السجن 109 أعوام لـ 36 متظاهرًا بسبب احتجاجات نوفمبر.. ومقتل معارض إيراني في كندا.. ومتحدِّث أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية يكشف عن تهديدات بالقتل
حكمت محكمة مدينة بهبهان الجنائية على 36 متظاهرًا مقبوض عليهم العام الماضي بالسجن إجمالًا 109 أعوام، تعزيريًا، بالإضافة إلى الجلد 2590 جلدة، وغرامة نقدية تُقدَّر بـ 3 ملايين و300 ألف تومان.
وفي شأن داخلي آخر، أكَّد مدير عام مكتب تطوير العدالة التعليمية وتعليم العشائر بوزارة التربية والتعليم محمد رضا سيفي، أنّ «أكثر من 1070 مدرسة عشائرية تفتقر بالكامل للخدمات الصحِّية». وأكَّدت تقارير إعلامية اعتقال المواطنة الإيرانية – الألمانية ناهيد تقوي، التي تبلغ من العمر 66 عامًا، من منزلها في طهران، يوم 16 أكتوبر الجاري.
وفي شأن خارجي، أكَّدت تقارير مقتل الناشط السياسي الإيراني المعارض والعضو السابق في الكونجرس الإيراني – الكندي مهدي أمين في محل إقامته بمدينة تورنتو الكندية، فيما أعلن متحدِّث جمعية أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، تلقِّي أمين تهديداتٍ بالقتل.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «اسكناس»، واقع سوق العُملة الأجنبية في إيران، بحسب نتيجة الانتخابات الأمريكية، صعودًا مع فوز ترامب، ونزولًا مع فوز بايدن. كما ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنّه ينبغي تدريب وتشجيع القُوى البشرية في إيران، بدلًا من إهمالها.
«اسكناس»: تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على سوق العُملة الأجنبية
يرصد الخبير الاقتصادي كامران ندري، من خلال افتتاحية صحيفة «اسكناس»، واقع سوق العُملة الأجنبية في إيران، بحسب نتيجة الانتخابات الأمريكية، صعودًا مع فوز ترامب، ونزولًا مع فوز بايدن.
تذكر الافتتاحية: «لا يمكن إنكار إجراءات البنك المركزي للسيطرة على سعر العُملة الأجنبية، ولكن السبب الأساسي وراء انخفاض سعر الصرف الأجنبي -الانخفاض الذي لم يحدث في سوق الصرف الأجنبي فقط بل شمل سوق الأسهم والسيّارات والذهب وغيرها- هو تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية. من جهة أخرى، فإنّ مجازفة الاستثمار في سوق الممتلكات الاستثمارية ارتفعت للغاية، والسبب هو لو فاز ترامب فسيحدث أمرٌ ما، ولو فاز بايدن فسيحدث عكس ذلك، وعلى هذا فإنّ من لديهم موارد مالية بالريال قد قرَّروا أن لا يُقدِموا على شراء أيّ ممتلكات استثمارية، حتّى تتضح نتيجة الانتخابات الأمريكية.
إنّ السبب وراء عدم إقدام هؤلاء الأفراد على الاستثمار في هذه الأسواق، هو المجازفة المرتفعة في شراء الممتلكات في الظروف الحالية؛ من حيث أنّ نتيجة الانتخابات الأمريكية ستؤدِّي إلى أمرين: إمّا أن يحقِّق المستثمرون أرباحًا كبيرة، أو أن تلحق بهم خسائر كبيرة، لذلك فهم لا يُقدِمون على أيّ فعل. خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، لن نشهد ارتفاعًا في الأسعار بسوق الممتلكات الاستثمارية، كما أنّه لن يكون هناك أيّ طلب على هذه السوق خلال هذه المدَّة. يمكن للبنك المركزي في ظروف انعدام الطلب على سوق العُملة الأجنبية أن يؤثِّر بشكلٍ أكبر على خفض سعر هذه العُملة، لكن هناك مجازفة أُخرى، وهي أن تنعكس الأوضاع فجأة بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الأمريكية. يجب على البنك المركزي أن يضع سوق العُملة الصعبة على رأس قائمة أولوياته.
كُلّ شيء يعتمد على نتيجة الانتخابات الأمريكية، فلو فاز بايدن يمكن حينها لسعر العُملة الأجنبية أن يستمرّ في نزوله، لكن إن فاز ترامب فستعود أسعار العُملة الأجنبية إلى حالة الارتفاع».
«آرمان ملي»: لا ينبغي بناء جدران بين القوى البشرية
ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الخبير في سوق العمل حميد حاج إسماعيلي، أنّه ينبغي تدريب وتشجيع القُوى البشرية في إيران، بدلًا من إهمالها.
ورد في الافتتاحية: «كان يجب أن نفكِّر في الأيدي العاملة وإدارة الموارد البشرية في البلاد. منذ البداية ومن خلال بعض السلوكيات والإهمال تسبَّبنا في هذا الارتباك بين المتعلِّمين والخرِّيجين في إيران، ودفعنا بعضهم وفق ما يحدث لهم من ظروف إلى مغادرة البلاد تدريجيًا. لكن انظروا كيف أنّ جزءًا من الأيدي العاملة المتخصِّصة والذكية والنُّخبة في البلاد يتم رَصْدُها من قِبَل القوى الأجنبية. لاحظوا أنّه إذا اعتبرنا اختبار الثانوية العامَّة مرجعًا لاختيار نُخَب دورة أو مرحلة دراسية ما في البلاد، فإنّ الأشخاص الذين تمّ قبولهم في المرتبة الأولى في هذا الامتحان، فضلًا عن معظم الذين حصلوا على هذه المراتب في العقود الأربعة الماضية، قد تمّ جذبهم من قِبَل الجامعات والمراكز الصناعية والإنتاجية أو المنظَّمات الحكومية في الدول الأجنبية، لماذا؟ لأنّ هؤلاء الأشخاص ذوو قيمةٍ عالية ويُعتبَرون رأس مال، وبالتالي يُعَدُّون المُحرِّك الدافع للصناعة في أيّ بلد.
سمعتُ أنّه في البلدان المتقدِّمة مثل الولايات المتحدة، ليس العادة هي أن يتمّ تدريب مجموعة كبيرة كي يختاروا في النهاية عددًا كبيرًا منهم للأيدي العاملة المتخصِّصة، بل يحدِّدون النُّخبة من بين آلاف الأشخاص ويختارونهم، حيث يصبح هذا العمل مركز ثقل التنمية في تلك الصناعة أو ذلك العلم، وهذا مهمٌّ جدًّا؛ لأنّ هؤلاء أشخاصٌ مميَّزون يمكنُهم توجيه العديد من المجموعات في مسار التنمية، ويضمنون ظروف الصناعة. ولهذا السبب، فهم يجذبون هؤلاء الأشخاص ويهيِّئون الفُرص لهم، ويوفِّرون لهم الإمكانات ويرسلون لهم الدعوات، بينما مسؤولونا مهملون في هذا المجال، ولا يلتفتون إلى هذا الموضوع؛ عندما لا يتمكَّنون من توفير ظروف التطوُّر لهؤلاء الأشخاص في المراكز المختلفة للبلاد، فإنّهم ينجذبون إلى الصناعات والجامعات وسوق العمل في البلدان الأخرى.
هذه إحدى المشكلات التي ظهرت في إيران منذ سنواتٍ عديدة. لكن في المرحلة الثانية؛ عندما يكون لدينا أيدي عاملة إضافية ولا يمكننا أن نديرها ونرسلها إلى دولٍ أخرى، فمن الطبيعي أن يُقدِم هؤلاء الأشخاص على مغادرة البلاد بأنفسهم. الآن تدهورت ظروف سوق العمل في إيران بشكلٍ حادّ، وانخفضت إمكاناتنا بعد العقوبات وكورونا، ولا توجد خططٌ لاستغلال النُّخب والموهوبين والماهرين في البلاد. عندما يضيق المجال على هؤلاء الأشخاص، يذهبون إلى مكانٍ يتمتَّعون فيه بالأمن والحياة المرفَّهة، ومكانٍ للتطوُّر. إنّ السلوكيات المتشدِّدة والمتعصِّبة التي تحدث في سوق العمل لدينا تجاه الأيدي العاملة، هي أيضًا سبب لمغادرة الكثير من الأشخاص. عليكم أن تعلموا أنّنا ما زلنا متخلِّفين في مواضيع عديدة. ولكي تتطوَّر البلاد، يجب أن نوسِّع مظلَّتنا، ولا نضع حدودًا وجدرانًا متعدِّدة بين الأشخاص. يجب أن نوفِّر الإمكانات للأيدي العاملة كأشخاصٍ ومواطنين إيرانيين؛ حتّى يتمكَّنوا من العمل».
السجن 109 أعوام لـ 36 متظاهرًا في بهبهان بسبب احتجاجات نوفمبر 2019
حكمت محكمة مدينة بهبهان الجنائية على 36 متظاهرًا مقبوض عليهم العام الماضي بالسجن إجمالًا 109 أعوام، تعزيريًا، بالإضافة إلى الجلد 2590 مرَّة، وغرامة نقدية تُقدَّر بـ 3 ملايين و300 ألف تومان تُودَع في صندوق الحكومة، على أعتاب الذكرى الأولى لاحتجاجات نوفمبر 2019.
ووفقًا لما بثّتهُ وكالة «هرانا» الحقوقية الحكومية، صدر الحُكم أمس الأوّل (الخميس 22 أكتوبر)، وأُبلِغ المتّهمون بالحُكم. وأصدرت الشعبة 102 بالمحكمة الجنائية 2 في بهبهان التي يرأسها القاضي رسول أسدبور، جميع الأحكام.
وتتوزَّع الاتّهامات الموجَّهة للمحتجِّين الـ 36، ما بين المشاركة في الإخلال بالنظام العام، الاشتباكات، التجمهُر غير القانوني، العصيان على الضباط أثناء قيامهم بمهامهم، المشاركة في تخريب المال العام، تخريب البنوك ومحطَّات البنزين في بهبهان، والمشاركة في تخريب المال العام، وفقًا لما أوردته وكالة «هرانا».
ونشرت وكالة «هرانا» أسماء المحتجِّين، والأحكام الصادرة بحقّ كُلّ فردٍ منهم.
موقع «راديو فردا» + وكالة «هرانا»
مسؤول بوزارة التربية: 1070 مدرسة عشائرية في إيران تفتقد للخدمات الصحِّية
أكَّد مدير عام مكتب تطوير العدالة التعليمية وتعليم العشائر بوزارة التربية والتعليم محمد رضا سيفي، أنّ «أكثر من 1070 مدرسة عشائرية تفتقر بالكامل للخدمات الصحِّية».
وقال مسؤول وزارة التربية الإيرانية، إنّ هناك 3137 مدرسة عشائرية في إيران، وأنّ «أكثر من ثُلث تلك المدارس تفتقد لأماكن شرب المياه، وتحتاج عشائر إيران إلى 780 مدرسة خيم، و1000 مدرسة متنقِّلة، و517 مدرسة مُستدامة».
وبحسب سيفي، دخلت وزارة التربية والتعليم في مفاوضات مع منظَّمة التحديث لإنشاء هذه المدارس، «لكن لا تُوجد لديها الميزانية الكافية لهذا الأمر؛ وتحتاج 780 مدرسة خيم، وهناك 365 مدرسة تحتاج إلى تغيير الخيم بسبب تهالُكها، وهذا غير مُتاح».
وكالة «راديو زمانه»
اعتقال مواطنة إيرانية – ألمانية في طهران
أكَّدت تقارير إعلامية اعتقال المواطنة الإيرانية – الألمانية ناهيد تقوي، التي تبلغ من العمر 66 عامًا، من منزلها في طهران، يوم 16 أكتوبر الجاري.
وتعمل تقوي مهندسة وتقيم في كولونيا الألمانية منذ عام 1983م؛ وأعلنت مريم كلارن ابنة تقوي والمقيمة في ألمانيا، على صفحتها في «تويتر»، أنّه ليس لديها أيّة معلومات عن وضع والدتها منذ اعتقالها.
وذكرت كلارن أنّ عناصر أمنية صادروا جواز سفر والدتها الألماني، ومتعلِّقات شخصية أخرى، وأفادت التقارير أنّه تمّ نقل تقوي إلى سجن إيفين، ولم يتّضح بعد سبب اعتقالها.
وأعلنت أُسرة تقوى أنّهم توجَّهوا إلى السجن لتسليمهم أدويتها، لكن السجن رفض استلامها.
موقع «إيران إنترناشيونال»
مقتل معارض إيراني في كندا.. ومتحدِّث أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية يكشف عن تهديدات بالقتل
أكَّدت تقارير أمس الجمعة مقتل الناشط السياسي الإيراني المعارض والعضو السابق في الكونجرس الإيراني – الكندي مهدي أمين، في محل إقامته بمدينة تورنتو الكندية، فيما أعلن متحدِّث جمعية أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، تلقِّي أمين تهديدات بالقتل.
وقُتِل أمين (50 عامًا) يوم الأربعاء 21 أكتوبر داخل منزله شمال شرق تورنتو، أفاد تقرير الشرطة أنّه عقب ارتكاب جريمة القتل، تمَّت سرقة سيارة يُرجَّح أنّها تخُصّ القتيل.
وكان أمين يعمل في مجال المقاولات، كما كان عضوًا سابقًا بالجالية الإيرانية في كندا، وفي السنوات الأخيرة كانت له مشاركات فعّالة في الفضاء الافتراضي، وفي بعض التجمهرات السياسية المناهضة المطالبة بالإطاحة بالحكومة الإيرانية.
ولم تنشر شرطة تورنتو تقريرًا عن سبب القتل وطريقته والعناصر المُحتمَل تورُّطها به، لكن إسماعيليون كتب منشورًا في «فيسبوك»، الخميس 22 أكتوبر ذكر فيه: «إذا ثبُت تورُّط حكومة أجنبية في مقتل مهدي أمين أحد النشطاء السياسيين المقيمين في تورنتو، يبدو أنّ عُملاء الجمهورية الإيرانية قد عادوا إلى تنفيذ مهامهم مرَّة أُخرى». ويقول إسماعيليون الذي كان له دور فعَّال خلال الأشهر الأخيرة في التنسيق بين أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية وإعلامهم بالمستجدّات: «لقد شهدنا تلقّي رسائل عدائية، وظهور سيّارات مشبوهة، واتصالات غريبة وتهديدات بالقتل، لكنّنا لم نواجه قتلة الجمهورية الإيرانية»، كما أعلن أنّه أطلع شرطة تورونتو على كُلّ هذه الأمور، ومن المفترض أن يُجرَى تحقيق شامل في هذا الصدد.
ولم تُبدي وزارة الخارجية الإيرانية حتّى الآن، أيّ ردّ فعل إزاء هذه الاتهامات.
موقع «إيران إنترناشونال» + موقع «راديو فردا»