وجَّه نائب دائرة طهران في البرلمان العاشر علي مطهري انتقادًا مباشرًا للمتحدِّث الرسمي السابق لمجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، ذاكرًا أنَّه ساهم في لعب دور أساسي في «انحراف الجمهورية الإسلامية (إيران) التي يقصدها الخميني».
وفي شأن خارجي، أصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني بيانًا أمس السبت، اتّهم فيه الحكومة الإيرانية بقتل موسى باباخاني عضو اللجنة المركزية للحزب.
وفي شأن حقوقي، أضرب المعتقل السياسي الإيراني قادر محمد زاده عن الطعام، منذ السبت 31 يوليو الفائت، احتجاجًا على رفض طلب منحه إجازة، إذ قضى زاده 16 عامًا في سجن يزد دون أخذ يوم واحد إجازة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، حركة تداوُل ما يُسمَّى «العُملة الصعبة الحكومية» أو «العُملة التفضيلية»، وما ينتج عنها من فساد بين الطرفين، الحكومة والمستوردين.
«تجارت»: الريع الكبير من العُملة الصعبة الحكومية
يرصد رئيس الغرفة الإيرانية-الصينية المشتركة مجيد رضا حريري، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، حركة تداوُل ما يُسمَّى «العُملة الصعبة الحكومية» أو «العُملة التفضيلية»، وما ينتج عنها من فساد بين الطرفين، الحكومة والمستوردين.
ورد في الافتتاحية: «تواجه العُملة الصعبة الحكوميّة منذ فترة طويلة، انتقادات شديدة، بيْد أنَّ العُملة الصعبة المُسعَّرة بـ4200 تومان لا تقتصر على حكومة روحاني، فقد كانت هذه العُملة تساوي 1226 تومان عام 2012م، فيما كانت تُتداول في السوق الحُرَّة بسعر 4000 تومان. إنَّ الريع من مثل هذه العُملة الصعبة كبير للغاية، ولا يمكن لأحد التصدِّي له بنظام الاعتقال والتعامُل معه بالقوَّة، لأنَّ العُملة الصعبة المدعومة هي أرضية مواتية للانتهاكات الجسيمة. أن نفرش مائدة الريع، ثمَّ نتوجَّه إلى الأفراد الجالسين إلى هذه المائدة لمحاسبتهم، فهذا ليس بصُنع السياسة، بل هو حماقة.
بالطبع، هذا الأمر لا يقتصر على العُملة الصعبة المُسعَّرة بـ4200 تومان، فقد كانت هناك عُملة صعبة تفضيلية منذ ثمانينات القرن الماضي، وحينما كان الدولار يساوي 64 تومانًا، كان يُمنَح للبعض بسعر 16 تومانًا، وكان مثل هذا الأمر في حكومة هاشمي رفسنجاني، وبحساب بسيط نستنتج أنَّ 86 ألف مليار تومان وُزِّعت باعتبارها ريعًا، من خلال منح العُملة الصعبة التفضيلية، وكان هذا المبلغ ضخمًا في ذلك الوقت.
وفي الوقت نفسه فإنَّ السياسيين الذين لم يكُن لديهم أيّ سُلطة آنذاك وكانوا ينتقدون العُملة التفضيلية، واصلوا توزيعها عندما تولُّوا شؤون البلاد بعد عامين.
ومن المؤسف، أنَّ الأشخاص الذين أخذوا العُملة التفضيلية، عادةً لم يستوردوا سِلعًا أو استوردوا سِلعًا أُخرى بدلًا منها لا يحتاج إليها الناس، وهو ما أدَّى إلى تدفُّق رؤوس الأموال إلى الخارج. وإذا ألقينا نظرة إلى المخطَّط البياني لخروج رأس المال من البلاد، فسنجد أنَّ الأمر قد اشتدَّ في الفترة 2012-2013م، و2018-2019م، حتَّى إَّن هؤلاء الذين استوردوا سِلعًا ضرورية، لم يحقِّقوا نجاحًا للبلاد، لأنَّه بمرور الوقت ارتفعت أسعار السلع الأساسية أربعة أضعاف، ولم يُتحكَّم في أسعارها. وقد نتج عن العُملة الصعبة التفضيلية أن تورَّط كِلا الطرفين في الفساد، فبات الطرف الحكومي الذي يمنح العُملة الصعبة مرتشياً، ودخل المستورد نطاق الريع.
أمَّا عن كيفية وضع سياسات العُملة الصعبة بالنسبة إلى التجارة الخارجية، فيوجد عديد من التعليقات، ومنها استخدام اليوان الصيني. ومن هُنا يجدُر القول إنَّ الدولار هو العملة المهيمنة على سوق التجارة العالمية، بينما لا يتمتَّع اليوان الصيني بمثل هذه المكانة في التجارة العالمية، ومن ثمَّ فإنَّ هذا الأمر لا يمكن تحقيقه.
في سياق آخر يقترح البعض نظام المقايضة، وهو نظام قديم للغاية أدَّى في نهاية الأمر إلى اختراع العُملات الورقية. مع ذلك يبدو أنَّ أفضل حل هو بيع هذه العُملة الصعبة بسعر موحَّد، بدلًا من منح هذا الريع الكبير لبعض الأشخاص المحدَّدين، وإنفاق عائداتها على تغطية الفجوات الاقتصادية بالبلاد».
مطهري ينتقد متحدِّث «صيانة الدستور»: لعبتم دورًا أساسيًّا في «انحراف إيران»
وجَّه نائب دائرة طهران في البرلمان العاشر علي مطهري انتقادًا مباشرًا للمتحدِّث الرسمي السابق لمجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، ذاكرًا أنَّه ساهم في لعب دور أساسي في «انحراف الجمهورية الإسلامية (إيران) التي يقصدها الخميني».
وكتب مطهري تغريدة على حسابه في «تويتر»، قال فيها: «لقد قال كدخدائي: (كُنتُ متحدِّثًا رسميًّا، لكنَّني لم أتحدَّث). وأنا أقول إنَّ هذا الجزء الذي لم تقُله، كان أحد الأسباب التي أقصت جمهورية النظام من الساحة، في الانتخابات البرلمانية الحادية عشر، والانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة».
وأضاف: «لقد لعبتم دورًا أساسيًّا في الانحراف عن الجمهورية الإسلامية، التي يقصدها الخميني والشهيد مطهري».
موقع «جماران»
الحزب الديمقراطي الكردستاني يتّهم حكومة إيران بقتل أحد أعضاء لجنته المركزية
أصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني بيانًا أمس السبت (7 أغسطس)، اتّهم فيه الحكومة الإيرانية بقتل موسى باباخاني عضو اللجنة المركزية للحزب.
ووفقًا للبيان، «اختُطِف باباخاني مساء الخميس (5 أغسطس)، وعُثِر على جثّته وبها آثار تعذيب شديدة في فندق بمدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق) صباح السبت 7 أغسطس».
وفي هذا الصدد نشرت إدارة شرطة مدينة أربيل بيانًا أكَّدت فيه خبر مقتل باباخاني، وأعلنت أنَّها ستبدأ تحقيقاتها في هذا الصدد، وستعلن نتائجها بعد ذلك.
يُشار إلى أنَّ الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) هو حزب كردي إيراني، سبق أن تَعرَّض عدد من أعضائه لعمليات قتل اتُّهمت طهران بالوقوف خلفها.
موقع «صداي أمريكا»
معتقل سياسي إيراني يُضرِب عن الطعام بعد 16 عامًا بلا إجازة
أضرب المعتقل السياسي الإيراني قادر محمد زاده عن الطعام، منذ السبت 31 يوليو الفائت، احتجاجًا على رفض طلب منحه إجازة، إذ قضى زاده 16 عامًا في سجن يزد دون يوم واحد إجازة.
ويبلغ السجين السياسي 46 عامًا، وهو من مقاطعة بوكان في أذربيجان الغربية، واعتقله مكتب استخبارات المقاطعة في 2005م. وبعد تعرُّضه للتعذيب الجسدي وبعد 29 شهرًا من عدم تحديد موقفه في سجنَي بوكان ومهاباد، حُكِم عليه أوَّلًا في الفرع الثاني لمحكمة مهاباد بالإعدام بتُهمة «المحاربة وقطع الطريق»، لكن غُيّرَت عقوبته في محكمة الاستئناف إلى السجن لمدَّة 20 عامًا والنفي إلى سجن يزد، ومع ذلك لم يُنفَّذ الحكم كاملًا، أي ترحيله إلى سجن يزد، حتّى عام 2019م.
وكان مكتب المدّعي العامّ ومسؤولو سجن يزد أعلنوا الشهر الماضي أنَّ دفع كفالة قدرها مليار تومان، هو شرط قبول طلب إجازته. وقدَّم أقارب قادر الكفالة إلى مكتب المدّعى العامّ في يزد، ومع ذلك لم يوافَق على إطلاق زاده.
وتحدَّث أحد أقارب زاده لموقع «إيران واير» أمس، عن إضرابه عن الطعام ووضعه في سجن يزد، قائلًا: «قادر مُضرِب عن الطعام منذ ثمانية أيّام. قبل يومين تَوجَّه نائب المدّعى العام برفقة القاضي المشرف إلى السجن وتحدَّثا معه، وألحَّا على إنهاء قادر إضرابه عن الطعام مع تقديم وعد بمحاولة إقناع مكتب المدّعي العامّ في مهاباد، لكنّه لم يرضخ لمطالبهما».
كما أشار إلى أنَّ السجين أجرى اتصالًا هاتفيًّا بأُسرته قبل يومين، وأكَّد لهم أنَّ «إضرابه سيستمرّ حتّى إنهاء تعويذة 16 عامًا من الأسر، ولو كلَّفه ذلك حياته».
موقع «إيران واير»