منظمة دولية تطالب بالتحقيق في طريقة التعامل مع الأطفال خلال الاحتجاجات.. ومسؤول سابق في «مراسلون بلا حدود»: إيران حاليًا أكبر سجن للصحافيات

https://rasanah-iiis.org/?p=29516
الموجز - رصانة

طالبت زهرا رهنورد زوجة مير حسين موسوي أحد قيادات «الحركة الخضراء»، والتي تقضي مع زوجها عقوبة الإقامة الجبرية، من خلال رسالة قصيرة أمس الثلاثاء، بالاستماع إلى صوت الشعب ووقف قمع الطلاب، كما نفى خطيب جمعة زاهدان أي هجوم مسلح للمحتجين على مبنى مديرية خاش.

وفي نفس سياق الاحتجاجات، دعمت منظمة «دعم الأطفال الدولية»، أمس الثلاثاء، طلب خبراء الأمم المتحدة إنشاء آلية تحقيق دولية عاجلة بشأن إيران، وطالبت بالتحقيق في طريقة التعامل مع الأطفال خلال الاحتجاجات المستمرة. وأعلن المدير الأسبق لقسم إيران وأفغانستان في منظمة «مراسلون بلا حدود» رضا معيني، في مقابلة مع موقع «صوت أمريكا»، أمس الثلاثاء، أن أيران إيران تُعَدّ اليوم «أكبر سجن للصحافيات»، بالنظر إلى عدد الصحافيات اللواتي تم اعتقالهن بعد الاحتجاجات الشعبية عقب مقتل مهسا أميني.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «مستقل»، أن إدارة إيران في ظل العقوبات والاقتصاد الريعي المليء بالفساد، والنظام الضريبي الفاشل، بحاجة إلى قائد يصنع الإصلاحات، على الرغم من تبرير «المحافظين» إزاء موجة التضخم والغلاء. بينما رصدت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، ظاهرة تأجير أسطح المنازل في إيران، وتحوُّلها إلى «أسقف من ورق»؛ بسبب الإدارة الضعيفة التي زادت الفقر والبطالة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مستقل»: اقتصاد إيران بحاجة لإصلاحات

يرى الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، أن إدارة إيران في ظل العقوبات والاقتصاد الريعي المليء بالفساد، والنظام الضريبي الفاشل، بحاجة إلى قائد يصنع الإصلاحات، على الرغم من تبرير «المحافظين» إزاء موجة التضخم والغلاء.

تذكر الافتتاحية: «نواجه في الأيام الأخيرة موجة جديدة من التضخم والغلاء، إذ ترتفع أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية بشكل غير مسبوق. في هذه الأثناء، نجد أن بعض الشخصيات «الإصلاحية» البارزة والشخصيات الإعلامية التابعة لهذا التيار، تغرِّد بسرور عن أسعار الدولار والذهب والدواجن والأرز وغيرها، ولا تسعهم الدنيا من الفرح؛ لأن رئيسي لم يتمكن من تنفيذ أيٍّ من وعوده. أما «المحافظون» الداعمون لرئيسي، فإنهم يحاولون -ضمن انتقادهم لبعض أعضاء الحكومة- عزْو جميع المشكلات إلى الحكومة السابقة، وتسجيل إنجازات قليلة، مثل لقاح كورونا، باسم حكومة رئيسي. لكن بعيدًا عمّن هو رئيس الحكومة، روحاني كان أم رئيسي أو غيرهم، فإن إمكانية نجاحه الاقتصادي في هذه الظروف تكاد تصل إلى صفر%.

الحقيقة هي أن إدارة البلد في ظروف العقوبات هذه، بحاجة إلى ما هو أكبر من رئيس أو وزير؛ إنها بحاجة إلى إصلاحات حقيقية. وأي كلامٍ أو اعتقاد عدا هذا، لا يعني إلا عدم فهم الكارثة. 

لقد اعتادت إيران منذ قرن على بيع النفط الخام وإدارة شؤون الدولة وتنظيمها بعائداته، وعلى هذا الأساس كلما ارتفع سعر النفط كانت الحكومات أفضل حالًا، وكلما انخفضت عائدات النفط كانت أوضاع الحكومات والناس سيئة. أما ما نسمعه من تصريحات وأفكار تخيُّلية من أنه يمكن تنظيم اقتصاد إيران والوقوف في وجه التضخم في ظل العقوبات، من خلال تنمية العلاقات مع طاجيكستان وتركمانستان والعراق، وتصدير بضعة أطنان من الفلفل والبطاطس والباذنجان والحمص، وما شابه ذلك، فهو ناجمٌ عن عدم فهم احتياجات وقضايا مجتمع يعيش فيه أكثر من 80 مليون إنسان.

إيران بما لديها من اقتصاد ريعي مليء بالفساد، ونظام ضريبي فاشل، ونظام إداري مضطرب، وكل هذا العدد من الموظفين الحكوميين، وقوانين التقاعد العجيبة، وتدخُّل الحكومة في جميع المجالات الاقتصادية وغيرها، ليس أمامها إلا أن تحل مشكلة العقوبات بأي وسيلة كانت، أو في أحسن الحالات أن تقبل في ظل كل هذا التضخم المتزايد وانتشار الفقر بالنفط مقابل الغذاء أو أن يضعف اقتصادها يومًا بعد يوم.

البعض لا يزالون يظنّون أن إبراهيم رئيسي يمكنه في ظل هذه الظروف السيطرة على التضخم، وإنقاذ سفينة الاقتصاد الإيراني الغارقة، وهم بذلك يتوقعون منه أن يكون صانع معجزات لا رئيسًا للبلاد؛ وهو توقّعٌ إن لم يكن قد فقد معناه جزئيًا اليوم، فسيفقده بالكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة».

«اقتصاد بويا»: الإدارة الضعيفة أوقفت عمل المصانع وزادت البطالة

ترصد افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبتها الصحافية مونا ربيعيان، ظاهرة تأجير أسطح المنازل في إيران، وتحوُّلها إلى «أسقف من ورق»؛ بسبب الإدارة الضعيفة التي زادت الفقر والبطالة.

ورد في الافتتاحية: «في المجتمع الذي تتخذ فيه البطالة اتجاهًا تصاعديًا، وتواجه معيشة الناس فيه المخاطر، سيُقبِل الناس على أمورٍ للتخفيف من نفقاتهم. بالطبع، البعض يستغل هذا الأمر، ويؤجِّرون أسطح المنازل لأمورٍ أخرى. إن معيشة الناس وما يتقاضونه من رواتب زهيدة، أدت إلى أن يُقبِلوا على هذا الأمر [أي تأجير أسطح المنازل]. من جهة أخرى، ازدادت أعداد قاطني العشوائيات، وبناءً عليه، فإن هذه الظاهرة النادرة [تأجير أسطح المنازل] لا تحدث إلا في إيران، وفي كبريات المدن تحديدًا. لا يمكن أن نشاهد مثل هذه الظاهرة حتى في أفغانستان وباكستان، حيث ينتشر الفقر.

تسبَّبت الأزمة الاقتصادية في أن يواجه الناس مشكلة في تأمين معيشتهم. إن ألقيتم نظرة إلى مختلف مناطق طهران من شمالها إلى جنوبها، ستُدركون أن الفقر والبطالة مستشريان. بالأمس، كُنا نعاني من ظاهرة النوم في علب الكرتون في الشوارع والحدائق العامة، واليوم أُضيفت لها ظاهرة النوم على الأسطح؛ كل هذا نتيجة للفقر والفجوة الطبقية. من جهة، نجِدُ أن البرلمان يُقِرّ قانونًا لزيادة عدد السُكّان الشباب، ومن جهة أخرى، نجِدُ أن هناك 5 ملايين عاطل عن العمل في المجتمع لا يملكون احتياجاتهم الأولية؛ إن أقل ما يحتاجونه هو العمل. بدلًا من إقرار هذا القانون، كان من الأفضل التفكير في توظيف الشباب؛ لأن هذا القانون يناقض الظروف الاقتصادية اليوم، وهو لن يُطبَّق عمليًا، ونتيجته ليست إلا طريقًا مسدودًا.

في الوقت الحالي، أصبحت أسقف المنازل من ورق؛ بسبب الفقر والبطالة المستشريان بين الشباب. في الوقت الحاضر تسعى الحكومة لتنفيذ عملية التخطيط المكاني، التي بدأت مشروعها منذ 50 عامًا، لكن تنفيذها لن ينتهي في عهد هذه الحكومة؛ لأن هذا المشروع يأخذ بِنية وإمكانات المدن والقرى بعين الاعتبار، وبناءً عليه يتم توفير العمل بحسب الإمكانات. على سبيل المثال، بعض المناطق فيها إمكانات زراعية وبعضها صناعية. لكن هذا المشروع بحاجة إلى زمن طويل، وأغلب هؤلاء الشباب سيهاجرون.

لقد توقفت مصانع مثل «هبكو» و«آزمايش» وغيرها؛ بسبب الإدارة الضعيفة، وهناك مصانع كثيرة تم افتتاحها، لكنها توقفت عن العمل بعد فترة وجيزة. هذا نوعٌ من إشغال الناس؛ حتى لا تظهر وتتضح الظروف الاقتصادية السيئة. عمليات الافتتاح الصورية لا يمكنها أن تؤدي إلى خفض البطالة، أو أن يتحسَّن وضع الاقتصاد. ومن جهة أخرى، يجب القول إن ظاهرة النوم في علب الكرتون ستتنامى، في ظل مثل هذه التوجُّهات».

أبرز الأخبار - رصانة

رهنورد: اسمعوا صوت الشعب.. وخطيب جمعة زاهدان: لا هجوم مسلح من قبل المحتجين على مديرية خاش

طالبت زهرا رهنورد زوجة مير حسين موسوي أحد قيادات «الحركة الخضراء»، والتي تقضي مع زوجها عقوبة الإقامة الجبرية، من خلال رسالة قصيرة أمس الثلاثاء (8 نوفمبر)، بالاستماع إلى صوت الشعب ووقف قمع الطلاب، كما نفى خطيب جمعة زاهدان أي هجوم مسلح للمحتجين على مبنى مديرية خاش.

ونشرت مصادر مقرَّبة من رهنورد رسالتها القصيرة، التي كتبت فيها: «أطلقوا سراح الطلاب المسجونين، وأنهوا تهديد الطلاب وإيقافهم عن الدراسة وطردهم. أكرموا الشباب، لا تقتلوا أبناء البلد، استمعوا إلى صوت الشعب، الاحتجاج حق للشعب».

ووصف خطيب جمعة زاهدان المولوي عبد الحميد، عشيّة أربعين «الجمعة الدامية» في زاهدان، تصريحات المسؤولين الحكوميين بشأن الهجوم المسلح للمحتجين على مبنى مديرية منطقة خاش، الجمعة الماضي، بـ «الباطل». وأضاف خلال لقاء مع طالبات جامعات مختلفة في زاهدان: «من المثير للدهشة أن يقوم بعض المسؤولين -بدلًا من إلقاء اللوم على المجرمين الذين قتلوا الأبرياء- بالدفاع عنهم، وأن يقولوا إن الناس هاجموا مبنى المديرية بالسلاح، بينما لم يحدث هجوم بالسلاح لا في خاش ولا في مسجد زاهدان».

وأبدى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء (8 نوفمبر)، اهتمامًا بحلول ذكرى أربعين قتلى زاهدان في «الجمعة الدامية» (30 سبتمبر)، وأعلنوا عن مساعي إحياء ذكرى أربعين هؤلاء القتلى في مناطق مختلفة من إيران.

وعن حراك الاحتجاجات، تواصلت أمس مع يومها الـ 53، بالتزامن مع إعلان محامو عائلة مهسا أميني أنهم يتابعون القضية بالطرق القانونية والإجراءات القضائية، وطالبوا بإجراء تحقيق مع أربعة من أفراد القوات الشرطية كانوا موجودين في السيارة التي أقلَّت مهسا.

ومن مظاهر احتجاجات الأمس، حرق لافتة دعائية للمرشد علي خامنئي في مدينة يزد، بحسب مقطع فيديو منشور. كما نُشِرت مقاطع عن مسيرة احتجاجية لطلبة جامعة الإرشاد في دماوند، وهم يهتفون «إن قُتل شخص واحد، فسيأتي خلفة ألف شخص»، فيما أظهر فيديو من شارع ستاري شمال طهران، مجموعة تعزف النشيد الوطني السابق «يا إيران»، الذي بات رمزًا للاحتجاج والمعارضة للنشيد الوطني الخاص بـ «الجمهورية الإسلامية». ويُشار هنا أن منتخب كرة الماء الإيراني للرجال رفض ترديد نشيد «الجمهورية الإسلامية»، في أول مباراة له، بالأمس، مع منتخب الهند في بطولة آسيا ببانكوك.

موقع «صوت أمريكا» + موقع «بي بي سي»

منظمة دولية تطالب بالتحقيق في طريقة التعامل مع الأطفال خلال احتجاجات إيران

دعمت منظمة «دعم الأطفال الدولية»، أمس الثلاثاء (8 نوفمبر)، طلب خبراء الأمم المتحدة إنشاء آلية تحقيق دولية عاجلة بشأن إيران، وطالبت بالتحقيق في طريقة التعامل مع الأطفال خلال الاحتجاجات المستمرة. 

وقالت الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية إينغر أشينغ: «نؤيد الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي في الأحداث في إيران على مدى الأسابيع الـ 7 الماضية، والوقف الفوري للعنف ضد الاحتجاجات السلمية»، وأضافت: «إن العنف ضد الأطفال غير مقبول، وأي انتهاك لحقوق المرأة هو انتهاك لحقوق الفتيات».

وأفاد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان، بأن «الأطفال تأثّروا بشكل غير متناسب بالاحتجاجات. وحتى الآن قُتِل أكثر من 27 طفلًا، وتعرضت المدارس للهجوم، واعتُقِل أطفال لانضمامهم إلى المظاهرات».  وفي بعض التقديرات، يصل عدد الأطفال القتلى إلى 40 طفلًا.

ودعت مجموعة من القيادات النسائية في الأعمال والسياسة والفنون من أكثر من 14 دولة، من بينهن الحائزة على جائزة نوبل ملالة يوسف زي والناشطة اليزيدية نادية مراد، إلى طرد إيران من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة.

ومع زيادة عدد المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها أمرت بفتح تحقيق في مقاطع فيديو وصور عن عنف قوات النظام ضد المتظاهرين.

موقع «صوت أمريكا»

مسؤول سابق في «مراسلون بلا حدود»: إيران حاليًا أكبر سجن للصحافيات

أعلن المدير الأسبق لقسم إيران وأفغانستان في منظمة «مراسلون بلا حدود» رضا معيني، في مقابلة مع موقع «صوت أمريكا»، أمس الثلاثاء (8 نوفمبر)، أن أيران إيران اليوم تُعَدّ «أكبر سجن للصحافيات»، بالنظر إلى عدد الصحافيات اللواتي تم اعتقالهن بعد الاحتجاجات الشعبية عقب مقتل مهسا أميني.

وذكر معيني أنه «تم اعتقال 19 صحافية منذ بداية الاحتجاجات، حيث تم إطلاق سراح أربع منهن بعد دفع كفالة، بينما تقبع خمس صحافيات أُخريات في السجن من قبل الاحتجاجات».

ومن الصحافيات اللواتي اعتُقِلن بعد الاحتجاجات، يمكن الإشارة إلى نيلوفر حامدي، وإلهة محمدي، وماندانا صادقي، وويدا رباني، ويلدا معيري، وسعيدة فتحي، ومرضية أميري، ونازيلا معروفيان، بينما تُعَدّ نرجس محمدي، وعالية مطلب زادة، ورها عسكري زادة، من بين الصحافيات اللواتي تم سجنهن قبل الاحتجاجات.

يُذكَر أن نيلوفر حامدي، وإلهة محمدي هُما الصحافيتان اللتان نشرتا أول تقرير حول مقتل أميني، في صحيفتَي «شرق» و«هم ميهن». وأعلن متحدث السلطة القضائية مسعود ستايشي، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن التهمة الموجهة لهاتين الصحافيتين هي «التجمع والتواطؤ بنِية ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي للبلاد، والنشاط الدعائي ضد النظام».

وقال المسؤول السابق في «مراسلون بلا حدود»: «بينما يمكن للصحافي تقديم المعلومات، فإنه شاهد على الحدث أيضًا. إنهم شهود يرون وينشرون ما يحدث في البلاد. منذ بداية الثورة، كان موضوع الإعلام والأخبار القضية الأساسية للسلطة. وكان الصحافيون خلال هذه السنوات الهدف الرئيسي للقمع من جانب السلطة. هذا العدد من الاعتقالات -لاسيّما اعتقال هذا العدد من الصحافيات- غير مسبوق إلى حدٍّ ما، لكننا في الوقت نفسه واجهنا دائمًا مثل هذه المؤامرات من الجمهورية الإسلامية».

موقع «إيران واير»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير