قُتل شخص، وأُصيب خمسة من الحرس الثوري، في هجوم مسلح شهدته منطقة «نكشهر» التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرق إيران اليوم السبت، فيما طلب أمين هيئة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائية محمد جواد لاريجاني، تأجيل إقرار اللوائح المتعلقة بمجموعة العمل المالي (FATF) إلى حين تفعيل الآلية المالية الأوربية الجديدة «اينستكس».
يأتي هذا، فيما طالب إمامي كاشاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران حكومة الرئيس حسن روحاني والبرلمان باتخاذ قرار حازم حول الضرائب، ومنع الفساد المتفشِّي في البلاد، إضافة إلى قضية «العمولات».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى صحيفة «وطن امروز» أن الآلية المالية إنستكس (Instex) التي أعلن الاتحاد الأوروبي عنها للتبادل المالي بين دولها وإيران ستكون مساعدة وميسرة للعقوبات الأمريكية.
مخاوف مصيرية حول Instex
ترى صحيفة «وطن امروز» في افتتاحيتها اليوم أن الآلية المالية إنستكس (Instex) التي أعلن الاتحاد الأوروبي عنها للتبادل المالي بين دولها وإيران ستكون مساعدة وميسرة للعقوبات الأمريكية، متحدثة عن أربعة مخاوف قد تتحول إلى كارثة للأمن القومي الإيراني في السنوات المقبلة.
تقول الافتتاحية: أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، أنه سجّل آلية مالية جديدة مع إيران باسم إنستكس (Instex) وهي في الواقع نوع من SPV، وهي أداة ذات هدف خاص.
يقول الأوروبيون: «أنها تهدف إلى دعم المعاملات المشروعة لإيران، ومنذ بدايتها، هناك مخاوف مهمة للغاية، وإذا لم يُجرى التعامل معها، فلن تساعد «إنستكس» فقط على تخفيف الضغط الناجم عن العقوبات الأمريكية، ولكنها سرعان ما ستصبح بمثابة استكمال للعقوبات الأمريكية، وسوف توفر الأهداف الأمريكية نفسها لكن عن طريق آخر».
1- قبل كل شيء، فإن الجانب الأوروبي والجانب الإيراني يقدمان إشارات على أن هناك سلسلة من الاتفاقيات الجانبية التي تمت، وأن توقع الأوروبيين هو أن تدخل إيران في المحادثات الإقليمية والصاروخية في مقابل هذه المؤسسة (إنستكس هي في الواقع مؤسسة مسجلة في فرنسا).
إذا جرى تقديم مثل هذا الوعد، فإن الهدف الرئيس للولايات المتحدة، وهو جلب إيران إلى طاولة المحادثات الإقليمية والصاروخية، وإيجاد تماثل بين العقوبات وبرنامج الصواريخ الإيرانية ومخططاتها الإقليمية، قد تحقق هنا.
لقد تحدّث ظريف بعد الإعلان عن إطلاق «Instex» بشأن استعداد إيران «للمشاركة البناءة مع أوروبا في ظل ظروف متكافئة واحترام متبادل» وينبغي إزالة الغموض عن هذه الجملة، ويجب أن يلتزم السيد ظريف بفكرة أن هذا التعامل البَنَّاء لا يجب أن ينطوي على أي نوع من المفاوضات الإقليمية، بما في ذلك ما حدث منذ بضعة أشهر حول اليمن.
2- التخوف الآخر هو أن «Instex» سوف تصبح تدريجيّا ثقبًا أوروبيًّا أسود، وسيبتلع كل التجارة الخارجية الإيرانية.
لقد قال الأوروبيون صراحة: «أن الأموال التي يُجرى جمعها في هذه المؤسسة لن تنفق إلا على التجارة المشروعة لإيران» أي: الغذاء، والدواء، والمعدات الطبية.
وما قاله عراقتشي، من أن «إيران ستوجّه حتى أموال بيع النفط إلى مشترين غير أوروبيين أيضًا إلى إنستكس» لن يكون له معنى إلا أن إدارة الأموال الإيرانية بالكامل ستكون متاحة للأوروبيين، ولا يمكن لإيران أن تنفق الأموال إلا على المعاملات التي تسمح بها أوروبا.
وهذا يتماشى تمامًا مع هدف الولايات المتحدة في أن تُحرم إيران من التصرف في أموالها، وألا يجرى السماح باستخدام هذه الأموال بالطريقة التي تريدها إيران، والتي تتجاوز هدف العقوبات.
إن «تعطيل» التجارة الخارجية الإيرانية هو حدث خطير للغاية، وإذا حققته إنستكس، فقد قدمت الكثير من الخدمات إلى الولايات المتحدة.
3- بالنظر إلى الإصرار الأوروبي على إكمال خطة عمل مجموعة العمل المالي في إيران كشرط مسبق لتشغيل «Instex» فقد وُجد أن هذا تخوف مهم للغاية؛ للأسباب الآتية:
أولًا: سجل الأوروبيون هذه المؤسسة حديثًا، وتشير الأدلة إلى أنهم يريدون أن تكون البداية العمليّة لها مشروطة بالموافقة النهائية على CFT وباليرمو في إيران، في هذه الحالة، لن تقوم Instex فقط بتخفيف الضغوط، بل ستصبح أداة ضغط جديدة على إيران بهدف انتزاع المزيد من الامتيازات.
ثانيًا: الأهم من ذلك، ستعمل إنستكس على الأرجح فقط مع تلك المؤسسات المالية والشركات في إيران التي ستفي بشكلٍ كاملٍ بمعايير مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال في أوروبا، وهذا يعني أن هذه الآلية الجديدة سوف تتحول إلى منبعٍ جديدٍ لفرض ضغوط كبيرة من خلال العقوبات الذاتية، وقطع تعاون القطاع الخاص الإيراني مع الكيانات المستهدفة في إيران.
4- الإصرار على تراكم المزيد من التجارة الخارجية، وخاصة بيع النفط الإيراني في إنستكس، هو خدمة كبيرة لنظام عقوبات الولايات المتحدة؛ لأنه يسلب إيران بشكلٍ أساسيٍّ أي إمكانية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وسيؤدي ذلك إلى تعرف الولايات المتحدة بشكلٍ كاملٍ على عملاء ايران.
ليس هناك خبرٌ أفضل للولايات المتحدة من أن إيران ستوفر بنفسها معلوماتها المالية الحساسة حول شركائها التجاريين الأجانب لهذه المؤسسة التي لديها تنسيق وثيق مع وزارة الخزانة الأمريكية.
من هذا الجانب سوف تكون Instex مساعدة وميسرة للعقوبات الأمريكية، وليست مكافحة لها.
هذه المخاوف الأربع مصيريّة، وإذا لم يُجرَ حلها بشفافية كاملة الآن، فمن الممكن أن تتحول إلى كارثة للأمن القومي الإيراني في السنوات المقبلة، والطريقة الأفضل هي أن تصر إيران على ضرورة أن تقوم إنستكس بتمويل جميع السلع والخدمات الإيرانية، وليس فقط تلك السلع والخدمات التي لا تخضع للعقوبات، وإلا ستشتد الأنشطة التي قد بدأت تمهيدًا لخروج إيران من تعهداتها النووية، وستتخلى إيران عن التزاماتها في الاتفاق النووي.
(موقع صحيفة «وطن امروز»)
مقتل وإصابة 6 من الحرس الثوري في هجوم مسلح
قُتل شخص، وأصيب خمسة آخرين من الحرس الثوري في هجوم مسلح شهدته منطقة نكشهر التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرق إيران، اليوم السبت 2 فبراير الجاري.
وقالت العلاقات العامة لقاعدة القدس التابعة قوات الحرس الثوري البرية في بيان لها: إن «عناصر تنظيم مسلح قامت بالهجوم على منطقة مقاومة البسيج بمدينة نكهشر، ما أسفر عن مصرع فرد من كوادر الحرس الثوري، وإصابة خمسة آخرين».
وبحسب موقع «تابناك» اتهم مدعي عام نكشهر، مرتضى على أحمدي، تنظيم «جيش العدل» بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرّضت له إحدى وحدات الحرس الثوري في المدينة، كاشفًا مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، منهم اثنين حالتهم خطرة، نُقلوا إلى المستشفى.
وفي وقت لاحق، أشار موقع «تابناك» إلى إصدار «جيش العدل» بيانًا عبر قناته على تطبيق «تليغرام» تبنَّى فيه الهجوم.
(وكالة «مهر» وموقع «تابناك»)
لاريجاني يطالب بوقف بحث لوائح « FATF» لحين تنفيذ «اينستكس»
طلب أمين هيئة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائية، محمد جواد لاريجاني، تأجيل إقرار اللوائح المتعلقة بمجموعة العمل المالي (FATF) إلى حين تفعيل الآلية المالية الأوربية الجديدة «اينستكس».
من جهته، نفى رئيس اللجنة السياسية الدفاعية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، أحمد وحيدي، تأثير بداية العمل بهذه الآلية الأوربية على اتخاذ القرار بشأن لوائح مجموعة العمل المالي المنظورة في مجمع تشخيص مصلحة النظام، مضيفًا: أن «إجراء الدول الأوربية جزء صغير من التعهدات الأوربية لإيران في إطار الاتفاق النووي، إذ لم تتحدد أوضاع الحد الأدنى من هذه التعهدات» بحسب قوله.
واعتبر مجموعة العمل المالي الخاصة منظمة جاسوسية، وهي إطار يسعى الغرب من خلاله تقييد ووضع عقوبات هادفة.
موقع «راديو فردا»
كاشاني يطالب الحكومة والبرلمان بمنع الفساد
طالب إمامي كاشاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران حكومة الرئيس حسن روحاني والبرلمان باتخاذ قرار حازم حول الضرائب ومنع الفساد المتفشي في البلاد، إضافة إلى قضية «العمولات».
ويعاني كثيرٌ من الإيرانيين من الفقر والبطالة رغم أن إيران تعد ثاني أكبر مصدر للغاز بعد روسيا، كما تعد من أهم مُنتجي النفط في أوبك.
وكان مركز أبحاث البرلمان أعلن أن مبلغ مليوني و700 ألف تومان (أي: 642 دولارًا تقريبًا) هو خط الفقر لأسرة في طهران مكونة من أربعة أفراد، متوقعًا إنفاق أسرة من أربعة أفراد أكثر من ثلاثة ملايين تومان بالشهر، شاملًا مستلزمات الطعام وغيرها.
وتوقع المركز في تقرير له، استمرار ارتفاع الإنفاق في العام المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس المقبل، بالنظر إلى تهاوي قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي خلال العام الجاري.
وقال النائب الإيراني، رسول خضري، عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان: «إن نحو 40 مليون شخص في البلاد يعيشون دون خط الفقر» حسب ما نقلته وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية الإيرانية نقلًا عن النائب.
(وكالة «ايسنا»)