أعلنت مجلة «بيلد» الألمانية، أمس الجمعة، عن خروج سليمان موسوي فر مساعد رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ، بعد 5 أشهُر من تلقِّيه قرار طرده من ألمانيا، مشيرة إلى أنه غادر مساء أول من أمس (الخميس) إلى دبي من ألمانيا.
وفي شأن سياسيّ آخَر، طالَب خطيب جمعة أهل السنّة في زاهدان عبد الحميد إسماعيل زاهي، أمس الجمعة، النظام الإيراني بإجراء استفتاء عن رأي الشعب فيه، وقال: «الآن غالبية الناس ساخطون، وإذا كنتم لا توافقون على ذلك فأجْروا استفتاءً بحضور مراقبين دوليين، واقبلوا نتيجة الاستفتاء».
وفي شأن أمنيّ مرتبط باستمرار الاحتجاجات، أكدت تقارير واردة من إيران، أمس الجمعة، عن غموض بشأن «الوضع المتأزم» في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان، كما حذَّرت منظمة العفو الدولية وجهات حقوقية أخرى من وجود عدد من الأطفال بين قتلى مظاهرات جرت بعد صلاة الجمعة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بصيغة استنكارية، عن مصير الاتفاق النووي، وكيف يمكن إنجازه في ظل الظروف الجديدة لإيران وشركاء الاتفاق. ورصدت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» دور القوى البشرية في صناعة المجتمع، لكنها تستنكر تنامي ظاهرة ترك الطلاب للدراسة وخطورتها مستقبليًّا.
«آرمان ملي»: أي اتفاق سيخضع للظروف الجديدة
يتساءل محلِّل القضايا الدولية قاسم محب علي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بصيغة استنكارية، عن مصير الاتفاق النووي، وكيف يمكن إنجازه في ظل الظروف الجديدة لإيران وشركاء الاتفاق.
تذكر الافتتاحية: تُنجَز الاتفاقات أو التفاهمات السياسية، ويكون لها معنى في ظل ظروفها الخاصة. لذا، فالظروف الآن تغيَّرت مقارنةً بالعام الماضي، وإيران لم تستغلّ الفرصة التي كانت أمامها، بعد مجيء جو بايدن إلى الرئاسة. الآن، وبعد نشوب الحرب الأوكرانية، طرأت تغييرات على النظام الدولي، واختلَّت موازين الإجماع العالمي، ولم يعُد لدى الدول الغربية تجاه إيران تلك النظرة السابقة. ثم بعد هذه التغييرات وقعت الأحداث في إيران، وهي أحداث تختلف برأيهم عن السابق. بناءً على هذا، ربما من وجهة نظرهم (أي الغربيين)، لم يعُد هناك أي مبرِّر لإحياء الاتفاق النووي بالأسلوب السابق. لذا، لن يكون هناك فعليًّا أي اتفاق، إلا في حال تغيَّرت الظروف على نحوٍ ما، وتراجع الأمريكيون عن مواقفهم السابقة. على أي حال،، لم يعُد الاتفاق النووي موضوعًا على جدول أعمال الأمريكيين والأوروبيين.
بالطبع، ما قاله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن موضوع الاتفاق النووي مفصول عن التطوّرات الجارية في إيران، صحيح، فهو مفصول من حيث المبدأ، ومن الطبيعي أن يستخدم كل جانب جميع أدواته للضغط على الجانب الآخر. الغربيون وجدوا الآن فرصة ليزيدوا الضغط، وإن كان من المقرَّر إبرام أي اتفاق فسيخضع للظروف الجديدة، لا للمعايير السابقة. من جهة أخرى، يجب أخذ النقطة التالية بعين الاعتبار، وهي أن الاتفاق النووي موضوع مختلف عن خطة العمل المشتركة في عام 2015م، ويجب التفريق بينهما.
الأوروبيون يسعون إلى اتفاق سياسي ودبلوماسي، وهذا هو ما يقوله الأمريكيون أيضًا، وهذا أيضًا ما كانت تظنه إيران عند وصول إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة، وكان مسؤولو حكومة رئيسي ينتقدون الاتفاق الذي أبرمته حكومة روحاني، وأن هذه الحكومة قدَّمت امتيازات لا يحتملونها، لهذا طرحوا شروطًا جديدة. لذا، كانوا في الظاهر يعلنون أنهم يسعون إلى اتفاق، لكن كما قال وزير الخارجية فالاتفاق الجيِّد هو الاتفاق الذي يحفظ مصالحنا. لذا، كان يرى مسؤولو الحكومة أن الاتفاق النووي لا يحافظ على مصالح إيران، وإلا لكانت إيران استمرَّت فيه بكل سرور. أما ما يُقال حول احتمالية إرسال ملف إيران إلى مجلس الأمن، فيجب القول إنّ القرار 2231 صَدَر تحت الفصل السابع، وإيران لم تخرُج إطلاقًا من الفصل السابع، لكن القضايا جميعها معلَّقة الآن بسبب الاتفاق النووي. إن قرَّروا هُم لأيّ سبب من الأسباب إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن من جديد، فإنّ مجلس الأمن سيصدر قرارًا لصالح الاتفاق النووي، ومن الطبيعي أن الغربيين لن يصوِّتوا بالإيجاب، وبذلك يكون الاتفاق النووي قد انتهى.
«آفتاب يزد»: دور القوى البشرية الماهرة في تقدُّم المجتمع
ترصد افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها عالم الاجتماع أمان الله قرائي مقدّم، دور القوى البشرية في صناعة المجتمع، لكنه يستنكر تنامي ظاهرة ترك الطلاب للدراسة وخطورتها مستقبليًّا.
وردَ في الافتتاحية: طلاب المدارس الآن هم طلاب الجامعات في المستقبل، الذين يمكنهم صناعة المجتمع. إنّ ترْك التلاميذ للدراسة معضلة كبرى وخطيرة بالنسبة إلى المجتمع، وإنّ أساس وحياة المجتمع تقوم على الكوادر البشرية الماهرة، والمشكلة الاقتصادية أحد الأسباب الرئيسية في هذه الظاهرة (أي ترك الدراسة). بالنسبة إلى الفتيات، يُعتبر الزواج هو السبب وراء ترك الدراسة، وبالنسبة إلى الفتيان فالسبب يكمن في فرص العمل. من جهة أخرى، يُعتبر الفقر الثقافي أيضًا من العوامل المؤثرة في هذه المعضلة. كثير من الفتيان يتركون الدراسة كي يلتحقوا بعمل ويساعدوا أُسرَهم، وهذا مؤشرٌ على أن اقتصاد وثقافة المجتمع مريضان. فضلًا عن ذلك، فإن هذا الموضوع وللأسف يؤثر في مستقبل المجتمع. من جهة أخرى، تُعتبر البطالة المنتشرة بين خرّيجي الجامعات من الأسباب الكامنة وراء عدم رغبة تلاميذ المدارس بإكمال الدراسة، كثيرٌ من تلاميذ المدارس يشعرون أنهم حتى لو درسوا وذهبوا إلى الجامعات فإنهم لن يتمكنوا من العثور على عمل، لذا نجدهم يسعون وراء تعلُّم بعض المهارات والمِهَن.
ما ذكرناه هو جزء من العوامل التي تؤدي بالتلاميذ إلى تركهم الدراسة، هذا في حين أنه لا يوجد عامل مهمّ للتقدُّم الاقتصادي للمجتمع، كالقوى البشرية. عدم تربية الكوادر البشرية بإمكانه أن يكون سببًا لإعاقة التنمية الاقتصادية. لا توجد مؤسسة أو قوانين يمكنها التأثير في التنمية والنمو الاقتصادي إلا في حال كان يديرها رجال يعرفون ما الذي يريدون فعله. لذا يجب على المسؤولين بذل جهودهم لتوفير الإمكانات اللازمة ليكمل الطلاب دراستهم. كما يجب رسم وتجهيز المستقبل لهذه الفئة من المجتمع، حتى تستمرّ في دراستها، ويكون لديها أملٌ في المستقبل.
مساعد رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ يغادر إلى إيران بعد طرده من ألمانيا
أعلنت مجلة «بيلد» الألمانية، أمس الجمعة (04 نوفمبر) عن خروج سليمان موسوي فر مساعد رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ، بعد 5 أشهُر من تلقِّيه قرار طرده من ألمانيا، مشيرة إلى أنه غادر مساء أول من أمس (الخميس) إلى دبي من ألمانيا.
وأصدرت الحكومة الألمانية قرار طرد موسوي فرد من أراضيها منذ 5 أشهُر بتهمة «دعم ميليشيات شيعية متطرفة وإرهابية»، لكن «بيلد» ذكرت أن رجل الدين الإيراني (46 عامًا) قاوم حتى آخر لحظة قرار طرده، وبحجة أن ابنه يجب أن يذهب إلى المدرسة، حاول من خلال محامٍ أن يبقى في ألمانيا حتى 26 يناير من بداية العام الميلادي المقبل.
يُشار إلى أن رئيس مركز هامبورغ الإسلامي، محمد هادي مفتح، هو الممثل المباشر لمرشد إيران علي خامنئي في ألمانيا.
وذكرت المجلة الألمانية أن مركز هامبورغ الإسلامي حاول أن يقاوم الاتهامات الموجهة إلى مساعد رئيسه، لكن «لا يتشكّك المسؤولون الألمان في أن هذا المركز مؤسسة سياسية»، كما أضافت «بيلد» أن رئيس المركز يرفع تقاريره مباشرةً إلى النظام الإيراني.
موقع «راديو فردا»
خطيب السنّة في زاهدان يطالب بإجراء استفتاء عن رأي شعب إيران في النظام
طالب خطيب جمعة أهل السنّة في زاهدان عبد الحميد إسماعيل زاهي، أمس الجمعة (04 نوفمبر)، النظام الإيراني بإجراء استفتاء عن رأي الشعب فيه، وقال: «الآن غالبية الناس ساخطون، وإذا كنتم لا توافقون على ذلك فأجْروا استفتاءً بحضور مراقبين دوليين، واقبلوا نتيجة الاستفتاء».
وأردف إسماعيل زاهي: «لا يمكنكم جعل شعب يتظاهر في الشوارع منذ 50 يومًا يتراجع من خلال القتل والسجن والضرب»، وطالب الحوزات الدينية في قُم والسلطات بالاستماع إلى أصوات الناس.
وأشار خطيب زاهدان إلى احتجاجات الشعب الإيراني العامة، وقال: «قدَّم هذا الشعب دماء وقتلى، ولا يمكنكم جعلهم يتراجعون»، كما تحدَّث عن التمييز ضد المرأة، وقال: «كان يجب تغيير القانون وتحديثه خلال هذه الفترة، لكن القانون الذي دُوِّن قبل بضعة وأربعين عامًا أيضًا لم يُطبَّق. ووقع كثير من التمييز في ما يتعلق بالنساء ذوات الصوت الأعلى في الاحتجاجات الحالية».
واعتبر إسماعيل زاهي الاحتجاجات في إيران حاليًّا نتيجة للتمييز وعدم المساواة بحق المرأة، وقال: «جرى عدم احترام هؤلاء النساء، وبالطبع هناك جائعات، وتعرَّضن للإهانة أيضًا. لكن عندما يُحرمَن من كل شيء، ولا يهمّ النظام سوى غطاء الرأس، فإنهن يضرمن النار بالوشاح».
وأكد العالم السنِّي أن «النساء في إيران يكرهن الحجاب»، وقال: «هذا الغضب العامّ والكراهية تجاه الدين يرجعان إلى أداء النظام».
واحتجّ إسماعيل زاهي على أخذ الاعترافات القسرية وعدم السماح باستئناف حُكم الإعدام، وقال: «كم وُجِّه من التحذيرات إلى السلطة القضائية بخصوص الإعدامات التي تتعارض مع سيرة الإسلام. من أين جئتم بهذه الإعدامات؟ إذ تعتبرون كل شيء محاربة، وتصدرون حُكمًا بالإعدام بحق ذلك. كم أُعدِم من الشباب بسبب المخدرات؟ هذا يضرّ بالإسلام وإيران».
كما اعتبر خطيب زاهدان أن بث الاعترافات القسرية سبب في زيادة إذكاء غضب الناس واحتجاجاتهم، وأشار مخاطًبا النظام: «في هذه السنوات جعلتم البلاد أمنية، وسلّمتموها للعسكر. عليكم أن تخضعوا لطلب الجمهور، الذي هو المبدأ والأصل».
موقع «إيران واير»
غموض بخصوص وضع مدينة خاش.. و«العفو الدولية» تحذِّر من قتل الأطفال
أكدت تقارير واردة من إيران، أمس الجمعة (04 نوفمبر)، عن غموض بشأن «الوضع المتأزم» في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان، كما حذَّرت منظمة العفو الدولية وجهات حقوقية أخرى من وجود عدد من الأطفال بين قتلى مظاهرات جرت بعد صلاة الجمعة.
وعلى الرغم من غموض الوضع فإنّ أن وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري أعلنت في رواية للنظام أن «عددًا من المشبوهين والمجهولين هم من أطلقوا الرصاص على الناس بعد صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم»، فيما قال مدير منطقة خاش صاحبغل صالحي إنّ «الأوضاع هادئة فيها حاليًّا، والحياة الطبيعية مستمرة».
ووفقًا لبعض المصادر الحقوقية، «من المحتمل وقوع قتلى يصل عددهم ما بين 6 و10 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة العشرات، عقب إطلاق قوّات الأمن النار على المتظاهرين».
وكان قد خرج عدد من المحتجين في خاش ومن عدة مدن أخرى في سيستان وبلوشستان، إلى الشوارع، بعد صلاة الجمعة، وواجه عناصر النظام المظاهرات في خاش بالعنف.
وأصدرت منظمة العفو بيانًا مساء أمس الجمعة، طالبت فيه قوّات الأمن بالوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين. وقال البيان: «أطلقت قوّات الأمن يوم الجمعة الرصاص على المتظاهرين السلميين من فوق سطح مبنى مديرية منطقة خاش، وأسطُح عدة بنايات أخرى. ويُخشى أنه قُتِل خلال هذا القمع ما يصل إلى 10 أشخاص، بينهم أطفال، كما تسبب هذا القمع في إصابة العشرات».
ويقول الناشط البلوشي فرزين كدخدائي إنه جرى تأكيد هوية شخصين من بين ستة أشخاص على الأقل قُتِلوا في خاش.
في الوقت نفسه، يشير بعض التقارير إلى إرسال مزيد من قوّات الأمن من زاهدان إلى خاش، فيما أثار قطع الإنترنت المتزامن مع هذه الأحداث في هذه المنطقة مخاوف بشأن وضع المحتجين. وفي ظل حالة لا تزال فيها الشكوك قائمة حول حالة الجرحى وعدد القتلى، تقرَّر أن يغيب الطلاب من المدارس، اليوم السبت، وأكد مدير التربية والتعليم بمنطقة خاش هذا الخبر.
موقع «راديو فردا»