أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد وعضو مجلس تشخيص مصلحة النِّظام، بـ«جماعة الحوثي وقتالهم في اليمن». جاء ذلك على هامش مؤتمر أقيم بالجامعة الحُرة بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانيَّة-العراقيَّة، في ما يُعرف بـ«أسبوع الدفاع المقدس». تصريحات ولايتي أثارت ردود أفعال تهكُّمية بين الإيرانيّين على شبكات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى بعض الصحف المحلية هناك، إذ نشرت صحيفة «قانون» في عدد أمس رسمًا كاريكاتيريًّا على صفحتها الأولى بشأن هذا التصريح، كما كتب المحلِّل والصحفي الإصلاحي عباس عبدي سلسلةً من التغريدات جاء من ضمنها: «تطالب بالصبر على الجوع وحمل السلاح، في حين لا يزال الناس هنا يتحدثون عن منزلك الذي تبلغ مساحته ألف متر بجوار قصر أسعد آباد!». من جانبٍ آخر نشرت وكالة «تسنيم» الإيرانيَّة بيانًا للحرس الثوري تَضمَّن تفاصيل استهدافه منطقة البوكمال السورية فجر أمس، وذكر البيان إن «هذه العمليات تمَّت عقب هجوم الأحواز المسلَّح على الشعب والقوات الإيرانيَّة خلال استعراض القوات المسلَّحة في 22 سبتمبر 2018م»، وتابع البيان: «لقد تم تحديد أماكن تلك الجماعات بدقة، وتم اختيار توقيت الهجوم ليلًا لأن معظم قوات تلك الجماعات تعود إلى مقر القصف للاستراحة ويختبؤون شرقًا خلف ضفاف نهر الفرات، حتى لا تهاجمهم القوات الديموقراطية الشمالية وقوات الحلفاء والجيش السوري». وعلى صعيدٍ مختلف قال مساعد رئيس البرلمان الإيرانيّ للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال اجتماع مع سفير سوريا في طهران، إن «إيران سوف تظلّ بجانب نظام الأسد، وسنقدِّم لدمشق الدعم الشامل الذي تحتاج إليه»، واصفًا ذلك بأنه شرعي، وهادف إلى تحقيق الأمن والاستقرار.أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد وعضو مجلس تشخيص مصلحة النِّظام، بـ«جماعة الحوثي وقتالهم في اليمن». جاء ذلك على هامش مؤتمر أقيم بالجامعة الحُرة بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانيَّة-العراقيَّة، في ما يُعرف بـ«أسبوع الدفاع المقدس». تصريحات ولايتي أثارت ردود أفعال تهكُّمية بين الإيرانيّين على شبكات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى بعض الصحف المحلية هناك، إذ نشرت صحيفة «قانون» في عدد أمس رسمًا كاريكاتيريًّا على صفحتها الأولى بشأن هذا التصريح، كما كتب المحلِّل والصحفي الإصلاحي عباس عبدي سلسلةً من التغريدات جاء من ضمنها: «تطالب بالصبر على الجوع وحمل السلاح، في حين لا يزال الناس هنا يتحدثون عن منزلك الذي تبلغ مساحته ألف متر بجوار قصر أسعد آباد!». من جانبٍ آخر نشرت وكالة «تسنيم» الإيرانيَّة بيانًا للحرس الثوري تَضمَّن تفاصيل استهدافه منطقة البوكمال السورية فجر أمس، وذكر البيان إن «هذه العمليات تمَّت عقب هجوم الأحواز المسلَّح على الشعب والقوات الإيرانيَّة خلال استعراض القوات المسلَّحة في 22 سبتمبر 2018م»، وتابع البيان: «لقد تم تحديد أماكن تلك الجماعات بدقة، وتم اختيار توقيت الهجوم ليلًا لأن معظم قوات تلك الجماعات تعود إلى مقر القصف للاستراحة ويختبؤون شرقًا خلف ضفاف نهر الفرات، حتى لا تهاجمهم القوات الديموقراطية الشمالية وقوات الحلفاء والجيش السوري». وعلى صعيدٍ مختلف قال مساعد رئيس البرلمان الإيرانيّ للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال اجتماع مع سفير سوريا في طهران، إن «إيران سوف تظلّ بجانب نظام الأسد، وسنقدِّم لدمشق الدعم الشامل الذي تحتاج إليه»، واصفًا ذلك بأنه شرعي، وهادف إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
«اعتماد»: تكنوقراطيَّة أم مُرشدة؟
ترى افتتاحيَّة صحيفة «اعتماد» أنَّ تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيّين منافية للواقع وغير منطقيَّة، وعلى أعضاء الحكومة تطبيقها أولًا على أنفسهم، وأن تتحوَّل الحكومة من كونها حكومة مرشدة إلى حكومة عاملة لخدمة الشَّعب ومصالحه.
جاء في الافتتاحيَّة أن تصريحات مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدوليَّة علي أكبر ولايتي بشأن الاقتداء باليمنيين في سلوكهم العامّ نحو أكلهم الخبز الجاف ولبسهم المئزر (المعوز)، لاقت أصداءً واسعة، فحسب الافتتاحيَّة «يُدلِي بعض المسؤولين اليوم بتصريحات غير منطقية، وهو ما يبعث على الأسف لدى عامَّة الناس، وهم لا يعلمون حتى أنَّ اليمنيين لا يلبسون المئزر بسبب بالفقر، بل هي ثقافة سائدة لديهم، والأسوأ من ذلك أنَّ لهذه التصريحات تأثيرًا سياسيًّا واقتصاديًّا سلبيًّا للغاية، ويمكن أن نعزو ارتفاع سعر الدولار بضع مئات من التومانات إليها، لكننا بصدد توضيح موضوع أكثر أهميَّة».
وتضيف الافتتاحيَّة: «إن تناقضات المجتمع الإيرانيّ كثيرةٌ، منها المحسوس ومنها الذهنيّ، ويمكن مشاهدتها في كلّ مكان، والحديث عن شيء من هذا القبيل تمتدّ جذوره إلى أحد هذه التناقضات، فما فهمنا لهدف أو فلسفة الحكومة؟ وإذا كان المسؤولون يرون أنهم موجِّهون ومُرشِدون للمجتمع، أو يرون أنَّهم عاملون لخدمة الناس، فيجب أن يتصرفوا بما يتناسب مع مسؤوليتهم، فالحكومة التي تزعم أنها مرشدة للناس، حتى لو كانت مُنتخَبة، سيكون تفاعلها مع معاش النَّاس واحتياجاتهم مختلفًا عن الحكومة التي تؤدِّي فقط دورها العامل/التكنوقراطي».
وتحلِّل الافتتاحيَّة وظيفة الحكومات العاملة التي ترى أنَّها مثل الحكومات الموجودة في العالَم اليوم، وهي تعمل مثل المقاول الذي يعمل ليحصل على أجرته، وتتابع: «أفضل المقاولين من يُنجِز العمل على أحسن وجه وبأقلّ تكلفة وفي الوقت المُحدَّد، وهم في نفس الوقت أثرياء، ولا أحد يعترض على حياتهم، فهم يقبضون ثمن ما يُنجِزونه»، لكنها ترى أنَّ «الحكومة التي تزعم الإرشاد، لا يحق لها تقاضي الأجر بما له من معنى، فهي ليست تكنوقراطيَّة، بل مرشدة، وأنا لا أقول أي الحكومتين يجب أن تكون، لكنني أفضِّل اليوم الحكومة العاملة/التكنوقراطيَّة، وفي نفس الوقت يجب أن تكون هذه الحكومة منتخَبة من خلال أصوات الناس المستقلة، لا أن يكون انتخابها كما قال الفقيه الشيعي آذري قمي: يضعون أمامك كيلوجرامًا من الإجاص ويقولون لا يوجد غيره ويجب أن تشتريه».
وتستطرد الافتتاحيَّة: «إذا ظنَّ أعضاء الحكومة أنَّهم مرشدون، فعليهم الالتزام بتوجيهات الإمام عليّ والوصايا الدينية في كتاب (نهج البلاغة)، وإلا فلا يجوز أن نزعم أننا مرشدون، وفي الوقت ذاته نفتقر إلى التخصُّص، ونشغل منصبًا لسنا أهلًا له، ونتقاضى رواتب فلكيَّة! ومن الواضح أن تقاضي مثل هذه الرواتب يتعارض مع مفهوم الإرشاد، فلو كانت لا تتناسب مع مسؤولياتهم فهي بلا شك نوع من النهب المنظَّم، فكيف لو حصل أحدهم على قطعة أرض في أفضل منطقة في المدينة بسعر قليل، ومقسَّطة دون فوائد، في دولة شهدت معدَّل تضخم وصل إلى 50%! وممَّا يجدر ذكره أنَّ هذا الشخص عندما يبرر قصة بيته [منزل علي أكبر ولايتي الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع ويقع في أغلى مناطق طهران] يلجأ إلى قضية حفظ الأمن، في حين أن الأمن له معنى آخر في ظل الحكومة المرشدة».
واختتمت الافتتاحيَّة بقولها: «الآن يُوصِي قادة الحرب المقيمين في قصر سعد آباد [يعني ولايتي] الناسَ بأكل الخبز الجاف ولبس المئزر! لكنّ هذه ليست حربًا بل طرب»، لذا فالاقتراح الذي تقدمه الافتتاحيَّة يُشير إلى أنَّه «على الحكومة أن تتخلى عن ذهنية الحكومة المرشدة، وبالطبع فوجود مثل هؤلاء الأشخاص [ولايتي] سيجعلنا نبتعد بمسافة لا يمكن طيُّها عن الوضع المطلوب، والأفضل هو السعي لتشكيل حكومة عاملة، بحيث يكون مسؤولوها مختصِّين، ويحصلون على رواتب جيدة، ومنتخَبين من الناس، وأن يقبلوا تحمُّل المسؤولية، وأن لا يستعلوا على الناس، ولا يمنُّوا حقَّهم، لأن الناس هم أصحاب الحقّ وليسوا رعيَّة، وبالطبع فإن وجود مثل هؤلاء الأشخاص أيضًا [ولايتي] سيَحُول دون الحصول على حكومة عاملة/تكنوقراطيَّة، وهل يتخلى أحدٌ عن رواتبه الفلكية والمحسوبيات مقابل لا شيء؟».
«ستاره صبح»: هل يضمن الأصوليون التعاملات المالية مع العالَم؟
تطرَّقت صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيَّتها اليوم إلى مطالبة الأصوليين الحكومة بالتعاون مع النِّظام العالَمي المصرفي لحلِّ الأزمات الاقتصاديَّة في إيران، بخاصَّة بعد انضمامها إلى مجموعة العمل المالي، وإلَّا فستواجه العقوبات بعودتها إلى القائمة السوداء.
تقول الافتتاحيَّة: «ليس الاتِّفاق النووي أو مجموعة العمل المالي FATF من شأنها أن تحلّ مشكلات الدولة بشكل كامل، وهذا أمر لا يفوت على الأصوليين، لذا يسعون للحصول على ضمانات من الحكومة، ويطالبونها بأن (تضمن حل جميع مشكلات الدولة بعد الانضمام إلى مجموعة FATF)، لكن الأمر ليس كذلك، مع أنَّهم يتظاهرون بالجهل، وقد قال النائب كريمي قدوسي: (لقد سألنا ممثلي الحكومة هل تضمنون حلّ مشكلات الدولة الماليَّة والبنكيَّة بالتركيز على اتِّفاق FATF)، ويجيب قائلًا: (في المرة الأولى قال جميعهم لا نضمن حلَّها، وذلك لن يحدث)، لكنّ هذه قضية واضحة، فهل يجهلها كريمي قدوسي؟».
وتذكر الافتتاحيَّة أنَّ الاتِّفاق النووي وخروج إيران من القائمة السوداء ما هما إلَّا مقدمة لحلّ المشكلات، وتردف: «فهي تشكّل أهميَّة كبرى كقضية الأمن، الذي نعرف مدى أهميته في حال غيابه، وبإلقاء نظرة على أوضاع إيران اليوم، تتضح لنا من هذه الزاوية أهمِّيَّة الاتِّفاق النووي، فعندما كان الاتِّفاق النووي قائمًا، كان الجميع يسعى للحصول على منافعه، مع أنَّ الحكومة بالغت في بعض الحالات ورفعت توقعات معارضيها وتنبُّؤات المجتمع، لكن عندما نقص عدد الموقِّعين على هذه الاتِّفاقية واحدًا، أحسّ الجميع بأهمِّيَّة هذا الاتِّفاق».
لكنَّ الافتتاحيَّة ترى في نهايتها أن الاكتفاء بإلقاء نظرة على أحوال السوق والناس، كافٍ لمعرفة الفرق بين الوضع الاقتصادي اليوم مقارنةً بالعام الماضي في هذا الوقت، ومن هنا لا يجب القول إنَّ «FATF» ستحلّ جميع مشكلات الدولة، فمعارضو الحكومة ينتظرون مثل هذا الكلام، كي يربطوا به أي عقوبة تفرضها مجموعة FATF، ويعلنوا عنها بوصفها خيانة أخرى، وممَّا يجدر بنا هنا توجيه سؤال إلى الأصوليين، بأنَّه مع إعلان البنوك الصينية والروسية أنها غير مستعدة للتعاون مع إيران، فهل تضمنون استمرار العلاقات المالية والتجارية مع العالَم بعودة إيران إلى القائمة السوداء؟
مستشار المرشد يُشِيد بالحوثي
أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد وعضو مجلس تشخيص مصلحة النِّظام، بـ«جماعة الحوثي وقتالهم في اليمن». جاء ذلك على هامش مؤتمر أقيم بالجامعة الحُرة بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانيَّة-العراقيَّة، يُعرف بـ« أسبوع الدفاع المقدس». ولايتي اعتبر كذلك أن الحوثي وما يفعلونه مثال واقعيّ على الصمود، وأضاف: «يجب أن نتعلم منهم استمرارهم في حمل السلاح».
يُذكر أن هذه التصريحات أثارت ردود أفعال ساخرة بين الإيرانيّين على شبكات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى بعض الصحف المحلية هناك، إذ نشرت صحيفة «قانون» بشأنها في عدد أمس رسمًا كاريكاتيريًّا ساخرًا على صفحتها الأولى، كما كتب المحلل والصحفي الإصلاحي عباس عبدي، سلسلةً من التغريدات تنتقد تصريح ولايتي ومطالبته بالصمود في حمل السلاح وتَحَمُّل الجوع كالحوثيين، جاء من ضمنها: «تطالب بالصبر على الجوع وحمل السلاح، في حين لا يزال الناس هنا يتحدثون عن منزلك الذي تبلغ مساحته ألف متر بجوار قصر أسعد آباد!».
وفي سياقٍ متصل اجتمع محمد عبد السلام متحدث جماعة الحوثي، مع مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصَّة حسين جابري أنصاري، في مقر وزارة الخارجية في طهران، حسب وكالة «إيسنا» الإيرانيَّة.
وتحاول طهران دعم جماعة الحوثي في اليمن وإمدادها بالسلاح، متجاوزةً بذلك القرارات الدوليَّة، وما يؤكِّد ذلك قول القائد في الحرس الثوري وَفْقًا لصحيفة «اعتماد» الإيرانيَّة، من أن «الحوثيين تَلقَّوا مِنهُ أمرًا مباشرًا باستهداف ناقلة النِّفْط السعوديَّة في 25 يوليو»، مشيدًا بـ«دورهم الذي يخدم المشروع التوسُّعي لطهران في المنطقة». وكان مجلس الأمن أصدر قراره رقم 2201 و2015 مطالبًا فيه جماعة الحوثي بـالكَفّ عن استخدام العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة.
(موقع «بي بي سي فارسي»، ووكالة «إيسنا»)
مساعد رئيس البرلمان: سنظلّ بجانب نظام الأسد
قال مساعد رئيس البرلمان الإيرانيّ للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال اجتماع مع سفير سوريا في طهران، إن «إيران سوف تظلّ بجانب نظام الأسد، وسنقدِّم لدمشق الدعم الشامل الذي تحتاج إليه»، واصفًا هذا الدعم بالشرعي والذي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وَفْقًا لتعبيره. وعن العلاقات التجاريَّة بين البلدين ذكر عبد اللهيان أنه يرحِّب بذلك على الأصعدة كافة وبأسرع وقتٍ ممكن.
وكانت وكالة «إيرنا» الإيرانيَّة نقلت عن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد، في وقتٍ سابق، تصريحه بأن «على بشار الأسد والنِّظام السوري تسديد فاتورة حماية طهران له من السقوط ودفع ثمن بقائه في السُّلْطة، وذلك من خلال الثروات الطبيعية الموجودة في سوريا والعقود التجارية طويلة الأجل».
(موقع «بارس توداي»)
الحرس الثوري يُصدِر بيانًا عن قصفه منطقة البوكمال
أصدر الحرس الثوري بيانًا تَضمَّن تفاصيل استهدافه منطقة البوكمال السورية فجر أمس، وذكر البيان أن «هذه العمليات تمت عقب هجوم الأحواز المسلَّح على الشعب والقوات الإيرانيَّة خلال استعراض القوات المسلَّحة في 22 سبتمبر 2018م» وتابع البيان: «لقد تم تحديد أماكن تلك الجماعات بدقة، وتم اختيار توقيت الهجوم ليلًا لأن معظم قوات تلك الجماعات تعود إلى مقر القصف للاستراحة، ويختبؤون شرقًا خلف ضفاف نهر الفرات، حتى لا تهاجمهم القوات الديموقراطية الشمالية وقوات الحلفاء والجيش السوري». جديرٌ بالإشارة أن رئيس هيئة الأركان الإيرانيَّة اللواء محمد باقري أعلن نقلًا عن وكالة «سبوتنيك» الروسيَّة، أن القصف الذي نفَّذه الحرس الثوري صباح أمس، استهدف جماعات مسلَّحة في البوكمال السورية، وأحدث خسائر كبيرة لديها، حسب وصفه، وتابع رئيس هيئة الأركان: «نفذنا المرحلة الأولى من الانتقام لضحايا الهجوم الإرهابي في الأحواز، ولدينا مراحل أخرى من الانتقام». هذا وقال الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتَّحدة شون رايان، إن «القوات الإيرانيَّة نفذت أمس ضربات غير معلن عنها، ونحن نتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلَّحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري».
يأتي ذلك بعد أن أعلن الحرس الثوري أنه استهدف فجر أمس مقرًّا لجماعات مسلَّحة من خلال قواته الجو-فضائیة، في منطقة البوكمال السورية، بصواريخ باليستية أرض-أرض أُطلِقَت من مدينة كرمانشاه، وعن سبب هذا الاستهداف ذكلا الحرس -نقلًا عن وكالة «سبوتنيك»-، إنه «جاء ثأرًا لهجوم الأحواز الذي شنَّه مسلَّحون في 22 من الشهر الجاري، واستهدف عرضًا عسكريًّا جنوب غربي إيران، مخلّفًا عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحرس».
(وكالة «تسنيم»)
كاتب إيراني: ضغط أمريكا ودول الخليج على النِّظام الإيرانيّ أثبت فاعليته
أكَّد ماجد رافي زاده، الكاتب الإيرانيّ بموقع «يوراسيا ريفيو» للدراسات والبحوث، أن سياسة الولايات المتَّحدة ودول الخليج العربي تجاه طهران قد أجدت نفعًا وحققت نتائج ملموسة، وأضاف في مقاله: «نتائج المقارنة التفصيلية بين التوسُّع العسكري للنظام الإيرانيّ قبل الاتِّفاق النووي وبعده تُلقِّن من يصرون على التقارب مع النِّظام الإيرانيّ درسًا مهمًّا»، وتابع: «لقد استغلت طهران الاتِّفاق لتوسيع نفوذها السياسي والعسكري في دول عديدة، بخاصَّة سوريا والعراق واليمن. وحين توقفت جميع الضغوط الدولية على إيران وبدأ نظامها يجني مليارات الدولارات من الدخل الإضافي، زاد الحرس الثوري الإيرانيّ وجناحه العسكري المكلَّف بالعمليات الخارجية (قوة القدس) دعمه للنظام السوري في عمليات القصف وسفك الدماء وهزيمة أغلب جماعات المعارضة السورية، كما زاد دعمه المالي والاستشاري والعسكري للميليشيات الشيعية مثل حزب الله والحوثيين إلى مستوى غير معهود».
الكاتب الإيرانيّ بموقع «يوراسيا ريفيو» أشار كذلك إلى أن سياسة «العصا والجزر» أثبتت أنها غير مجدية مع إيران إطلاقًا، لذا طالبت الولايات المتَّحدة ودول الخليج العربي بفرض ضغوطٍ على النِّظام الإيرانيّ الثيوقراطي في سبيل إحداث تغييرات بنَّاءة في سلوك إيران ونفوذها في المنطقة، مؤكّدًا أن أي متابع فطن للشأن الإيرانيّ سيعرف أن «استرضاء النِّظام الإيرانيّ لم يترك المشكلة الأساسية دون حلٍّ فحسب، بل زاد عدوانية سياسات إيران في المنطقة» حسب تعبيره.
(موقع «يوراسيا ريفيو» للدراسات والبحوث)