أكَّد مسؤولون بالحكومة اليمنية، أمس السبت، مقتل خبير عسكري إيراني رفيع المستوى كان مسؤولًا عن تدريب الحوثيين، حيث قُتِل خلال غارة جوِّية للتحالُف على مواقع الحوثيين.
وفي شأن دولي آخر، أعلنت السفارة اليابانية بإيران، مساء أمس السبت، وصول وزير خارجية اليابان موتيجي توشيميتسو إلى طهران؛ لبحث قضايا الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «وطن أمروز»، الحكومة الثالثة عشرة لإبراهيم رئيسي، بضرورة إعادة توزيع الثروة؛ من أجل إقامة العدالة في الاقتصاد الإيراني.
«وطن أمروز»: الحكومة وضرورة إعادة توزيع الثروة
يطالب الصحافي الاقتصادي محمد نجار صادقي، من خلال افتتاحية صحيفة «وطن أمروز»، الحكومة الثالثة عشرة لإبراهيم رئيسي، بضرورة إعادة توزيع الثروة؛ من أجل إقامة العدالة في الاقتصاد الإيراني.
تقول الافتتاحية: «مرَّ ما يقرُب من شهر منذ أن بدأت الحكومة الثالثة عشرة العمل بفِكرة إقامة العدالة وإعادتها، في جميع مجالات الحوكمة، وفي صُنع السياسات. من المؤكَّد أنَّ إحدى أصعب مهام حكومة إبراهيم رئيسي، هي إقامة العدالة في الاقتصاد. لن يتحقَّق هذا الأمر المهم، ما لم يتِم تنفيذ سياسات تهدُف إلى إعادة توزيع الثروة. بسبب الهياكل الاقتصادية التي تشكَّلت في الاقتصاد الإيراني، لا يمكن بالتأكيد، مجرَّد الأخذ بعين الاعتبار النمو الاقتصادي على أنَّه تنمية، أن يلبِّي أوجه القصور الحاصلة في العدالة الاقتصادية للبلاد.
لقد تحوَّلت جميع الأنظمة المعروفة في العالم لإعادة توزيع الثروة إلى النقيض خلال العقود الأخيرة الماضية؛ بسبب صنع السياسات الخاطئة، ولم تكُن هذه الأنظمة مؤثِّرة في إعادة توزيع الثروة فحسب، بل أدَّت أيضًا إلى تفاقُم الفوارق الطبقية. بالإضافة إلى ذلك، تفاقمت هذه الفوارق الطبقية كُلّ يوم أيضًا خلال العقد الماضي، بسبب التضخُّم المتزايد الناجم عن خلق السيولة وانخفاض قيمة العُملة مقابل الدولار. وهذا يعني أنَّ التضخُّم صار حافزًا للأثرياء؛ ليصبحوا أكثر ثراءً وتصبح موائد الناس أصغر. هذه الأنظمة عبارة عن: الضرائب والدعم والبنوك.
الضرائب: بالإضافة إلى أنَّ الضرائب تعتبر موردًا سليمًا للحكومات من أجل توفير النفقات، فإنَّ لها دورٌ تنظيمي تجاه قيادة الاقتصاد نحو العدالة الاقتصادية. بسبب ضعف الهيكل الرقابي وعدم وجود أنظمة شفافة للمعلومات، فإنَّ الطبقات الدنيا من المجتمع تأتي دائمًا في طليعة صفوف دفع الضرائب، كما أنَّ المستفيدين الرئيسيين من الاقتصاد -ومعظمهم ينشِّط أيضًا في القطاع غير الحقيقي والتجاري- معفيُّون أيضًا من دفع الضرائب. يجب أن يتغيَّر هذا الاتّجاه في أسرع وقت ممكن، ويجب وضع الضرائب في مكانها الرئيسي في الاقتصاد الإيراني.
الدعم: أساس الدعم في أيّ اقتصاد، هو دعم الطبقات الفقيرة، وتوفير الحدّ الأدنى من سُبُل معيشتهم. إلّا أَّن الدعم تحوَّل إلى النقيض في الوقت الحاضر في إيران؛ بسبب اتّساع الدعم في إيران، حيث يحصل كُلّ مواطن مستفيد من الدعم على نصيب أكبر منه، عندما يكون استهلاكه أكثر. ومع ذلك، تكون الطبقات الفقيرة في بعض الحالات هي من تقدِّم الدعم للطبقات الأُخرى. على سبيل المثال، لا يمتلك جزءٌ كبيرٌ من الشعب القُدرة على استهلاك قدرٍ كبير من مصادر الطاقة المختلفة، لكن في صورة عامَّة، نظرًا لقيود الطاقة الحالية، يتعيَّن عليهم دفع عواقب الطاقة الرخيصة والاستهلاك الكبير لبعض المشتركين.
بالإضافة إلى كُلّ القضايا المذكورة، تحوَّل الدعم أيضًا إلى باب للفساد والريع للجشعين. على سبيل المثال، العملة التفضيلية التي اختُرِعتْ خلال السنوات الأخيرة من أجل التحكُّم في الأسعار، لكن لا توجد أيّ نتيجة، أو سجل عمل شفَّاف حول هذه العملة.
البنك: آخر نظام لا يكون في مكانه المناسب في هيكل إيران الاقتصادي هو البنك. البنوك هي المتّهم الرئيسي في التضخُّم بإيران، وذلك من خلال تكوين سيولة بحصة 90%. بالإضافة إلى ذلك، كان نموذج تقديم تسهيلات ودعم البنوك خاضعًا دائمًا لمستندات رأس المال والضمانات المالية؛ ما أدَّى إلى ثراء الطبقة الغنية بشكل أكبر. لن تتمكَّن الطبقة المتوسِّطة والفقيرة على الإطلاق من الحصول على تسهيلات من الشبكة المصرفية الحالية، ومن أجل حلّ هذه المشكلة، يجب تغيير نموذج الإقراض، والتحرُّك من الاعتماد على الضمانات نحو التثبُّت من المصداقية».
مقتل خبير عسكري إيراني مسؤول عن تدريب الحوثيين في اليمن
أكَّد مسؤولون بالحكومة اليمنية، أمس السبت (21 أغسطس)، مقتل خبير عسكري إيراني رفيع المستوى كان مسؤولًا عن تدريب الحوثيين، حيث قُتِل خلال غارة جوِّية للتحالُف على مواقع الحوثيين.
وأعلن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمَّر الأرياني، أنّ اسم الخبير هو حيدر سيرجان، وقال: إنَّه قُتِل مع تسعة آخرين خلال هجمات التحالف.
وكان سيرجان نائبًا للخبير العسكري في حزب الله اللبناني بمحافظة مأرب مصطفى الغراوي، الذي قُتِل في غارة جوِّية للتحالف في مايو المنصرم. وكان كُلٌّ من سيرجان والغراوي مسؤولين عن تدريب القوّات في القواعد العسكرية للحوثيين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب.
وذكر الأرياني قائلًا إنَّ سيرجان كان خبيرًا في حروب القوّات البرِّية، خاصَّةً في المناطق الجبلية، وكان نشِطًا في المناطق الساحلية بغرب اليمن حتّى 5 يونيو الفائت، لكن تمَّ إرسالُه إلى منطقة مأرب في 7 يونيو؛ لتولِّي مسؤولية تدريب قوّات الحوثي هناك. كما أكَّد أنَّ «إيران لعبت دورًا مهمًّا في انعدام الأمن في اليمن، بإرسال المئات من خُبراء قوات الحرس الثوري الإيراني، وإرسال المعدّات والأسلحة والصواريخ والطائرات بدون طيّار، وتولَّت قيادة جبهة الحوثيين بالحرب».
وفي إشارة للتدخُّلات الإيرانية باليمن، حثَّ الأرياني المجتمع الدولي خاصَّةً مجلس الأمن، لاتّخاذ خطوات قوية لمواجهة نفوذ إيران باليمن وإثارة الحرب والأعمال المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.
موقع «راديو فردا»
وزير الخارجية الياباني يصل إلى طهران لبحث قضايا الشرق الأوسط
أعلنت السفارة اليابانية في إيران، مساء أمس السبت (21 أغسطس)، وصولَ وزير خارجية اليابان موتيجي توشيميتسو إلى طهران؛ لبحث قضايا الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.
وأعلنت السفارة على صفحتها بموقع «تويتر»: «وصل وزير الخارجية الياباني موتيجي إلى مطار مهر أباد في طهران، خلال زيارته لدول منطقة الشرق الأوسط».
وأضافت السفارة: «ابتداء من يوم غدٍ (اليوم الاثنين 22 أغسطس)، سوف يجتمع وزير الخارجية الياباني مع المسؤولين الإيرانيين؛ لبحث العلاقات الثنائية، وقضايا الشرق الأوسط والقضايا الأُخرى».
وكالة «فارس»