تظاهر المئات من معارضي النظام الإيراني في باريس، ظهر أمس الأحد، معلنين دعمَهم للإيرانيين المعرَّضين لخطر القمع العنيف من جانب النظام الإيراني، وتضامنهم مع «بنات إيران المضطهدات والمعرَّضات للخطر».
وفي شأن أمني محلي مرتبط بحراك المعارضين أيضًا، أفادَ الناشط المدني الإيراني حسين رونقي، الذي أمضى مدةً في السجن بسبب معارضته وانتقاده لتصرُّفات النظام، باقتحام عدد من الأشخاص المجهولين والذين يرتدون زيًا مدنيًا لمنزل أُسرته.
وفي شأن اقتصادي، تواجهُ وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية موجةً شديدةً من انتقادات الشعب؛ بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار السيارات، إذ أعلنت الوزارة أنَّها من المقرَّر أن تستورد سيارات أجنبية للشعب مع تجميدها 60 ترليون تومان من أموال الناس.
وعلى صعيد الافتتاحيات، عَزَت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، اضطرابات سوق العملة الصعبة في إيران، إلى سياسات الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي؛ لهذا لا تستغرب انخفاض الدولار خلال زيارة غروسي لطهران.
فيما خاطبت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، رئيس البورصة الإيرانية، عشقي، بخصوص ارتفاع المؤشر وعدم اصطباغ معظم الأسهم بالأخضر، وسألت هل هو خداعٌ بصري؟
«آرمان أمروز»: نظرة الدولار إلى غروسي
تعزو افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، اضطرابات سوق العملة الصعبة في إيران، إلى سياسات الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي، لهذا لا تستغرب انخفاض الدولار خلال زيارة غروسي لطهران.
تذكر الافتتاحية: «بالأمس، انخفض سعر الدولار بمقدار ثلاثة آلاف تومان؛ الأمر الذي عزاه كثيرٌ من الخبراء ونُشطاء السوق إلى تواجُد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي في طهران، وما يجري تداوله من أحاديث حول فتح باب الحوار حول الاتفاق النووي.
في الحقيقة، وبعيدًا عن أنَّ جزءًا من الاضطرابات في سوق العملة الصعبة في إيران مرتبط بسياسات الفريق الاقتصادي للحكومة، والذي بكل تأكيد نتج قسمٌ كبيرٌ منه عن عجز الموازنة ونمو السيولة، إلّا أنَّ النقطة الجديرة بالاهتمام ترتبط بدور مفاوضات الاتفاق النووي وزيادة التفاعلات التجارية بين إيران ودول العالم. وهو موضوع أنكره واضعو السياسات مراتٍ ومرات، ويعتقدون أنَّ ربط سوق العملة الصعبة بالاتفاق النووي فهمٌ خاطئ، وأنَّ سعر الدولار متأثِّر من قنوات التليغرام، وبعض مواقع القمار، التي تُدار من وراء الحدود.
بالطبع، جرى التأكيد مرارًا في الرد على مزاعم هذه الفئة، بأنَّ مبرِّر الاقتصاد، الذي يُوجَّه من خارج البلد من خلال بضعة قنوات على تليغرام، ليس مبرِّرًا مناسبًا لضعف الحكومة في السيطرة على السوق. وإن كان الإنترنت حقيقةً له مثلُ هذه القُدرة، فليصطفّ الفريق الاقتصادي والمسؤولين في هذا المجال؛ لمحاربة ارتفاع سعر العملة الصعبة، من خلال تدشين بضعة قنوات قوية على تليغرام.
مجرد تواجُد مسؤول أجنبي في إيران، والحديث بعد ذلك عن اقتراب وقت الاتفاق، استطاع وحده أن يخفِّض سعر الدولار، وهذا مؤشر على عُمق الخطأ، الذي يسعى المسؤولون إلى فرضه على الناس. بناءً على ذلك، طالما أنَّ المنتفعين من العقوبات يتحدثون بصراحة عن عدم تأثيرها، حتى يملأوا من خلال ذلك جيوبهم، ويؤخِّروا عملية إحياء الاتفاق النووي، فمن الطبيعي أن تواجه عوائد الحكومة من العملة الصعبة قيودًا، وأن تستمرّ أوضاع الدولار، كما هي الآن».
«آفتاب يزد»: محض خداعٍ بصري
يخاطب الناشط السياسي إيمان إسلامي بين، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، رئيس البورصة الإيرانية، عشقي، بخصوص ارتفاع المؤشر وعدم اصطباغ معظم الأسهم بالأخضر، ويتساءل هل هو خداعٌ بصري؟
ورد في الافتتاحية: «السلام عليكم يا عشقي.
على الرغم من تجاوُز المؤشر الإجمالي حاجز مليون وثمان مئة ألف وحدة، إلا أن كثيرًا من أسهم سوق رأس المال لم تصطبغ باللون الأخضر ولو بنسبة عشرة بالمئة، بل يجري تداولها بدولار تقل قيمته عن 18 ألف تومان.
من الأفضل القول إنَّه يمكن من خلال بيع «أرامكو»، شراء كل سوق رأس المال في إيران بالدولار عدَّة مرات.
سؤالي المحدد هُنا هو: هل هذا مؤشر الكرامة، الذي وعدت به الحكومة أصحاب سوق رأس المال؟ كيف يمكن أن يرتفع مؤشر المحافظ المالية وبشقّ الأنفس إلى موجب واحد بالمئة، وبمؤشر موجب 60 ألف وحدة، لكن مقابل مؤشر إجمالي سالب خمسة آلاف وحدة يغلق إجمالي أسهم محافظ الأفراد عند سالب خمسة؟ أفضل وصف يمكن إطلاقه على هذا المؤشر وهذه الأعداد، هو أنَّها محض خداعٍ بصري.
مثال بسيط آخر، هو صندوق (دارا 1) المكوَّن من عدَّة أسهم بنكية في البلد، والذي ينخفض بأكثر من 30% عن قيمته الجوهرية.
لو كانت الاتفاقات مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي حقيقية، لتوجَّب بالأمس أن تشهد المؤشرات المصرفية والنقدية تحركات إيجابية، لكننا لا نشاهد مثل هذا الأمر. إنَّ سؤالي الواضح لرئيس البورصة عشقي هو: هل تصدِّق بنفسك صناعة الأعداد هذه؟
قُلتُ مراتٍ عديدة إنَّه إن تمكَّنت الحكومة من جلب ثقة الناس في سوق رأس المال، فبإمكانها وبسهولة توجيه الأموال الحائرة إلى هذه السوق، بدلًا من ذهابها صوب الدولار والمسكوكات والمضاربة. وهذه تعتبر لعبةً رابحة من جميع جوانبها بالنسبة للحكومة؛ لأنَّها في هذه الحال يمكنها السيطرة على أسعار الدولار والعملة الذهبية والسيولة، وبالتزامن مع ذلك يمكنها إيجاد موارد غنية للشركات الإنتاجية والمصرفية والمشاريع البنائية، خاصةً المشاريع والشركات المعرفية. لكن للأسف؛ فالحكومة دائمًا ما تكون متأخرة بخطوة أو بضع خطوات!
رغم ذلك كله، يجب الاعتراف بأنَّ سوق رأس المال وأسعار الأسهم، هي الأكثر تخلُّفًا ورخصًا في إيران مقابل التضخم، ولم يحقِّق النُشطاء في هذا القطاع، حتى الآن أيّة أرباح فحسب، لا بل تضرَّروا بسبب التضخم، وسيتِم تعويض هذا التخلُّف في المستقبل القريب بلا شك؛ لأنَّ الاقتصاد في النهاية سيجِد طريقه».
مسيرة في باريس لإعلان التضامن مع بنات إيران «المعرَّضات للخطر»
تظاهر المئات من معارضي النظام الإيراني في باريس، ظهر أمس الأحد (05 مارس)، معلنين دعمهم للإيرانيين المعرَّضين لخطر القمع العنيف من جانب النظام الإيراني، وتضامنهم مع «بنات إيران المضطهدات والمعرَّضات للخطر».
وشارك عددٌ كبير من الإيرانيين المقيمين في فرنسا في مظاهرة الأحد بباريس، التي تمَّ تنظيمها بجهود مجموعة من نُشطاء تنظيم المظاهرات؛ «من أجل حرية الشعب الإيراني».
وعبَّر المشاركون في المسيرة عن معارضتهم للنظام الإيراني، مع اقترب اليوم العالمي للمرأة (بعد غدٍ الأربعاء 08 مارس)، وأوصلوا أصواتهم لمسامع الحكومات والرأي العام الغربي، وشجَّعوا دول الاتحاد الأوروبي على إظهار رد فعل تجاه قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران.
وسار المشاركون في المسيرة من البانثيون حتى ميدان سان ميشيل بالعاصمة الفرنسية، وطالبوا بـ«وقف أعمال النظام الإيراني اللا إنسانية»، مع ترديدهم شعارات باللغتين الفرنسية والفارسية.
موقع «راديو فرنسا»
أفراد بزي مدني يهاجمون منزل عائلة الناشط المدني الإيراني رونقي
أفاد الناشط المدني الإيراني حسين رونقي، الذي أمضى مدةً في السجن بسبب معارضته وانتقاده لتصرُّفات النظام، باقتحام عدد من الأشخاص المجهولين والذين يرتدون زيًا مدنيًا لمنزل أُسرته.
وقال رونقي في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، مساء أمس الأحد (05 مارس)، إنَّه علم بعد ساعتين من مغادرته المنزل، من خلال جيرانه بهجوم أشخاص يرتدون زيًا مدنيًا على منزل أُسرته ودخولهم المنزل، بعد كسرهم الباب.
وأشار الناشط المدني وقت تغريدته، إلى أنَّه لم يصِل إلى المنزل بعد، مؤكدًا أنَّ «الجمهورية الإسلامية تتحمَّل مسؤولية أيّ حادث يقع له ولعائلته، وللمقرَّبين منه».
موقع «راديو فردا»
60 ترليون تومان من أموال الشعب الإيراني رهينة لدى وزارة الصناعة
تواجهُ وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية موجةً شديدةً من انتقادات الشعب؛ بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار السيارات، إذ أعلنت الوزارة أنَّها من المقرَّر أن تستورد سيارات أجنبية للشعب مع تجميدها 60 ترليون تومان من أموال الناس.
وشارك حوالي 120 ألف شخص من المتقدِّمين لشراء سيارات مستوردة في مرحلة التسجيل المُسبَق، وسيتِم بعد الإجراءات اللازمة تحديد أسماء المسجَّلين النهائيين.
ووفقًا لإعلان وزارة الصناعة، يتعيَّن على المتقدِّمين لشراء سيارة إيداع مبلغ 500 مليون تومان في حساب توكيل خاص، لدى أحد البنوك المعلنة من جانب هذه الوزارة.
بناءً على هذا، ومع حساب 120 ألف متقدِّم لشراء السيارات المستوردة، تم َّتجميد مبلغ 60 ترليون تومان لدى البنوك.
يذكر أنَّه لم يتحدَّد بعد طراز السيارات المستوردة، وأسعارها، ووقت التسليم. في الوقت نفسه، تمَّ استلام ودائع من 120 ألف شخص، على الرغم من إعلان أنَّه من المقرَّر استيراد 100 ألف سيارة.
موقع «صوت أمريكا»