أكد مسؤول إيراني سابق بحكومة حسن روحاني، أنَّ محافظ البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي، «قد كشف معلومات سرِّية عن وضع النقد الأجنبي ومعدل التضخم بالبلاد لصندوق النقد الدولي»، بغرض الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2020م.
وفي شأن بيئي دولي، رحَّبت إيران بالتزام حكومة حركة طالبان الأفغانية، من خلال تنفيذ جزء من اتفاقية نهر هلمند المُبرَمة في عام 1972م، من خلال السماح بزيارة خبراء إيرانيين لمحطة قياس منسوب المياه في دهراود بأفغانستان.
وفي شأن محلي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، وافقَ مجلس الوزراء الإيراني، أمس الأحد، على تعيين الدكتور محمد آغا ميري بمنصب محافظ قُم، خلفًا للمحافظ السابق محمد تقي شاهجراغي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، فكرَ وأهداف «جبهة الصمود»، نحوَ تشكيل «دولة إسلامية» مكانَ «الجمهورية الإسلامية»، وكيف لا يمكنها تحقيق مكانة وأكثرية في البرلمان.
واستخفَّت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بالأحاديث الحكومية عن تحقيق إنجازات في السياسية الخارجية، وتساءلت عن ذلك الإنجاز، طالما الصين وروسيا لا تتعاملان مع إيران بنفس تعاملِهما مع السعودية والإمارات.
«ستاره صبح»: جبهة الصمود والسعي لتشكيل «دولة إسلامية»
تستعرض افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها الناشط السياسي حسين كنعاني مقدَّم، فكرَ وأهداف «جبهة الصمود»، نحوَ تشكيل «دولة إسلامية» مكانَ «الجمهورية الإسلامية»، وكيف لا يمكنها تحقيق مكانة وأكثرية في البرلمان.
تذكرُ الافتتاحية: «تسعى جبهة أو حزب الصمود إلى إبراز الحدود والفواصل بينها وبين التيّار «الأصولي»، وقد خرج أتباع هذه الجبهة من قوقعتِهم، وباتوا يعرِّفونَ عن أنفسهم بشكل أكثر وضوحًا. إنَّ الهدف الأساسي لهذه الجبهة، هو السير نحو تشكيل «دولة إسلامية» مكان الجمهورية الإسلامية، وأعضاؤها لا يستطيعون متابعةَ هذا الهدف، ما داموا ضمن إطار الهيكل «الأصولي». فالجزء الأكبر من التيّار «الأصولي» كان يسعى منذ الثورة وحتى اليوم لتشكيل جمهورية إسلامية، لكن أعضاء جبهة الصمود ليسوا جمهوريين، ويسعون خلفَ هدف تشكيل دولة إسلامية. هذا في حين كان يجب أن يكون الدستور هو المحور الأساسي، وميزتُه الأبرز هي الجمهورية الإسلامية. بينما يسعى «الصموديون» لتشكيل دولة إسلامية وفقَ طبيعة تفكُّرهم الخاص، والسعي للحُكم على أساس القرآن وحكومة «إمام الزمان» مشهودٌ وبارزٌ في نهجهم السياسي، ويمكن مشاهدتهُ في تخطيطهم وخطاباتهم.
هذا التيّار، الذي ظهر ببطء وبهدوء، أصبح يُبرِز نفسهُ بشكل أوضح من خلال مواقفِه، وكانت مشاركة أعضاء هذا الحزب بارزة للغاية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإنَّ طبيعة فكرهم لها أنصارٌ في المجتمع، وممثِّلوهم متواجدون في البرلمان الحالي، وكتلة الصمود تنشط اليوم في البرلمان. وقد ارتفعت وتيرة نشاط أعضاء الجبهة، مع الاقتراب من انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان، وبالنظر إلى عدم ترحيب «الإصلاحيين» بالانتخابات المقبلة، يبدو أنَّ هذه المنافسة الانتخابية ستنحصر داخل «الأصوليين» أنفسهم. ونظرًا لظروف المجتمع الإيراني اليوم، لا يبدو أنَّ جبهة الصمود ستنجح في جذْب الرأي العام، والحصول على أغلبية البرلمان.
عندما نتحدَّث عن تيّار الصمود، فإنَّنا نتحدَّث عن أشخاص يظنُّون أنفسهم مميَّزين ومتفوِّقين داخل التيّار «الأصولي» والسياسة العامة في البلد. هذا التيّار انتهجَ خلال مسيرته منهجَ «الحذف»، وفي الوقت الحاضر يُنظَرُ إلى البرلمان وفريق محمد باقر قاليباف بنفس النظرة؛ قاليباف «أصوليٌّ» له تاريخ، وقد أثبت أنَّه لا يخرج من الساحة بهذه البساطة. لكن الخلافات بين جبهة الصمود والتيّارات «الأصولية» المتعدِّدة الأخرى ستشتدّ كلَّما اقتربنا من زمن الانتخابات؛ لأن «الصموديين» -بما لديهم من تفكير ونظرة مختلفة- يهدِّدون وحدةَ «الأصوليين». كما تنظُر هذه الجبهة إلى «مجلس اتحاد قوى الثورة» و«مجلس تحالُف قوى الثورة» نظرةً فوقية، ومن هُنا يمكن أن تفقِدَ دعمَ «الأصوليين» لها. واليوم، فإنَّ جبهة الصمود مجموعة وحيدة، وستبقى وحيدة؛ لأنَّه لا مكان في الأجواء السياسية في البلد لمثل هذه التوجُّهات المتطرِّفة، وحتى لو نشطَت مثل زمن حكومتي أحمدي نجاد، من خلال سلوكياتها الشعبوية وجذْب طبقة خاصّة من المجتمع، فلن تتمكَّن من اكتساب مكانة وأكثرية في البرلمان».
«آرمان أمروز»: أين هو الإنجاز؟!
يستخفُّ خبير العلاقات الدولية محمود صدري، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بالأحاديث الحكومية عن تحقيق إنجازات في السياسية الخارجية، ويتساءل عن ذلك الإنجاز، طالما الصين وروسيا لا تتعاملان مع إيران بنفس تعاملِهما مع السعودية والإمارات.
وردَ في الافتتاحية: «عدم مراعاة الحكمة، هو ما جعل المصالح الوطنية تتأثَّر بقضايا أخرى، وهو السبب الأساسي في الخسائر الكثيرة على صعيد السياسة الخارجية. وانطلاقًا من هذه النقطة، بِتنا نعتبر قُدرات أوروبا وأمريكا على أنَّها لا شيء، بينما نولي اهتمامًا لعلاقات هشَّة مع دول الشرق الأوسط. يجب الانتباه إلى أنَّه لو كانت إمكانيات أوروبا وأمريكا لا تساوي شيئًا، وأنَّ قوَّتهم قد زالت، فلماذا لا يمكن للصين أن تتّخِذ مواقفَ واضحة تجاه حليفتها روسيا وتقدِّم لها المساعدات علنيًا؟ كيف تقِدّمُ الصين وروسيا جميع الإمكانات، التي تريدها السعودية والإمارات، بإخلاصٍ وشوقٍ ولهف، لكن إيران بصفتها دولةً كبرى في المنطقة تبقى محرومةً منها؟ ولا تحقِّق تقريبًا أيّ إنجاز.
إنَّ المسؤولين الإيرانيين مخطئون في اعتبار علاقاتهم مع روسيا والصين على أنَّها استراتيجية، في حين تقِف إيران في كثير من النواحي إلى جانب هاتين القوَّتين الشرقيتين. لكن لماذا تُبديان استعدادهما لتلبية احتياجات السعودية والإمارات وتركيا، بصفتهم دولًا حليفةً للغرب، لكنّهما تمتنعان عن العلاقة مع إيران؟ وبعد توقيع الاتفاق النووي مع الغرب، توجَّهت روسيا والصين ودول العالم نحو توقيع العقود والاستثمار والتعاون مع إيران، والسؤال هو: لماذا تراجعت روسيا والصين عن استعدادهما للتعاون بعد تعطيل الاتفاق النووي؟ إذا كانتا ترفعان راية الوقوف أمام الغرب، فلماذا لا تعترفان رسميًا بإيران حليفةً استراتيجيةً لهما، وهي التي تقفُ أيضًا في وجه الغرب؟ ولا تقدِّمان لها المساعدات اللازمة للخروج من المشكلات والفوضى؟ وإن كانتا تعترفان بالنهج المناهض لأمريكا، فلماذا لا تدعمان الحوثيين؟ ما الدليل بأن تستثمر الصين في السعودية وتقدِّم لها التكنولوجيا الحديثة، لكنها تمتنعُ عن ذلك بخصوص إيران؟ لماذا يسافر مسؤولو هاتين القوَّتين الشرقيتين إلى الدول الأخرى بسهولة، ويجرون لقاءات على أعلى المستويات، لكنّهما نادرًا ما يقومون بزيارات إلى إيران على مستوى القادة وكبار المسؤولين؟ إنَّ الحديث عن تحقيق الإنجازات على صعيد السياسة الخارجية، في مثل هذه الظروف، يدعو للتأمُّل».
مسؤول سابق: همتي كشف معلومات سرية عن إيران لصندوق النقد الدولي
أكد مسؤول إيراني سابق بحكومة حسن روحاني، أنَّ محافظ البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي، «قد كشف معلومات سرِّية عن وضع النقد الأجنبي ومعدل التضخم بالبلاد لصندوق النقد الدولي»، بغرض الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2020م.
وأكد مساعد محافظ البنك المركزي السابق للشؤون الاقتصادية بيمان قرباني، في سلسلة من التغريدات: «لقد طلب همتي من صندوق النقد الدولي بعد أزمة كورونا في 2020م، قرضًا بقيمة خمسة مليارات دولار، في إطار الدعم المالي السريع (RFI)، لكنّه لم يحصل على سنتٍ واحدٍ منه، علمًا أنَّها كانت من أموالنا؛ لأنَّنا إحدى الدول المساهمة في هذا الصندوق، وقد حصلت مختلف الدول على هذه التسهيلات».
وأردف: «كان الصندوق الدولي قد طلب من همتي معلومات سرِّية لمنح هذا القرض، وقدَّم لهم جميع المعلومات المهمة بالبلد، عن وضع النقد الأجنبي ومعدل التضخم، وغيرها من المعلومات، وهي المواضيع التي لم يكُن يكشفها هو ذاته للناس، وكل من يسألُه عنها كان يخبرُه بأنَّها سرِّية».
وأوضح قرباني: «لقد طبع صندوق النقد الدولي هذه المعلومات في مجلة “رؤية الاقتصاد الدولي”، وتمَّ كشْف النقاب حديثًا بأنَّ همتي قد ارتكب خطأ. وأضاف: «مارسوا في الداخل ضغوطات عليه، مطالبين بتقديم توضيحات، لكنّه تستَّر على كل شيء، واكتفى بالقول إنَّ معلومات الصندوق ليست صحيحة».
واختتم المسؤول السابق متسائلًا: «الآن وقد تمَّ الإفراج عن أموالنا المجمَّدة في كوريا، ما هو ردُّك يا همتي، بعد أن سلَّمت جميع المعلومات إلى الصندوق من أجل قرض لم تحصُل عليه، ونفَّذت متطلَّباته في خِضَم حرب اقتصادية؟».
وكالة «تسنيم»
إيران ترحِّب بالتزام «طالبان» بجزء من اتفاقية نهر هلمند
رحَّبت إيران بالتزام حكومة حركة طالبان الأفغانية، من خلال تنفيذ جزء من اتفاقية نهر هلمند المُبرَمة في عام 1972م، من خلال السماح بزيارة خبراء إيرانيين لمحطة قياس منسوب المياه في دهراود بأفغانستان.
وأكد ممثِّل الرئيس الإيراني في الشأن الأفغاني كاظمي قُمي، في تغريدة له أمس الأحد (20 أغسطس)، قائلًا: «إنَّ التزام الجانب الأفغاني وتنفيذ جزء من اتفاقية عام 1972م الخاصّة بنهر هلمند والمُبرَمة بين البلدين، التي أدَّت إلى قيام الفريق الفنِّي الإيراني بزيارة لمحطة دهراود لقياس منسوب المياه، إشارةٌ إيجابية للبدء بتعاملات قيِّمة، وخلق الثقة وحُسن الجوار».
وكالة «إيرنا»
مجلس الوزراء يوافق على تعيين ميري بمنصب محافظ قُم
وافقَ مجلس الوزراء الإيراني، أمس الأحد (20 أغسطس)، على تعيين الدكتور محمد آغا ميري بمنصب محافظ قُم، خلفًا للمحافظ السابق محمد تقي شاهجراغي.
وكتبَ المتحدِّث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي في تغريدة له: «وافقَ مجلس الوزراء في اجتماعه عصر الأحد 20 أغسطس، على تعيين الدكتور محمد آغا ميري بمنصب محافظ قُم، استنادًا للمادة 138 من الدستور الإيراني، وجاء هذا التعيين من خلال مُقترَح قدَّمهُ وزير الداخلية». يأتي تعيين ميري خلفًا لشاهجراغي، الذي جرى تعيينه بمنصب المساعد السياسي لوزير الداخلية ورئيس هيئة الانتخابات.
وكالة «إيسنا»