أعلن رئيس اتحاد الغرف التجارية بدولة الإمارات عبد الله محمد المزروعي، خلال زيارته لإيران واجتماعه برئيس برلمان القطاع الخاص بإيران غلام حسين شافعي، أمس الثلاثاء (09 مايو)، أنَّ بلاده التي تُعتَبر حاليًا الشريكَ التجاري الثاني لإيران بعد الصين، تهدف لكي تكون الشريك الأول.
وفي شأن اقتصادي آخر، طالبَ محافظ بوشهر أحمد محمدي زاده، خلال اجتماعه بمسؤولي وموظفي جمارك بوشهر، أمس الثلاثاء، بضرورة استفادة محافظة بوشهر من تطور العلاقات بين إيران والسعودية، و«تمهيد آلية للعلاقات التجارية بين جمارك بوشهر وأحد الموانئ السعودية».
وفي شأن أمني، أصدرَ الادّعاء العام في العاصمة الإيرانية طهران قرارًا بتجريم صحيفة «جهان صنعت»، بعد أن نشرت الصحيفة الأسبوع الماضي تقريرًا حول تزايُد عمليات بيع أعضاء الجسم في إيران.
وفي شأن سياسي دولي، تحدَّث الباحث الإيراني في شؤون غرب آسيا حسين رويوران، عن إجراء مباحثات بين إيران ومصر، ذاكرًا أنَّه «يمكن تقريب وجهات النظر» بين البلدين، وقال: «هذه المباحثات إحدى نتائج الاتفاق بين إيران والسعودية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، أنَّه إذا كان خبر تعاون إيران مع الوكالة الدولية حقيقيًا، ولم يحاول «تُجّار العقوبات» منع استمرار هذا التعاون، يمكن أن نأمل بتراجُع موجة المشكلات الاقتصادية.
فيما أصرَّت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، على أنَّ الكارثة الكبرى في إيران هي انهيار الثقة، وليس انهيار البورصة خلال يومين فقط.
«جمهوري إسلامي»: من أجل الوصول إلى انفراجة
ترى افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، أنَّه إذا كان خبر تعاون إيران مع الوكالة الدولية حقيقيًا، ولم يحاول «تُجّار العقوبات» منع استمرار هذا التعاون، يمكن أن نأمل بتراجُع موجة المشكلات الاقتصادية.
تذكر الافتتاحية: «خبر تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي بات يطرق مسامعنا خلال الأيام الأخيرة على لسان المسؤولين الأوروبيين والإيرانيين، يمكن أن يترك آثارًا إيجابية على إيران والمنطقة.
في الظروف العادية، كان هذا الخبر ليكون عديم الأهمِّية، لكنّه اليوم مهمٌ للغاية لشعبنا، الذي يشاهد كل يوم ارتفاعًا جديدًا في الأسعار، ويعاني من مضايق معيشية شديدة. إن حُلَّت مشكلاتنا مع الوكالة الدولية؛ فستحدث انفراجات في حياة الناس، وهو أمرٌ مهمٌ للغاية، كما ستُحَلّ المشكلات الاقتصادية، وسيُسيطَر على التضخم، وسيسود الهدوء النفسي المجتمع من جديد.
الحديث والكتابة عن الغلاء اليومي، لا يعني إلقاء اللوم على هذه الحكومة، أو تلك. للأسف، الحكومات لا تملك الحل لكبح التضخم وحل المشكلات الاقتصادية، عندما تواجه سياساتنا الخارجية انسدادًا في مجال العلاقات الدولية. كما أنَّه ليس مقبولًا أن يبقى الملف النووي مفتوحًا لعشرات السنين، ويبقى الناس يرزحون تحت وطأة آثار العقوبات على الدوام. لا يريد أيّ إيراني غيور الاستسلام في مواجهة أمريكا والغرب في أيّ مجال، لكن لا يجب اعتبار التوجُّه نحو حل الموضوع النووي وإغلاق ملفه بمثابة الاستسلام أمام أمريكا والغرب. نحن دولة مستقلة، ويمكننا أن نتعامل مع جميع دول العالم -باستثناء الكيان الصهيوني غير الشرعي والغاصب والعنصري- وفي نفس الوقت، يمكننا ألّا نرضخ لاضطهادها و«بلطجتها».
هذا هو ما تفعله الصين في مواجهة أمريكا، فلا شكَّ أنَّ الصين لديها أكبر تعارُض في المصالح مع أمريكا، وفي نفس الوقت لدى هاتين الدولتين أعلى مستوى من التعامل والتفاوض والتجارة. نحن أيضًا يمكننا التفاوض والتعامل والتجارة مع جميع القوى العالمية، وألّا نرضخ لضغوطها ومطالبها الطامعة. في هذه الحال، ستحدث انفراجة في الاقتصاد تُخرِج البلد من الظروف الصعبة الحالية، وتخلِّص الناس من ضنك المعيشة. نيلُ هذا الهدف سهلًا، بالنظر إلى ما يمتلكه بلدنا من القوى المتخصِّصة صاحبة الخبرة، والملتزمة والمخلصة للمصالح القومية، وصاحبة الأفكار الثورية.
عندما أخرج دونالد ترامب أمريكا من الاتفاق النووي في مايو من عام 2018م، بطلب من الكيان الصهيوني، صفَّق له تُجّار العقوبات في إيران، واحتفلوا باستئناف العقوبات ضد إيران، ومن الواضح أنَّ أصحاب هذا الفكر لا يمكنهم ولا يريدون إحياء الاتفاق النووي. وبعد هزيمة ترامب ووصول الديمقراطيين إلى الحُكم، باتت الفرصة مواتيةً لإحياء الاتفاق النووي، وإغلاق ملف العقوبات، لكن تُجّار العقوبات حالوا دون الوصول إلى اتفاق في هذا المجال، ولا يزالون يسبِّبون المضايقات حتى اليوم.
الجميع يعلمون أنَّ البلد تحمَّل أضرارًا كبيرة من جانب هذه الفئة المزعجة، التي يصبُّ استمرار العقوبات في مصلحتها، وابتلي الناس بالبؤس في معيشتهم. السادة يعلمون هذه الحقيقة التاريخية، لكنّهم ليسوا على استعداد لإيكال الأمر إلى الخبراء؛ ليصلوا بالقضية النووية إلى نتيجة، وفي نفس الوقت يحافظوا على كامل المصالح القومية، وينهوا العقوبات، ويحولوا دون استمرار كل هذا الضرر والخسران، الذي يلحق بالبلد والناس.
إن كان خبر تعاون إيران مع الوكالة الدولية، الذي نسمعه في هذه الأيام حقيقيًا، ولم يحاول المزعجون منع استمرار هذه التعاون، يمكن أن نأمل حينها بحدوث انفراجة في الأمور، وتراجُع موجة المشكلات الاقتصادية، وإنقاذ الناس من ضنك العيش».
«جهان صنعت»: انهيار الثقة أهم من انهيار البورصة
تُصِرُّ افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، على أنَّ الكارثة الكبرى في إيران هي انهيار الثقة، وليس انهيار البورصة خلال يومين فقط.
ورد في الافتتاحية: «في كل يوم نجِدُ السياسيين الإيرانيين، خاصةً أولئك الذين تجمَّعوا في الحكومة والبرلمان، ويعتبرون أنفسهم شعبيين وثوريين، وبلا شكّ ينظرون إلى الحكومة والبرلمان السابقين على أنَّهما غير شعبيين وغير ثوريين، يتدبَّرون لأنفسهم إنجازًا جديدًا في خِضَمّ الإخفاقات الاقتصادية والارتباك، الذي يعتريهم في مواجهة أهم القضايا، فيما تتّهِم وسائل الإعلام المناصرة للحكومة الشعبية والبرلمان الثوري غيرها من وسائل الإعلام، بأنَّها لا ترى هذه الإنجازات، وأنَّها لا تفعل شيئًا سوى التشاؤم.
يبدو أنَّ وسائل الإعلام المتشدِّدة هذه، وكذلك السياسيين الداعمين لها، لم يجدوا الوقت ليلقوا نظرةً إلى الكارثة التي حدثت في البورصة، ليقوموا بعد ذلك بنسبتها للإصلاحات -ولا شكَّ أنَّهم سيقومون بذلك اليوم أو غدًا- ويتّهموا وسائل الإعلام، التي عكست خبر انهيار البورصة بشكل واسع، بشتى أنواع التُّهم.
الحقيقة المرّة، هي أنَّ انخفاض المؤشِّر العام للبورصة بنسبة 200 ألف وحدة خلال يومين فقط، يُعتبَر من الأحداث النادرة في تاريخ بورصة طهران، ويجب القيام بأبحاث متخصِّصة غير مُنحازة حول هذا الأمر. يجب على سبيل المثال أن يتّضِح هل من المقَّرر أن يحدث جديد على صعيد السياسة الخارجية، واطّلع عليه اللاعبون في سوق رأس المال، وقاموا بإخراج أموالهم من هذه السوق، أم حدَثَ أمرٌ تقني، ووُضِعت سياسات اقتصادية جديدة لإدارة الاقتصاد؟
بعض وسائل الإعلام، التي كانت تتحدَّث بحماس شديد حول النمو المذهل لسوق الأسهم إلى ما قبيل الانهيار المذهل لهذه السوق، وكانت تكتب التقارير والتحليلات حول أنَّ هذا النمو ليس كالنمو، الذي حدث في عام 2020م، وأنَّ هذا النمو يقوم على أساس قوي، وصدَّق كلامها المساهمون؛ وبناءً على هذا ازدهرت هذه السوق، نجدها اليوم تقف حائرةً، ولا تكتب شيئًا حول هذه الكارثة. لكن هل حادثة انهيار البورصة لن تستمرّ؟ ألن تتأثَّر بها الأسواق الأخرى، بل سيبقى تأثيرها منحصرًا في هذه السوق؟ هذه ليست الحقيقة، وبعض وسائل الإعلام الأخرى تعتقد أولًا أنَّ هذا الانهيار غامض، وثانيًا ستكون له انعكاسات واسعة في المجال السياسي، وأنَّ أكبر انعكاس له هو انهيار ثقة المواطنين، الذين وثقوا مرةً أخرى بالدعاية الحكومية، وأقبلوا على البورصة. إنَّ الكارثة الكبرى، التي حدثت ولا أحد مستعدٌ للحديث عنها، هي انهيار الثقة».
مسؤول إماراتي: هدفنا أن نصبح الشريك التجاري الأول لإيران
أعلن رئيس اتحاد الغرف التجارية بدولة الإمارات عبد الله محمد المزروعي، خلال زيارته لإيران واجتماعه برئيس برلمان القطاع الخاص بإيران غلام حسين شافعي، أمس الثلاثاء (09 مايو)، أنَّ بلاده التي تُعتَبر حاليًا الشريكَ التجاري الثاني لإيران بعد الصين، تهدف لكي تكون الشريكَ الأول.
وقال المزروعي: «حقيقة أنَّ الإمارات هي الشريك التجاري الثاني لإيران يعتبر شيئًا إيجابيًا، لكنّنا نريد توسيع مستوى العلاقات التجارية مع إيران؛ لأنَّ اقتصاد البلدين يكمِّل بعضهما البعض بسبب موقعهما الجغرافي».
من جانبه، أوضح شافعي أنَّ الإمارات من أهمّ دول الجوار لإيران ذات علاقة تاريخية عميقة، مؤكدًا أنَّها «الشريك التجاري الثاني لإيران في العالم بعد الصين، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 24 مليارًا دولار»، وأضاف: «يمكن للمواقع الجغرافية للبلدين أن تكون أرضية جيدة لزيادة حجم العلاقات التجارية، ولا ينبغي أن يُنظَر إلى إيران على أنَّها سوق يضم 80 مليون شخص فقط».
وأوضح المسؤول الإيراني: «أوضاع القطاع الخاص في البلدين ستظلّ في وضع أفضل، مع الزيارات المتبادلة لوفود رجال الأعمال، وتعاون غرفتي إيران والإمارات»، وأضاف: «مع الأجواء المتوفِّرة، سنصل بسرعة إلى حجم 30 مليار دولار وأكثر. الإمارات لديها أرخص وسيلة نقل لصادرات إيران، وفُرصٌ كهذه يمكن أن تجعل هذه البلاد شريكنا التجاري الأول».
وكالة «إيرنا»
محافظ بوشهر: ينبغي تمهيد العلاقات التجارية بين جماركنا وأحد الموانئ السعودية
طالبَ محافظ بوشهر أحمد محمدي زاده، خلال اجتماعه بمسؤولي وموظفي جمارك بوشهر، أمس الثلاثاء (09 مايو)، بضرورة استفادة محافظة بوشهر من تطور العلاقات بين إيران والسعودية، و«تمهيد آلية للعلاقات التجارية بين جمارك بوشهر وأحد الموانئ السعودية».
وقال محمدي زاده: «تحظى جمارك بوشهر بمكانة مهمّة في مجال التجارة الإيرانية، حيث تمُرّ 25% من صادرات البلاد ووارداتها من السلع التجارية عن طريقها».وأضاف: «في العام الماضي حصلت محافظة بوشهر على المرتبة الأولى على مستوى الدولة في تقديم الخدمات الجمركية للمشغِّلين الاقتصاديين».
كما ذكر أنَّ «الجمارك هي أساس التنمية والتقدُّم في محافظة بوشهر، ويجب أن تكون مجهَّزةً بمرافق ذكية ومتطوِّرة ومتقدِّمة وتقنيات حديثة».
وفي معرض إعلانه أنَّ بوشهر كانت نشِطةً على الدوام في مجال التجارة والاقتصاد عبر التاريخ، قال المحافظ: «كانت ذروة النشاط التجاري لمحافظة بوشهر مرتبطةً بنهاية العصر القاجاري، حيث كانت مركز التجارة الإيرانية، وخلال هذه الفترة كانت 14 قنصليةً من دول أوروبية وآسيوية مختلفة تعمل في بوشهر».
وتابع: «التأكيد على الحفاظ على مكانة بوشهر في مجال التجارة أمرٌ مهم، ومن مزايا وقُدرات دور الجمارك في كبح جماح التضخم ونمو الإنتاج».
وأضاف: «زيادة حركة السفن التجارية من موانئ محافظة بوشهر في عام 2022م، مقارنةً بالعام الذي سبقه، دليلٌ على النمو الاقتصادي».
موقع «فكر شهر»
«ادعاء طهران» يجرِّم صحيفة «جهان صنعت» بسبب تقرير عن بيع الأعضاء
أصدر الادّعاء العام في العاصمة الإيرانية طهران قرارًا بتجريم صحيفة «جهان صنعت»، بعد أن نشرت الصحيفة الأسبوع الماضي تقريرًا حول تزايُد عمليات بيع أعضاء الجسم في إيران، وذكرت فيه أنَّ «بعض الأشخاص يبيعون أعضاء أجسامهم خارج إيران؛ للحصول على مزيد من الأموال».
وفي أعقاب نشر التقرير، تمّ استدعاء مدير تحرير الصحيفة للمثول أمام الادّعاء العام في طهران؛ لتقديم ما يثبت صحة ما نشره في التقرير.
وذكرت وكالة «تسنيم»، أنَّ مدير تحرير صحيفة «جهان صنعت» لم يتمكَّن من تقديم المستندات المطلوبة للسلطة القضائية، لتأكيد معلوماته المنشورة، خلال المهلة الممنوحة له.
يُشار إلى أنَّ التحقيقات لا تزال جارية، حول هذا الملف.
وكالة «تسنيم»
رويوران: يمكن تقريب وجهات النظر بين إيران ومصر
تحدَّث الباحث الإيراني في شؤون غرب آسيا حسين رويوران، عن إجراء مباحثات بين إيران ومصر، ذاكرًا أنُّه «يمكن تقريب وجهات النظر» بين البلدين، وقال: «هذه المباحثات إحدى نتائج الاتفاق بين إيران والسعودية، وقد أوجد انعكاس هذا الاتفاق انفتاحات على مستوى العلاقات الإقليمية».
وأوضح رويوران أنَّ علاقات الكثير من دول المنطقة كانت تسودها مشاكل نتيجة ملاحظاتها، قائلًا: «أصبحت مصر السبّاقة حاليًا، بعد إنجاز الاتفاق بين طهران والرياض، وقد بدأت المشاورات فعلًا بين إيران ومصر بوساطة بغداد».
وبيَّن: «العلاقات الإيرانية-المصرية علاقات قديمة وليست بالجديدة، لكن تُوجد بعض الملاحظات تجاه بعض الجماعات السياسية والعمليات الإقليمية وغيرها». وأضاف: «لذلك؛ لا توجد مشاكل جدِّية بين إيران ومصر، ويمكن القول إنَّه تُوجد إمكانية لتقريب وجهات النظر بين البلدين».
يُذكر أنَّ إحدى وسائل الإعلام العربية تحدَّثت نقلًا عن مسؤول عراقي رفيع، عن وساطة يقوم بها العراق بين إيران ومصر وعقْد اجتماع في بغداد، معلنةً أنَّ «ممثلين عن طهران والقاهرة التقيا ببغداد، في أبريل الماضي». وأعلن المصدر أنَّ بغداد تبنَّت دور الوساطة بين إيران ومصر، وتريد تكرار تجربتها في التوسُّط بين طهران والرياض.
واستنادًا إلى ما أعلنت عنه الوسيلة الإعلامية العربية، تحدَّث أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين عن مستوى مشاركة البلدين في هذه الجولة من المباحثات، قائلًا: «لقد جرت مباحثات على المستويين الأمني والدبلوماسي، ولم تتِم مناقشة الكثير من التفاصيل في الجولة الأولى، وتقرَّر أن تكون الجولة الثانية أعمق وأكثر أهمِّية».
وكالة «مهر»