أعلنت إيران استعدادها للعودة إلى أداء مناسك العمرة، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، بعد إيقافها منذ عام 2016م، وأوضح ممثِّل المرشد لشؤون الحج والزيارة عبدالفتاح نواب، أنّهم ينتظرون قرارات السلطة في هذا الصدد.
وفي شأن اقتصادي دولي، أكد رئيس غرفة التجارة الإيرانية-السويسرية شريف نظام مافي، في مقابلة مع وكالة «إيلنا»، أمس الاثنين، أنَّ «سويسرا هي الخيار الأفضل لإنفاق أموال إيران المجمَّدة».
وفي شأن دبلوماسي، قدَّم السفير التايلاندي الجديد لدى إيران بيكيت بونساد، أمس الاثنين، نسخةً من أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الرابحين الحقيقيين من الاتفاق بين أمريكا وإيران بخصوص الأموال المجمَّدة، هم السجناء الإيرانيون الخمسة.
وطالبت افتتاحية صحيفة «باختر»، واضعي السياسات في إيران والمؤسَّسات التي تتولَّى أمرَ الأمن الغذائي، أن يفكروا في موائد الناس الصغيرة.
«جهان صنعت»: الرابحون الحقيقيون من الاتفاق بين إيران وأمريكا
يرى خبير ومحلِّل الشؤون الدولية صلاح الدين هرسني، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الرابحين الحقيقيين من الاتفاق بين أمريكا وإيران بخصوص الأموال المجمَّدة، هم السجناء الإيرانيون الخمسة.
وردَ في الافتتاحية: «على الرغم من أنَّ ظاهر الأمر يُشير إلى أنَّ البعض يريدون إظهار أنفسهم على أنَّهم الرابحون من الاتفاق بين إيران وأمريكا على تبادُل السجناء مزدوجي الجنسية، لكن عندما ننظر إلى عُمق القضية وما بين سطور هذا الاتفاق، سنصِل إلى نتيجة مفادها أنَّ من يزعمون الانتصار في هذا الاتفاق، ليس لهم أي نصيب منه. فعلى سبيل المثال، يرى الجمهوريون في أمريكا أنَّ هذا الاتفاق بمثابة جزيةٍ يدفعها بايدن لإيران، ويمكنُه أن يكون عن قريب كعب أخيل الحزب الديمقراطي، وأن يمهِّد الطريقَ أمام الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية المقبلة في عام 2024م. وعلى العكس من الجمهوريين، يعتقدُ الديمقراطيون أنَّ الاتفاق بين إيران وأمريكا جزءٌ من برامج وإجراءات الديمقراطيين الإنسانية في مجال حقوق الإنسان، وأنَّه بعد تحرير هذه الأموال، يمكن للمسؤولين في طهران الاستفادة منها لشراء الطعام والدواء، بالطبع تحت رقابة وإشراف أمريكا. بناءً على ذلك، فإنَّ هذا الإجراء الإنساني يمكنُه على عكس ما يظنّه سيناتورات الحزب الجمهوري وداعمو سياسات “الحد الأقصى من الضغط”، أن يكون بمثابة انتصار كبير وورقة ذهبية في السِجِلّ السياسي لبايدن والحزب الديمقراطي.
في هذه الأثناء، فإنَّ أكثر مزاعم تحقيق الانتصار في هذا الاتفاق نسمعها من البرلمان الثوري، الذي يسيطر عليه تيّارٌ واحد، ومن حكومة إبراهيم رئيسي، حيث يعتقدون أنَّهم تمكَّنوا بقوة وعزّة من إخراج حقوق الشعب الإيراني من حلق الاستكبار العالمي من خلال الدبلوماسية، ودون اللجوء إلى “دبلوماسية التضرُّع والذلّ”، كما في حكومة حسن روحاني وفريقه المفاوض. وعلى الرغم من أنَّ دبلوماسية حكومة رئيسي من أجل استيفاء حقوق الشعب جديرة بالاحترام، إلّا أنَّنا إذا أردنا أن نكون واقعيين، فلا يمكننا القول إنَّ مزاعمهم بخصوص الانتصار واقعية؛ وذلك بسبب أنَّ ديون إيران تبلغ 7 مليارات دولار وليس 6 مليارات، ومزاعم حكومة رئيسي بخصوص الانتصار يمكنها أن تُصدَّق عندما تحصل إيران على مبلغ 7 مليارات دولار كاملًا. وفي الحقيقة، كان بإمكان حكومة رئيسي أن تحولَ دونَ تراجُع قيمة عملة كوريا الجنوبية (الوون) مقابل الدولار، من خلال التفاعل وبدون مماطلة وإضاعة للفرص. يعتقد المعارضون أنَّه كان بإمكان حكومة رئيسي الحصول على ديونها كاملة بأسلوب أفضل، على سبيل المثال من خلال التعدُّدية ودبلوماسية التفاعل. وبعيدًا عن مزاعم الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا، والحكومة والبرلمان الثوري في إيران بخصوص تحقيق النصر في هذا الاتفاق، يمكننا اعتبار الإيرانيين الخمسة البريئين على أنَّهم هم المنتصرون الحقيقيون، فجريمتهم لم تكُن السعي لإسقاط النظام في إيران، بل كانت امتلاكهم جنسيةً أمريكية».
«باختر»: ارتفاع أسعار الخبز يعني تهديد الأمن الغذائي للشرائح محدودة الدخل
تطالب افتتاحية صحيفة «باختر»، عبر كاتبتها المتخصِّصة في علم التغذية بدرية سحرجاهي، واضعي السياسات في إيران والمؤسَّسات التي تتولَّى أمرَ الأمن الغذائي، أن يفكروا في موائد الناس الصغيرة.
تقولُ الافتتاحية: «الأمن الغذائي يعني أن يمتلك جميع الأفراد في المجتمع غذاءً كافيًا وصحيًا، في جميع فصول السنة، وإنَّ دخل الأُسرة من العوامل المهمَّة في توفير الأمن الغذائي في أيّ نظام اجتماعي. مؤخَّرًا، أثارَ خبر ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخبز الجدل في إيران، وتسبَّب بقلق لدى جميع الناس، خاصةً من لديهم مخاوف في هذه القضية. لقد ارتفعت أسعار الخبز في إيران، في حين أنَّ متوسط سعر كيلو الأرز الواحد قد ارتفع خلال السنوات الثلاث الماضية -بحسب موقع مركز الإحصاء الإيراني- خمسة أضعاف تقريبًا، بينما ارتفع سعر عبوّة المعكرونة، التي تزن 450 غرامًا أربعة أضعاف ونصف. ومن جهة أخرى، قامت الحكومة بشراء القمح من المزارعين مُسبَقًا، مع زيادة لا تُذكَر في السعر مقارنةً بالعام الماضي.
حتى الآونة الأخيرة، كانت أسعار الخبز ضمن نطاق مقبول، وربّما لهذا السبب كان الناس يعوِّضون غلاء الأرز والمعكرونة بشراء الخبز، لكن الآن يمكن لارتفاع أسعار الخبز أن يهدِّد الأمن الغذائي لشريحة كبيرة من المجتمع، خاصةً محدودي الدخل. ونظرًا لأنَّ حقوق العُمّال والمعلِّمين وغيرهم من الموظَّفين والمتقاعدين عادةً ما ترتفع ما بين 10 إلى 15% في كل عام، ومن جهة أخرى انخفضت القُدرة الشرائية للناس بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية؛ لذا فإنَّ ارتفاع أسعار الخبز بصفته المادةَ الغذائية الأساسية على مائدة الإيرانيين، أمرٌ مقلقٌ إلى حدٍّ كبير. وعلى الرغم من أنَّ إيران بلدٌ يحتوي على فصول أربعة، وأنَّ هناك مواد غذائية طازجة وكافية في السوق، لكن يبدو أنَّ انخفاض القُدرة الشرائية للناس قد هدَّد الأمن الغذائي للفئات محدودة الدخل، وهذا الموضوع سيُكلِّف الناس والحكومة نفقات صحية كبيرة. نأملُ من كبار واضعي السياسات في البلد، وكذلك المؤسَّسات التي تتولَّى أمرَ الأمن الغذائي، أن يفكّروا بشكل أكبر في موائد الناس الصغيرة».
ممثل المرشد لشؤون الحج: ننتظر قرارات السلطة لاستئناف العمرة
أعلنت إيران استعدادها للعودة إلى أداء مناسك العمرة، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، بعد إيقافها منذ عام 2016م، وأوضح ممثِّل المرشد لشؤون الحج والزيارة عبدالفتاح نواب، أنّهم ينتظرون قرارات السلطة في هذا الصدد.
وكان استئناف العمرة منوطًا بإعادة افتتاح سفارتي البلدين؛ من أجل متابعة المشاكل المحتملة للمعتمرين، والآن وبعد افتتاح سفارتي إيران والسعودية بالرياض وطهران، ذكرَ نواب في اجتماع مجلس التخطيط لبعثة المرشد وهيئة الحج، أنَّ مؤسسةَ الحج والزيارة وبعثة المرشد جاهزتان لأداء مناسك العمرة في الوقت المناسب.
وفي الاجتماع ذاته، قدَّم مساعد رئيس هيئة الحج والزيارة لشؤون الحج والعمرة غلام رضا رضائي تقريرًا عن التحقيقات والإجراءات المهنية، التي تمّت من أجل استئناف العمرة، وأشار إلى ضرورة إرسال مجموعات عمل إلى السعودية، وتحديد الرحلات الجوِّية ومواعيد مناسك العمرة.
كما تمّ تقديم تقرير حول مراسم الحج الأخيرة، وأعلن رضائي أنَّ نسبة الرضا عن عمليات الحج اقتربت من 82%.
وكالة «إيلنا»
مسؤول تجاري: سويسرا الخيار الأفضل لإنفاق أموال إيران المجمدة
أكد رئيس غرفة التجارة الإيرانية-السويسرية شريف نظام مافي، في مقابلة مع وكالة «إيلنا»، أمس الاثنين (14 أغسطس)، أنَّ «سويسرا هي الخيار الأفضل لإنفاق أموال إيران المجمَّدة». وأوضح المسؤول التجاري الإيراني، بخصوص نشر أنباء عن استخدام قُدرات سويسرا في مقايضة البضائع من إيران وكوريا مقابل 6 مليارات دولار في مجال الغذاء والدواء، قائلًا: «إذا أردنا أن ننظر إلى هذه القضية من الناحية التاريخية، لطالما لعبت سويسرا دورًا في هذه المناقشات حول الأموال الإيرانية المجمَّدة في الأوقات المختلفة، وكانت دائمًا مكانًا ملائمًا؛ حيث يمكن لإيران من خلال الاتفاقيات السياسية التي تمَّت، استخدام هذه الأموال للتجارة وشراء الحبوب والأدوية». وفي إشارة إلى تعاون سويسرا خلال فترة عقوبات إيران، قال نظام مافي: «إذا تذكَّرنا خلال فترة العقوبات الماضية، لعِب بنكا هريتيج وBCP السويسريان، دورًا رئيسيًا لرجال الأعمال الإيرانيين والتحويلات المالية مع بلادنا. ومن المحتمل جدًّا أن تتمكَّن سويسرا من لعِب دور في هذا المجال مرةً أخرى، وسيتم استخدام الأموال الإيرانية المجمَّدة من خلال أحد البنوك المعتمدة من الجانبين.
وأردف: «ينبغي اعتبار أنَّ جنيف هي مركز الحبوب في العالم، وأنَّ شركات الأدوية السويسرية تلعب الدورَ الأبرز بقطاع الأدوية في العالم. وبناءً على ذلك إذا كان من المقرَّر استخدام الأموال الإيرانية المجمَّدة في هذين القطاعين، فيمكن القول إنَّ سويسرا يمكن أن تكون خيارًا محتملًا».
وفيما يتعلَّق بتفاصيل الاتفاقيات المُبرَمة لمقايضة البضائع السويسرية بالأموال المجمَّدة في كوريا الجنوبية، تابع: «ليس لديَّ معلومات عن التفاصيل والاتفاقيات المُبرَمة، وقد سمعت أخبارًا في هذا الصدد، وإذا كانت هذه الأخبار صحيحة، فيمكن لسويسرا أن تكون مكانًا معقولًا لإنفاق الأموال الإيرانية المجمَّدة، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ مركز معظم شركات الحبوب، التي تعمل حاليًا، هو جنيف، فإنَّ سويسرا ستكون خيارًا جيِّدًا».
وكالة «إيلنا»
السفير التايلاندي الجديد يقدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني
قدَّم السفير التايلاندي الجديد لدى إيران بيكيت بونساد، أمس الاثنين (14 أغسطس)، نسخةً من أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
جاء ذلك خلال اجتماعه، مع أمير عبد اللهيان، أمس.
من جهة ثانية، ودَّع سفير باكستان بطهران رحيم حيات قريشي، وزيرَ خارجية إيران في ختام مهمَّته.
وكالة «فارس»