التقى سفير إيران في الرياض علي رضا عنايتي وسفير السعودية بطهران عبد الله العنزي معًا، وأجريا مشاورات، وبحثا خلال اللقاء، الذي يبدو أنَّه جرى في مكتب السفير الإيراني بالرياض، بعض الموضوعات الثنائية.
وفي شأن اقتصادي محلي، أكد رئيس منظَّمة التخطيط والموازنة الإيرانية داود منظور، خلال لقاء مع رئيس ونوّاب رئيس المعهد العالي للإدارة والتخطيط والتعليم، أمس الأحد، أنَّه على جدول أعمال الحكومة، «تحقيق نمو اقتصادي مُستدام بنسبة 8%».
وفي شأن اقتصادي واجتماعي آخر، طالب نوّاب البرلمان الإيراني في الجلسة العلنية، أمس الأحد، وزارة الخارجية بتسهيل مشاركة الإيرانيين المغتربين في الأنشطة الاقتصادية والثقافية والعلمية بالدولة، في سياق دعم وحماية حقوق الهُوية والرأسمال الاجتماعي في إطار المصالح القومية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استندت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، إلى قانون مُصادَق عليه في البرلمان ومجلس صيانة الدستور، لمعاقبة أيّ إعلام إيراني يؤيِّد عمليات إسرائيل في غزة. كما قرأت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، التأثيرات المُحتمَلة لقمّة الرياض على حرب غزة، خصوصًا في ظل تباين الآراء بين حكومتي بايدن ونتنياهو.
«آفتاب يزد»: التصدي القانوني لبيادق إعلام الإسرائيليين قتلة الأطفال
يستند الخبير في القانون والناشط المدني مجيد قاسم كردي، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، إلى قانون مُصادَق عليه في البرلمان ومجلس صيانة الدستور، لمعاقبة أيّ إعلام إيراني يؤيِّد عمليات إسرائيل في غزة.
تذكر الافتتاحية: «بعد بدء الانتفاضة الثانية، قتَلَ الكيان الصهيوني المزوِّر، خلال الأعوام الثلاثة والعشرين الماضية، الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الأبرياء، واشتدَّت حدَّة هذه الأعمال غير الإنسانية خلال الأيام الماضية. إنَّ الهجوم على المراكز العلاجية وارتكاب المجازر بحقِّ الفلسطينيين المدنيين، وقتْل الأطفال الرُّضَّع، ومئات من الأطفال الآخرين، والمرضى المنوَّمين في المستشفيات، مؤلمٌ لقلب كل إنسان حُرّ أخلاقي تقوم مبادئه على الإنسانية فقط. وفي هذه الأيام، نشاهد بعض شبكات الفضاء المجازي وأشباه البشر، لا ترفض ولا تستنكر هذه الإجراءات غير الإنسانية، التي تنتهك حقوق الأطفال والنساء فحسب، لا بل تحاول مساعدة الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، من خلال القول إنَّ إجراءاته سياسية، مستغِلَّةً أداة الإعلام، وتسعى لإضعاف وتحدِّي هذه المقاومة الشعبية. في حين لا يُوجَد أيّ منطق ووجدان يمكنه تبرير الهجوم على مستشفى، وإبادة الناس اللاجئين المدنيين. لكن، بما أنَّ حرب «الروايات»، التي شنَّتها وسائل الإعلام الداعمة لإسرائيل تستخدم مصطلحات من قبيل «إرهابية» و«الهجوم غير المبرَّر» و«العدائي» لوصف العمليات، التي قام بها الفلسطينيون، وترى أنَّ إسرائيل تستحق التعاطف والدفاع عن نفسها، وهناك في داخل إيران من يروِّج ويدعمُ هذا التوجُّه؛ لذا فلا مجال للتسامح والتساهل مع المناصرين الإعلاميين داخل إيران، الذين هُم بصدد دعْم هذا الكيان قاتل الأطفال، من خلال إجراءاتهم الإعلامية، من قبيل نشْر المشاركات والقصص والنصوص والمدوَّنات. فقد جرى تحديد آلية قانونية للتعامل مع هذه المجموعة من الأشخاص، بناءً على «قانون مواجهة الإجراءات العدائية للكيان الصهيوني ضد السلام والأمن»، المُصادَق عليه في الجلسة العلنية للبرلمان المعقودة يوم الإثنين بتاريخ 18 مايو 2020م، وصادق عليه مجلس صيانة الدستور بتاريخ 20 مايو 2020م، وذلك تنفيذاً للمادَّة (123) من الدستور الإيراني. لذا، يُتوقَّع اليوم من الجهاز القضائي أن يتصدَّى قانونيًا لوكلاء الكيان قاتل الأطفال، في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، الذين يهيمن التوجُّه الخبري والتحليلي لهم داخل إيران، بالاستناد إلى المادَّة (8) من القانون المذكور، والتي تقول إنَّه “يُمنَع القيام بأيّ نوع من الإجراءات، من قبيل الإجراءات الأمنية، والعسكرية، والسياسية، والثقافية، والإعلامية، والدعائية، والمساعدة الاقتصادية والمالية المباشرة وغير المباشرة عن علمٍ مسبق، لتأييد أو تقوية الكيان الصهيوني، ومُرتكِب ذلك يُعاقَب بالسجن من الدرجة الخامسة».
«آرمان ملي»: تأثير قمة الرياض على حرب غزة
تقرأ افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها محلِّل الشؤون الدولية جلال ساداتيان، التأثيرات المُحتمَلة لقمّة الرياض على حرب غزة، خصوصًا في ظل تباين الآراء بين حكومتي بايدن ونتنياهو.
ورد في الافتتاحية: «اجتماع الرياض، هو الاجتماع الثاني لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي؛ لأنَّ الدول لم تكُن على استعداد تام لأخذ قضية غزة على محمل الجد في الاجتماع السابق. لكن، مع استمرار القصف الجوِّي على المناطق السكنية، وارتفاع أعداد الشهداء والقتلى من المدنيين، خاصّةً الأطفال، والذين تجاوز عددهم حتى الآن أكثر من 11 ألف شهيد، منهم أكثر من 4000 طفل وحوالي 2500 امرأة، يُظهِر أنَّ إسرائيل قصفت بوحشية تامّة المناطق السكنية والعُزَّل، خاصّةً المستشفيات، التي كانت بمثابة ملجأ للنازحين. كما أوردت التقارير، أنَّ الصهاينة قصفوا قافلة النازحين المتّجِهة جنوبًا، واستخدموا في بعض المناطق قنابل يزِن بعضها طنًّا وبعضها خمسمائة كيلوغرام؛ ما أدَّى إلى زيادة كبيرة في أعداد الضحايا والشهداء المدنيين. وقد احتجَّت قطاعات مختلفة من الناس على هذا الوضع، كما حدَثَ في جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الأمريكية، كما نظَّم الناس في نيويورك وواشنطن وبعض المُدُن الأمريكية والأوروبية الأخرى احتجاجات موسَّعة. بالإضافة إلى ذلك، أدانت شخصيات، مثل المشاهير والفنّانين والسياسيين والعُلماء والأكاديميين، الأعمال الإسرائيلية. لقد أدَّى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى التشكيك في كل شيء، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم للسلام، وتطبيع علاقات الدول العربية مع النظام الصهيوني. كما أضرَّ بالكامل وشكَّك في سمعة نتنياهو سياسيًا، لدرجة أنَّ هناك من يتحدَّثون حتى في إسرائيل نفسها عن ضرورة رحيل نتنياهو. يسعى نتنياهو مع الحكومة التي شكَّلها، وهي حكومة حرب وائتلافية، إلى حلِّ قضية غزة بطريقةٍ ما، والوصول إلى نقطة قوّة. وهذا يعني أن يتمكن الصهاينة من دخول غزة، عن طريق البر والبحر والجو، وأن يُجبِروا حماس على التراجع.
أمّا فيما يتعلَّق بالمسؤولين الأمريكيين، فقد قيل إنَّهم تولُّوا أيضًا إدارة هذه الحرب، بينما تبيَّن لاحقًا أنَّ هناك خلافات جدِّية نشأت بين بايدن ونتنياهو؛ لأنَّ نتنياهو يسعى إلى مواصلة هذا الوضع تحت أيّ ظرف من الظروف. بينما يسعى الأمريكيون إلى كبْح جماح حماس، وعدم انتشار نطاق الحرب إلى المنطقة. يسعى نتنياهو -على العكس من ذلك- إلى إدخال الأمريكيين في الصراع، وتحقيق أهدافه من خلال الحفاظ على هذا الوضع في غزة، والاستمرار في قتل أهالي غزة العُزَّل. والسؤال المطروح الآن هو: ما هي أهدافهم من هذا التوجُّه؟ يبدو أنَّ الصهاينة يعتقدون أنَّهم إذا فعلوا ذلك، فسوف يتدخَّل حزب الله اللبناني ويشارك في المعركة، ويعتقدون أنَّ دخول حزب الله يعني دخول إيران؛ لهذا ستدخل أمريكا الحرب أيضًا، حيث يمكنها مهاجمة إيران وتوسيع نطاق الصراع. في حين أنَّ الأمريكيين أنفسهم لا يريدون ذلك، كما قرَّر العرب أيضًا التحرُّك في هذا الاتجاه. لذلك، نرى أنَّ هذه المنظمة تعقد اجتماعًا عاجلًا بجدِّية أكبر، وأدرجت بين بنود البيان، الوقف الفوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية. لذلك، هناك تغيير جدِّي يحدث في ظل عناد نتنياهو، حتى تجاه أمريكا».
مشاورات بين سفيري السعودية وإيران في الرياض
التقى سفير إيران في الرياض علي رضا عنايتي وسفير السعودية بطهران عبد الله العنزي معًا، وأجريا مشاورات، وبحثا خلال اللقاء، الذي يبدو أنَّه جرى في مكتب السفير الإيراني بالرياض، بعض الموضوعات الثنائية، وبعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ونشر السفير الإيراني في السعودية صورة على حسابه على منصَّة إكس، معلنًا هذا الخبر. وكتب عنايتي حول هذا اللقاء بالعربية: «زارتنا البركة».
وكالة «إيسنا»
منظور: نمو اقتصادي مستدام بنسبة 8% على جدول أعمال حكومة إيران
أكد رئيس منظَّمة التخطيط والموازنة الإيرانية داود منظور، خلال لقاء مع رئيس ونوّاب رئيس المعهد العالي للإدارة والتخطيط والتعليم والبحث، أمس الأحد (12 نوفمبر)، أنَّه على جدول أعمال الحكومة، «تحقيق نمو اقتصادي مُستدام بنسبة 8%».
وأشار منظور إلى مكانة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كاثنين من المنظَّمات الدولية ذات المصداقية المؤثِّرة في القضايا الاقتصادية والمالية، وقال: «إنَّ المعلومات والبيانات المقدَّمة لهذه المنظَّمات، تلعب دورًا في تحديد موقع الدولة في التصنيفات العالمية».
وأكد رئيس منظَّمة التخطيط والموازنة ضرورة مراعاة سرِّية نشر بعض البيانات، والتعامل مع العقوبات المُحتمَلة في آلية نشْر وتعميم الإحصاءات العالمية، وأضاف: «يجب أن يتِم ذلك على النحو، الذي يسمح ضمن احترام السرِّية اللازمة، بانعكاس واقع الاقتصاد الإيراني بشكل صحيح على المستوى العالمي، وهذا من شأنه أن يزيد من القُدرة على اجتذاب رأس المال الأجنبي».
وأشار منظور إلى التحوُّل الأساسي في نظام التخطيط في البلاد من التخطيط التقليدي إلى التخطيط القائم على البيانات الضخمة والمعلومات التفصيلية، وقال: «في نظام التخطيط في البلاد، نحتاج إلى تحوُّل إستراتيجي من نوع تغيير الخطاب. إنَّ التخطيط المبني على معلومات مفصَّلة، والتي تشمل البيانات القطاعية والإقليمية والقطرية، يجعل التخطيط موجَّهًا نحو الأهداف وذكيًا».
وأوضح أنَّه «خلال اجتماع “خطَّة صياغة الخارطة الصناعية الإستراتيجية وتعزيز الإنتاج المحلِّي”، استعرض المعهد العالي للتعليم والبحث والإدارة والتخطيط المتطلَّبات والحلول؛ لتحقيق نمو اقتصادي مُستدام بنسبة 8%، ومساهمة الإنتاجية في النمو الاقتصادي بنسبة 8%».
وكالة «إيرنا»
البرلمان يطالب بتسهيل مشاركة الإيرانيين المغتربين في الأنشطة الاقتصادية
طالب نوّاب البرلمان الإيراني في الجلسة العلنية، أمس الأحد (١٢ نوفمبر)، وزارة الخارجية بتسهيل مشاركة الإيرانيين المغتربين في الأنشطة الاقتصادية والثقافية والعلمية بالدولة، في سياق دعم وحماية حقوق الهُوية والرأسمال الاجتماعي في إطار المصالح القومية.
وجاء ذلك من خلال تكليف النواب للخارجية، ضمن دراسة تفاصيل لائحة الخطَّة السابعة للتنمية، على تعديل البند ج في المادة (١٠٠) باللائحة المذكورة، في الجلسة العلنية.
وحسب البند ج من المادة (١٠٠) بتعديل اللائحة المذكورة؛ يأتي «دعْم وحماية حقوق الهُوية والرأسمال الاجتماعي للمواطنين المغتربين، في إطار المصالح القومية، وتسهيل مشاركتهم في الأنشطة الاقتصادية والثقافية والعلمية بالدولة، والسعي من أجل استمرار التواصل الثقافي مع الدولة الأُم، عن طريق تسهيل تنقُّلهم إلى داخل الدولة، وتهيئة المجال لحصولهم على خدمات الاستشارات القانونية، وتعزيز مكانة وأداء المجلس الأعلى للمغتربين، بالنظر إلى الأحكام المُقرَّرة والمُصادَقة في مجلس الوزراء».
وكالة «فارس»