نشرت مجموعة «لب دوختكان» السيبرانية، معلومات كشفت خلالها عن هوية بعض موظفي الحرس الثوري واستخباراته في المجال السيبراني.
وفي شأنٍ اقتصادي، أفاد التقرير الجديد لوزارة الطاقة الإيرانية، عن انخفاضٍ حاد في صادرات إيران وقفزةٍ في واردات الكهرباء بفصل الربيع 2022م.
وفي شأنٍ داخلي، ونظرًا لانتهاء دورة الست سنوات لعضوية ثلاثةٍ من فقهاء مجلس صيانة الدستور، فقد أصدرَ المرشد الإيراني (السبت 16 يوليو)، قراراتٍ منفصلة بتمديد عضوية أحمد جنتي ومحمد رضا مدرسي يزدي ومهدي شب زنده دار لدورةٍ جديدة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني. فيما استعرضت افتتاحية «ستاره صبح»، تردِّي الأوضاع المعيشية في الداخل الإيراني.
«مردم سالاري»: المشكلات ومتطلبات الازدهار الاقتصادي
تناول المدير التنفيذي لشركة الصناعات البلاستيكية هوشنغ بارسا، متطلبات الازدهار الاقتصادي ومحاولة إنقاذ الصناعات المحلية الإيرانية قبل فوات الأوان.
جاء في الافتتاحية: «في الظروف الحالية هناك مُشكلات متعددة تواجه قطاع الصناعة، من بينها يمكن الإشارة إلى قوانين العمل، وارتفاع الفائدة البنكية، وتوفير السيولة، وتحديث الآلات والعلوم التقنية، ونقص المديرين الأكفّاء ذوي الخبرة، وغيرها، وهذه المشكلات أعاقت حركة الصناعات المحلية.
لكن في هذه الأثناء فإن إحدى أهم وأكبر المشكلات التي تواجه الصناعات المحلية هي العقوبات. على الرغم من أن كثيرًا من رجال الدولة يعلنون أن العقوبات لم تكن مؤثرة، ويقللون من دورها، لكن الحقيقة هي أن العقوبات كانت وما يزال لها تأثيرٌ كبير، وحَرَفت الصناعات عن مسيرها الأساسي.
إنْ أنكرنا تأثير العقوبات فهذا يشبه أنْ ننتظر وصول القطار فترةً طويلة، وعند وصوله نجد الأبواب مغلقةً ولا نتمكن من الصعود على متنه والوصول إلى غايتنا. لهذا فإن العقوبات على إيران تسبَّبت بمثل هذه الظروف. الحل للخروج من هذه المشكلة يكمُن في تغيير نظرتنا للعلاقات الخارجية. لا يُمكننا الجمع بين عدم التعامل مع دول العالم وعدم إقامة العلاقات معها، وفي نفس الوقت تحقيق الازدهار، فهذا أمرٌ غيرُ ممكن. إن أردنا تحقيق الازدهار في اقتصادنا بشكل حقيقي، يجب علينا إجراء دراسة دقيقة لاقتصاد الدول الناجحة، وأن نهتمَّ بجميع مجالات تقدّمها. لم ينمُ أيُّ اقتصادٍ بعيداً عن التعامل مع الدول الأخرى.
من أجل تحقيق النمو الاقتصادي يجب التنسيق بين الاقتصاد والسياسة. يجب أن يكون لدينا علاقات صديقة وفي نفس الوقت علاقات من منطلق القوة والفخر والفعالية مع الدول الأخرى. اليوم نرى أن لدينا مشكلاتٌ حتى مع العراق؛ صحيحٌ أنه يتظاهر بأنه صديقٌ لنا، لكننا نرى أن البلدين ليسا صديقين ولا متفقين في السياسات، وفي كثير من حالات اتخاذ القرار في المنظمات الدولية نجدُ أنه حتى العراق ليس متفقًا مع قراراتنا. يجب علينا القيام بعمل جماعي وأن نتمكَّن من زيادة عدد الدول الصديقة لنا لنتمكَّن من التعاون معها. الحقيقة هي أن الدول الصديقة سياسياً ليس بالضرورة أن تكون صديقةً اقتصادياً، ونحن بحاجة لتنمية وتطوير اقتصادنا، ولكننا نواجه أيضاً مشكلات في هذا الجانب.
ومن هنا يجب علينا تغيير طبيعة علاقاتنا مع دول العالم، ومن أجل هذا يجب أولاً أن نغيّرَ نظرتنا. اليوم ولحُسن الحظ نمتلك الموارد والأدوات اللازمة للنمو الاقتصادي، وهذا هو المفتاح الوحيد لنجاحنا، والذي يمكنُه فتحُ أبواب النمو والازدهار أمامنا؛ لكن للأسف أساليبنا الحالية لا يمكنها توجيه هذه الموارد نحو الاتجاه الصحيح. من الضروري تغيير نظرتنا وأساليبنا، ويمكن لمدّ يد الصداقة للدول الأخرى أن يساعدنا في الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، كما يمكننا في نفس الوقت الحفاظ على قوتنا.
لا شكَ أن مسألة العقوبات تُشكّل ألمًا كبيرًا للصناعة والمجتمع والاقتصاد وعامة الناس. إن رُفعت العقوبات بشكلٍ حقيقي، فهذا يعني أن أبوابَ الاقتصاد التي أُغلقت لسنوات ستُفتح أمامنا، ويُمكننا تحقيق الازدهار والتقدّم لاقتصادنا وإنتاجنا. يجب أن نعلم أن الطريقَ الوحيد لإنقاذ اقتصادنا هو تقوية الإنتاج بالمعنى الحقيقي، والذي يُمكن أن يؤدي بدوره إلى نمو دخل الفرد. العقوبات اليوم تحوَّلت إلى عوائق كبرى أمام حياة الناس وقطاع الصناعة والاقتصاد، وإنْ رُفعت فهذا يعني زوالَ عقبة كبرى من على طريقنا جميعاً، وأن أبوابَ النمو والتقدّم لقطاعات الصناعة والتجارة والإنتاج وتنمية المجالات الفكرية والاقتصادية في بلدنا ستُفتح».
«ستاره صبح»: ما يطلبه الناس من النظام الخبز والماء والهواء
استعرض الخبير القانوني نعمت أحمدي، المشكلات التي يعاني منها الشعب الإيراني، وتردِّي الأوضاع المعيشية وارتفاع نِسب البطالة والتضخم وزيادة سعر الصرف، موضحاً أن ما يطلبه الإيرانيون هو أبسط مما يعتقده النظام الذي هو بالأساس سببُ كلِّ تلك المعاناة.
وردَ في الافتتاحية: «بعد الثورة في إيران وصلت حكومات متعددة إلى السلطة؛ حكومة أدارت الحرب، وحكومة قامت بالإعمار بعد الحرب، وحكومة كانت تسعى للإصلاح، ولكن للأسف حدثت هناك فجوةٌ داخل النظام والحكومات بين الشعب والمسؤولين، حتى أن الأمر وصل إلى المواجهة أيضاً.
في وقتٍ ما، كانت مطالب الناس هي مطالبهم أنفسهم، فمثلًا الطلاب في أحداث 9 يوليو 1999م، كانت مطالبهم تنويرية، بينما المجتمع المدني في انتخابات 1997م، كان يُطالب بالتنمية السياسية، ولكن بعد ذلك إما لم تُلبَّ هذه المطالب المُحقّة أو أنها ضعُفت وتراجعت.
كانت وما تزال الاحتياجات الأولية للمجتمعات من عهد سيدنا آدم إلى خاتم الأنبياء وحتى يومنا هذا هي الطعام واللباس والماء والهواء النقيّ والعمل. الناس بحاجة لعمل بحيث يخرجون في الصباح من منازلهم ويعودون ليلاً وأيديهم ممتلئة. بخصوص الماء والهواء للأسف وصلنا خلال العقود الأخيرة إلى مرحلة لم يَعُد فيها الناس اليوم يريدون التنمية السياسية، وإنما الخبز والماء والهواء والعمل والحد الأدنى من الأجور.
إنْ قلتُم اليوم لأحد المعلمين أو الموظفين المتقاعدين هل تريدون أن نحلَّ مشكلة العملة الصعبة أم أن نزيدَ رواتبكم؟ فلتكونوا مطمئنين أن مَن أصبحت مائدته خالية لا يفكّر بالتنمية وإنما بالمعيشة، وكما قال الإمام علي رضي الله عنه (من لا معاش له لا معاد له)، كما أنهم يقولون (إذا دخل الفقر من باب خرج الإيمان من الشباك). لذا في ظل الظروف الحالية، وللأسف نظرًا لطبيعة الأداء خلال الأعوام الـ 43 الماضية، أصبحت الأوضاع بحيث أن الناس يسعون وراء احتياجاتهم الأولية، ووصلنا إلى مرحلة أقبلَ فيها الناس على البحث في القمامة، ولا يريدون إلَّا الخبز والماء والهواء.
هناك تسجيلٌ مصورٌ منشورٌ في مواقع التواصل، حيث يقوم أحد المتاجر برمي البطاطا التالفة في حاوية القمامة، ويأتي المحتاجون الفقراء للبحث في هذه الحاوية ليجمعوا المواد الغذائية ويحملونها إلى منازلهم. في وقتٍ ما كان الناس يذهبون إلى المتاجر لشراء اللحوم، لكنهم اليوم يبحثون عن بقايا اللحوم الملقاة بعيداً، وقد شاهدت في أحد المتاجر سيدةً قدّمت مبلغاً من المال مقابل الحصول على اللحوم الملقاة في حاوية القمامة، فسألها أحد الأشخاص هل تشترين هذه اللحوم للقطط التي في بيتك، فأجابته: نعم أريدها لأبنائي القطط!
لقد وصل المجتمع إلى مرحلة لا يملكُ فيها لا الأوكسجين اللازم، ولا الضمان الاجتماعي الكافي، ولا العمل ولا المائدة المليئة! ماذا تتوقعون من مثل هؤلاء الناس؟! بحيرة أرومية جفّت، في حين أن المسافة بينها وبين بحيرة (وان) [في تركيا] لا تزيد عن 150 كم، لكننا نرى أن بحيرة (وان) حيّةٌ نضرة مليئةٌ بالماء، بينما بحيرة أرومية تلفظُ أنفاسها الأخيرة. ماذا تعني أصفهان بدون نهر (زاينده رود) ؟! الطائرة خلال السفر إلى (بوشهر) تمرُّ فوق صحارٍ قاحلة. (رودسر) في شمال إيران ليس فيها ماء، وارتفعت أسعار الماء والغاز والكهرباء، ولم تعُد أسعارها تتناسب مع دخل الأفراد. ليت السيد رئيسي ينظر خلفه نحو الناس، ويختلط معهم ويرى وجوههم الحزينة. للأسف مطالب الناس اليوم هي الخبز والماء والهواء لا غير».
معارضون للنظام الإيراني يكشفون هوية قراصنة إلكترونيين تابعين للحرس الثوري
نشرت مجموعة «لب دوختكان» السيبرانية معلومات كشفت خلالها عن هوية بعض موظفي الحرس الثوري واستخباراته في المجال السيبراني، وأكدت المجموعة السيبرانية أن هؤلاء الأشخاص موظفون في شركتي «ناجي للتكنولوجيا»، وشركة «أفكار سيستم» التابعتين لاستخبارات الحرس الثوري.
وأضافت «لب دوختكان» في تقرير حصلت «إيران إنترناشيونال» على نسخة منه، (السبت 16 يوليو)، أن هؤلاء الأشخاص «استخدموا أدوات تسلل وقرصنة إلكترونية، وهاجموا بشكلٍ متكرر أهدافًا في أمريكا وأوروبا بهدف الابتزاز».
ونشرت المجموعة صورَ وأسماءَ بعض المخترقين، بمن فيهم: منصور أحمدي، وعلي آقا أحمدي، ومحمد آقا أحمدي، ومجتبى معتمد، ومهدي داميار، ومصطفى عباسي. وقالت إنهم موظفون سيبرانيون في الحرس الثوري الإيراني. كما تشمل القائمة أسماء أشخاص آخرين هم: أحمد خطيبي، وحميد زارع، وأمير حسين نيك آئين، ومصطفى حاجي حسيني. أوضحت أنهم قراصنة تابعون للحرس الثوري. وبحسب المعلومات المنتشرة، قام هؤلاء القراصنة بابتزاز المنظمات الأوروبية والأمريكية باستخدام ثغرات أمنية، للحصول على المال.
وكانت القيادة السيبرانية الأمريكية قد أكدت سابقًا أن القراصنة الإلكترونيين المدعومين من إيران استغلوا ثغرات في «مايكروسوفت إكستشينج»، و«فرانتير»، لاختراق شبكة بلدية ومستشفى للأطفال.
ومؤخرًا، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، كريستوفر راي، أن قراصنةً مدعومين من إيران حاولوا استهدافَ مستشفى للأطفال في بوستون بالولايات المتحدة بهدف الابتزاز، ووصفَ الهجوم بـ«المشين».
ويعتقد باحثون في مجال الأمن السيبراني، أن أسلوبَ القراصنة التابعين للحرس الثوري يشبه أسلوب قراصنة كوريا الشمالية، وأن هذا البلد يتنافس مع قراصنة إيران في ابتزاز المنظمات الغربية.
وبحسب المعلومات التي تلقَّتها مجموعة «لب دوختكان» السيبرانية فقد اخترق قراصنة الحرس الثوري سابقًا أهدافًا داخل إيران وابتزوا أصحابها بعد سرقة معلومات المواطنين منها. يشار إلى أن «لب دوختكان» هي مجموعة سيبرانية معارضة للنظام الإيراني وتهدف إلى «الكشف عن الأنشطة السيبرانية لإيران».
المصدر: «إيران إنترناشيونال/ النسخة العربية»
انخفاض حاد في صادرات إيران من الكهرباء بفصل الربيع
أفاد التقرير الجديد لوزارة الطاقة الإيرانية، عن انخفاض حاد في صادرات إيران وقفزة في واردات الكهرباء بفصل الربيع 2022م. وأعلن التقرير، الذي نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الطاقة، عن انخفاض بأكثر من 70% في تصدير الكهرباء وزيادة بأكثر من 80% في استيراد الكهرباء في ربيع 2022م، مقارنةً بربيع 2021م. وبحسب إحصائيات وزارة الطاقة، استوردت إيران في هذا الربيع 1087 مليون كيلوواط / ساعة من الكهرباء وصدَّرت 660 مليون كيلوواط / ساعة من الكهرباء؛ وهكذا لأول مرة، تجاوزت الواردات الفصلية للبلاد من الكهرباء صادراتها.
على سبيل المثال، في ربيع عام 2019م، كان تصدير الكهرباء في إيران أربعة أضعاف واردات الكهرباء، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، حقَّقت إيران أقل من نصف أهداف نمو إنتاج الكهرباء وزاد عجز الكهرباء في البلاد كلَّ عام. وتصدِّر إيران الكهرباءَ إلى العراق وأفغانستان وباكستان، وتستوردها من أذربيجان وأرمينيا وتركمانستان، وتُظهر إحصائيات وزارة الطاقة أن القطاع الصناعي كان له حصة 43% والقطاع المنزلي كان لديه 26% من استهلاك الكهرباء في البلاد هذا الربيع.
كما يشير تقرير وزارة الطاقة، بشكل عام، إلى أن إنتاج الكهرباء في البلاد هذا الربيع مقارنةً بالربيع الماضي لم ينمو فحسب، بل انخفضَ أيضًا قليلًا؛ والسبب في ذلك هو استمرار الانخفاض الكبير في إنتاج الطاقة الكهرومائية. كما انخفض إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة الكهرومائية بإيران بنسبة 24% في ربيع هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي ربيع هذا العام (2022م)، أنتجت إيران 3640 مليون كيلوواط / ساعة فقط من الطاقة الكهرومائية، بينما كان هذا الرقم أكثر من 12 مليون كيلوواط / ساعة في ربيع عام 2019م. كما يوضح تقرير وزارة الطاقة أنه تم إطلاق أكثر من 1200 ميغاواط من محطات الطاقة الجديدة هذا العام، لكن أكثر من 1000 ميغاواط منها كانت محطات غازية و160 ميغاواط فقط منها كانت محطات دورة مركبة، وتبلغ كفاءة محطات توليد الطاقة بالغاز حوالي 32%، بينما تبلغ كفاءة محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة في إيران حوالي 45%، وفي الدول المتقدمة وحتى تركيا، تبلغ حوالي 50-60%.
يُذكر، أنه قبل سنوات، كان لدى إيران خطةٌ لتحويل جميع محطات توليد الطاقة بالغاز إلى دورة مركبة، لكنها لم تفعل ذلك فحسب، بل في ربيع هذا العام، حتى محطات توليد الطاقة الجديدة تم بناؤها وإطلاقها بتقنية عمرها عقود وبكفاءة منخفضة للغاية تبلغ 32%.
المصدر: «راديو فردا»
بقرار المرشد: تعيين 3 من فقهاء مجلس صيانة الدستور للدورة الجديدة
نظرًا لانتهاء دورة الست سنوات لعضوية ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور، فقد أصدرَ المرشد الإيراني علي خامنئي، قرارات منفصلة بتمديد عضوية أحمد جنتي ومحمد رضا مدرسي يزدي ومهدي شب زنده دار لدورةٍ جديدة، وتعيينهم كفقهاءٍ في مجلس صيانة الدستور.
المصدر: وكالة «إيرنا»