أكد مصدر أمني في المركز الاستشاري الإيراني في سوريا في حديث لوكالة «يونيوز»، السبت 3 فبراير، أن «الهجمات على العراق وسوريا تمثل انتهاكًا سافرًا لسيادة البلدين واعتداءً على أراضيهما»، كما أن مصادر إيرانية أكدت في حديث لقناة «الجزيرة» أن الحرس الثوري وفيلق القدس لا يملكان قواعد في المناطق التي اعتدت عليها أمريكا في سوريا. وأكد هذا المصدر أن «مزاعم واشنطن بشأن استهداف فيلق القدس في سوريا غير حقيقية، وبمثابة ذر الرماد في العيون».
وفي شأن سياسي، وجّه الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، خلال لقائه مع أعضاء المكتب السياسي للرابطة الإسلامية لجمعية الطب الإيرانية، رسالة إلى الجمعية العمومية الثلاثين لهذه المنظمة، الجمعة 2 فبراير، ومن أهم ما جاء في الرسالة: «إن الانتخابات الحرة والنزيهة والتنافسية هي الطريق الأقل تكلفة والأقصر إلى مجتمع يشعر فيه الناس بالرضا ويمكن حل عديد من المشكلات بمساعدة الناس أنفسهم والقضاء على التهديدات والمخاطر الخارجية، أو تصبح أقل فعالية، والآن بعد أن أصبح واضحًا بالنسبة لي، فإن الإطاحة بالنظام ليست ممكنة ولا مرغوبًا فيها، وبهذه الطريقة، يمكن أيضًا تجنب الإطاحة الذاتية بالنظام».
وفي شأن داخلي، قال خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، الجمعة 2 فبراير: «ما يجري طرحه على مجلس صيانة الدستور هو من حق الناس في قضية تأييد الأهليات من عدمه، ونحن في مجلس صيانة الدستور نحاول دراسة الاعتراضات لكي لا ننتهك حقوق الناس، وتوجد مصادر أربعة، وتجري مقابلة الأشخاص، ونحن أعضاء المجلس لا نبيع ديننا مقابل الفوز بالدنيا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» أن تكلفة مهاجمة أمريكا لإيران «باهظة»، ولن تستطيع الولايات المتحدة تحملها، فيما أوضحت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» أن عدم التوازن في إنتاج الغاز والبنزين في إيران واضح جدًّا، والسبب الرئيسي في ذلك هو غياب أو نقص الاستثمار في استغلال الموارد الطبيعية للنفط والغاز. ما يوضّح أسباب عزوف مستثمرين من دول إستراتيجية مثل الصين وروسيا عن المجيء إلى السوق الإيرانية.
«آرمان ملي»: أمريكا لا تنوي مهاجمة إيران
تناول خبير القضايا الإقليمية حسن هاني زادة، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» تطورات الحرب في غزة، ومدى تردي الوضع الميداني لجيش قوات الاحتلال بعد ما يقارب من 117 يومًا منذ اندلاع الحرب. واعتبر زادة أن أمريكا لا تنوي مهاجمة إيران عسكريًّا، خصوصًا بعد قصف القوات الأمريكية على الحدود الأردنية، وأن تكلفة مهاجمة إيران «باهظة» لن تستطيع واشنطن تحملها.
تقول الافتتاحية: «بعد حدوث طوفان الأقصى انخرط الأمريكيون بشكل كبير في قضية غزة والأزمة في المنطقة. الآن أوضاع الجيش الصهيوني غير مستقرة، وهذه الحالة تُظهر أن كل الخيارات المتاحة للصهاينة لم تُنحَّ، وذلك على اعتبار أن جيش هذا الكيان لم يفعل شيئًا في مدة 117 يومًا. والآن يواصل جيش الكيان الصهيوني قصف سكان غزة، وقد تسبب هذا القصف في موجة من الكراهية ضد إسرائيل على مستوى العالم، كما زود الأمريكيون إسرائيل بمختلف أسلحة الدمار الشامل خلال الأيام الماضية وأصبحوا معزولين عن العالم. إن المظاهرات الحاشدة لشعوب العالم ضد أمريكا والصهاينة تُظهر أن هذا الكيان -وحتى أمريكا- يتعرضان لضغوط شديدة لإنهاء هذه الحرب. لهذا السبب، فإن الأحداث التي وقعت على مستوى المنطقة، بما في ذلك الهجوم على القاعدة الأمريكية على الحدود الأردنية-السورية، هي نوع من الرد الدقيق والمحسوب. هذه القاعدة مركز لتوزيع الأسلحة إلى إسرائيل وإلى مواقع أخرى، ويجري نقل الأسلحة إلى هذه القاعدة، ومن هناك توضع تحت تصرف إسرائيل. لهذا السبب، عملت قوى المقاومة في المنطقة في اليمن والعراق ولبنان بشكل مستقل لإيجاد نوع من الرّدع، حتى لا يساعد الأمريكيون إسرائيل في قتل سكان غزة أكثر من هذا. مؤخرًا أطلق الأمريكيون سلسلة من الاتهامات ضد طهران، معلنين أن الطائرات دون طيار التي أُطلِقت على القاعدة الأمريكية بالقرب من الأردن وسوريا إيرانية الصُّنع. هذا في حين أن إيران ليس لها دور في هذا الصدد، وبالطبع لا يمكن للأمريكيين أبدًا التسرع في مهاجمة إيران بسبب موقف إيران وقوة الردع الإيرانية. وإذا ما تعرضت إيران للهجوم، وإذا ما حاول الأمريكيون المغامرة ضد إيران، فإن المنطقة ستدخل في حالة من الفوضى، وهذا الأمر لن يفيد أمريكا بينما هي على أعتاب الانتخابات الرئاسية 2024م. كما أن تكلفة الضربة العسكرية الأمريكية ستكون باهظة، لذلك يعتقد معظم جنرالات البنتاغون أن الهجوم على إيران لن يفيد أمريكا وحلفاءها، لذلك يحاولون اغتيال قادة محور المقاومة من خلال عمليات الاغتيال التي ترتكبها إسرائيل في لبنان وسوريا، وهذه عمليات سببها ضعف إسرائيل وأمريكا، والعمليات التي وقعت في سوريا هي نتيجة للطريق المسدود الذي تواجهه إسرائيل».
«جهان صنعت»: انعدام التوازن في وزارة النفط
استعرضت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، (غير مذكور كاتبها)، أن عدم التوازن في وزارة النفط الإيرانية، وبالتالي إنتاج الغاز والبنزين، واضح جدًّا، ويمكن لوزير النفط أن يوضح بشجاعة وشفافية أن السبب الرئيسي في ذلك هو غياب أو نقص الاستثمار في استغلال الموارد الطبيعية للنفط والغاز. وأن يوضّح أسباب عزوف مستثمرين من دول إستراتيجية، مثل الصين وروسيا، عن المجيء إلى هذه السوق.
ورد في الافتتاحية: «بعد أن ذكر المرشد الحكومة باختلال توازن الطاقة وضرورة فعل شيء بهذا الخصوص، أمر رئيس الحكومة على الفور الوزراء بالتفكير في حلول لهذه القضية. يعود جزء كبير من اختلال توازن الطاقة إلى عدم التوازن في إنتاج واستهلاك الغاز والبنزين، ما أدى بدوره إلى اختلالات في إنتاج السلع المصدرة مثل الصلب والبتروكيماويات، وكذلك تسبب في استيراد البنزين. وعلى أثر أوامر رئيس الحكومة، تحدثت الأخبار عن أن وزير النفط أمر مجموعته بإنشاء لجنة للتحقيق في عدم التوازن وحله. وما فعله وزير النفط مفاجئ لمن هم يهتمون بالاقتصاد السياسي للنفط والغاز، لأن انعدام التوازن في الغاز مشهودٌ في إيران منذ سنوات، كما أن الإدارة السابقة كانت تعاني من هذا الأمر. وحقيقة أنه بعد عامين ونصف العام من رؤية وزارة النفط قضية انعدام التوازن والصمت إزاءها، باتت تريد الآن في منتصف الشتاء، وبعد مرور عامين ونصف العام، تشكيل لجنة لفعل ذلك، فهذا الأمر يورد للأذهان أسئلة متعددة. على سبيل المثال، السؤال الأول هو: هل أعضاء هذه اللجنة هم من بين كبار مديري وزارة النفط والشركات التابعة لها؟ إذا كان الأمر كذلك، ومن المفترض أن يكون هؤلاء المديرون أنفسهم أعضاء في اللجنة، فلماذا لم يتخذوا بالفعل إجراء من شأنه أن يزيل جزءًا على الأقل من انعدام التوازن؟ ولو كانت قضية عدم التوازن في النفط والغاز موضوعة على جدول الأعمال، فماذا كانت انعكاسات ذلك داخل الوزارة والنتائج التي تحققت حتى الآن؟
إذا كان من المقرر الاستعانة بكبار الخبراء من خارج الوزارة لتشكيل لجنة لحل مشكلة عدم التوازن، فلماذا لم يُدعَوا حتى اليوم وليست لديهم مسؤوليات؟
الحقيقة هي أن عدم التوازن في إنتاج الغاز والبنزين واضح جدًّا، ويمكن لوزير النفط أن يوضح بشجاعة وشفافية أن السبب الرئيسي في ذلك هو غياب أو نقص الاستثمار في استغلال الموارد الطبيعية للنفط والغاز. وأن يوضّح أسباب عزوف مستثمرين من دول إستراتيجية، مثل الصين وروسيا، عن المجيء إلى هذه السوق. وبدلًا من إعطاء إحصائيات عجيبة حول حجم الاستثمار في هذه القطاعات، يجب على وزير النفط أن يسرد المشكلات بشكل مباشر وصحيح، ويقول إن سبب عدم التوازن هو أن رأس المال من النقد الأجنبي، والمعرفة المعقدة بتوفير الموارد المالية والتقنية في إيران ليست كافية. يعتقد الخبراء أن عدم التوازن مترسّخ في صناعة النفط والغاز ووزارة النفط، ولم يتمكن المديرون الحاليون من حل مشكلة انعدام التوازن هذا في توضيح الحقائق».
مصدر إيراني: «مزاعم» واشنطن باستهداف «فيلق القدس» في سوريا «غير حقيقية»
أكد مصدر أمني في المركز الاستشاري الإيراني في سوريا في حديث لوكالة «يونيوز»، السبت 3 فبراير، أن «الهجمات على العراق وسوريا تمثل انتهاكًا سافرًا لسيادة البلدين واعتداءً على أراضيهما». كما أن مصادر إيرانية أكدت في حديث لقناة «الجزيرة» أن الحرس الثوري وفيلق القدس لا يملكان قواعد في المناطق التي اعتدت عليها أمريكا في سوريا. وأكد هذا المصدر أن «مزاعم واشنطن بشأن استهداف فيلق القدس في سوريا غير حقيقية، وبمثابة ذر الرماد في العيون». وقال المصدر الأمني في سوريا: «إننا ندين الاعتداء الأمريكي، ونرفض المزاعم التي يستند إليها. ستكون لهذه الاعتداءات عواقب وخيمة على القوات الأمريكية في المنطقة، وستزداد الردود على هذه التصرفات العدوانية. إن حكومتي وشعبي هذين البلدين لا يقبلان بأي احتلال واعتداء على أراضيهما». وقال هذا المصدر الإيراني: «يُظهر هذا الاعتداء أن المحتلين الأمريكيين يتصرفون من أجل مصالحهم الأمنية ومصالح الكيان الصهيوني في هاتين الدولتين، وأمريكا قوة احتلال حقيقية. يؤكد هذا الاعتداء أنه يجب طرد الأمريكيين من المنطقة مهما كان الثمن، لأنهم يتسببون في الفوضى وعدم الاستقرار». وأضاف: «لا شك أن مواجهة المقاومة الإسلامية العراقية للمحتلين الأمريكيين من أجل دعم فلسطين ستتواصل بشكل أوسع مما سبق. لن تحول هذه الاعتداءات دون مواجهة المقاومة للأعداء في مختلف الميادين. إن الفصائل التي دافعت عن العراق وسوريا، ستدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم أيضًا، حتى وإن كانت التكلفة باهظة». وأوضح المصدر: «أؤكد مرة أخرى أن الحرس الثوري وفيلق القدس لا يملكان أي مركز أو قاعدة أو ثكنة أو منشآت في العراق وسوريا. كانت مزاعم أمريكا كاذبة ومضللة، وهذا الأمر واضح للجميع». وأضاف: «الإجراءات الوقائية لفصائل المقاومة في العراق وسوريا حالت دون وقوع خسائر كبيرة نتيجة هذه الاعتداءات». إلى ذلك، وعلى الرغم من نشر بعض الأخبار بشأن حدوث انفجار في مدينة أصفهان، تُظهر التقارير أن هذه الأخبار عارية عن الصحة. وكانت قنوات على تليغرام قد زعمت في وقت سابق أنه جرى سماع صوت انفجار في أصفهان.
المصدر: وكالة «إيسنا» + موقع «همشهري أونلاين»
خاتمي: الشرط الأكيد للانتخابات هو أن تكون حرة و«الشعب» هو صاحب القرار الأساسي
وجَّه الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي خلال لقائه مع أعضاء المكتب السياسي للرابطة الإسلامية لجمعية الطب الإيرانية، رسالة إلى الجمعية العمومية رقم 30 لهذه المنظمة، الجمعة 2 فبراير، ومن أهم ما جاء في الرسالة:
«لا يمكن ولا ينبغي لأحد أن يشكك في أهمية الانتخابات ودورها المميز في المجتمع، إلا أولئك الذين لا يقبلون حق الشعب في تقرير مصيره. وهذه النظرة الخاطئة مرفوضة في عالم اليوم ومن وجهة نظر الإسلام».
وأضاف: «الشرط الأكيد للانتخابات المنشودة هو أن تكون حرة وأن يكون الشعب نفسه هو صانع القرار الرئيسي والنهائي، ثانيًا، يجب أن تكون تنافسية بحيث يكون لجميع الناس على اختلاف أذواقهم القدرة على الاختيار، وثالثًا، يجب أن تكون فعالة، أي أن تكون النتيجة مؤسسة ومؤسسات تابعة للشعب، ومسؤولة أمام الشعب، وتسير نحو ما فيه مصلحة ومنفعة الناس. وبعبارة أخرى، إن الانتخابات المنشودة هي التي تؤدي إلى إرساء قوة وتنظيم الحوكمة وصنع سياسات خاضعة للإشراف وكفؤة وخاضعة للمساءلة. ولقد تحدثتُ عن ذلك مرات عديدة، وقال آخرون ما يقولونه أيضًا، ومؤخرًا قدمت جبهة الإصلاح إستراتيجيتها الانتخابية، وهي قوية وجيدة. وبالطبع يجب أن أقول إن ما طُرح هو إستراتيجية في ما يتعلق بالانتخابات والمؤسسة الانتخابية بشكل عام، وليس خطة ورأيًا في انتخابات معينة. وإذا أدركوا ذلك واعتقدوا أنه أمر جيد، فسوف يعلقون عليه أيضًا». وتابع: «وفي رأيي، ما زلنا بعيدين كثيرًا عن تأمين الظروف والمستلزمات لإجراء الانتخابات، بالمعنى الحقيقي للكلمة. وطبعًا لا بد من القول إن ما قاله المرشد قبل بضعة أسابيع عن انتخابات حرة وتشاركية وتنافسية وإمكانية حضور كل التيارات أو مرشحيهم المعنيين وما إلى ذلك، كان يمكن أن يقربنا من انتخابات مقبولة، لكن كنا نتمنى أن تُذكر هذه الأمور قبل ذلك بكثير، ومن ثم يُنظر في آلية تُلزم جميع المؤسسات ذات الصلة بالامتثال لهذه المعايير، بدلًا من السير في الاتجاه المعاكس للأسف». وأوضحت الرسالة: «باختصار، الانتخابات الحرة والنزيهة والتنافسية هي الطريق الأقل تكلفة والأقصر إلى مجتمع يشعر فيه الناس بالرضا ويمكن حل عديد من المشكلات بمساعدة الناس أنفسهم والقضاء على التهديدات والمخاطر الخارجية، أو تصبح أقل فعالية، والآن بعد أن أصبح واضحًا بالنسبة لي، فإن الإطاحة بالنظام ليست ممكنة ولا مرغوبًا فيها، وبهذه الطريقة، يمكن أيضًا تجنب الإطاحة الذاتية بالنظام.
المصدر: موقع «جماران»
خاتمي: البريطانيون هم من جلب النظام البهلوي وخلعه الأمريكيون
أشار خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، الجمعة 2 فبراير إلى مناسبتين قادمتين، إحداهما مسيرة الحادي عشر من فبراير الحالي، والأخرى انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة.
وقال: «إن كلامي هنا موجه إلى جميع الناس، خصوصًا الجيل الجديد. لم تكن الثورة تغييرًا حكوميًّا فقط، بل تغيير خطاب إلى خطاب آخر، ولم تكن الثورة ليوم أو يومين، وقد حافظ الخميني على هذه الشجرة الطيبة 15 عامًا، وتوجد أربعة مكونات لتغيير الخطاب:
1ـ تغيير خطاب عزلة الإسلام إلى زجّ الدين في الساحة، واتضح الآن بعد مضي 45 عامًا أن السلالة البهلوية جاءت للقضاء على الدين الإسلامي، وحاولت عبر حكمها إبعاد الإسلام عن الاعتراف به، لكن، حضر الإسلام، وجرى تدوين الدستور الذي كان الإسلام محوره، ولم يكن عبارة عن عدّة صفحات، واستغرق تدوينه 90 يومًا.
2ـ تغيير خطاب العبودية، لقد توفرت الحماية للحكومة القاجارية والنظام البهلوي لـ57 عامًا تحت عنوان خطاب حماية الاستقلال، البريطانيون هم من جلب البهلويين، وخلعهم الأمريكيون، وذكر البهلوي الثاني في مذكراته، ليتني لم أكن عبدًا بهذا القدر للأمريكيين، لكن بعد الثورة، نال البلد استقلاله، ونفتخر اليوم بأننا أكثر البلدان استقلالية.
3ـ كان خطاب تلك الفترة، خطاب الاستبداد والطاغوت والإخفاقات، لم تشهد الأجيال اللاحقة ماذا حدث لهذا البلد. آنذاك لو لم تكن تقول «الشاهنشاه آريا مهر» فستذهب إلى السجن، ولم يكن بمقدورك ذكر اسم الإمام، وكان السافاك يزج معارضي الشاه في أقفاص الأسود البرية التي كانت تمزق أجسادهم، لكن الحرية اليوم هي نص قانوننا، وليس الحرية الغربية بل حرية الإسلام.
4ـ تغيير خطاب الفساد إلى العفاف والحياء، وهذا ما أثبتته المسيرات الفنية في شوارع مدينة شيراز عام 1978، وكان السفير البريطاني يقول في مذكراته: لقد كتبت للشاه وأخبرته لو أن هذا الحادث قد وقع في أحد شوارع مدن بريطانيا، لكان أقيل حاكمها الإداري، لكن الشاه كان يضحك.
وأضاف خاتمي: «إذا كنتم تشعرون بالألم اليوم من بعض النساء غير المحجبات في المجتمع، فلا يمكن مقارنة ذلك بالأوضاع سابقًا. إن عدم ارتداء الحجاب اليوم يتعارض مع الشرع والقانون، ويريد بعض النساء مخالفة الشرع والقوانين، ويجب أن يراعين احترام الناس والمتدينين إذا كنَّ مهتمات بثقافة الغير. يمرُّ قانون الحجاب بمرحلة المناقشات حاليًّا، وسيُعمَّم قريبًا». وشدد على ضرورة المشاركة الحافلة في الانتخابات، قائلًا: «إن ما يُطرح على مجلس صيانة الدستور هو من حق الناس في قضية تأييد الأهليات من عدمه، ونحن في مجلس صيانة الدستور نحاول دراسة الاعتراضات لكي لا ننتهك حقوق الناس، وتوجد مصادر أربعة، وتجري مقابلة الأشخاص، ونحن أعضاء المجلس لا نبيع ديننا مقابل الفوز بالدنيا». وأوضح أن موافقة مجلس صيانة الدستور تعني أن المرشح يتمتع بالأهلية، لكن تأييد الأهلية النهائي يبقى بيد الناس، لأن تأييد مجلس صيانة الدستور لا يعني كونه الأصلح. وصرح: «أقول للمرشحين المؤيدة أهليتهم إنكم مرشحون عن الجمهورية الإسلامية، ولا فرق بين جنسكم، وإن الإساءة للآخرين للحصول على الأصوات لا تليق بالنظام. يلاحظ أن البعض يشككون بالنظام من أجل الحصول على الأصوات، يجب ألا تضروا بالنظام بعد أن تربعتم على سفرته».
وأشار إلى الحرب في غزة، قائلًا: «خلفت هذه الحرب 27 ألف شهيد و65 ألف جريح خلال 119 يومًا، ولا ينبغي أن ننسى أحزان غزة، ولا يمكن الفصل بين الصبر والنصر». وأشار إلى إعلان دولة قطر عن الاتفاق بين غزة والكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار، مشددًا: «حددت حماس شرطين معقولين لوقف إطلاق النار، الوقف الدائم لجميع الهجمات، وتبادل جميع الأسرى، وفي الوقت ذاته ننصحهم بأن ينتبهوا إلى أنفسهم في فترة السلام».
المصدر: وكالة «إيرنا»