أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الإثنين، قرارًا بتعيين الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، مستشارًا سياسيًّا له، وعضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وفي شأن دبلوماسي، من المقرر أن يتوجه مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير إدارة الخليج العربي في الوزارة علي رضا عنايتي إلى الرياض قريبًا، بصفته سفيرًا جديدًا لطهران في الرياض، وفقًا لتقرير وكالة «فارس».
وفي شأن دولي، أضافت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خمسة أفراد وكيانين إيرانيين إلى قائمة العقوبات الجديدة، أمس الإثنين، في إطار مواصلة إجراءاتها التي تأتي تحت بند الدفاع عن حقوق الإنسان.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استغربت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من استمرار تنفيذ المادة 13 من «الثورة البيضاء» لمكافحة الغلاء، التي أعلنها شاه إيران السابق، ووصفت استمرارها بـ«الكوميديا» التي قد تتحول إلى كارثة. وقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» تصريحات قادة مجموعة الدول السبع بخصوص الاتفاق النووي، إذ ترى صعوبة إحيائه مع احتمالية العثور على حل وإطار لرفع العقوبات النووية عن إيران.
«جهان صنعت»: لا يزال تنفيذ المادة 13 من الثورة البيضاء مستمرًّا
تستغرب افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من استمرار تنفيذ المادة 13 من «الثورة البيضاء» لمكافحة الغلاء، التي أعلنها شاه إيران السابق، وتصف استمرارها بـ«الكوميديا» التي قد تتحول إلى كارثة.
وردَ في الافتتاحية: كان محمد رضا بهلوي، آخر ملوك إيران، يعتقد في عام 1962م أنه وضع حدًّا لجميع الأحزاب والجماعات السياسية المعارضة والمنتقدة، وأنه آن الأوان لبدء علاقات مع المواطنين لتركيز السلطة بشكل أكبر، فأعلن في 26 يناير 1963م عن ست مواد ثورية، ضمن ما سمّاه ثورة الشاه والشعب، أو الثورة البيضاء. وبعد الإعلان عن هذه المواد، وتنفيذ مواد الثورة الست، كان يظن محمد رضا بهلوي أن الناس لا بد أنهم أصبحوا شاكرين، وبالتأكيد كان من يحيطون به يقدمون له التقارير بأن الإيرانيين باتوا يشكرونه، وأنهم يتوقعون استمرار الثورة البيضاء. وعلى هذا الأساس كان محمد رضا بهلوي، وحسب ما يراه هو والدائرة المقربة منه، يزيد في كل مرحلةٍ مواد الثورة البيضاء، وفي اليوم الذي غادر فيه إيران كان عددها قد وصل إلى 19 مادة.
كانت المادة 13 من الثورة البيضاء تنص على مكافحة الغلاء، لكن الشاه الذي لم تكُن لديه فكرة عن سلوك المتغيرات الاقتصادية، وكان يعتقد أنه قوي لدرجة تمكنه من السيطرة على منظمة الأسعار، أقر لاحقًا أن هذا الأمر كان أحد أخطائه. وبدوره أسَّس النظام البيروقراطي للحكومات آنذاك مراكز لمكافحة الغلاء، وطلبوا من الطلاب إزعاج التجار في كل يوم، واستطلاع أسعار جميع السلع التي كانت تحددها الحكومة. لم تنجح إرادة محمد رضا بهلوي، وأثبتت أن مكافحة الغلاء والغفلة عن المنابع، التي تسببت به، يمكنها أن تتسبب بالفساد.
لسوء الحظ، بعد ثورة 1979م، وبسبب الحماس الثوري في تلك الأيام والأشهر الأولى التي تلت الثورة، ومكافحة الرأسماليين مصاصي الدماء، وأيضًا بالتزامن مع بدء الحرب، وُضعت مكافحة الغلاء على جدول أعمال الحكومات، ولا تزال هذه القصة المريرة مستمرة حتى اليوم، وأصبح الإرث المشؤوم للنظام الملكي إحدى الفلسفات الاقتصادية بعد الثورة. وبعد مرور 44 عامًا على انتصار الثورة الإسلامية، لا تزال وزارة الجهاد الزراعي ومجلس الرقابة على الأسعار ومؤسسة حماية المستهلك والمنتج مستمرة في تنفيذ تلك المادة التي وضعها محمد رضا بهلوي. وبدلًا من تحرير الاقتصاد، وفتح الطريق أمام دخول المستثمرين إليه، حتى يعود التوازن إلى سوق السلع، بتنا نرى أن وزارة الزراعة أعلنت رسميًّا عن جهاد مربي الدواجن، وهي تنفذ بذلك إحدى مواد الثورة البيضاء. ليس من الواضح إلى متى ستستمر هذه الكوميديا، التي تحولت إلى كارثة.
صحيفة «آرمان ملي»: الاتفاق النووي لا يمكن إحياؤه
يقرأ محلل القضايا الدولية مرتضى مكي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تصريحات قادة مجموعة الدول السبع بخصوص الاتفاق النووي، إذ يرى صعوبة إحيائه، مع احتمالية العثور على حل وإطار لرفع العقوبات النووية عن إيران.
تقول الافتتاحية: المواقف والرسائل الأخيرة التي أرسلتها الحكومات الغربية وأمريكا بخصوص عملية إحياء الاتفاق النووي تشير إلى أن هذه الحكومات على أي حال تؤكد المسار الدبلوماسي من جانب، لكنها في نفس الوقت لا تشير إلى خريطة طريق، من أجل تحديد كيف سيؤدي هذا المسار إلى رفع العقوبات، أو كبح البرنامج النووي الإيراني. لكن خلال اجتماع قادة مجموعة الدول السبع في اليابان، صدر تصريح عن مسؤولي الدول السبع، خصوصًا أمريكا والدول الأوروبية الثلاث، يشير إلى أنهم لم يعودوا يؤكدون إحياء الاتفاق النووي مقارنةً بمواقفهم السابقة، على الأقل مقارنةً باجتماع السنة الماضية، بل أشاروا إلى نقطة واحدة، هي أنه يمكن للاتفاق النووي أن يكون أساسًا لمفاوضات واسعة بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
هذا يثبت أن الدول الغربية ترى أن اتفاق 2015م لا يؤمن مصالحها وسياساتها حول إيران، ويجب التفاوض أكثر في هذا الخصوص. والمشاورات والمساومات الأخيرة بين إيران وأمريكا والحكومات الأخرى مؤشر على كم هو حجم العقبات التي يواجهها الطرفان بهذا الخصوص.
يقال إنّ أمريكا وإيران أنجزتا مفاوضات سرية في عمان، لكن ما دامت لم تظهر مواقف واضحة من الجانبين فلا يمكن حتى ذلك الحين إبداء رأي دقيق وعميق. لكن الواضح هو أن اتفاق 2015م لم يعُد يمكن إحياؤه من وجهة نظر أمريكا وأوروبا، والمتغيرات -التي كان يجري تأكيدها من قبل بخصوص الاتفاق النووي- لم تعُد تؤمن وجهات نظرهم ومواقفهم من أجل كبح البرنامج النووي الإيراني، وقد حصلت إيران على مكتسبات وقدرات يرى الغربيون أنها تمكنها من الوصول إلى نقطة الهروب النووي، أسرع مما كانوا يظنونه. فضمن إطار الاتفاق النووي، كانت الدول الغربية وأمريكا تتوقع أن تصل إيران إلى نقطة الهروب النووي خلال عام على الأقل، إذ يمكنها بعد ذلك صناعة قنبلة نووية. وعلى الرغم من أن مواقف إيران بهذا الخصوص واضحة، وأنها لا تسعى خلف برنامج نووي عسكري، لكن على أي حال ما يؤخذ بعين الاعتبار هنا هو موقف ووجهة نظر الحكومات الأوروبية وأمريكا، التي تشكل الاتفاق النووي وفقها.
أمّا بخصوص المفاوضات السرّية والظاهرة الموجودة، فصحيح أنه لا يمكن الحديث بتفاؤل، ولا يمكن في نفس الوقت إبداء التشاؤم، لكن يجب أن نأمل بأنه قد يمكن العثور على حل وإطار لرفع العقوبات النووية عن إيران، خصوصًا أن رجال الدولة في إيران على الأقل باتوا يدركون أن العقوبات لن تلغى دون الاتفاق النووي.
تعيين شمخاني مستشارًا سياسيًّا للمرشد وعضوًا بـ«تشخيص النظام»
أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الإثنين (22 مايو)، قرارًا بتعيين الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، مستشارًا سياسيًّا له، وعضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وكالة «إيرنا»
مساعد وزير الخارجية الإيراني عنايتي سفيرًا لطهران في الرياض
من المقرر أن يتوجه مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير إدارة الخليج العربي في الوزارة علي رضا عنايتي إلى الرياض قريبًا، بصفته سفيرًا جديدًا لطهران في الرياض، وفقًا لتقرير وكالة «فارس».
وتشير أقاويل مختلفة إلى أنه جرى تقديم عنايتي سفير إيران لدى المملكة العربية السعودية، وأنه من المقرر أن يتولى إدارة السفارة الإيرانية في الرياض بصفته السفير الجديد، عقب انقطاع العلاقات بين إيران والسعودية واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكالة «فارس»
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أفراد وكيانين إيرانيين
أضافت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خمسة أفراد وكيانين إيرانيين إلى قائمة العقوبات الجديدة، أمس الإثنين (22 مايو)، في إطار مواصلة إجراءاتها، التي تأتي تحت بند الدفاع عن حقوق الإنسان.
وذكرت قناة «CGTN» أن الاتحاد الأوروبي وسَّع قائمة العقوبات المفروضة على إيران، واستهدفت خمسة أفراد وكيانين، تماشيًا مع «التزامات الاتحاد للتعامل مع جميع القضايا المثيرة للقلق المتعلقة بإيران، بما في ذلك حقوق الإنسان».
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن جميع الأطراف المدرجة في قائمة عقوباته تعاونت مع الشرطة الإيرانية في قمع الاضطرابات الأخيرة في إيران. ومن بين الأشخاص، الذين جرى إدراجهم في قائمة العقوبات الجديدة أمين المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي في إيران الدكتور محمد أمين آغا ميري.
كما أفاد الموقع الإعلامي للاتحاد الأوروبي بأن القائمة الأوروبية الجديدة تشمل أيضًا قائد وحدة الإغاثة في طهران الكبرى سلمان آدينة وند، وكذلك المتحدث باسم الشرطة الإيرانية.
من ناحية أخرى، أدرج الاتحاد الأوروبي أيضًا المؤسسة التعاونية التابعة للحرس الثوري ومنظمة الطلاب البسيج بإيران في قائمة العقوبات الخاصة به.
ومع الإجراء الأخير للاتحاد الأوروبي، يوجد حاليًّا 216 إيرانيًّا و37 كيانًا على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وتشمل الإجراءات التقييدية التي يفرضها الاتحاد تجميد الأصول، وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وحظر وصول الأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات إلى الأموال أو الموارد الاقتصادية.
وكالة «فارس»
