يشارك المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024م في دورته الـخامسة والخمسين، والذي سيقام في الفترة (24يناير- 6 فبراير 2024م) في (مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية) بالقاهرة الجديدة، لمدة 14 يومًا، تحت شعار: «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، يستمر العمل في المعرض من الساعة 10صباحًا حتى الثامنة مساءً، ما عدا يومي الخميس والجمعة حتى التاسعة مساءً وذلك اعتبارًا من يوم الافتتاح الخميس 25 يناير، والجدير بالذكر أنّ معرض القاهرة الدولي للكتاب بتنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودولة ضيف الشرف مملكة النرويج.
يعرض المعهد عبر جناحه (A 64)صالة (3) عددًا من إصداراته الخاصة بالشأن الإيراني والإقليمي والدولي، منها: سلسلة قضايا إيرانية، التقرير الإستراتيجي السنوي باللغتين العربية والإنجليزية، ومجلة الدراسات الإيرانية المحكمة، إضافةً إلى عدد من الكتب، منها: «المؤسسة العسكرية في إيران بين الدولة والثورة»، «فقه الانتظار»، «مركزية العراق في العقل الإستراتيجي الإيراني»، «الآخر العربي في الفكر الإيراني الحديث»، «الفقيه والدين والسلطة»، «الخميني في فرنسا»، «الدور الإيراني في اليمن»، «التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي»، «الديمقراطية في إيران»، «الوجود الإيراني في البحر الأحمر والقرن الأفريقي»، «المؤسسة العسكرية في إيران»، «الاحتجاجات الفئوية والتعبئة الاجتماعية في إيران»، «الصراع الإيراني-السعودي ما بعد 2011م»، «مجاميع القرصنة والميليشيات الرقمية الإيرانية»، «الضحايا الصامتون»، «المشروع الجيوسياسي الإيراني والأمن الإقليمي»، «المعجم العسكري الموسوعي» الصادر بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفارسية.
كما سيعرض المعهد أحدث إصداراته «الفقهاء والحاكمية في إيران»، الطبعة الثانية من كتاب «دوائر الأمن والاستخبارات الإيرانية»، والنسخة الإنجليزية من كتاب «نحو عقل إستراتيجي جديد»، والنسخة العربية من كتاب «في ظل عباءة المرشد»، والنسخة الإنجليزية من كتاب «سياسات إيران تجاه القوقاز وآسيا الوسطى».
وحديثًا صدر كتاب «إيران والمراكز الثقافية في أوروبا.. الأدوار والأبعاد وحدود التأثير» باللغة الإنجليزية، الكتاب من تأليف مجموعة من الباحثين في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، تحرير الدكتور محمد بن صقر السلمي (مؤسس ورئيس المعهد)، والدكتور محمود أبو القاسم مدير تحرير مجلة الدراسات الإيرانية بالمعهد، وترجمة رحيم حميد، ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول. تناول الفصل الأول (أهمية أوروبا وموقعها ضمن الإستراتيجية الإيرانية) بلمحة تاريخية، حيث مثلت أوروبا المعادل الإستراتيجي والسياسي الذي تعتمد عليه إيران في صراعاتها الإقليمية والدولية مع القوى المنافسة، كما يوضح هذا الفصل أهمية أوروبا السياسية نظرًا للثقل الكبير الذي تمثله الدول الأوروبية على الساحة الدولية، وأهميتها الاقتصادية بالنسبة لإيران.
أما الفصل الثاني (الوجود الشيعي في أوروبا.. خريطة الانتشار والفرص المتاحة لإيران) فقد رصد الوجود الشيعي في دول أوروبا الغربية (المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، اليونان، والنمسا). كما يتضمن الفصل مناقشة الوجود الشيعي في الدول الإسكندنافية (السويد، الدنمارك، والنرويج)، والوجود الشيعي في أوروبا الشرقية الذي تشكل نتيجةً لاستقرار الإيرانيين في المنطقة بسبب التغيرات الحدودية، ومع ظهور دول أوروبا الشرقية بوصفها نقطة عبور لهجرة الإيرانيين إلى أوروبا الغربية. كما يسلط هذا الفصل الضوء على الوجود الإيراني خلال حروب البلقان، ونقل معسكر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من العراق إلى ألبانيا.
أما الفصل الثالث (المراكز الشيعية والسياسات الإيرانية تجاه الشيعة في أوروبا) فقد استعرض أُسس وأهداف الفلسفة التأسيسية المبنية على مبادئ أيديولوجية انطلاقًا من الإيمان بأنّ حكومة القيادة الفقهية يجب أن تكون حكومة عالمية. وبالمثل، يوضح هذا الفصل العلاقة المؤسسية بين إيران والمراكز الشيعية الخاضعة لنفوذ وتوجيهات المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. كما يوثّق الفصل الدعم الإيراني للمراكز الشيعية من خلال الاعتماد على المصادر المالية من الموازنات السنوية والجهات الدينية والوقفية التي يسيطر عليها المرشد الأعلى.
أما الفصل الرابع (المراكز الشيعية والأجندة الإيرانية في أوروبا) فيكشف عن دور هذه المراكز وأنشطتها وارتباطها بالنظام السياسي الإيراني، ومدى قدرة إيران على تحقيق أجندتها على الساحة الأوروبية.
أما الفصل الخامس والأخير (تسييس المراكز الشيعية.. النتائج والتبعات والتداعيات على إيران) فقد تناول نتائج توظيف إيران للمراكز الشيعية من خلال عدة عناصر. كما يناقش ردود الفعل الأوروبية من المنظور الجيوأمني والمواقف تجاه دور هذه المراكز الشيعية وانعكاساتها على إيران.
وفي الختام، فإن صدور الكتاب في هذا التوقيت الدقيق يدعو إلى اهتمام دولي أكبر باختراق إيران للمجتمعات لخدمة مشروعها. ورغم الوعي الأوروبي المتزايد بخطورة هذا الأمر، فإن توفير ساحة للمراكز الشيعية في أوروبا قد يمكّن إيران من تحقيق مشروعها وتوسيع نفوذها في ساحات أخرى. ومن هذا المنطلق نجد أن الكتاب يزخر بالمعلومات التوضيحية التفصيلية، ويقدم مادة إرشادية ويسد فراغًا علميًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالشأن الإيراني، حيث يقدم للقارئ رؤى مضيئة لضمان فهم دقيق وحديث حول دور إيران في أوروبا.
يُشار إلى أن «رصانة» سبق أن شارك في العديد من معارض الكتاب، سواءً في داخل السعودية أو خارجها، منها: معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومعرض فرانكفورت للكتاب، ومعرض لاهور للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض بيروت الدولي للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض جدة للكتاب، ومعرض القصيم للكتاب، ومعرض المدينة للكتاب.