أكَّد مساعد رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبِّية للشؤون الصحية مهدي قليان، أنَّه قد تمّ تسجيل عدَّة إصابات حتى الآن بفيروس كورونا المتحوِّر «دلتا» في مشهد، وأُرسلت الاختبارات إلى طهران للتأكُّد النهائي منها. وفي نفس سياق «كورونا»، أعلن محافظ طهران أنوشيروان محسني بندبي، أمس الاثنين، عن احتمال تفشِّي الموجة الخامسة من الفيروس في طهران.
وفي شأن داخلي آخر، كشف مرشَّح الدورة الـ 13 من الانتخابات الرئاسية ومحافظ البنك المركزي الإيراني السابق عبد الناصر، عن دعمه للرئيس المُنتخب إبراهيم رئيسي، مرِّحبًا بتأكيد الأخير على «تعزيز رأس المال الاجتماعي».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، أنَّه لا يمكن تحسين الظروف الاقتصادية في إيران، إلّا من خلال حلّ المشكلات الهيكلية.
«تجارت»: تحسين الظروف عبر حلّ المشكلات الهيكلية
يرى عضو الغرفة التجارية الإيرانية خسرو فروغان غران سايه، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، أنَّه لا يمكن تحسين الظروف الاقتصادية في إيران، إلّا من خلال حلّ المشكلات الهيكلية.
ورد في الافتتاحية: «من المؤسف للغاية أنَّ الإدارة الاقتصادية خلال السنوات الماضية وعلى مرّ الحكومات المختلفة، قد جرت وفق التعامُل اللحظي، وعلى أساس حلّ الأزمات، بينما نواجهُ مشكلات في البُنية التحتية ومشكلات هيكلية لا يمكن توقُّع تحسُّنها، ما لم يتم تصحيحها. كما علينا أن نعترف أن تقلُّبات الأسعار، وفوضى الأسواق، والعديد من التحدِّيات الأُخرى التي تواجه الاقتصاد الإيراني، لن يمكن حلّها إلّا مع تحسين القوانين وإجراء الإصلاحات الهيكلية.
من ناحية أُخرى، لدينا في إيران قوانين تعطِّل الإنتاج رسميًا، وكذلك لدينا منظَّمات غير قادرة عمليًا على أداء واجباتها القانونية بشكل كامل. على سبيل المثال، تعارض منظَّمة حماية المستهلكين والمنتجين تحريرَ الأسعار، لكن عندما يتعلَّق الأمر بالرقابة على الأسواق، لا تكون قادرةً على تنفيذ ذلك عمليًا.
ومع ذلك، فإنَّنا لم نُجِب مطلقًا على سؤال عمَّا إذا كُنّا سنعمل في اقتصاد حُرّ ومُوجَّه نحو السوق أم لا؟ وطالما يظلّ هذا السؤال دون إجابة، فإنَّنا سنواجه المنتجين المُجبرين على خسارة المال من خلال التسعير الإجباري، فضلًا عمَّن يتعيَّن عليهم الدخول في منافسة غير متكافئة مع الشركات الحكومية والتابعة للدولة، وفي النهاية لا يكون لديهم أيّ تقييم دقيق عن مستقبل استثماراتهم.
حتّى في بلد مثل الصين والذي لا علاقة له بالاقتصاد الحُرّ، أدركت الحكومة أنَّه يتعيَّن عليها أن تُفسح المجال للقطاع الخاص، وأن تقوم بدعمه، وكانت النتيجة هي التقدُّم الاقتصادي الحالي لها. حتى تحوَّلت حكومة هذا البلد من داعمة إلى مؤسَّسة تحقق ربحًا من الضرائب، التي تحصل عليها من الأنشطة الاقتصادية.
أحد الأمور التي تُطرَح كثيرًا هو تغيير الحكومات، في حين أنَّ الهياكل أكثر أهمِّيةً من تغيير الأشخاص. ولا شكَّ في أنَّ العديد من المسؤولين يأتون بهدف خدمة وتقليل المشكلات، لكنَّهم لا يفعلون شيئًا بشأن الهيكل الخاطئ. وهذا يعني أنَّه رُبّما مع مجيء وزير الصناعة الجديد، ستنخفضُ بعض الأسعار، أو قد تتحسَّن بعض الأسواق، لكن هذا الأمر سيكون مؤقَّتًا، طالما لم يتمّ تحسين البُنى التحتية، وستظهرُ أزمة أُخرى في سوق آخر.
عندما نعتبر الظروف لحْظية ومجرَّد إدارة للأزمات، فما يحدث هو أنَّ سوق الدجاج ينهار، وفجأة تتحرَّك الحكومة والأجهزة لإدارة هذا السوق، وبعد فترة يتعرَّض هذا السوق لأزمة أُخرى. إنَّ تجاوز هذه الظروف، يتطلَّب تغيير النظرة العامَّة إلى الاقتصاد، وحينها سيكون هناك توقُّعٌ بأن يتمكَّن وزير الصناعة، على سبيل المثال، من إدارة صناعة البلاد وتجارتها».
مسؤول إيراني: تسجيل عدَّة إصابات بـ «كورونا دلتا» في مشهد
أكَّد مساعد رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبِّية للشؤون الصحية مهدي قليان، أنَّه قد تمّ تسجيل عدَّة إصابات حتى الآن بفيروس كورونا المتحوِّر «دلتا» في مشهد، وأُرسلت الاختبارات إلى طهران للتأكُّد النهائي منها.
وأضاف المسؤول الإيراني الطبِّي، اليوم الثلاثاء (29 يونيو): «هناك قلقٌ من انتقال هذا الفيروس عبر تردُّد المسافرين الحاملين له، أو عبر السُبُل الأُخرى لانتشاره. إنَّ النوع الهندي من فيروس كورونا (كورونا دلتا) يجولُ في البلاد حاليًا، إذ أُوجِدت إمكانية تفشِّيه السريع وانتشاره في بعض المحافظات، لاسيما أنَّ في جنوب البلاد الكثير من المخاوف».
وأوضح قليان: «خراسان الرضوية لا تزال تمُرّ بالموجة الرابعة من تفشِّي كورونا. وتوقَّف المسار التنازُلي لعدد الإصابات بكورونا في المحافظة، خلال الأيام الأخيرة. ووصل عددُ المرضى المنوَّمين بمستشفيات المحافظة إلى 688 شخصًا، ويُتوَفَّى يوميًا أقلّ من 10 أشخاص بسبب الإصابة».
ووفقًا لإعلان وزارة الصحَّة، أُصيب حتى الآن 3 ملايين و180092 شخصًا بفيروس كورونا في إيران، ومع وفاة 140 شخصًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل عددُ ضحايا الفيروس في البلاد إلى 83985 شخصًا.
وكالة «إيرنا»
احتمال ظهور الموجة الخامسة من «كورونا» في طهران.. وفرض قيود على «المدن الحمراء»
أعلن محافظ طهران أنوشيروان محسني بندبي، أمس الاثنين (28 يونيو)، عن احتمال تفشِّي الموجة الخامسة من فيروس كورونا في طهران.
وقال بندبي في تصريح للصحافيين عقب ختام اجتماع مقرّ قيادة مكافحة الفيروس: «آخر تقرير تمّ تقديمه، أظهر أنَّ عددَ مرضى العيادات الخارجية زاد إلى حدٍّ كبير، كما نشهد زيادةً بعدد مرضى الأجنحة العادية والخاصَّة ما يُظهر بشكلٍ عام أنَّنا ندخل تدريجيًا الموجة الخامسة»، وأضاف: «نحتاج إلى أن نضع على جدول الأعمال ما هو رادعٌ لزيادة الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك مُراعاة التباعُد الاجتماعي والبروتوكولات الصحِّية وتكثيف المراقبة».
وأردف: «يجب أن نضع على جدول العمال إجراءات وتدابير فعَّالة، ليس فقط في مدينتي فيروزكوه ودماوند، لكن في مدنٍ أُخرى تواجه أوضاعًا حمراء أيضًا».
وأشار محافظ طهران إلى إنشاء 77 مركزًا لحقن اللقاح في العاصمة، وأوضح: «حتّى الآن تمّ حقن مليون و62 ألف جرعة لقاح في محافظة طهران، وتمّ اتّخاذ الإجراءات اللازمة للفئات العُمرية المسجلة في المنظومة والفئات التي تمّ الإعلان عن حقنها بالفعل للإحالة إلى المراكز؛ حتّى لا يتم تشكيل أيّ تجمُّعات».
وردًّا على سؤال حول عملية تنفيذ خطَّة اللواء سليماني، قال بندبي: «الخطَّة لم تتوقَّف، لكن بسبب الانتخابات وانخراط الأعزّاء من قوّات البسيج في الأمر، تقرَّرت متابعة العمل بعد الانتخابات بشكلٍ مكثَّف عمَّا كان في السابق».
وبخصوص فرض القيود بالنظر إلى إمكانية ظهور موجةٍ خامسة من فيروس كورونا في طهران، قال بندبي: «سيتمّ تطبيق القيود في المدن ذات الأوضاع الحمراء، ومن المقرَّر أن يكثِّف المحافظون عمليات الرقابة في المدن الأُخرى أيضًا»، وتابع: «في الانتخابات التي أُجريت وبحسب دراسات الخُبراء، فقد تمَّت مُراعاة البروتوكولات الصحِّية في مراكز الاقتراع بنسبة 77.7%».
وكالة «إيسنا»
همتي: أُرحِّب بتأكيد رئيسي على تعزيز «رأس المال الاجتماعي»
كشف مرشَّح الدورة الـ 13 من الانتخابات الرئاسية ومحافظ البنك المركزي الإيراني السابق عبد الناصر، عن دعمه للرئيس المُنتخب إبراهيم رئيسي، مرِّحبًا بتأكيد الأخير على «تعزيز رأس المال الاجتماعي».
وكتبَ همتي، الذي عاد مؤخَّرًا إلى مكتبه بجامعة طهران، تغريدةً على حسابه في «تويتر»، أمس الاثنين (28 يونيو)، قال فيها: «في حفل تقديرٍ لنُشطاء وشبابِ الحملة الانتخابية وممثِّلي الأحزاب الإصلاحية المؤيِّدة، رحَّبتُ بتأكيد رئيسي اليوم على تعزيز رأس المال الاجتماعي. وهذا يتطلَّب إجراءاتٍ عملية لزيادة الرغبة في المشاركة، وتعزيز الثقة بين الناس، وعلاقة جيِّدة بين الشعب والحكومة».
موقع «خبر أونلاين»