مسؤول بمكتب بزشكيان: الرئيس الإيراني يجتمع مع 4 رؤساء في روسيا.. ووزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى المنامة ويلتقي ملك البحرين لمواصلة المشاورات

https://rasanah-iiis.org/?p=36712
الموجز - رصانة

أكَّد مدير المكتب السياسي في الرئاسة الإيرانية مهدي سنائي أمس الاثنين، أنَّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيجتمع مع رؤساء أربع دول، خلال زيارته لروسيا اليوم الثلاثاء لحضور قمَّة مجموعة «بريكس».

وفي شأن سياسي دولي آخر، توجَّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على رأس وفد رسمي إلى المنامة مساء أمس الاثنين، مع ملك البحرين عيسى بن سلمان آل خليفة، لمواصلة مشاورات إيران الإقليمية بشأن تطوُّرات المنطقة، وسوف يتوجَّه إلى الكويت بعد البحرين.

وفي شأن اقتصادي محلِّي ذي صبغة سياسية، صرّح رئيس غرفة التجارة الإيرانية صمد حسن زاده أمس الاثنين في اجتماع رؤساء الغرف بحضور رئيس لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان الإيراني غلام رضا تاجغردون، بأنَّ «التوتُّرات الإقليمية» تهدد الصادرات الإيرانية إلى الخارج.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استفهمت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عن إمكانية إبعاد النظام الإيراني شبح الحرب في الشرق الأوسط، من خلال الدبلوماسية النشِطة، والاستفادة من النظام العالمي الجديد، بضمان أمن مضيق هرمز والخليج العربي، من خلال تأمين المصالح الاقتصادية العالمية عبر ممرّ «آيمك»، الذي أقرَّته قمَّة العشرين في سبتمبر 2023م. فيما ترى افتتاحية صحيفة «شروع» ضرورة وجود انسجام وطني داخل إيران، لتجاوز الظروف، إذ تعتقد أنَّ الحرب الشرق أوسطية رفعت تكاليف الإنفاق الخارجي للنظام الإيراني بشدَّة، بما ينعكس داخليًّا على شكل عجْز في الميزانية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

تستفهم افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الأكاديمي علي آهنغر، عن إمكانية إبعاد النظام الإيراني شبح الحرب في الشرق الأوسط، من خلال الدبلوماسية النشِطة، والاستفادة من النظام العالمي الجديد، بضمان أمن مضيق هرمز والخليج العربي، من خلال تأمين المصالح الاقتصادية العالمية عبر ممرّ «آيمك»، الذي أقرَّته قمَّة العشرين في سبتمبر 2023م.

ورَدَ في الافتتاحية: «غطَّت الظلال السوداء للحرب منطقة الشرق الأوسط، تماما كما في السنوات، التي سبقت عام 1914م، عندما كان الأوروبيون في ظلال الحرب، وكانوا يعدُّون الدقائق. الاختلاف هُنا هو أنَّ هذه الحرب ليست ذات طبيعة عالمية، وليست بين بلدين، بل هي حرب ذات طابع إقليمي، لأنَّ نتائجها وعواقبها يجب أن تشمل منطقة الشرق الأوسط. ونحنُ نتحدَّث هُنا عن النظام الجديد في الشرق الأوسط، لكن هل من الممكن تشكيل نظام جديد في المنطقة بعيدًا عن النظام العالمي الحالي؟ ما فائدة النظام الإقليمي الجديد، بعيدًا عن النظام العالمي بتكاليفه الباهظة المدمِّرة؟ لا شيء. لذلك فإنَّ النظام الجديد، الذي نتحدَّث عنه هو نظام عالمي جديد يريد مؤسِّسو الصناعة والثروة والتكنولوجيا والطاقة خلقه في عالم المستقبل، وعُنق زجاجة هذا النظام الجديد هو الشرق الأوسط.

إنَّ محور هذا النظام، هو ممرّ «آيمك»، أو ممرّ الهند-الشرق الأوسط-أوروبا. وقد وافق على هذا الممرّ قادة أغنى 20 دولة في العالم، في القمَّة التي عقدوها بتاريخ 9 و10 سبتمبر 2023م، في نيودلهي. والهدف من الممرّ هو تُستبدل القُوى العاملة الرخيصة والمتنامية في الهند، بالقوى العاملة المتضائلة والمرتفعة الثمن في الصين، لإنتاج السِلَع ونقلها إلى عالم الاستهلاك. أمّا الهدف الإستراتيجي لتغيير مصنع الإنتاج العالمي من الصين إلى الهند فهو واضح، إضعاف قوَّة الصين في المعادلات الجيوسياسية العالمية، بالإضافة إلى الحاجة إلى إنتاج سِلَع رخيصة. لكن علينا أن لا نُخطئ، إذ لن تضمحلّ الصين بسبب هذا التغيير، بل إن قوَّة ذات طبيعة منافسة اقتصاديًّا ستنمو بجانبها، تُسمَّى الهند.

حتى الآن كل شيء على ما يرام، ولا حاجة إلى الحرب. لكن موضوع الحرب يُطرَح عند الحديث عن ضرورة أن يكون مسار هذا الممرّ آمنًا، فهو سيغيِّر معادلات القوَّة في مستقبل العالم، ويخلق نظامًا عالَميًّا جديدًا. نعم ، يجب أن يكون آمنًا. والمرحلة الأساسية في هذا الممرّ تعبر من مضيق هرمز والخليج العربي، ومن ثمَّ فهذا يتطلَّب أن يتّجِه المسار شمالًا حتى نهاية الخليج العربي، ومن هناك يسلك طريق السِّكَك الحديدية للوصول إلى البحر الأبيض المتوسِّط. لكن هل تضمن الجارة الشمالية القوية إيران مثل هذا الأمن؟

الدول العربية المنتفِعة من الممرّ، تحديدًا الإمارات والسعودية، تقول للأعضاء الآخرين في الممرّ إنَّ إيران ليست فقط غير قادرة على توفير الأمن للممرّ، بل ستعمل على تقويضه. لذلك من الأفضل أن تكون نقطة انطلاق مسار السكة الحديد من ميناء الفجيرة في بحر عُمان، حتى لا تكون حاجة إلى المرور عبر مضيق هرمز على الإطلاق. لكن المنطق الذي يفكِّر بالجدوى الاقتصادية لا يحبِّذ هذا الطريق، لأنَّه يمكن للسفن أن تأتي حتى شمال الخليج العربي، ومن هناك تترك حاوياتها لتكمل المسار عبر طريق سكة الحديد. وهُنا تحديدًا يبرز دور إيران في قبول النظام العالمي الجديد، إذا أعلنت إيران نفسها جزءًا من الممرّ، وضمنت أمن مضيق هرمز إلى الأبد، حينها لن تكون حاجة إلى مبادرات وتحرُّكات الدول الأخرى. إنَّ النظام العالمي الجديد لا يريد من إيران شيئًا أكثر من ضمان أمن مضيق هرمز والخليج العربي في الحاضر، وفي المستقبل، فهذا الأمن مهم جدًّا لهم، لدرجة أنَّهم مستعِدُّون لفرض حرب مدمِّرة من أجل تحقيقه. فهل تجعل الدبلوماسية الواسعة والنشِطة لإيران نفسها جزء من النظام العالمي الجديد، في هذه المرحلة الحسّاسة من تغيير المعادلات، حيث تُبعِد شبح الحرب عن المنطقة، وفي نفس الوقت تستفيد من المصالح الكثيرة لهذا النظام؟».

يرى الخبير الاقتصادي حسين راغفر، من خلال افتتاحية صحيفة «شروع»، أنَّه توجد حاجة إلى انسجام وطني داخل إيران لتجاوز الظروف، إذ يعتقد أنَّ الحرب الشرق أوسطية رفعت تكاليف الإنفاق الخارجي للنظام الإيراني بشدَّة، ما ينعكس داخليًّا على شكل عجْز في الميزانية.

تقول الافتتاحية: «كما نعلم، ارتفع سعر الذهب على المستوى العالمي، وهذا الارتفاع أثَّر تلقائيًّا في سعر الذهب في إيران، ليرتفع بدوره محلِّيًّا. وعلى أيّ حال، كان للحرب الجارية في منطقة الشرق الأوسط تأثيرها في الأسواق، وفرَضَ هذا التأثير نفسه على اقتصاد مختلف الدول، بما فيها إيران، بأشكالٍ مختلفة. ومن جهة أخرى، فإنَّ وراء هذا الارتفاع في الأسعار داخل إيران منتفعين كباراً وأقوياء، وفي الحقيقة ليس الجميع يتضرَّر من الغلاء، بل يوجد من يربح من هذه التذبذبات، وهُم أشخاص تزداد ثروتهم يومًا بعد يوم، وفي المقابل تقِف أغلبية الشعب، التي تتضرَّر من هذا الغلاء.

يُقال إنَّ “مافيا الذهب” في الداخل على ارتباط مع مؤسَّسات السُّلطة، وبعبارة أخرى، لقد نجحوا في جني أرباحهم من حالة الغلاء السائدة في هذه الأيام. إنَّ المنتفعين الأقوياء هُم من يحدِّد توجُّهات الاقتصاد، واللاعبون المخرِّبون مستمِرُّون في صولاتهم وجولاتهم داخل اقتصاد البلد. إنَّ سعر الذهب مؤشِّرٌ أساسي، لأنَّ سائر السِّلَع تتغيَّر أسعارها وفقًا لسعر الذهب. وفي الحقيقة، يمكن القول إن الذهب نوع من العملة من حيث إنَّه عالي السيولة، ويمكن إنفاقه بسرعة. كما أنَّ الإيرانيين -بحسب التجربة- يُقدِمون على شراء الذهب في ظروف التضخم المرتفع، من أجل الحفاظ على قُدرتهم الشرائية. لهذا ، يُعتبَر الذهب الآن سِلَعة استثمارية في نفس الوقت. وقد تكاتفت جميع هذه الأسباب، ليفرض أيّ ارتفاع في سعر الذهب نفسه بسرعة على جميع الاقتصاد على شكل تضخُّم.

أمّا العلاقة بين الحرب في الشرق الأوسط والقفزة الأخيرة في أسعار الذهب، فيمكن القول إنَّ أحد آثارها هو التأثير في سعر الذهب عالَميًّا. ومن جهة أخرى، رفعت الحرب تكاليف الإنفاق الخارجي للنظام بشدَّة، وأنا أعتقدُ أنَّ العامل الأساسي وراء عجْز الميزانية هو هذا الإنفاق خارج الحدود، الذي ينعكس داخل البلد على شكل عجْز في الميزانية.

أمَّا توجُّهات الحكومة بخصوص موازنة العام المقبل، فإنَّ ما وصل إلى أسامعي يُنبئ بأنَّ من المقرَّر في موازنة العام المقبل، التي ستقدِّمها الحكومة، رفْع سعر صرف الدولار الرسمي من 27500 تومان ليصِل إلى 55 ألف تومان. هذا التغيير سيعمل تلقائيًّا على إيجاد التضخم، وفي نفس الوقت سيفرض أعباء مضاعفة على طبقة متقاضي الأجور والطبقات الدنيا. وإنَّ هذه المجموعة من الإجراءات تتعارض بالكامل مع الوعود الانتخابية التي أطلقها مسعود بزشكيان. وأعتقدُ عمومًا أنَّه لن يكون لها أيّ تأثير يُذكَر في تحديد السياسات العامَّة، والتوجُّهات الأساسية للبلد.

بالنظر إلى أنَّ إسرائيل مستمِرَّة في قرْع طبول الحرب، لا يبدو أنَّ الحرب ستنتهي فعليًّا، ومن شأن هذا الأمر أن يؤدِّي لاحقًا إلى اضطرابات وفوضى أكثر اتّساعًا في اقتصاد إيران. ومع أنَّ الحرب ستؤدِّي إلى تعزيز وتعميق الأزمات الحالية، لا يجب أن ننسى أنَّ أفضل الأرقام القياسية، التي سجَّلها الاقتصاد كانت في زمن الحرب مع العراق، ومن بين هذه الأرقام أقل معدل تضخم خلال السنوات، التي تلت الثورة، إذ بلغ 6.4% في عام 1986م».

أبرز الأخبار - رصانة

مسؤول بمكتب بزشكيان: الرئيس الإيراني يجتمع مع 4 رؤساء في روسيا

أكَّد مدير المكتب السياسي في الرئاسة الإيرانية مهدي سنائي أمس الاثنين (21 أكتوبر)، أنَّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيجتمع مع رؤساء أربع دول، خلال زيارته روسيا اليوم الثلاثاء لحضور قمَّة مجموعة «بريكس».

وقال سنائي: «سوف يشارك الرئيس بزشكيان في قمَّة مجموعة “بريكس” السادسة عشرة في قازان، مركز جمهورية تتارستان الروسية، خلال الفترة 22-24 أكتوبر (من اليوم الثلاثاء إلى بعد غدٍ الخميس). وتُعقَد خلال يومين قمة مجموعة “بريكس” الرئيسية تحت عنوان “تعزيز التعدُّدية”، بمشاركة الأعضاء، وقمَّة مجموعة “بريكس بلس” بمشاركة الأعضاء ونحو 30 دولة ومنظَّمة أخرى، تحت عنوان “بريكس والجنوب العالمي”».

وأضاف: «سوف يُلقي الرئيس بزشكيان ثلاثة خطابات في الاجتماعات المختلفة لمجموعة “بريكس”، وسيعقد اجتماعات ثنائية مع رؤساء روسيا والصين والهند ومصر ودول أخرى، بهدف تنمية العلاقات الثنائية».

وقال مدير المكتب السياسي بالرئاسة الإيرانية: «حضور إيران في هذه القمَّة مهم في هذه المرحلة الحرِجة، لشرح التوجُّهات العالمية، ودفْع الدبلوماسية الإقليمية. ومن خلال عقْد مجموعة “بريكس” و”بريكس بلس” على نطاق واسع، تُظهِر روسيا ديناميكيتها على الساحة الدولية، على الرغم من العقوبات واسعة النطاق».

وكالة «تسنيم»

وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى المنامة ويلتقي ملك البحرين لمواصلة المشاورات

توجَّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على رأس وفد رسمي إلى المنامة مساء أمس الاثنين (21 أكتوبر)، ليلتقي ملك البحرين عيسى بن سلمان آل خليفة، لمواصلة مشاورات إيران الإقليمية بشأن تطوُّرات المنطقة، وسوف يتوجَّه إلى الكويت بعد البحرين.

وشدَّد عراقجي في الجولة الجديدة من زيارته لدول المنطقة من خلال محطَّة البحرين، على «ضرورة بذْل دول المنطقة جهودًا جادَّة، لوقف الجرائم والإبادة التي يرتكبها “الكيان الصهيوني”»، ودعا إلى تنمية العلاقات بين إيران والبحرين.

وفي هذا اللقاء تَحدَّث ملك البحرين في البداية عن «ذكرى طيِّبة» لزيارته طهران ولقائه المرشد الإيراني علي خامنئي، وأعرب عن أمله في أن يزور طهران مرَّةً أخرى.

وأكَّد الملك عيسى بن سلمان ضرورة وقْف أيّ حرب وعدوان في المنطقة، وقال إنَّ «البحرين تسعى إلى حياة كريمة لجميع شعوب المنطقة».

وكالة «تسنيم» + وكالة «إيلنا»                       

رئيس غرفة التجارة الإيرانية: التوترات الإقليمية تهدِّد صادرات طهران إلى الخارج

صرّح رئيس غرفة التجارة الإيرانية صمد حسن زاده أمس الاثنين (21 أكتوبر) في اجتماع رؤساء الغرف بحضور رئيس لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان الإيراني غلام رضا تاجغردون، بأنَّ «التوتُّرات الإقليمية» تهدد الصادرات الإيرانية إلى الخارج.

وبيَّن حسن زاده: «إنَّ عجْز الميزان التجاري في السنوات الثلاث الماضية شكَّل تهديدًا كبيرًا، وتسبَّب في مخاوف رجال الأعمال في البلاد. ومن ناحية أخرى، نشهد زيادة في التوتُّرات في المنطقة، ما يهدِّد الصادرات الإيرانية إلى الخارج».

وقال: «منذ سنوات عديدة، تسود ظروف صعبة على الإنتاج والتجارة الإيرانية والاقتصاد عمومًا. وفي هذه الظروف، تَعرَّض الإنتاج والرفاهية والتوظيف للخلل، ونشهد اضطرابات في عملية تنفيذ البرامج».

وأشار رئيس غرفة إيران إلى عدم إمكانية الوصول إلى النظام المصرفي الدولي، وزيادة تكاليف نقْل العملة الأجنبية في عملية التصدير، وقال: «في ظل هذا الوضع، يعاني النظام المصرفي المحلِّي أيضًا من قيود، ونظام التزام النقد الأجنبي ساري المفعول، ما يؤدِّي إلى عرْض العملة الأجنبية الخاص بالتصدير بسعر منخفض في السوق المحلِّية».

وأضاف: «أعددنا مواد ومقترحات موازنة عام 2025م، وأرسلناها إلى المسؤولين وصُنَّاع القرار في البلاد. ونأمل أخذها بعين الاعتبار».

وقال أيضًا: «الغرفة دائمًا ضدّ من يتهرَّب من الضرائب ويرتكب مخالفات، لكن أولئك الذين يتهرَّبون هُم من يستفيد من الريعية، وليسوا نُشطاء اقتصاديين حقيقيين».

وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير