، لكن تحذيراتنا لا تُذاع».
وأردف: «على الناس أنْ يعلموا أنَّ الحوزةَ العلمية في قُم ونحن رجال الدين نقفُ مع الناس؛ لأنَّ الناس هم من حافظوا على الإسلام حتى الآن، إلا أنَّ صوتنا وكلامنا غير مؤثر ولا يُذاع».
موقع «حوزة نيوز»
كُتّاب إيران قلقون بسبب اعتقال شاعر عبادان الساخر «غلاب»
أعربت رابطة الكُتّاب الإيرانيين في بيان لها، عن قلقها إزاء اعتقال الشاعر والكاتب الصحافي الساخر من عبادان آرش قلعة غلاب، خلال احتجاجات أهالي هذه المدينة على انهيار برج متروبول، حيث ألقت باللوم على الأجهزة الأمنية، فيما يتعلَّق بسلامة معتقلي هذه الاحتجاجات.
ووفق البيان الصادر أمس الأول (الثلاثاء 31 مايو)، «تعرَّض غلاب للضرب على أيدي قوات الأمن في 26 مايو، خلال حملة قمع عنيفة للاحتجاجات الأخيرة، ولا يزال قيد الاحتجاز، بينما كان يعاني من مرض تنفسي حاد وداء السكري».
وأعرب أقارب الشاعر والكاتب العباداني الساخر عن قلقِهم من المخاطر المحتملة، والعواقب التي لن يمكن تداركها بشأن صحة وحياة هذا المواطن.
وجاء في جزء من بيان رابطة الكُتّاب: «عقب انهيار برج متروبول في عبادان، خرجَ الناس من مختلف المدن إلى الشوارع للاحتجاج على هذه المأساة. مرَّ أكثر من أسبوع على هذه الاحتجاجات، وكان ردُّ النظام كالعادة قمع الشعب». وأشارت الرابطة إلى أنه بسبب القيود المفروضة على الإنترنت والأخبار، فإنَّ أيَّ ضررٍ على صحة وحياة جميع معتقلي الاحتجاجات، سيكون من مسؤولية المؤسسات الأمنية للنظام.
وارتفع عددُ ضحايا انهيار برج متروبول إلى 38 شخصًا، ووفق ما ذكرته أُسر الضحايا، فإنَّ العشرات لا يزالون في عدادِ المفقودين.
وفي الأيام الأخيرة، اعترفَ بعض المسؤولين الإيرانيين أنه أثناء بناء البرج، حدث تواطؤٌ على نطاقٍ واسع بين المالك الرئيسي للبرج والبلدية وبعض المسؤولين.
موقع «راديو فردا»
تراجع صادرات النفط الإيرانية بنسبة 30% خلال 3 أشهر
كشف تقرير جديد صادر عن «التحالف ضدَّ إيران النووية»، الذي يركِّز بشكل خاص على تتبُّع ناقلات النفط الإيرانية، عن أنَّ صادرات النفط والمنتجات النفطية الإيرانية تراجعت بنسبة 30% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير عن إرباك روسيا لسوق النفط الإيرانية، من خلال تقديم خصومات عالية للصين والعملاء الآسيويين، ومن ثمَّ تراجع صادرات النفط الإيرانية. وفي الآونة الأخيرة، ذكرت وكالة «رويترز» أيضًا أنَّ 40 مليون برميل من النفط الإيراني غير المدعوم حائرةٌ في مياه شرق آسيا.
وقال «التحالف ضدَّ إيران النووية»: إنَّ إجمالي صادرات إيران من النفط ومكثفات الغاز والمنتجات النفطية بلغ مليونًا و336 ألف برميل يوميًا في مارس الماضي، لكنَّه انخفضَ إلى مليونٍ و44 ألف برميل في أبريل، ثم انخفضَ في مايو إلى أقل من 933 ألف برميل، والسبب هو التراجعُ الكبير في مشتريات الصين من النفط الإيراني. وتراجعت مشتريات الصين من النفط الإيراني الشهر الماضي بنحو 34% مقارنةً بشهر مارس، حيث تراجعت إلى أقل من 630 ألف برميل يوميًا.
وفي الشهر الماضي، نقلت إيران أكثر من 111 ألف برميل من النفط والمنتجات النفطية يوميًا إلى سوريا، و39 ألف برميل إلى الإمارات، ولم تتَّضح وجهةُ التصدير اليومي لـ 152 ألف برميل من النفط الإيراني.
موقع «راديو فردا»