غادرَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طهران متوجهًا إلى كولومبو، العاصمة التجارية لسريلانكا، أمس الاثنين، في زيارة رسمية لبحث تطوير علاقات البلدين.
وفي شأن دولي آخر، لكنه عسكري، زارَ مساعد وزير الدفاع الإيراني للشؤون الدولية العميد حمزة قلندري، أمس الاثنين، بيلاروسيا على رأس وفد دفاعي، في إطار التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وبيلاروسيا، وبحث تنفيذ مذكرة التفاهم حول التعاون العسكري بين البلدين.
وفي شأن أمني دولي، ناقشَ السفير الإيراني في الكويت محمد توتونجي، أمس الاثنين، خلال لقائه رئيسَ السجن المركزي الكويتي أوضاعَ ومشاكلَ السجناء الإيرانيين، وإمكانيةَ استعادة 38 سجينًا إيرانيًا قريبًا.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بعضَ الحقائق بشأن معدل البطالة بإيران، ومعادلة حساب عدد العاملين في الدولة على أساس معدل المشاركة.
وقرأت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عودةَ التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط بعد حرب غزة، وتأثير ذلك على دعم أوكرانيا في حربها ضدّ روسيا.
«آرمان ملي»: معدل البطالة ومعدل المشاركة
ترصد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، من خلال كاتبها الخبير الاقتصادي هادي حق شناس، بعض الحقائق بشأن معدل البطالة في إيران، ومعادلة حساب عدد العاملين في الدولة على أساس معدل المشاركة.
ورد في الافتتاحية: «يُحسَب عدد العاملين في إيران على أساس معدل المشاركة، من خلال تقسيم عدد السُكّان، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا، على عدد السُكّان العاملين. ظلّ هذا الرقم مستقِرًّا في إيران خلال السنوات الماضية، وخلال جائحة كورونا فقَدَ عددٌ كبيرٌ من الناس أعمالهم، وباتوا عاطلين عن العمل، وبعد الجائحة عاد العاطلون إلى العمل. بعبارة أخرى، فإنَّ صافي عدد السُكَان، الذين حصلوا على وظائف جديدة -وظهر هذا العدد في معدل المشاركة- لم يكُن له تأثيرٌ كبير، ولا يزال معدل مشاركة الكوادر البشرية في إيران حوالي 41%. بينما لا يقِلّ هذا الرقم في تركيا وبعض البلدان الأخرى عن 50% أو أكثر، وبالنسبة للدول الأوروبية فيصِل إلى حوالي 70%. وما يعنيه هذا ببساطة، هو أنَّ كل أُسرة في الدولة المتقدِّمة يوجد فيها شخصان يعملان، لكن الحال في إيران ليس كذلك، وهناك عددٌ قليل من الأُسَر، التي يعمل منها شخصان، وعادةً ما يعمل شخص واحد؛ ونتيجةً ذلك، أنَّنا نرى مستوى الرفاهية في إيران آخِذٌ في التناقص، خاصَّةً بالنسبة للنساء المتعلِّمات.
وإذا ما نظرنا إلى الجامعات خلال العقد الماضي، سنجِد أنَّ 60% ممَّن يلتحقون بالجامعات من الإناث و40% من الذكور، لكن على الرغم من زيادة عدد الخرِّيجات خلال العقد الماضي، فإنَّ عدد العاطلين عن العمل من الإناث المتعلِّمات يبلغ على الأقل ضعف عدد الذكور العاطلين عن العمل. السبب الرئيسي هو أنَّ مجال الوظائف غير متوفِّر، وليس في إيران معدل بطالة مناسب؛ بسبب العقوبات، وكذلك الحسابات الخاطئة، وعدم جذْب رأس المال المحلِّي أو رأس المال الأجنبي. وإذا ما أصبح معدل البطالة الآن من رقم واحد، فإنَّ معدل المشاركة قبل كورونا كان أعلى بنقطتين أو ثلاث نقاط، مقارنةً مع معدل المشاركة الحالي، وبإضافة معدل المشاركة هذا إلى معدل البطالة، فسيظل معدل البطالة من رقمين.
يبدو أنَّ الحكومة بحاجة إلى اتّخاذ إجراء آخر؛ فقد تسبَّبت قضية البطالة اليوم في أن يغادر ملايين الإيرانيين إيران، والذين غادروا ليسوا بالتأكيد مجرَّد رياضيين أو ممثِّلين أو طُلّاب ذهبوا للدراسة في بلاد أخرى، بل إنَّ نسبةً كبيرة من هؤلاء الأشخاص كانوا يبحثون عن عمل، ومنهم الأطبّاء والمهندسين والمحاسبين والمحامين والعُمّال المهَرَة، الذين اضطرُّوا إلى مغادرة إيران والانتقال إلى بلد تُوجَد فيه وظيفة مناسبة؛ لأنَّه لم يكُن لديهم وظيفة تُدِرُّ ما يكفي من الدخل في إيران. لذلك، ووفقًا للتوضيح السابق بخصوص أنَّ معدل مشاركتنا في مجال العمل والتوظيف أقلَّ من جميع الدول المجاورة، وهناك فجوة كبيرة بيننا وبين الدول المتقدِّمة، سنجِد أنَّ هذا هو السبب في تزايُد الفقر بين الأُسر الإيرانية. وتعمَّق الفقر في إيران؛ بسبب التضخم المكوَّن من رقمين، ولحِقَت أضرار اجتماعية خطيرة بالأُسَر؛ بسبب عدد السُكّان الكبير العاطلين عن العمل. وارتفع معدل الأضرار من قبيل الانتحار والبطالة والمساكن العشوائية، وما إلى ذلك من مؤشِّرات. أضيفوا إلى ذلك معدل التلاميذ، الذين يتركون مقاعد الدراسة، والذي يرجع في جزء كبير منه إلى حقيقة أنَّ أُسَرهم ليست في حال اقتصادية جيِّدة. من جهة أخرى، لدينا تغيير في تعريف الوظائف، ومثال ذلك حالة جمْع القمامة، فإذا كانت القمامة تُسلَّم للبلدية، وجرت كما يقولون إعادة تدويرها، فيمكن من خلال ذلك إيجاد فُرَص عمل. لكن عندما يتِم جمْع القمامة وبيعها لأشخاص، فهي ليست وظيفة دائمة؛ لأنَّ العمل الدائم هو الذي يغطِّيه الضمان الاجتماعي، وهناك قوانين تحكمه. العمل له تعريف، وإذا لم ينطبق عليه هذا التعريف، فهو يُسمَّى عملًا كاذبًا. ويبدو أنَّ أغلب هؤلاء العُمّال يتعرَّضون للاستغلال، بدلًا من الاهتمام بدخلهم وضمانهم الاجتماعي».
«ستاره صبح»: التواجد الأمريكي المكثف في الشرق الأوسط واحتمالية اتساع الحرب
يقرأ محلِّل القضايا الإقليمية محمد شوري، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عودة التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط بعد حرب غزة، وتأثيرها على دعم أوكرانيا في حربها ضدّ روسيا.
تقول الافتتاحية: «يمكن تحليل الحرب الروسية-الأوكرانية، من زاوية هجومية نجَمَ عنها الكثير من الأحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. أدَّت هذه الحرب إلى فرْض عقوبات على روسيا، وأثَّرت على سوق الطاقة العالمي. كما أنَّ اندلاع المواجهة بين أكبر منتجين للحبوب في حربْ ليس لها آفاق واضحة، أوصل الأمن الغذائي في العالم إلى حافَّة التهديد. وأوكرانيا هي ضحية العدوان في هذه الحرب، فقد تمَّ تدمير الكثير من البنى التحتية في هذا البلد. المدنيون الروس لم يتعرَّضوا للتهديد في الحرب، بينما الناس الأوكرانيين العاديين كانوا من بين ضحاياها. ومن هُنا، أثارت الحرب في شرق أوروبا تعاطُف العالم، ولفتت انتباه الرأي العام العالمي نحو أوكرانيا. لكن بعد 7 أكتوبر، وبدء الحرب بين حماس وإسرائيل، توارت قضية أوكرانيا خلف أزمة الشرق الأوسط.
تحوَّل الغرب -الذي كان يعتبر نفسه دائمًا مؤيِّدًا لإسرائيل- إلى الشرق الأوسط، لدرجة انخفضت فيها مساعدات الغرب لأوكرانيا من أغسطس إلى أكتوبر، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. وأدَّى تردُّد المؤيِّدين الغربيين لأوكرانيا، وخفْض المساعدات الغربية للجيش الأوكراني، إلى إضعاف القُدرة الدفاعية لهذا البلد، حيث تقدَّمت روسيا، واستطاعت الاحتفاظ بتفوُّقها في ميدان الحرب. وأدَّى تراجُع الدعم لأوكرانيا، وتحوُّل تركيز أمريكا من شرق أوروبا إلى غرب الشرق الأوسط، إلى تغيير معادلات حرب أوكرانيا ووضْع هذا البلد أمام روسيا. وباتت حرب غزة ناقوس خطر لأوكرانيا، فقد واجه البيت الأبيض مشكلة مع الكونجرس حول الحصول على موافقة الأخير على ميزانية دعْم لأوكرانيا؛ لأنَّ ميزانية الدعم الأمريكية يجب أن تشمل من الآن فصاعدًا أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
انتبهت أمريكا من جديد للشرق الأوسط، بينما كانت تزعم أنَّها غادرت المنطقة، وتحاول التركيز على جنوب شرق آسيا. لكن مع بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، شاهدنا -خلافًا للاعتقاد السائد- أنَّه لا يزال الوجود العسكري الأمريكي في غرب الشرق الأوسط واسع الانتشار. ولدى أمريكا قوات في جميع أنحاء المنطقة، من البحرين والعراق والأردن والكويت وعُمان وقطر، حتى تركيا والإمارات. وعلى الرغم من عدم اكتراثها بالكارثة الإنسانية في غزة، إلّا أنَّها تُبدي ردّها على أيّ حركة ضدّ إسرائيل. وبالنظر إلى أبعاد حرب غزة، ورغبة إسرائيل في توسيع الهجمات، والتدمير الكامل للأحياء الفلسطينية في غزة، والطريقة التي تعامل بها المدنيين، يمكن التنبُّؤ بأنَّ هذه الحرب لن تنتهي بوساطة غربية وأمريكية، ومن المرجَّح أن تستمِرّ وتتوسَّع.
وبينما الغرب منشغل بدعم إسرائيل في الشرق الأوسط، فإنَّه يدين الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا، لكن أمريكا -كما هو واضح من المؤشِّرات والأدلَّة- ليست على استعداد لإنفاق المزيد في أوكرانيا. ومع هذا النهج الذي تُبديه واشنطن، يجب على السياسيين في كييف إمّا الاستعداد لحرب لا يرافقها دعْم الغربيين، والتفكير في توفير نفقات استمرار الحرب مع روسيا، أو التفكير في المفاوضات والسلام مع روسيا، وقطْع الأمل من الغرب».
وزير خارجية إيران يزور سريلانكا لتطوير العلاقات
غادرَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طهران متوجهًا إلى كولومبو، العاصمة التجارية لسريلانكا، أمس الاثنين (19 فبراير)، في زيارة رسمية لبحث تطوير علاقات البلدين.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني بدعوة رسمية من نظيره السريلانكي علي صبري، إذ يجتمع عبد اللهيان مع كبار المسؤولين هناك.
ومن المقرر خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سريلانكا في ضوء علاقات الصداقة، التي تربط البلدين، أن يناقش مع كبار المسؤولين في كولومبو «تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والفنية، والتبادل التكنولوجي».
وكالة «إيرنا»
مساعد وزير الدفاع الإيراني يبحث في بيلاروسيا تنفيذ التعاون العسكري
زارَ مساعد وزير الدفاع الإيراني للشؤون الدولية العميد حمزة قلندري، أمس الاثنين (19 فبراير)، بيلاروسيا على رأس وفدٍ دفاعي، في إطار التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وبيلاروسيا، وبحث تنفيذ مذكرة التفاهم حول التعاون العسكري بين البلدين.
وجاءت زيارة العميد قلندري بدعوة من نظيره البيلاروسي، إذ تمَّ التأكيد على القُدرة على توسيع وتعميق التعاون في المجالات الثنائية والدولية، خاصَّةً في منظمة شانغهاي للتعاون، وذلك في ضوء عضوية البلدين في المنظَّمات الدولية وتبادُل الرأي بين طهران ومينسك، فيما يتعلَّق بالقضايا الإقليمية والدولية، وكذلك دعْم رئيسَي البلدين لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي.
وكالة «إيسنا»
مباحثات لاستعادة 38 سجينًا إيرانيًا في الكويت قريبًا
ناقشَ السفير الإيراني في الكويت محمد توتونجي، أمس الاثنين (19 فبراير)، خلال لقائه رئيس السجن المركزي الكويتي أوضاع ومشاكل السجناء الإيرانيين، وإمكانية استعادة 38 سجينًا إيرانيًا قريبًا.
وخلال اللقاء، أعربَ السفير الإيراني عن تقديره لاهتمام الحكومة الكويتية بقضايا السجناء الصحية والنفسية، كما وصفَ رئيسُ سجن الكويت السجناءَ الإيرانيين بأنَّهم أشخاص هادئون وملتزمون بالقواعد والأنظمة.
والتقى توتونجي خلال الزيارة مع 90 سجينًا إيرانيًا متواجدين بسجن الكويت المركزي، وأجرى محادثة مباشرة معهم، واطّلع على قضاياهم ومشاكلهم.
وجاءت مناقشة مسألة استعادة 38 سجينًا إيرانيًا لقضاء ما تبقَّى من محكوميتهم في إيران، بناءً على اتفاقية المساعدة القضائية الموقَّعة بين البلدين؛ من أجل اتّخاذ الإجراءات اللازمة.
وكالة «إيرنا»