دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، في رسالة لمنظمة العمل الدولية، الثلاثاء 7 يونيو 2022م، إلى طرد الوفد الإيراني من هذه المنظمة. وفي شأن داخلي آخر، أعلن البنك المركزي الإيراني في تقرير له الثلاثاء، تزايدَ أسعار العقارات في طهران بنسبة 26% خلال شهر مايو من هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. إلى ذلك، وعلى الرغم من نفي الحرس الثوري بمحافظة قمّ علاقةَ الشخص المقتول بالرصاص في مدينة قمّ بالحرس، أفادت تقارير «إيران إنترناشيونال» أنه تم إقامة حفل تأبين عسكري لهذا الشخص.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت صحيفة «ستاره صبح» مفاوضات الاتفاق النووي ومحاولة السعي لإصدار قرار ضدَّ إيران في مجلس الحكام. فيما تناولت «أخبار صنعت» تردِّي الأوضاع المعيشية وارتفاع إيجارات السكن، كما طالبت الحكومة بسرعة إيجاد الحلول المناسبة.
«ستاره صبح»: السعي لعدم إصدار قرار ضدَّ إيران في مجلس الحكام
استعرضَ الناشط «الإصلاحي» فرج كميجاني، تاريخَ الملف النووي الإيراني، ومراحلَ الوصول إلى اتفاق 2015م، وخروجَ أمريكا منه.
وردَ في الافتتاحية: «دراسة تاريخ الملف النووي الإيراني والاتفاق النووي أمرٌ يجب الاهتمام به، وما قمنا به من إضاعة الفرص من حكومة محمد خاتمي إلى حكومة محمود أحمدي نجاد، ومن ثم حسن روحاني وإبراهيم رئيسي لم يكن أمرًا صائبًا. معارضو الاتفاق النووي من الخارج خاصةً إسرائيل واللوبي الأمريكي والأوروبي القوي، وتجّار العقوبات النشطين نوعًا ما في الداخل، دائمًا ما بحثوا ويبحثون عن ذريعة لإفشال الاتفاق النووي.
للأسف تصرَّفت الحكومة على نحوٍ منحَ الذريعةَ لمعارضي الاتفاق النووي من الخارج، واليوم وفي الوقت الذي يُطرَحُ فيه هذا الموضوع مجددًا، وأصبحت مسودة القرار ضدَّ إيران جاهزة، يتابعُ الناس في هذه الظروف مسألةَ الاتفاق النووي بخوف وتوجّس. يعلم الجميع أنَّ الأخبار المتعلقة بالاتفاق النووي سواءً كانت سلبيةً أو إيجابية ستؤثر على الأسواق في إيران، والآن تركت الأخبار السلبية أثرها على سوق رأس المال الإيرانية، وأصبحت معيشةُ الناس وأعمالُهم تواجهُ المخاطر. هذا الوضع يُشير إلى نقطة مهمة وهي أنه يمكن القول إنَّ حكومة حسن روحاني قامت بعمل كبير ومهم، وأبطلت مفعول ستة قرارات كلّفتنا الكثير. منح معارضو الاتفاق النووي في الداخل الذريعة للغرب ولطرفي التفاوض ليُعيدونا إلى المكان الذي كنّا عالقين فيه قبل بضع سنوات حين لم يكن اقتصادنا قادرًا على التنفّس.
للأسف من يتفاوضون اليوم بالنيابة عن إيران ضعفاء. وزير الخارجية يصرّح أننا سنردُّ بحزم على قرار مجلس المحافظين المحتمل، لكن الردَّ الحازم لا يجب أن يفرِضَ أيَّ تكاليف على الناس واقتصاد البلاد، لأنَّ الفرصة التي حصلت عليها إيران جاءت نتيجةَ مساعي محمد جواد ظريف وفريقه، ونتيجةَ صبر وتحمّل الناس، والدبلوماسية هي من أوصلت الملف النووي إلى نتيجة.
للأسف نشاهد البعض يسعون إلى إفشال الاتفاق، ولو كانوا يفكرون في إيران القوية، لكان عليهم السعي من أجل إنجاح الاتفاق ليخرج البلد من حالة الفوضى. أيُّ خبر سلبيّ حول فشل الاتفاق أو تدخّل مجلس المحافظين في ملف إيران، وسماع أخبار تتحدث عن احتمالية خروج إيران من معاهدة NPT ستقلب الأسواق الداخلية رأسًا على عقب، وستترك أثرها السلبي على حياة الناس وعلى مائدة المحرومين. إنْ كان للمصلحة مكانٌ في الخطاب السياسي، فمصالح البلد اليوم تقتضي أنْ نسعى إلى اتفاقٍ ثُنائي».
«أخبار صنعت»: يا سيّد رئيسي! الحكومة أنتم وليس نحن
طالبَ الصحفي مصطفى داننده، الرئيسَ الإيراني إبراهيم رئيسي بضرورة إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع المشاكل التي يواجهها الشعب الإيراني، بدايةً من أزمة السكن وصولًا إلى أزمة الغلاء والتضخم والبطالة.
تذكر الافتتاحية: «قال رئيس الجمهورية:” لا ينبغي أن تسمح الحكومة بأن يتلاعب المتاجرون بسوق الإسكان وإثارة قلق الناس، كما لا ينبغي أنْ تعمل على تنظيم أجور المساكن”. بعد قراءة هذه العبارة عُدت للحظة إلى الماضي عندما كان روحاني رئيسًا، وكان إبراهيم رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية، وكان دائمًا ما يخاطب الحكومة في خطاباته حول ما يجب أنْ تفعله وما لا يجب أنْ تفعله! ولكن لماذا يخاطب الحكومة مرةً أخرى في حين أنه أصبح رئيسًا للحكومة؟ أليس حضرته هو الحكومة؟ يا سيّد رئيسي! أنت رئيس الجمهورية، فأصدر أوامرك للوزراء ليفعلوا ما تأمرُ به، أو لتأمر بتشكيل فرقِ عمل لحل مشكلة الإسكان.
المسؤولون في إيران اعتادوا على المطالبة! ويبدو أنهم نسوا بالكامل أنهم هم من يجب عليهم تنفيذ المطالب. إذن من الذي يجب عليه تنظيم أوضاع الإسكان؟ أحسنتم، إنه رئيس الجمهورية الذي يطلب ذلك من الحكومة. ليس رئيسي فقط وإنما النواب في البرلمان السابق والحالي، جميعهم كانوا وما زالوا يتذمَّرون. إن كنتم تعتقدون أن هناك عيبًا ما، فأقرّوا قانونًا وكلّفوا الحكومة بتنفيذه. قسمًا بالله أنكم أنتم المسؤولون وليس نحن الناس. أنتم من يجب عليكم إنجاز الأعمال. لماذا يُنتخب المسؤولون؟ من أجل أن يحلوا المشكلات ويضعوا البلد على طريق التنمية. على سبيل المثال عندما يتلوث الجو في إحدى المدن، فالمسؤولون هم من يجب عليهم التفكير في حل، وعندما يتسلَّق الغلاء جدرانَ وأبوابَ المدينة مثل الرجل العنكبوت، فالمسؤولون هم من يجب عليهم إيجاد حل له، وعندما تجري السيول وتتحوَّل المنازل إلى برك سباحة، فالمسؤولون هم من يجب أنْ يجدوا حلاً، وعندما تتحول البطالة إلى أهم ما يُقلق الأُسر، فالمسؤولون هم من يجب عليهم التفكير في حل.
لكن المسؤولين في بلدنا يُنتَخَبون ليتحدثوا فقط ويتذمّروا مثل الناس؛ يتذمرون من الإخفاقات، ويلقون بالمشكلات على عاتق الآخرين. لا نريد من المسؤولين الحديث عن المشكلات، بل نريد منهم حلَّ مشكلات الناس. لو كان من المقرر الكلام فقط، لكنا أفضل منهم في الكلام والتذمّر. لقد ابتُلينا بمسؤولين أخذوا مكان الناس؛ الناس يشتكون من الأوضاع والمسؤولون يشتكون، وكأنه يجب أنْ تأتي يدٌ من عالم الغيب لتحُل المشكلات. ليته كان بالإمكان إنتاج الطاقة من إطلاق الوعود والكلام، ولو كان ذلك ممكنًا لكان وضعنا الآن في العالم الأفضل».
«المركزي الإيراني»: تزايد أسعار العقارات بنسبة 26% خلال شهر مايو
أعلنَ البنك المركزي الإيراني في تقرير له الثلاثاء 7 يونيو 2022م، عن تزايد أسعار العقارات بطهران بنسبة 26% خلال شهر مايو من هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتشير تفاصيل هذا التقرير إلى أنَّ متوسطَ سعر المتر المربع من العقارات بطهران قد تجاوزَ الرقمَ القياسي، أيّ 36 مليونًا و351 ألف تومان. فقد زادت أسعار العقارات أكثر من 6% مقارنةً بشهر مارس الماضي. يبدو أنَّ تسارع نمو أسعار العقارات مرتبطٌ بتسارع سعر الصرف بالسوق الإيرانية المفتوحة وسقوط الريال.
وارتفع سعر الدولار من 26 ألف تومان في بداية أبريل إلى 30 ألف تومان في نهاية مايو 2022م. بينما يبلغ سعر الدولار في السوق الإيرانية المفتوحة حاليًا 32 ألف تومان. وأدَّى التراجع الكبير في قيمة الريال إلى تدفق رأس المال إلى سوق العقارات؛ وفقًا لإحصاءات البنك المركزي، تم تداول أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية في طهران خلال الشهر الماضي، أيّ بزيادة قدرها 206% عن شهر أبريل من هذا العام. في مايو من العام الماضي، تم تداول أقل من 4 آلاف وحدة سكنية في طهران.
المصدر: موقع «بيك إيران»
المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين يطالب بطرد إيران من منظمة العمل الدولية
دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين بإيران في رسالة لمنظمة العمل الدولية الثلاثاء 7 يونيو 2022م، إلى طرد الوفد الإيراني من هذه المنظمة. وذُكر في الرسالة أنَّ سببَ هذا الطلب هو استمرار قمع المنظمات والنشطاء النقابيين. كما دعا هذا المجلس الوفودَ العمالية والنقابية في الاجتماع الـ 110 لمنظمة العمل الدولية إلى الردِّ على تعامل النظام مؤخرًا مع المعلمين والعمال والنقابات العمالية. ووفق هذا البيان، اُعتقل الكثير من النشطاء النقابيين والمعلمين والمحتجّين منذ الأول من مايو باتهامات لا أساسَ لها مثل العمل ضدَّ الأمن القومي للبلاد.
المصدر: موقع «بيك إيران»
رغم نفي الحرس الثوري لعضويته.. إقامة مراسم عسكرية لقتيل في قم
على الرغم من نفي الحرس الثوري بمحافظة قمّ علاقةَ الشخص المقتول بالرصاص في مدينة قمّ بالحرس، ولكن التقارير الواردة إلى «إيران إنترناشيونال» الثلاثاء 7 يونيو 2022م، تُشير إلى أنه تم إقامة حفل تأبينٍ عسكري لهذا الشخص.
ووفقًا للتقارير الواردة، فإنَّ مراسمَ تشييع القتيل لم تكن عادية، وحضرها مسؤولون من الحرس الثوري. كما عزفَ الحرس الثوري الموسيقى العسكرية خلال الحفل، وتحدَّث البعض عن القتيل بوصفِه «شهيد الأمن».
المصدر: «إيران إنترناشيونال/ النسخة الفارسية»