أكَّد مسؤول بمجلس مدينة طهران، أنّ حجم الفساد في «قضية العقارات الفلكية» المرتبطة بالرئيس الحالي للبرلمان محمد باقر قاليباف، وصل لأكثر من 2000 عقار، وليس 674 عقارًا كما أعلن التقرير الأوّلي. وفي شأن داخلي آخر، أعلنت وسائل إعلامية محلِّية عن وقوع انفجار بمدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان، أسفر عن إصابة ضابط وجندي من قوّات الشرطة، أمس الثلاثاء. وأعلن نائب الرئيس للشؤون البرلمانية حسين علي أميري، أنّه «وفقًا للمادّة 133 من الدستور، قدَّم الرئيس حسن روحاني مدرس خياباني وزيرًا مُقترَحًا للصناعة، في رسالة إلى رئيس البرلمان». كما أعلنت متحدِّثة وزارة الصحّة سيما سادات لاري، أمس الثلاثاء، ضمن أحدث إحصائيات فيروس كورونا في البلاد، أنّه «خلال الـ24 ساعة الماضية تُوفِّي 212 شخصًا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، التضخُّم الراهن في إيران، وأبعاده على الأغنياء والفقراء والأمن القومي ورأس المال الاجتماعي.
واستعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بعضًا من ملامح أداء التيّارين الإصلاحي والأُصولي قُبيل الانتخابات الرئاسية 2021م، إذ ترى أنّ «الشعارات الشعبوية» لن تحُلّ المشاكل.
«ستاره صبح»: التضخُّم يُقلق الأغنياء والفقراء ويُعرِّض الأمن القومي ورأس المال الاجتماعي للخطر
يرصد الباحث في علم الاجتماع السياسي نظام بهرامي كميل، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، التضخُّم الراهن في إيران، وأبعاده على الأغنياء والفقراء والأمن القومي ورأس المال الاجتماعي.
ورد في الافتتاحية: «قال نائب وزير الاستخبارات لمكافحة الفساد الاقتصادي أمس: «علينا أن نقبل أنّ هناك علاقة ذات معنى بين الأمن القومي ومكافحة الفساد الاقتصادي، وأنّ قضية الفساد تهدِّد الأمن القومي ورأس المال الاجتماعي بشكل خطير، وبالنسبة لنا أهمّ عامل يهدِّد الأمن الاقتصادي داخل إيران هو الفساد الاقتصادي. قضية العقوبات الاقتصادية عامل خارجي يشكِّل أيضًا تهديدًا للأمن الاقتصادي». يُعَدّ الاهتمام بقضية الاقتصاد عاملًا هامًّا في ضمان أمن إيران، وفي حال تضرُّر اقتصاد البلاد، فقد تتبعُه عواقب سياسية واجتماعية متنوِّعة. في هذا الصدد، أستشهدُ هُنا بطرح مثال: في عام 2013م، أعلن البنك الدولي في تقريره الذي قام فيه بدراسة متوسِّط معدَّل التضخُّم في 133 دولة في الفترة من 2010 إلى 2012؛ أنّ إيران تحتلُّ المرتبة الرابعة في العالم من حيث التضخُّم بنسبة 23%، بعد بيلاروسيا وجنوب السودان وإثيوبيا. قبل أيّام قليلة، أعلن مركز الإحصاء في عام 2020م أنّ إيران لا تزال تحتلُّ المرتبة الرابعة في العالم، من حيث معدَّل التضخُّم في العالم. بالطبع، خلال هذه السنوات، تواجدت دولٌ مختلفة بين الدول الثماني الأولى في العالم من حيث معدَّل التضخُّم. دخلت دولٌ وخرجت؛ من فنزويلا وأنجولا إلى الأرجنتين ونيكاراغوا، لكن ظلَّت إيران للأسف موجودة في هذه القائمة السوداء، في الثلاثين عامًا الماضية تقريبًا.
بعيدًا عن الشعارات؛ يُعتبَر التضخُّم أفضل مؤشِّر لأداء الحكومات والدول. يرى الاقتصاديون التضخُّم كشكل من أشكال الضرائب أو السطو على جيوب الطبقات الدنيا والمحرومة. بعيدًا عن المضاعفات الاقتصادية للتضخُّم؛ فالتضخُّم هو السبب الرئيسي للأضرار الاجتماعية؛ والانحطاط الأخلاقي والأمراض النفسية مثل الاكتئاب. يبقى الناس في قلق وحسرة دائمة مع رؤية التضخُّم وارتفاع الأسعار. يعاني جميع الإيرانيين تقريبًا من الطمع والحسرة والاكتئاب المزمنين؛ لأنّهم في كلّ عام يقارنون الأسعار بأسعار العام السابق، وإذا كانوا أعضاء في الطبقة المتوسِّطة وما فوقها، فإنّهم يقولون لو كُنّا قد اشترينا المنتج «الفلاني» لكُنّا حقَّقنا الربح الفلاني؛ وإن كانوا من الطبقات الدنيا، ويرون الزيادة الجامحة للأسعار، فسيقولون إنّنا لن نتمكَّن بعد الآن من امتلاك هذ السلعة أو تلك لبقية عمرنا، أو أن نقوم بالعمل الفلاني.
التضخُّم في إيران على مدى العقود الماضية (خاصّةًّ منذ عام 2005م وحتّى الآن)، جعل جميع الإيرانيين، حتّى أصحاب المليارات منهم لا يشعرون بالأمان والاستقرار، وهم قلقون دائمًا بشأن الغد. لسنوات عديدة كُنّا قلقين بشأن وضع أسعار الغد، بدلًا من أن نعيش يومنا. بدلًا من التحدُّث مع بعضنا البعض والحديث عن أحوالنا، تحدَّثنا عن سعر الهواتف المحمولة والعُملات الذهبية والدولار والسيّارات والأرض، وما إلى ذلك. نحن أسرى وضع غير مسبوق، حتّى الآن. لا يوجد فارق، سواء نظرت إلى وجوه من يركبون الحافلات ومترو الأنفاق، أو شاهدت وجوه أصحاب فيلات لواسان وأصحاب السيّارات التي تبلغ قيمتها مليارات؛ لن ترى السلام في عيون أيّ شخص، ولا ابتسامة سعادة على شفاه أيّ شخص. التضخُّم يُفرِغ جيوب الفقراء وعقل وفكر الأغنياء في نفس الوقت. لذلك، هناك علاقة مباشرة وذات معنى بين الفساد والأمن، وإذا أُصيب الاقتصاد بالفساد، فإنّه سيُعرِّض أمن البلاد للخطر».
«آرمان ملي»: لن تحُلّ الشعارات الشعبوية المشاكل
تستعرض افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر البرلماني السابق جلال جلالي زاده، بعضًا من ملامح أداء التيّارين الإصلاحي والأُصولي قُبيل الانتخابات الرئاسية 2021م، إذ ترى أنّ «الشعارات الشعبوية» لن تحُلّ المشاكل.
تقول الافتتاحية: «بقيت أشهر قليلة حتّى الانتخابات الرئاسية 2021م، وبزعم البعض تعتمد النتيجة على أداء الفصيلين الإصلاحي والأُصولي في الوقت المتبقِّي. لقد قيل الكثير عن القاعدة الاجتماعية للإصلاحيين، والتي كانت مصحوبةً في بعض الأحيان بتغييرات تحت تأثير بعض الأحداث، ووقع الأُصوليون أيضًا تحت تأثير الأحداث التي تسبَّبت بها أفعالُهم، ويبدو أنّه مع وفاة بعض قادة التيّار الأُصولي التقليدي، تضاءلت دائرة نفوذ وتأثير هذا الفصيل في المجتمع. على الرغم من أنّ هذا التيّار التقليدي لا يزال يحتلّ مكانة وقاعدة بين الطبقات الدينية أو التقليدية في المجتمع، خاصّةً رجال الدين، لكن كما رأينا في الدورات الأخيرة الماضية، أصبحت المجموعات الأصغر سنًّا أو الجيلُ الشاب من هذا التيّار أكثر مشاركة في الحملات السياسية والقضايا التنافُسية، وقد أدَّى نوعٌ من التمرُّد داخل هذا الفصيل في خسارته لنفوذه كفصيلٍ تقليدي في المجتمع تدريجيًا، وأصبحت قضية «الأكثر تجربة» و«الأكثر موثوقية» داخل هذا الفصيل باهتة. على أيّ حال، فإنّ الاختلافات بين مير سليم وقاليباف زادت من الميل نحو قوى الأُصوليين الأصغر سنًّا أكثر من الطيف التقليدي.
يواجه الطيف التقليدي بسبب مرور الوقت، ووجود قضايا وتوقُّعات جديدة، وتقدُّم التكنولوجيا والتطوُّرات في العالم، شعبيةً أقلّ في المجتمع، ورغبةً أقلّ نحوهم مقارنةً بالماضي. في الواقع، حتّى الأشخاص الذين لديهم أفكارٌ تقليدية وعقائدية، سوف يسعون للمواءمة مع التطوُّرات الجديدة بطريقةٍ ما. هذا بينما لا تتطابق أوضاع الناس مع المواقف المُتَّخَذة والعمل الذي يجري، وهي غير كافية. إنّ نسبة توقُّعات المجتمع وما يتمّ القيام به في المقابل مثيرةٌ للتأمُّل، ويجب أن يراجعها المسؤولون ويولُوها اهتمامًا حقيقيًّا، ويضعوها في مقارنة مع الدول الأخرى في العالم.
أليس صرف دولارين ونصف لحلّ مشاكل إحدى الأُسَر إهانة للأُمّة؟ إنّ الأُمّة التي يجب أن تكون ذات رؤية مستقبلية ولديها رؤية تنموية، تضع المسؤولين محلّ دراسة، من حيث القُدرة والخطاب العقلاني، وكذلك من حيث الصدق. إلى متى علينا أن نُخدَع بالخطابات والوعود الشعبوية؟ يبدو أنّه يجب على الأمة هذه المرَّة أن تتصرَّف بشكل أكثر يقظة ووعي، بدلًا من أن تقوم بالتجربة بشكلٍ مستمرّ. يعلم الناس أنّه تمّ تشكيل البرلمان بأقلّ نسبة مشاركة، وأنّ الخزانة الحكومية فارغة، لذلك لن تحِلّ مشاريع مثل إيداع حصّة كل مواطن من فارق رفع أسعار البنزين البنزين من مشاكل الأسر التي لديها شباب متعلِّم عاطل، ولا يستطيعون دفع إيجارهم ويعانون من معيشة صعبة.
يبدو أنّه يجب على البرلمان الموافقة على الخطط التي تفتح نوافذ وبوابات التجارة الخارجية والصادرات والواردات في وجه الأمة في أسرع وقت؛ خططٌ تؤدِّي إلى خلق فرص عمل، وتحُدُّ من التضخُّم. في الواقع، يجب إيجاد تغييرٍ كبير في المجتمع، يجعل الناس يشعرون في أعقابه أنّه لن يكون في السنوات القليلة المقبلة مزيدٌ من الأخبار عن ارتفاع الأسعار، أو ارتفاع معدَّلات البطالة والفقر والفساد والإدمان».
مسؤول بمجلس طهران: 2000 عقار في قضية فساد رئيس البرلمان الجديد
أكَّد مسؤول بمجلس مدينة طهران، أنّ حجم الفساد في «قضية العقارات الفلكية» المرتبطة بالرئيس الحالي للبرلمان محمد باقر قاليباف، وصل لأكثر من 2000 عقار، وليس 674 عقارًا كما أعلن التقرير الأوّلي، وذلك بعد شهرين فقط من تعيين رئيس بلدية طهران الأسبق والعضو السابق في الحرس الثوري رئيسًا للبرلمان الإيراني.
وتحدَّث رئيس اللجنة الاقتصادية والتنظيمية لمجلس طهران محمود مير لوحي في مقابلة مع صحيفة «اعتماد»، مؤخَّرًا، عن حالات جديدة في قضية العقارات ذات الأسعار الفلكية ببلدية طهران خلال عهد قاليباف، وأعلن أنّ «التقرير الأولي المرتبط بهذه العقارات طرح تسليم 674 عقارًا بشكلٍ غير قانوني، لكن مع المتابعات اللاحقة، وصلت هذه الحالات إلى أكثر من 2000 عقار».
وأُثيرت مسألة تسليم ممتلكات بلدية طهران بخصمٍ خاصّ لبعض الأشخاص في سبتمبر 2016، ونشر موقع «معماري نيوز» رسالةً من الهيئة العامّة للتفتيش في هذا الصدد؛ وكتب مدير الموقع ياشار سلطاني تدوينةً مؤخَّرًا أشار فيها إلى عدم استدعاء قاليباف إلى مكتب المدّعي العام، على الرغم من الاتهامات المالية الضخمة، بينما تمّ احتجاز سلطاني نفسه لبعض الوقت؛ لأنّ «معماري نيوز» نشر رسالة هيئة التفتيش إلى بلدية طهران، التي طلبت فيها تفسيرًا حول نقل ممتلكات البلدية لبعض الأفراد.
في السنوات الأخيرة لعمل قاليباف كرئيسٍ أسبق لبلدية طهران، اعتبر منتقدو إدارته التي استمرَّت 12 عامًا، أنّها السبب في الديون الثقيلة على البلدية، والتوظيف المتراكم للقوى العاملة، وضياع أصول المدينة.
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة أدانت مرارًا الفساد المؤسَّسي ونهب ثروات إيران الطبيعية عن طريق المنتسبين للنظام الحاكم، واعتبرت أن ذلك من بين الأسباب الرئيسية لمشاكل إيران الاقتصادية والمالية، وكتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخَّرًا عدَّة تدوينات عن مسؤولي إيران، وقال إنّهم «متورِّطون في الفساد، بدلًا من مساعدة الناس». كما أشار نُقّادٌ محلِّيون عدَّة مرّات إلى الفساد في الأجهزة الحكومية بإيران، وارتباط قضايا الفساد بمسؤولين حكوميين أو أقارب شخصياتٍ حكومية بارزة.
موقع «صداى أمريكا»
إصابة ضابط وجندي من الشرطة في انفجار بمدينة زاهدان
أعلنت وسائل إعلامية محلِّية عن وقوع انفجار بمدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان، أسفر عن إصابة ضابط وجندي من قوّات الشرطة، أمس الثلاثاء (4 أغسطس). وذكرت قناة «زاهداني ها» المحلِّية أمس، أنّ «صوتًا رهيبًا قد سُمع في منطقة زيباشهر بمدينة زاهدان»، كما أكَّد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنّهم سمعوا صوت انفجار في المدينة، كذلك تمّ نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقوع الانفجار. من جانبها، أكَّدت وكالة «صدا وسيما»، أنّ «جندياً وضابطاً بالقوّات الشرطية في زاهدان أُصيبا إصاباتٍ سطحية في أعقاب الانفجار». كما أفاد موقع شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، أنّه تمّ في هذا الصدد القبض على خمسةٍ من المُشتبَه بهم، وتمَّت مصادرة مركبة.
موقع «خبر يو إس» + موقع «إيران واير»
روحاني يقدِّم خياباني إلى البرلمان كوزيرٍ مُقترَح للصناعة
أعلن نائب الرئيس للشؤون البرلمانية حسين علي أميري، بحسب وكالة «إيلنا»، أنّه «وفقًا للمادّة 133 من الدستور، قدَّم الرئيس حسن روحاني مدرس خياباني وزيرًا مُقترَحًا للصناعة، في رسالةٍ إلى رئيس البرلمان».
وقال أميري: «حسب الأُصول، سيتمّ الإعلان عن هذا الموضوع باجتماع البرلمان العلني غدًا».
وأضاف: «الأربعاء المقبل، 12 أغسطس، سيتمّ التصويت على منح الثقة للوزير المُقترَح في اجتماع البرلمان العلني».
وكالة «إيلنا»
أحدث إحصاءات كورونا: وفاة 212 إيرانيًّا في 24 ساعة
أعلنت متحدِّثة وزارة الصحّة سيما سادات لاري، أمس الثلاثاء (4 أغسطس)، ضمن أحدث إحصائيات فيروس كورونا في البلاد، أنّه «خلال الـ24 ساعة الماضية تُوفِّي 212 شخصًا».
وأعلنت لاري أنّه «تمّ تحديد 2751 مريضًا جديدًا مصابًا بالفيروس، حيث تمّ نقل 1560 مريضًا إلى المستشفيات؛ ووصل إجمالي عدد المرضى في البلاد إلى 314 ألفًا و786 مصابًا»، وأضافت: «وبوفاة 212 شخصًا آخرين يصل إجمالي عدد الضحايا إلى 17 ألفًا و617 شخصًا، كما وصل إجمالي عدد المتعافين إلى 272 ألفًا و535».
وذكرت متحدِّثة الصحّة: «هناك 4132 مريضًا 19 يخضعون للرعاية المركزة، وخضع 2 مليون و560 ألفًا و374 شخصًا لفحص الفيروس في البلاد».
وبحسب تصريحات لاري، فإنّ محافظات مازندران وطهران وكلستان وخراسان الشمالية وأردبيل وأصفهان وألبرز وخراسان رضوي وكرمان وسمنان وأذربيجان الشرقية والمركزية ويزد وجيلان في أوضاع «حمراء»، كما أنّ محافظات فارس وإيلام ولرستان وهرمزجان وزنجان وقزوين وأذربيجان الغربية وبوشهر وهمدان وقُم وجهارمحال وبختياري وكهكيلويه وبوير أحمد في أوضاع «التحذير».
وكالة «تسنيم»