مساعد وزير الداخلية الإيراني ينفي ما نُقِل عنه بشأن انتخابات رئاسية من جولتين.. ومجمع علماء الدين المناضلين يدعم بزشكيان في الانتخابات الإيرانية

https://rasanah-iiis.org/?p=35495
الموجز - رصانة

نفى مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية والشُرطية، مجيد مير أحمدي، في حديث للقناة التلفزيونية الثانية الحكومية، ما نُقِل عن تصريحهِ لهذه القناة بشأنِ احتمال امتداد الانتخابات الرئاسية المرتقبة لجولتين.

وفي نفس سياق الانتخابات، أعلنَ مجمع علماء الدين المناضلين رسميًا أمس الثلاثاء، دعمهُ للمرشَّح «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بإيران.

وفي شأن سياسي دولي مرتبط بقرارات العقوبات الاقتصادية، فرَضَ الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، ممثَّلةً في الحرس الثوري، من خلال منظَّمة الدراسات وجهاد الاكتفاء الذاتي التابعة لها، وذلك في إطار تكرار رأيه بشأن «الدعم العسكري الذي تقدِّمهُ إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية».

وعلى صعيد الافتتاحيات، من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، فإنَّ دخولَ مرشَّح مثل بزشكيان إلى معترك الانتخابات الرئاسية، قد يشِّكل فُرصةً نحو الحيلولة دون «الأُصولية» والحد من الأُحادية، وإنهاء تيّار التصفية السياسية في إيران.

بينما تعتقدُ افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ المطلب الغالب من قِبَل الجماعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في إيران، فضلًا عن السياسيين والاقتصاديين وعُلماء الاجتماع، بالنسبة لمرشَّحي الرئاسة، هو رفع العقوبات الغربية، خاصَّةً من جانب أمريكا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: بداية على نهاية التصفية

من منظور المحلِّل السياسي حامد روشن جشم، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، فإنَّ دخول مرشَّح مثل بزشكيان إلى معترك الانتخابات الرئاسية، قد يشِّكل فُرصةً نحو الحيلولة دون «الأُصولية» والحد من الأُحادية، وإنهاء تيّار التصفية السياسية في إيران.

تذكر الافتتاحية: «تدخُل الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة مراحلها النهائية، في وقتٍ يشهد فيه المجتمع الإيراني أجواءً من الحماس للمشاركة. إلقاء نظرة سريعة على الأيام الأولى، تُظهِر خيبة أمل المجتمع، وعدم رغبة الناس في المشاركة في الانتخابات، وهو ما شهِدناه في الانتخابات الرئاسية السابقة، وأيضًا الانتخابات البرلمانية الأخيرة. لكن مع دخول بزشكيان إلى ميدان الانتخابات، وتبيين آلام الناس، خاصَّةً مواجهة المشاريع غير العادلة، ومن ذلك التحرُّك نحو المصالحة الوطنية، باتت هناك عملية جديدة عزَّزت من الأمل لدى الشعب.

من الواضح أنَّ المجتمع الإيراني قد واجه أضرارًا جسيمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتسوية الحسابات السياسية خلال السنوات الماضية، وقد أدَّى التوزيع الأُحادي للسُلطة والتصفية إلى ظروف صعبة.

والآن ما يرنو إليه المجتمع الإيراني هو رؤية التغيير، والحيلولة دون «الأُصولية»، والحد من الأُحادية، وتنمية العقلانية، والمصالحة الوطنية والدولية. والدكتور بزشكيان هو مرشَّح، بالإضافة إلى الإيمان القوي والصدق والخبرة، لديه أيضًا روح التسامُح، وهو ما يمكنه أن يضع حدًّا لتيّار التصفية. ومن هُنا، فإنَّ الخيار الصحيح والأصلح للديمقراطية هو الحفاظ على إيران، والمجتمع الإيراني الآن لا يطلب الحرب بل السلام. وما لا شكَّ فيه أن بزشكيان هو آخر معقل للأمل بالنسبة للإيرانيين، ومن أجل ذلك شاهدنا ما شاهدناه من الحماس. ومن الضروري أن ينضمّ جميع أفراد الشعب إلى هذه العملية، وأن يخلق بنية جديدة للسُلطة. إنَّ النظرة المفعمة بالأمل، هي الآن العلاج الوحيد للمجتمع الإيراني، ويجب على الطبيب الجديد (يُقصَد بزشكيان)، أن ينفخ فيه هذه الروح.

يدخُل المجتمع الإيراني الآن -من منطلق آخر معاقل الأمل- معتركًا انتخابيًا لاختيار العقلانية في الديمقراطية. ومن المؤمَّل أن تتحقَّق هذه العملية لإيران، بالاعتماد على حق التصويت والمشاركة الشعبية، وأن تتحوَّل ثمار تنميتها إلى طعمٍ حلوٍ في تاريخ إيران؛ يُصلِح كلَّ مرارة الماضي، خاصَّةً العقد الأخير».

«جهان صنعت»: المطلب الغالب هو رفع العقوبات

تعتقدُ افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ المطلبَ الغالب من قِبَل الجماعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في إيران، فضلًا عن السياسيين والاقتصاديين وعُلماء الاجتماع، بالنسبة لمرشَّحي الرئاسة، هو رفع العقوبات الغربية، خاصَّةً من جانب أمريكا.

ورد في الافتتاحية: «التنافس بين المرشَّحين للرئاسة، وترقُّب إيران مشاركةً أكبر من المواطنين الذين يتمتَّعون بحقِّ التصويت، فتَحَ مجالًا للمرشَّحين والمتحدِّثين من فوق المنابر؛ لتحريك بعض الخطوط الحمراء في طرْح المواضيع. والآن باتت الجماعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فضلًا عن السياسيين والاقتصاديين وعُلماء الاجتماع، أكثر صراحةً وأقلَّ تلعثُمًا في طرْح مطالبهم على المرشَّحين والنظام السياسي، فيما يتعلَّق برفع العقوبات الغربية، خاصَّةً من قِبَل أمريكا. وتُشير الزيادة السريعة والكبيرة في مطالب منظَّمات المجتمع المدني من كبار مديري المجتمع للتفكير في الحلول وتنفيذ رفع العقوبات، إلى أنَّ هذا العنصر مهمٌ جدًّا لمستقبل الأعمال ومعيشة المواطنين. لقد بات المواطنون الإيرانيون يعُون جيِّدًا أنَّ أيامهم ستكون أسوأ دون رفْع جميع العقوبات الأمريكية عن الاقتصاد الإيراني، وإذا استمرَّ هذا الوضع لفترة طويلة وظلَّت العقوبات سارية، فسوف يعيشون في بؤس. وما لا شكَّ فيه، أنَّه إذا لم تتمكَّن إيران من استغلال إمكانياتها الطبيعية، فسيكون مصيرها كمصير أفغانستان وباكستان.

ويتساءل الإيرانيون عن الإجراءات الأساسية والتنفيذية، التي اتُّخِذت في حكومة رئيسي، والتي اعتقدت أنَّ بإمكانها تحييدَ العقوبات بالاعتماد على الإمكانيات الداخلية، وما هو الإنجاز الذي تحقَّق في مجال رفْع العقوبات باستخدام القُدرات الداخلية؟ ولو ركَّزنا فقط على صادرات النفط، باعتبارها العاملَ الأكثر أهمِّيةً في استقرار الحياة الاقتصادية في إيران، فماذا حدَثَ في السنوات الثلاث الماضية في هذا القطاع؟

الحقيقة هي أنَّه لو لم يكُن جو بايدن بحاجة إلى تصدير النفط الإيراني، بسبب الحظر المفروض على النفط الروسي، وحذْف روسيا نسبيًا من سوق النفط، لما سمَحَ لإيران بتصدير المزيد من النفط. من ناحية أخرى، ماذا فعلت الحكومة الإيرانية بهذا الامتياز الذي مُنِح لها؟ هل تمكَّنت إيران من العثور على عُملاء جُدُد لصادراتها؟ تُظهِر المعلومات والإحصائيات المُتاحة، أنَّ معظم صادرات النفط الخام الإيرانية كانت ولا تزال إلى الصين. والصينيون الطمّاعون، بالإضافة إلى شرائهم النفط الإيراني بخصومات كبيرة، يعملون أيضًا كفارضي عقوبات في تسديد ثمن النفط. لا يمكن لإيران إجبار الصين على دفْع ثمن النفط بالدولار أو اليورو، وتقريب وقت التسديد. هذا في الوقت الذي يرغب فيه الصينيون بدفع ثمن النفط الإيراني عن طريق مقايضة البضائع؛ وبهذا أصبحت الأسواق المحلِّية تعُجّ بالسِلَع الصينية.

إنَّ استمرارَ العقوبات أو تشديدها في حال تولِّي دونالد ترامب السُلطة، يمكن أن يشِلَّ صادرات النفط، ويُضعِف بشدَّة قُدرة الإيرانيين على الصمود في وجه الصدمات الخارجية. لهذا، فإنَّ الإيرانيين متّحِدون في رغبتهم برفْع العقوبات، بأيّ شكلٍ من الأشكال، حتى لو كان من خلال الحوار مع أمريكا. فاستمرار العقوبات يمكن أن يجعلَ حياة الأُسَر الإيرانية بائسةً».

أبرز الأخبار - رصانة

مساعد وزير الداخلية الإيراني ينفي ما نُقِل عنه بشأن انتخابات رئاسية من جولتين

نفى مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية والشُرطية، مجيد مير أحمدي، في حديث للقناة التلفزيونية الثانية الحكومية، ما نُقِل عن تصريحهِ لهذه القناة بشأن احتمال امتداد الانتخابات الرئاسية المرتقبة لجولتين.

وقال مير أحمدي: «لقد نشرت بعض وسائل الإعلام والبعض من الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعية، استنتاجات خاطئة عن حديثي»، مبيِّنًا أنَّ ما تمَّ نقلهُ عن تصريحه للقناة الثانية، «كان ناقصًا، وغير صحيح».

وأوضح مساعد وزير الداخلية: «تحدَّثت في هذا اللقاء عن الاستعداد الكامل لوزارة الداخلية لإقامة الانتخابات، وأكَّدتُ بأنَّه تمَّ الاستعداد أيضًا من قِبَل لجنة إقامة الانتخابات لاحتمال امتداد الانتخابات لجولتين».

وصرَّح مير أحمدي: «لقد نقلوا عنِّي بأنِّي قُلتُ إنَّ الانتخابات ستمتدّ لمرحلتين، وهذا ليس صحيحًا، بل تحدَّثتُ عن الاستعدادات والتوقُّعات في حال حصول جولتين».

وأردف: «إنَّ المشاركة الجيِّدة للناس في الانتخابات المقبلة، هي فقط التوقُّع الصحيح من على لساني، وهذا راجع لاستطلاعات الرأي المُعتمَدة والصحيحة».

وكالة «إيرنا»

مجمع علماء الدين المناضلين يدعم بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

أعلنَ مجمع علماء الدين المناضلين رسميًا، أمس الثلاثاء (25 يونيو)، دعمهُ للمرشَّح «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بإيران.

وأصدرَ مجمع علماء الدين المناضلين بيانًا، أمس، جاء فيه: «إنَّ المجمع ينتهزُ هذه الفُرصة الذهبية، ويؤيِّد ترشُّح مسعود بزشكيان».

وكالة «إيسنا»

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري بسبب حرب أوكرانيا

فرَضَ الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، ممثَّلةً في الحرس الثوري، من خلال منظَّمة الدراسات وجهاد الاكتفاء الذاتي التابعة لها، وذلك في إطار تكرار رأيهِ بشأن «الدعم العسكري الذي تقدِّمهُ إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية».

وأوضح بيان الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، أنَّ «منظَّمة الدراسات وجهاد الاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري، قد شاركت فعلًا في الحرب العدوانية، التي تشنّها روسيا على أوكرانيا، من خلال إرسال الطائرات المسيَّرة الإيرانية إلى روسيا».

موقع «رويداد 24»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير