ذكر أحدث تقرير لمركز الإحصاء الإيراني: أن «حجم التضخم كان أعلى من 45 % في شهر أكتوبر في 21 محافظة، وكان التضخم في تسع محافظات أعلى من 50 %». وأوضح التقرير: أن «معدل التضخم السنوي في إيران في شهر أكتوبر 2023م، يعادل 45.5 %، حيث كان الفارق التضخمي للفئات العشرية في شهر أغسطس 1.2 %، وقد ارتفع إلى أكثر من 0.7 % ليصل إلى 1.9 % في شهر أكتوبر».
وفي شأن اقتصادي، أعلن رئيس جمعية منتجي الحليب المجفف وغذاء الأطفال في إيران هاني زاده، إلى وسائل الإعلام المحلية الإيرانية: أن «إنتاج الحليب المجفف قد واجه مشكلةً بسبب عدم تخصيص النقد الأجنبي للمنتجين»، واتهم زاده، حكومة رئيسي بأنها قد أوكلت إنتاج الحليب المجفف إلى أحد المصانع في تركيا.
وفي شأن داخلي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عن إعداد قائمة بسلع مرتبطة بالشركات الصهيونية، وسيتم منع استيرادها بالتنسيق مع وزارة الصناعة. وقال مساعد وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية صفري: «سيتم الانتهاء قريبًا من إعداد قائمة بالسلع المرتبطة بالشركات الصهيونية، وإرسالها الأسبوع القادم إلى وزارة الصناعة».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تطورات الحرب في غزة، وأهداف الكيان الصهيوني في حملته على القطاع المحاصر.
فيما، اعتبرت افتتاحية صحيفة «سياست روز»، أن المتهم الأول في المجازر التي نشاهدها في غزة هو «بريطانيا».
«آرمان ملي»: مساعٍ جيدة ولكن متأخّرة
ناقش الأكاديمي والدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تطورات الحرب الصهيونية ضد قطاع غزة المحاصر. واعتبر أنَّ كلَّ المساعي الدولية أو الإقليمية لمحاولة وقف إطلاق النار «جيدة» لكنها جاءت متأخرة، بعد أن أصبح كل يوم هو بمثابة مجزرة إسرائيلية في القطاع المحاصر والأعزل.
ورد في الافتتاحية: «هجمات وحشية ومكثفة تقوم بها إسرائيل من الجو والبرّ ضد شعب غزة الأعزل. وخلال الأيام القليلة الماضية زاد عدد الشهداء في غزة، كما ارتفع عدد جرائم إسرائيل. حتى أن سكان غزة يواجهون تحديات لتوفير الوقود والدواء. بالطبع هناك جهود تبذلها قطر للعب دور في الحد من التوترات في المنطقة، نظرًا لأن لديها علاقة مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، وتتفاوض قطر وهي تأمل بوقف إطلاق النار، وقد تمكنت من إطلاق سراح عدد من الأسرى، حتى لو كان قليلًا. كما أنها تمكنت من إطلاق سراح اثنين من الأمريكيين. مصر أيضًا كان لها دور في هذه المشاورات. وقد زاد ذلك من مصداقية القطريين لدى الطرفين للإفراج عن الأسرى، خاصةً وأن المكتب السياسي لحماس مقرّه في قطر، الأمر الذي سهَّل على قطر التفاوض. من ناحية أخرى، يدرك القطريون أن إيران تلعب دورًا مهمًا في التشاور مع حماس. وعلى الرغم من أن إيران نفت صراحةً دورها في الصراع الأخير، إلا أنها لم تنفِ أنها تدعم الفلسطينيين معنويًا. لذلك فهم يدركون جيدًا أن إيران لها تأثير فعّال وسياسي على حماس وفلسطين؛ ولهذا توجّهت إيران نحو قطر. من ناحية أخرى، تعتبر حماية أرواح الأسرى -وبعضهم أمريكي وأوروبي- أمرًا مهمًا بالنسبة للغربيين، وإذا ما قُتل هؤلاء الأسرى، فستحدث أزمة داخلية في إسرائيل ستكون شديدةَ التبعات على حكومة نتنياهو. لذلك خلُصَ الغربيون إلى ضرورة إجراء محادثات مع إيران أيضًا. وبينما هم يتفاوضون مع القطريين، يدركون أنه إذا تمت إضافة وزنة ثقيلة أخرى باسم إيران إلى المحادثات في قطر، فقد يؤدي ذلك إلى تسريع تبادل الأسرى. ومن هنا فإن زيارات المسؤولين الإيرانيين وغيرهم إلى قطر تأتي في هذا السياق. بالطبع السيد أردوغان على الرغم من كون بلاده عضوًا في حلف الناتو، وكان بينه وبين إسرائيل توترات في الماضي، إلا أنه اتخذ الآن موقفًا جيدًا. حيث بات أردوغان يشاهد أن خصومه في تركيا، وحتى منافسيه العلمانيين، قد اتخذوا موقفًا ضد إسرائيل، فتحرّك هو في اتجاه إدانة الصهاينة، ويجب احترام خطوة أردوغان هذه. وإذا ما أُضيف أردوغان إلى المفاوضات بشكل ما، ومن ناحية أخرى أُضيفت السعودية وبعض الدول الإسلامية الأخرى إلى المحادثات، فسيُشاهد الغرب أن هناك نوعًا من التحالف بين الدول الإسلامية، وسيُسرّع هذا من عجلة المحادثات، وستصل عملية وقف النزاع إلى نتائج. صحيح أن هذه الإجراءات متأخرة، وأن الحرب في غزة مستمرة منذ حوالي 26 يومًا، لكن هذه الإجراءات من قِبل إيران وقطر وتركيا، مع إضافة السعودية إليها، ستوقف القتال في غزة».
«سياست روز»: الحريّة على الطريقة البريطانية
استعرض الصحافي الإيراني فرامرز أصغري، في افتتاحية صحيفة «سياست روز»، الموقفَ البريطاني في الحرب ضد قطاع غزة المحاصر. وبعدما ألقى أصغري باللائمة على لندن في زرع الكيان المحتل بالمنطقة العربية، اعتبرَ أن على بريطانيا النظر إلى «حريتها» التي تنادي بها، وموقفها في تلك الحرب.
تقول الافتتاحية: «يستمر طوفان الأقصى في إطار الدفاع المشروع للشعب الفلسطيني ضد عدوان واحتلال الكيان الصهيوني. في حين أن النقطة الجديرة بالاهتمام في خضم هذه الحرب هو سلوك البريطانيين. فالذين مهّدوا الطريق قبل مئة عام لتشكيل الكيان الصهيوني من خلال قتل وتشريد الفلسطينيين، اتخذوا خلال الأسابيع الأخيرة مواقف تدعو للتفكير. يزعم قادة هذا البلد حرية التعبير وحقوق الإنسان، في حين أن سلوكهم تجاه غزة يكشف عن حقيقة وراء هذه المزاعم. فقد أقالت الحكومة البريطانية سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، طالبَ بوقف إطلاق النار في غزة، حيث جرت إقالة بول بريستو، السكرتير البرلماني الخاص في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، بعد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة. وفي تصريحاتٍ تعكس عمق غضب وإحباط حكومة لندن من تصاعد الحركات المناهضة للصهيونية في هذه البلاد، وصفت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بأنها (مسيرات كراهية) وفي الأسبوع الماضي حذَّرَ مساعدها روبرت جينريك، مؤيدي جماعات المقاومة الفلسطينية، من أن تأشيراتهم ستلغى وسيُطردون من البلاد. كما سافرَ رئيس الوزراء البريطاني سوناك ووزير خارجيته إلى الأراضي المحتلة مع التأكيد رسميًا على دعم النظام الصهيوني وإدانة شعب غزة. وقد وصل الأمر لدرجة أن بريطانيا أدانت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش الذي وصفَ حربَ غزة بأنها نتيجة الاحتلال الخانق من قِبل الصهاينة. تقوم لندن رسميًا بقمع المظاهرات المناهضة للصهيونية تحت غطاء (معاداة السامية)، والجدير بالذكر أن بريطانيا تعتبر مقاومة أهل غزة إرهابًا والجرائم الصهيونية مشروعة، في حين أعلن الشعب البريطاني دعمه لغزة من خلال تنظيم مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف، وهو في حد ذاته دليل على تجاهل قادة لندن للمطالب الشعبية. وتُظهر هذه التطورات أن بريطانيا لا تؤمن بحرية التعبير وحقوق الإنسان فحسب، بل هي نفسها محور تربية الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاسبتها ومعاقبتها إلى جانب الكيان الصهيوني».
مركز الإحصاء الإيراني: التضخم السنوي في 9 محافظات وصل إلى أعلى من 50 %
يُشير أحدث تقرير لمركز الإحصاء الإيراني، إلى أن حجم التضخم كان أعلى من 45 % في شهر أكتوبر في 21 محافظة، وكان التضخم في تسع محافظات أعلى من 50 %. وذكر التقرير أن معدل التضخم السنوي في إيران في شهر أكتوبر 2023م يعادل 45.5 %، مفيدًا: «كان الفارق التضخمي للفئات العشرية في شهر اغسطس 1.2 %، وقد ارتفع إلى أكثر من 0.7 % ليصل إلى 1.9 % في شهر أكتوبر». وقد ورد بالتزامن في هذا التقرير جدول بمعدل التضخم السنوي لشهر أكتوبر لكل محافظة، ويؤكد أن 21 محافظة من مجموع 31 محافظة إيرانية تعاني من تضخم سنوي أعلى من معدل التضخم المعلن عن كل البلد، يعني أكثر من 45.5 %. ومن بين 21 محافظة، كان معدل التضخم السنوي في شهر أكتوبر من العام الجاري أكثر من 50 % في تسع محافظات هي يزد، تشهار محال وبختياري، كردستان، لورستان، أصفهان، أذربيجان الشرقية، كرمانشاه، خراسان الشمالية وهمدان.
وقد بلغ التضخم في محافظة يزد في شهر أكتوبر 56.5 %، وهو اعلى تضخم من بين المحافظات الإيرانية، ثم تليها محافظة تشهار محال وبختياري بنسبة تضخم بلغت 53.1 %، وكردستان بنسبة 51.9 %. وكانت نسبة التضخم السنوي التي تتراوح بين 45.7 و49.6 % لشهر أكتوبر من العام الجاري قد شملت محافظات البرز، المحافظة المركزية، خراسان الجنوبية، أذربيجان الغربية، سيستان وبلوشستان، عيلام، قم، خراسان الرضوية، كهكيلويه وبوير احمد، قزوين، هرمزغان وجلستان.
وكان معدل التضخم أقل من 45.5 % فقط في محافظات زنجان، أردبيل، جيلان، كرمان، فارس، مازندران، سمنان، الأحواز، بوشهر وطهران. ورغم مزاعم مسؤولي حكومة رئيسي عن تراجع معدل التضخم، إلا أن تقرير مركز الإحصاء الإيراني يؤكد أن معدل التضخم السنوي لشهر اكتوبر من العام الجاري لم يكن اقل من 40 % في أي من المحافظات الإيرانية. وكان معدل التضخم في طهران 40.7 % وهي التي عدّها تقرير مركز إحصاء إيران بأن فيها أقل معدل للتضخم.
المصدر: موقع «راديو فردا»
صفري: الإعلان عن قائمة جديدة بالسلع الصهيونية ومنع استيرادها
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن إعداد قائمة بسلع مرتبطة بالشركات الصهيونية، وسيتم منع استيرادها بالتنسيق مع وزارة الصناعة، وقال مساعد وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية صفري: «سيتم الانتهاء قريبًا من إعداد قائمة بالسلع المرتبطة بالشركات الصهيونية، وإرسالها الأسبوع القادم إلى وزارة الصناعة». وأضاف: «ستمنع وزارة الصناعة تسجيل أي طلب على تلك السلع بمجرّد إرسال هذه القائمة».
المصدر: وكالة «مهر»
زاده: إنتاج الحليب المجفف واجه مشكلةً بسبب عدم تخصيص النقد الأجنبي
أعلن رئيس جمعية منتجي الحليب المجفف وغذاء الأطفال في إيران إلى وسائل الإعلام المحلية الإيرانية: «أن إنتاج الحليب المجفف قد واجه مشكلةً بسبب عدم تخصيص النقد الأجنبي للمنتجين»، واتَّهم هاني تحويل زاده، حكومةَ رئيسي بأنها قد أوكلت إنتاج الحليب المجفف إلى أحد المصانع في تركيا. ولم يكشف هذا المسؤول في حديث منفصل لـ «راديو فردا» ووكالة «إيلنا» الذي جرى نشره يومي الاثنين والثلاثاء، عن اسم هذا المصنع التركي، أو أي تفاصيل أكثر عن كيفية استيراد الحليب المجفف إلى إيران. ولم يعلِّق المسؤولون الحكوميون حتى الآن على مزاعم زاده.
وقال زاده: «تأتي الأزمة الحالية في الوقت الذي لم تكن فيه إيران تعاني من مشكلة في إنتاج الحليب المجفف، حتى أنها كانت تصدّره في الماضي. لقد اشتدت مشكلة عدم تخصيص النقد الأجنبي للمنتجين في شهر فبراير العام الماضي، وتسببت في أن تصل إمكانية إنتاج الحليب المجفف في إيران من 10 ملايين علبة شهريًا إلى 5 ملايين». وأعلن عن توقف وحدات إنتاج الحليب المجفف نتيجة ذلك، قائلًا: إن «شركتي (نيكسان سلامت بهبود) و (بكاه شهركرد) قد توقفتا عن الإنتاج، وتبقى شركة (بهداشت كار) هي المُنتج الوحيد للحليب المجفف».
وأضاف: «تأتي سياسة الحكومة في الوقت الذي لو كان قد تم منح النقد الأجنبي للمُنتج الإيراني، وكان بمقدور المُنتج أن يوفر المواد الأولية، لكان قد تم عرض المنتَج تدريجيًا». وذكر زاده لـ «إذاعة طهران»: «كانت قد حذرت غالبية الشركات المحلية الحكومة بهذا المجال، لكن حكومة رئيسي لم تُعِر اهتمامًا لهذا التحذير»، وقد طرح المسؤولون الحكوميون والقضائيون الإيرانيون تصريحات متناقضة عن أسباب أزمة الحليب المجفف وكيفية حلّها. وذكرت وكالة «إيلنا» عن أن زاده لم يؤيّد التصريحات الأخيرة للسيدة بروين صالحي العضو في لجنة الصحة والعلاج في البرلمان، والتي كانت قد أعلنت فيها عن انتهاء أزمة الحليب المجفف في غضون الأسابيع القادمة.
وكان رئيس منظمة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة حيدر محمدي قد زعمَ في 24 أكتوبر بأنه لا توجد مشكلة خاصة حاليًا فيما يخص الحليب المجفف. لكن رئيس الادعاء العام الخاص بمكافحة المخدرات بالوكالة روح الله حسين زاده أعلن أن الحليب المجفف في الصيدليات يخضع للتقنين، لكن على سبيل المثال لا يتم فرض مثل هذه القيود على مادة الميثادون المخدرة. وبدوره أعلن مدير عام دائرة التعزيزات الحكومية بمحافظة سيستان وبلوشستان موسى عباس زاده محمودي الاثنين 30 أكتوبر عن أن تهريب الحليب المجفف قد انتشر في هذه المحافظة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة. يُذكر أن أزمة الحليب المجفف في إيران تأتي بالوقت الذي يحثُّ فيه المسؤولون في إيران العوائل الإيرانية على زيادة الإنجاب. وكانت قد تصاعدت بشدة أزمة الحليب المجفف في حكومة رئيسي، وقد أبدى المرشد الإيراني ردودَ أفعال على هذه الأزمة. وزعم خامنئي أن أزمة الحليب المجفف كانت نتيجة أعمال التخريب، وأن العدو يريد إثارة الغضب لدى الناس حيال الحكومة والنظام.
المصدر: موقع «راديو فردا»