أكد مصدر مقرَّب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا لـ«راديو فردا» أن «ملف قاسم سليماني» (القائد السابق لـ«فيلق القدس») قد يكون آخر عقبة في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وأوضح المصدر أن «تقديم النظام الإيراني التزامات وقف المتابعة العملياتية لملف مقتل قاسم سليماني هو أحد الشروط الجوهرية لإخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية».
وفي شأن محلي، اعترض حزب اتحاد الأمّة الإيراني، في بيان، على حادثة منع النساء من الحضور في ملعب مشهد وممارسة العنف معهن خلف الأبواب المغلقة للملعب، وانتقد البيان التيارات السياسية التي تمارس هذا المنع، إذ قال عنها إنه «لا عمل لهم سوى العنجهية أمام إرادة الناس، والتنمر مقابل القانون، وإذلال المجتمع، والتسبب بالاستياء والكراهية».
مصدر: «ملف سليماني» آخر عقبة في طريق إحياء الاتفاق النووي
أكد مصدر مقرَّب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا لـ«راديو فردا»، أن «ملف قاسم سليماني» (القائد السابق لـ«فيلق القدس») قد يكون آخر عقبة في إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وأوضح المصدر أن «تقديم النظام الإيراني التزامات وقف المتابعة العملياتية لملف مقتل قاسم سليماني هو أحد الشروط الجوهرية لإخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية».
وأشار المصدر إلى تأكيد إيران إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، الذي تحوَّل إلى آخر العقبات أمام إحياء الاتفاق النووي، بقوله: «لدى الأجهزة الأمنية الأمريكية معلومات دقيقة عن تخطيط طهران لتنفيذ أعمال ضد بعض المسؤولين الأمريكيين في الإدارة السابقة من المتهمين بالتدخّل في عملية قتل سليماني، وفي مثل هذه الظروف لا توجد إمكانية لموافقة واشنطن على طلب النظام الإيراني».
يُذكَر أن المسؤولين الإيرانيين قد طرحوا موضوع إخراج الحرس الثوري كمطلب في الدقائق الأخيرة من المفاوضات، لكن مفوَّض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قال قبل أيام إنّ هذا الموضوع «لا يمتّ بِصِلة إلى الاتفاق النووي»، واتهم إيران بعرقلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي عبر طلبها «ضمانات حول الحرس الثوري».
وكان المسؤولون الإيرانيون قد أكدوا طَوال العامين المنصرمين مرارًا ضرورة متابعة هذا الملف، ومحاكمة العناصر المتورطة في العلميات التي أدت إلى مقتل سليماني، وكذلك «الانتقام القاسي».
وتصاعدت خلال الأيام الماضية موجات من الاعتراضات المحلية في أمريكا على التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي على حساب رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية. كما قُوبِل هذا الاحتمال بردود فعل من قِبَل الإيرانيين أيضًا، إذ أرسل اثنان من أعضاء أُسَر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت على يد الحرس الثوري رسالة إلى الرئيس الأمريكي، طالبوه فيها بعدم إزالة هذه المؤسسة العسكرية الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية.
موقع «راديو فردا»
حزب إيراني معترضًا على حادثة منع النساء في ملعب مشهد: لا عمل لهم سوى العنجهية
اعترض حزب اتحاد الأمّة الإيراني، في بيان، على حادثة منع النساء من الحضور في ملعب مشهد وممارسة العنف معهن خلف الأبواب المغلقة للملعب، وانتقد البيان التيارات السياسية التي تمارس هذا المنع، إذ قال عنها إنه «لا عمل لهم سوى العنجهية أمام إرادة الناس، والتنمر مقابل القانون، وإذلال المجتمع، والتسبب بالاستياء والكراهية».
وجاء في نص البيان الذي خاطب الشعب الإيراني: «قام يوم أمس تيار رجعي ومناهض للشعب، يَعُدّ أيّ مظهر للحياة والفرح لديكم شوكة في عينه، بعمل يتعارض مع الأخلاق والمروءة والأعراف الدولية والتزامات إيران للاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ إنه لم يمنع النساء من الحضور في ملعب مشهد فحسب، بل مارس العنف ضد نساء كن يحملن تذاكر الدخول وينتظرن خلف بوابات الملعب للاستفادة من أبسط حقوقهن، ما مزج حلاوة الصعود لكأس العالم بالمرارة لدى الناس».
وأضاف: «هذا التيار العبوس والمتحجر الذي يعتبر نفسه محقًّا، والذي لا يعرف سوى العنجهية أمام إرادة الناس، والتنمر مقابل القانون، وإذلال المجتمع، والتسبب بالاستياء والكراهية، مستندًا إلى قوّته غير الشعبية وريعيته، يتلاعب عبر هذه الإجراءات بالمصالح الوطنية وكرامة البلاد».
وأدان حزب اتحاد الأمّة أعمال العنف التي مُورست ضد النساء في ملعب مشهد، وقال إنه «يُعيد تأكيد نص رسالة الأمين العام للحزب، الموجَّهة إلى رئيس البلاد بتاريخ 19 يناير 2021م حول قضايا ومشكلات الرياضة، ويطالب بمحاسبة مصدري الأوامر ومنفذي الحادثة، وبإيجاد حلول حاسمة لقضية حضور النساء في الملاعب بعيدًا عن التلاعب بالرأي العامّ والمؤسسات الدولية كالفيفا بحجة كورونا وتوفير البنى التحتية وغيرها».
موقع «خبر أونلاين»