أكد المهندس حسين درخشنده مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيس الشركة الأم لإنتاج الطاقة الذرية وتطويرها، في حوار مع وكالة «إيرنا» حول أهمية محطات الطاقة الذرية، الإسراع في إنشاء الوحدتين 2 و3 بمحطة بوشهر للطاقة الذرية.
وفي شأن اقتصادي، ورد في تقرير للبنك المركزي عن السيولة النقدية أن دراسة لتطورات السيولة النقدية في شهر يناير 2023م تفيد باستمرار انخفاض نمو هذا المتغير كما هي الحال في الأشهر الماضية، منذ بداية العام الإيراني الماضي (بدأ في مارس 2022م). كما عل جرى َق عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان علي رضائي على الأوضاع الاقتصادية في إيران، قائلًا: «الآن الناس غير مقتنعين، ويعانون من الضغوط، وبأي لغة يجب أن يتحدثوا عن ذلك؟ وتعاني العوائل من بطالة أبنائها، وتستمر الحكومة بقطع الوعود حول توفير فرص العمل. إن بعض الناس للأسف يشتري الخبز بالتقسيط».
مسؤول إيراني يؤكد الإسراع في إنشاء الوحدتين 2 و3 بمحطة بوشهر للطاقة الذرية
أكد المهندس حسين درخشنده مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيس الشركة الأم لإنتاج الطاقة الذرية وتطويرها، في حوار مع وكالة «إيرنا» حول أهمية محطات الطاقة الذرية، الإسراع في إنشاء الوحدتين 2 و3 بمحطة بوشهر للطاقة الذرية.
وتحدث المسؤول الإيراني عن أهم الإجراءات والمشاريع في 2022م، قائلًا: «من بين تلك الإجراءات، التشغيل الآمن للوحدة الأولى من محطة بوشهر للطاقة الذرية، وإنتاج أكثر من 5.906.598 ميغاواط في الساعة، على الرغم من وجود التوقف الإجباري للوحدة على أساس السياسات المبلغ بها من قبل شبكة الكهرباء في البلد، وتنظيم النشاطات والتزامات رب العمل في مشروع إنشاء الوحدتين 2 و3 في محطة بوشهر للطاقة».
وأضاف: «من المشاريع والخطط الأخرى، التي جرى تنفيذها، يمكن الإشارة إلى إعداد آلية زيادة مساهمة المقاولين الإيرانيين في خطة إنشاء الوحدتين 2 و3 لمحطة بوشهر، إلى جانب توطين بعض المعدات المستخدمة في الوحدة الأولى لمحطة بوشهر، وتنفيذ مشروع بناء صهاريج ثنائية الغرض للوقود المستهلك، والتخطيط لمزيد من مساهمة الشركات الإيرانية في فترة تصليح المحطة وصيانتها، وتنفيذ تقييم الرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية (wano) في الشركة الأم، وتنفيذ مشاريع الدعم الفني لمحطة الطاقة».
وعن أكبر التحديات التي جرى تذليلها في 2022م، قال درخشنده: «من أكبر التحديات التي واجهناها وتجاوزناها توفير جزء من الاعتمادات المالية (النقد الأجنبي والمحلي) التي يحتاج إليها إنشاء الوحدتين 2 و3 لمحطة بوشهر، إضافة إلى الانتهاء من العقد مع المقاول العام، وتوفير الأموال عن طريق مقايضة النفط».
وأردف: «جرى التخطيط بشكل دقيق لعام 2023م، ونحن بصدد الاستفادة من جميع الإمكانيات القانونية لتوفير الاعتمادات المالية، التي تتطلبها اتفاقية الوحدتين 2 و3 في محطة بوشهر، وأيضًا سنعمل على تكميل مشروع تحديث دراسات اختيار الموقع للوحدات الجديدة لمحطات الطاقة النووية في إيران».
واختتم: «نأمل حتى نهاية حكومة رئيسي تحديد النموذج المالي لتوفير الاعتمادات، والتمكن من الحصول على الاعتمادات السنوية لإنشاء الوحدات الجديدة، من خلال موافقة المراجع والمؤسسات الوطنية، وتكميل هذه الوحدات لمرحلة نصب المعدات وتشغيل المنظومات».
وكالة «إيرنا»
انخفاض نمو السيولة النقدية في إيران من مارس 2022م إلى يناير 2023م
ورد في تقرير للبنك المركزي عن السيولة النقدية أن دراسة لتطورات السيولة النقدية في شهر يناير 2023م تفيد باستمرار انخفاض نمو هذا المتغير كما هي الحال في الأشهر الماضية، منذ بداية العام الإيراني الماضي (بدا في مارس 2022م). وأوضح التقرير أن معدل نمو السيولة في 12 شهرًا انخفض في مسار تنازلي من 39.8% في نهاية يناير 2022م إلى 34.1%، في نهاية يناير 2023م.
ومن الجدير بالذكر أن جزءًا من نمو السيولة في 12 شهرًا في يناير 2022م (بما يعادل 2.6%) كان مرتبطًا بإضافة خلاصة معلومات المكتب العام لموجودات وديون بنك «مهر» الاقتصادي إلى خلاصة معلومات المكتب العام لموجودات وديون بنك «سبه» (نتيجة الدمج).
وجرى تقديم توضيح في هذا التقرير عن القاعدة النقدية بالشكل الآتي: «وصلت القاعدة النقدية في نهاية يناير 2023م إلى 7850 ألف مليار ريال، مقارنةً بالعام السابق له، وبنمو يعادل 30%. إضافة إلى أن القاعدة النقدية قد ارتفعت في الأشهر الـ12 المنتهية بشهر يناير 2023م، بما يعادل 38.2%، وتشير إلى نمو بمعدل 2.7%، مقارنةً بالنمو في ذات الفترة من العام الماضي (35.5%)».
ويجدر هنا إيضاح أن زيادة النمو الشهري للقاعدة النقدية في الأشهر الأخيرة كان متأثرًا بشكل رئيسي بزيادة السحوبات المكشوفة من قبل البنوك والمؤسسات الائتمانية، ومن العوامل المؤثرة الأخرى على نمو القاعدة النقدية في الفترة المذكورة، توفير النقد الأجنبي لوزارة الزراعة لاستيراد الأعلاف، ووزارة الصحة لاستيراد الأدوية والسلع الأساسية (من خلال تنفيذ التقنين والتوزيع العادل للدعم)، من قبل البنك المركزي، من أجل تلافي آثار إلغاء تخصيص النقد الأجنبي التفضيلي.
وكالة «إيسنا»
برلماني: بعض الناس يشتري الخبز بالتقسيط.. فبأي لغة يعبرون عن سخطهم؟
علَّق عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان علي رضائي على الأوضاع الاقتصادية في إيران، قائلًا: «الآن الناس غير مقتنعين، ويعانون من الضغوط، وبأي لغة يجب أن يتحدثوا عن ذلك؟ وتعاني العوائل من بطالة أبنائها، وتستمر الحكومة بقطع الوعود حول توفير فرص العمل، إن بعض الناس للأسف يشتري الخبز بالتقسيط».
وقال البرلماني: «ينبغي على البرلمان والحكومة الجلوس معًا وعقد اجتماع، والتحاور، وألا يكتفوا بالأحاديث، وأن يجدوا حلولًا مستندة إلى الخبرة يمكننا من خلالها تجاوز الطرق المغلقة، لأنه لدينا الآن معضلات وموانع قد خلقت مشكلات لاقتصادنا».
وأضاف: «في ما يخص العلاقة بين البرلمان والحكومة، ينبغي أن نطلق عليها مجاملة أو تعاملًا، ومهما تكُن فهي حقيقة، لكني أومن بأنه لم يكن إطلاقًا مثل هذا التفاعل بين البرلمان والحكومة، ويتمنى البرلمان للحكومة التوفيق في عرض برامج اقتصادية لتحقيق برامج طويلة الأجل».
وقال رضائي: «ذهبت قبل عدة أيام لزيارة سبع أو ثماني قرى في دائرتي الانتخابية، وشاهدت رفض الناس الشديد للوضعية الاقتصادية، ويؤكدون أن دخلهم لا ينسجم مع نفقاتهم، ومن واجب الحكومة الموازنة بين الدخل والنفقات. إنّ الحكومة تهتم فقط بلجنة الإغاثة ومنظمة الرفاه والمؤثرين وموظفي الحكومة، علمًا بأن عدد نفوسنا يبلغ 85 مليون نسمة، وجلّهم ليسوا من ضمن هذه المجموعات الأربع، التي لا تشكل نصف نفوس إيران».
وأردف: «إن 50% من المجتمع يعانون من مشكلات اقتصادية جوهرية، و10 إلى 20% من الناس أوضاعهم جيدة، والآن تعاني الطبقة المتوسطة والضعيفة أشد الضغوط، وهذا أمر مقلق للغاية».
واختتم: «إذا أقدمت الحكومة على فعل عمل جيد فستكسب رضا الناس، وسيتعلقون أكثر بالنظام، ويساندونه، ويشاركون في الانتخابات، وأنا على يقين بأن الاحتجاجات ستتراجع أيضًا. الحقيقة، نحن نطلق كلمة تحديات اجتماعية على الاحتجاجات، ثم تتحول تدريجيًّا إلى تحديات أمنية، ويجب ألا نسمح بأن تتحول الفجوات إلى صدوع».
موقع «رويداد 24»