مسؤول أزمات في طهران: نقل العاصمة يتطلَّب تقييمات تخصصية دقيقة.. ومهندسان إيرانيان ضمن مبتكري الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك»

https://rasanah-iiis.org/?p=36339
الموجز - رصانة

أكَّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد أحمدي، في مقابلة مع وكالة «إيسنا»، أمس الاثنين، أنَّ زيارة الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان إلى العراق، ستصحبها إنجازات اقتصادية.

وفي شأن عمراني محلِّي، أعلن رئيس منظَّمة الوقاية وإدارة الأزمات في العاصمة الإيرانية طهران، علي نصيري، في مقابلة مع وكالة «مهر»، أمس الاثنين، بشأن قضية نقْل العاصمة، التي أثارها الرئيس مسعود بزشكيان، أنَّ هذا النقْل «يتطلَّب تقييمات تخصُّصية دقيقة».

وفي شأن تقني دولي، يبرز اسم مهندسين إيرانيين، ضمن مبتكري الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» (Starlink)، بحسب موقع «خبر فوري» الإيراني، هُما علي رضا ماهان فر وشايا كريم كاشي آراني.

وعلى صعيد الافتتاحيات، خصَّصت افتتاحية صحيفة «سايه»، حديثها عن مستوى التعليم والتقدُّم العلمي في إيران، من خلال الحديث عن افتقار المعلِّمين الإيرانيين للتجربة والتأهيل الحقيقيين؛ ما أدَّى لحدوث كارثة تعليمية في البلاد.

وتناولت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، الشروط الممكنة والأساس العلمي؛ من أجل نقْل العاصمة الإيرانية إلى ساحل البحر، كما تحدَّث عن ذلك الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

تخصِّص افتتاحية صحيفة «سايه»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة علي أكبر بهبهاني، حديثها عن مستوى التعليم والتقدُّم العلمي في إيران، من خلال الحديث عن افتقار المعلِّمين الإيرانيين للتجربة والتأهيل الحقيقيين؛ ما أدَّى لحدوث كارثة تعليمية في البلاد.

ورد في الافتتاحية: «عندما ننظر إلى التقدُّم العلمي لدول العالم، نرى أنَّنا نبتعد عنها بمسافة كبيرة، وهذا جدير بالتأمُّل بالنسبة لبلدنا، الذي كان لديه ماضٍ مشرق، وكان فيه علماء. كما يجب أن نكون سعداء وفرحين بالنتائج، التي يحصل عليها تلاميذنا المميَّزون في الأولمبياد المدرسي لتلاميذ مختلف دول العالم؛ وذلك لأنَّ أبنائنا من بين النُّخبة في العالم. لكن ما هو السبب الذي دفَعَ أغلب نُخَبنا من بين التلاميذ، الذين حصلوا على مراتب متقدِّمة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والحاسوب وغيرها من الدروس، إلى الهجرة من وطنهم؟ لقد ضاعت مليارات الريالات، التي تُنفَق من الحكومة وأولياء الأمور من أجل تربية أطفالهم، وانتقلت هذه الثروة مجّانًا للدول الغربية والأوروبية؛ لتحقِّق أكبر قَدْر من الاستفادة من كل هذا النبوغ والاستعداد.

اليوم، من المقرَّر أن نتناول من خلال هذه السطور أسباب وعِلَل هذا الخلل. وفي البداية، يجب أن نُجري مقارنة بين التربية والتعليم في إيران وسائر الدول المتقدِّمة في العالم. ونبدأ بجامعاتنا، التي لم تحقِّق أيًّا منها رُتبة جديرة بالاهتمام في التصنيفات العالمية للجامعات، لا بل لم نُحرِز أيّ مكان بين أفضل ألف جامعة في العالم. هذا في حين أنَّ لدينا الكثير من التلاميذ النُّخبة، الذين يتمتَّعون باستعدادٍ بالفطرة، ويمكن القول إنَّهم موهوبون، لكن من المؤسف أنَّنا لم نتمكَّن من استغلال كل هذه الجدارة، ورُبَّما يكون أهم سبب هو المعلِّمين، الذين ليس لديهم المعرفة الكافية بهذه المهنة، وأكثر من 90% منهم أشخاص لم يتلقُّوا أيّ دورة إعداد معلِّمين، وليس لديهم القُدرة على التدريس. وهذا عيب واضح وبيِّن؛ لقد تمَّ إيكال أمر مهم من قبيل التربية والتعليم إلى أشخاصٍ، رُبّما أنَّهم يبذلون ما في وسعهم داخل القاعة الصفِّية، لكن لا يمكنهم أن يكونوا مفيدين ومؤثِّرين؛ لأنَّهم لم يتلقُّوا أيّ دورة إعداد للمعلِّمين.

لكن مهنة التعليم في سائر الدول لا تزال مهنة حسّاسة ومهمَّة، وهو ما كان عليه الحال في إيران في الماضي. فهذه الدول لديها معاهد صباحية ومسائية، يتلقَّى فيها المعلِّم على مدار سنتين وثلاث سنوات أساليب التدريس. لكن في هذه الأيام في إيران، رُبَّما أنَّ أكثر من 90% من معلِّمينا لم يختاروا هذه المهنة الشريفة من منطلق حبهم لها. وصحيح أنَّنا نحترم ونقدِّس هذه المهنة بالكلام والحديث، ونقول إنَّها مهنة الأنبياء، وكم جميلٌ أنَّنا نحترم المعلِّم ونُجِلُّه، لكنَّنا عمليًا لا نولِّيهم أي اهتمام، وهُم من ناحية الرواتب من ضمن الفئة الضعيفة في المجتمع. 

إن قبِلنا أنَّ التربية والتعليم مهمّان، يجب إذن أن نولِّيها اهتمامًا في جداول الميزانية، مثلما تفعل الدول المتقدِّمة في العالم، لكن هذا الأمر لم يحدُث إطلاقًا. فعندما نقارن بين التربية والتعليم في بلدنا مع أربعة من الدول الآسيوية، مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان والفلبين، نجِد أنَّ هذه الدول تخصِّص للتربية والتعليم أكبر نصيب من الميزانية بعد الميزانية الدفاعية، حتى أنَّ بلدًا مثل اليابان قد خصَّص 11% من ميزانيته السنوية للتحقيق والبحث؛ لهذا نرى كيف أنَّ اليابان أصبحت تلك «اليابان» التي أعادة بناء نفسها من جديد بعد الحرب العالمية الثانية، وباتت من بين الدول الصناعية العشر الأولى على مستوى العالم، وأكثر من عشر جامعات من جامعاتها تحوز مرتبة أعلى من بقية دول آسيا، على مستوى تصنيفات العالم وقارة آسيا».

يتناول أمين عام مجمع نوّاب البرلمان السابقين يد الله إسلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، الشروط الممكنة والأساس العلمي؛ من أجل نقْل العاصمة الإيرانية إلى ساحل البحر، كما تحدَّث عن ذلك الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان.

تقول الافتتاحية: «المشكلات والصعوبات الكثيرة، التي تحيط بمدينة طهران وصعَّبت حياة ساكنيها، لم تظهر بين ليلة وضحاها، حتى يتسنَّى التخلُّص منها بسهولة. وقد وُضِع موضوع نقْل العاصمة على طاولة مختلف الحكومات مِرارًا، لكنَّه كان دائمًا يخرج من جدول أعمالها. والآن نجِد «رئيس الجمهورية» الحالي مسعود بزشكيان -الذي يعتبر الاعتماد على التخصُّصية أولوية لأيّ برنامج وخطَّة- يتحدَّث فجأة عن نقْل العاصمة إلى ساحل البحر. والسؤال الأول هو: ما هو الأساس العلمي، الذي يقوم عليه هذا الكلام؟

لا يُوجَد في طهران ماء، والهواء ملوَّث، وأزمة المرور تخنق الناس. وإن كان من المقرَّر الآن نقْل العاصمة إلى مكان آخر -وهذا أمرٌ لا يمكن تجنُّبه- فمن الضروري إلقاء نظرة على الدراسات، التي تناولت هذا الموضوع قبل الثورة وبعدها. وهُنا يُطرَح سؤال آخر هو: لماذا جُمِعت جميع الإمكانات في مثل هذه البيئة القاسية، الأمر الذي تسبَّب بمشكلة؟!

هناك دراسة أُجرِيَت قبل الثورة، وبالنظر إلى الظروف المناخية وشُحّ الموارد المائية، اقترحت هذه الدراسة نقْل الوحدات الصناعية والإنتاجية -وما يتبعها بالطبع من استقرار سُكّاني- إلى ساحل الخليج العربي. ووثائق هذه الدراسة لا تزال موجودة اليوم تحت عنوان «ستيران»، لكن التغييرات السُكّانية، وخارطة انتشار الوحدات الصناعية وغيرها، تجعل من الضروري إعادة النظر في مثل هذه المشاريع وتحديثها.

إنَّ التنمية القائمة على البحر، وإعادة النظر في سياسات التنمية الصناعية في المُدُن الكُبرى، حلٌ أقلُّ كُلفةً وأكثر قابلية للتنفيذ. وإنَّ إعادة النظر وإعادة قراءة المشاريع العلمية التخصُّصية، بعد سنوات من التأخير والإهمال، لا تزال الحل العملي والعلمي والأكثر سهولة من مشروع نقْل العاصمة. كما أنَّ رفْع مستوى رأس المال الاجتماعي، والمساعدة في عودة الثقة العامَّة، والاعتماد على الدراسات العلمية والتخصُّصية، والاستفادة من تجارب دول العالم، شرُطٌ مُسبَق لأيّ قرار كبير ومُكلِف. إنَّ العودة إلى مشروع التخطيط المكاني، وقبول الحقائق الجغرافية، واجتناب نشر المنشآت الصناعية من خلال المساومات السياسية، أمورٌ يجب أن تلقى اهتمامًا أكثر من ذي قبْل، من جانب المسؤولين عن شؤون البلد.

والسؤال المهم هو: في حين أنَّ مقدِّمات إنشاء مصنع فولاد مباركة للصُلب في بندر عباس وبجانب البحر كانت قد أُنجِزت قبل الثورة، لماذا بعد الثورة تمَّ فجأةً نقْل معدّاته المبنية هناك إلى أصفهان -بعد ضغوط سياسية- متسبِّبًا في جفاف نهر “زاينده رود”؟».   

أبرز الأخبار - رصانة

عضو بلجنة الأمن القومي بالبرلمان: زيارة بزشكيان للعراق ستصحبها إنجازات اقتصادية

أكَّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد أحمدي، في مقابلة مع وكالة «إيسنا»، أمس الاثنين (9 سبتمبر)، أنَّ زيارة الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان إلى العراق، ستصحبها إنجازات اقتصادية.

يُشار إلى أنَّ بزشكيان سيقوم بأول زيارة خارجية له إلى العراق، يوم غدٍ الأربعاء (11 سبتمبر)؛ «لأنَّ العراق من الدول المهمَّة في المنطقة وجارة إيران، حيث تربطها علاقات وثيقة جدًّا مع إيران»، بحسب أحمدي. 

واعتبر أحمدي زيارة الرئيس الإيراني الجديد للعراق مؤشِّرًا على أهمِّية هذه البلاد في السياسة الخارجية الإيرانية، وأضاف قائلًا: «تتمتَّع إيران والعراق بمواقع مميَّزة مواتية للغاية، والتي يمكن استخدامها لتكون مصدر التطوُّر لبعضهما البعض. وتتعلَّق إحدى هذه المواقع بالقضايا الاقتصادية، حيث يمكن متابعة هذه العلاقات بأفضل طريقة».

وأشار البرلماني الإيراني إلى قُدرات بلاده الاقتصادية، وقال: «يمكن لإيران أن توفِّر التسهيلات، التي تحتاجها العراق في المجالات المختلفة، وبطبيعة الحال، فهُم يثقون أيضًا بالبضائع الإيرانية وقُدراتنا. ومن المتوقَّع أن يتِمّ خلال هذه الزيارة متابعة تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين في المجالات الاقتصادية؛ لأنَّها ستكون مفيدة للبلدين».

وتابع أحمدي قائلًا:«من المتوقَّع أن تكون نتيجة هذه الزيارة إنجازات في المجال الاقتصادي لبلادنا؛ لأنَّ لدينا علاقات وتفاعُلات جيِّدة مع العراق في المجالات الأخرى، ومن الضروري تحسين هذا الموضوع في المجال الاقتصادي أيضًا. وكما يستطيع العراق تلبية الكثير من احتياجاته من إيران، فإنَّ إيران تهتمّ أيضًا بالعراق كسوق مُستهدَف؛ لذا فإنَّ استغلال القُدرات الاقتصادية للبلدين سيحقِّق إنجازات جيِّدة في المستقبل».

وكالة «إيسنا»

مسؤول أزمات في طهران: نقل العاصمة يتطلَّب تقييمات تخصصية دقيقة

أعلن رئيس منظَّمة الوقاية وإدارة الأزمات في العاصمة الإيرانية طهران، علي نصيري، في مقابلة مع وكالة «مهر»، أمس الاثنين (9 سبتمبر)، بشأن قضية نقْل العاصمة، التي أثارها الرئيس مسعود بزشكيان، عن أنَّ هذا النقْل «يتطلَّب تقييمات تخصُّصية دقيقة».

وأوضح مسؤول منظَّمة إدارة الأزمات: «كما يؤكِّد الرئيس دائمًا يجب إجراء تقييمات تخصُّصية بشكل دقيق؛ من أجل تنفيذ أي إجراء للحصول على النتائج المرجُوَّة من ذلك النشاط». 

وأضاف نصيري: «في الدراسات التخصُّصية حول مسألة نقْل العاصمة، يجب الإجابة على سؤالين أساسيين: الأول، هل سيتِمَ نقْل العاصمة أم لا؟ وثانيًا، أين يجب أن يتِمّ نقْل العاصمة؟»، مشيرًا بقوله: «إنَّنا نرحِّب بدخول كبار صُناّع السياسة في القضايا الكُبرى للعاصمة»، وتابع: «إن شاء الله ستكون هذه القضية مقدِّمة لحل مشاكل طهران القديمة، والبنية التحتية».

وذكَرَ مسؤول الأزمات أنَّه تمَّ إجراء دراسات تفصيلية في السنوات الماضية، وفي الحكومات السابقة، فيما يتعلَّق بنقل العاصمة، وهناك آراء تخصُّصية كثيرة في هذا المجال، وقال: «على أيَّة حال، إذا كانت نتائج الدراسات التخصُّصية الجديدة مبنية على نقْل العاصمة، فإنَّ ذلك سيستغرق وقتًا، ويجب تأمين طهران في هذه الأثناء، ويجب على الحكومة والبرلمان وجميع عناصر النظام العمل على تأمين العاصمة قدر الإمكان، وتحسين قُدرتها على الصمود».

وكالة «مهر»

مهندسان إيرانيان ضمن مبتكري الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك»

يبرز اسم مهندسين إيرانيين، ضمن مبتكري الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» (Starlink)، بحسب موقع «خبر فوري» الإيراني، هُما علي رضا ماهان فر وشايا كريم كاشي آراني؛ وتأتي التقنيات الموجودة في هذا المشروع التقني البارز، الذي لديه آلاف الأقمار الصناعية في الفضاء، في طليعة التكنولوجيا، والعديد منها اختراعات جديدة، ومن المفترض أن تُرسَل آلاف الأقمار الصناعية الأخرى إلى الفضاء.

ومن بين هذه الاختراعات، يجذب اختراعٌ بعنوان «حاجز الهوائي في الأنظمة الهوائية ذات المصفوفة الطورية»، اهتمامًا أكبر من الاختراعات الأخرى. وهذا الاختراع هو عمل خمسة أشخاص، حيث يمكن رؤية اسم المهندس الإيراني ماهان فر في صدارتهم. وقد تخرَّج ماهان فر من جامعة أمير كبير الإيرانية بدرجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة الإلكترونية، وحصل على الدكتوراه في نفس المجال من فرنسا. 

كما شارك في هذا الاختراع، المهندس الإيراني الآخر كاشي آراني. ومثل ماهان فر، درس كاشي آراني في مجال الهندسة الإلكترونية؛ أكمل درجتي البكالوريوس والماجستير في جامعتي خواجة نصير الدين طوسي وطهران على التوالي، والدكتوراه في جامعة ميسيسيبي الأمريكية.

يُشار إلى أنَّه تمَّ تداوُل اسم «إنترنت ستارلينك» منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين كانت هناك العديد من التكهُّنات حول قُدراته. وللحصول على هذه الخدمة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الشركة الأُم، هناك حاجة إلى معدَّات خاصَّة لاستقبال الإنترنت، وفي جزء من تصميمها وصناعتها، يمكن رؤية اسمي المهندسين الإيرانيين، بحسب موقع «خبر فوري».

موقع «خبر فوري»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير