أعلن نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظَّمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنَّ «المعرفة النووية تحققت في إيران، فهي محرِّك جميع الصناعات، في وقت نُفِّذ فيه كثير من الأعمال التخريبية الصناعية منذ 20 عامًا».
وفي شأن حقوقي دولي، قدَّمت منظَّمتان غير حكوميتين، فرنسية وسويدية، شكوى ضد أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، كان مقرَّبًا من قاسم سليماني، خلال زيارة عمل له إلى فرنسا.
وفي شأن اقتصادي، أكد عضو غرفة إيران التجارية حميد حسيني، في مقابلة مع وكالة «إيرنا» أمس الثلاثاء، أنَّ علاقات بلاده الاقتصادية ستتوسَّع مع عضويتها المرتقبة في مجموعة بريكس.
وعلى صعيد الافتتاحيات، علَّقت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، على انزعاج صحيفة «جوان» لعدم محاكمة كرّوبي وموسوي مثل ترامب، ومن خلال 7 محاور، طالبت أهل السلطة بتوفير نفس حقوق ترامب لهما. وتحدَّثت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عن سلوك إبراهيم رئيسي وحكومته في اقتناعها بأنهما الأفضل بعد الثورة، مثلما تطالب أجهزة الإعلام المناصرة لها بتقديم أقصى حد من مدْح حكومة رئيسي.
«اعتماد»: ابدؤوا العمل إن كنتم صادقين!
يعلِّق الصحفي والمحلِّل السياسي أحمد زيد آبادي، من خلال افتتاحية صحيفة «اعتماد»، على انزعاج صحيفة «جوان» من عدم محاكمة كرّوبي وموسوي مثل ترامب، ومن خلال 7 محاور يطالب أهل السلطة بتوفير نفس حقوق ترامب لهما.
تذكر الافتتاحية: «أبدت صحيفة (جوان) انزعاجها، لأنَّ مهدي كرّوبي ومير حسين موسوي لم يُحاكما مثل ترامب! ويجب القول بهذا الخصوص:
أولًا: يواجه هذان المرشَّحان منذ 13 عامًا إقامة جبرية غير قانونية، وسلبتُم حرِّيتهما بسبب احتجاجهما على عملية ونتيجة الانتخابات، وما زلتم تريدون المزيد؟!
ثانيًا: مصادفة، إنَّ من لعِبوا دور ترامب في انتخابات 2009م، هُم تلك الفئة من أصحاب السلطة، الذين احتكروا العملية الانتخابية برمّتها، ولم يتحمَّلوا أدني احتجاج سِلْمي ولو حتى شفهي!
ثالثًا: شجَّع ترامب أنصاره على مهاجمة الكونغرس، وسيطروا لبضع ساعات على مركز التشريع في أمريكا. لكن هل يمكن للناس في بلدنا حتى أن يتحرَّكوا من أماكنهم بهدف السيطرة على البرلمان؟! ولو تحرَّكوا، ألن يتعرَّض جميع من لهم يد في مثل هذه الحركة لهجمات قوية، ويُتَّهمون منذ الخطوة الأولى بـ«المحاربة» و«الإفساد في الأرض»؟!
رابعًا: النظام القضائي في أمريكا حيادي في مقابل الحكومة وعامَّة الناس، ومجتمع خبراء القانون في هذا البلد يعترفون بهذه الحيادية. وفضلًا عن هذا، يمكن نقْد أحكام القضاة دون أيّ تردُّد في جميع وسائل الإعلام، وبأيّ لهجة كانت، واعتبارها مرفوضة، لكن كيف هو الحال في إيران؟! إنَّ قضاة محاكم الثورة يعتبرون أنفسهم بكُل فخر خُدّامًا للنظام، ويعلنون صراحة أنَّ مهمّتهم هي قمْع أيّ محتجٍّ وجعله عِبرة للآخرين! (حتى لو كان ممَّن قدَّموا الجرحى والقتلى في سبيل هذا النظام). كما أنَّ انتقاد أحكامهم ممنوع بالفعل، ويُعتبَر الاحتجاج «تمرُّدًا على القانون». وأنا شخصيًا رفَعَ الادّعاء العام بحقِّي شكوى عدَّة مرات، لأنَّني اعتبرت رأي أحد القضاة غير عادل. والآن قارِنوا هذا الوضع مع سلوك ترامب، الذي يهاجم يمينًا وشمالًا، ويعتبر أنَّ جميع الجهاز القضائي في أمريكا فاسدًا، دون أن يواجه أصغر تُهمة بحقِّه!
خامسًا: ألم يعلن مهدي كرّوبي ومير حسين موسوي مرّات عديدة أنَّهما على استعداد للمثول أمام هذا الجهاز القضائي بكيفيته الحالية، فقط بشرطٍ بسيط وبدَهي، وهو أن يُسمَح لهما بالدفاع عن نفسيهما أمام الرأي العام؟
سادسًا: رغم تحمُّلهما 13 عامًا من الإقامة الجبرية والأضرار الجسدية والنفسية، فإنَّ الفرصة لا تزال قائمة لمحاكمتهما، وإن كُنتم صادقين حقًّا، فابدؤوا العمل بسرعة!
سابعًا: نسيت أن أقول إنَّ ترامب على الرغم من جميع التُّهَم الموجَّهة إليه، فهو الآن أحد المرشَّحين الأقوياء للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، حتى إنَّه لو ذهب إلى السجن، فهذا لن يحول دون مشاركته في المنافسة الانتخابية. ولو قبِلتُم بهذا الحق فقط لكرّوبي ومير حسين موسوي، فسنُذعن لجميع مزاعمكم الأخرى!».
«جهان صنعت»: الحد الأقصى من مدح حكومة رئيسي
تتحدَّث افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» عن سلوك إبراهيم رئيسي وحكومته في اقتناعها بأنّها الأفضل بعد الثورة، مثلما تطالب أجهزة الإعلام المناصرة لها بتقديم أقصى حد من مدْح حكومة رئيسي.
ورد في الافتتاحية: «مع أنَّ إبراهيم رئيسي يمارس نشاطه من منصب «رئاسة الجمهورية» منذ أكثر من عامين، يبدو عاجزًا عن تعلُّم لغة الاقتصاد بسبب طبيعة تفكيره المتشكِّلة طوال فترة عمله في السلطة القضائية. فضلًا عن هذا، يظن رئيسي أنَّ بإمكانه إقناع المواطنين بأنَّ حكومته أفضل حكومة بعد الثورة من خلال الحد الأقصى من مدحه حكومته خلال العامين المنصرمين، والقول إنَّها حقَّقت نجاحًا كبيرًا في جميع الأمور. إنَّ سلوك رئيسي هذا يشبه إلى حد كبير سلوك وفكر أحمدي نجاد، الذي كان رئيسًا من عام 2005م حتى عام 2013م. ويهاجم رئيسي حكومة روحاني كأنّه لم يكُن يعيش في تلك الفترة، ولم يكُن يتّخِذ القرارات الاقتصادية مع رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، ومن بينها قرارات تتعلَّق بإصدار السندات، في حين كان يجب عليه أن يكون نموذجًا للإنصاف. إنَّه يتحدَّث عن الصداقة مع دول الجوار كأنه لعِب الدور الأول في هذه العلاقات، وينسى مَن هي الجماعة ومَن هو التيّار السياسي الذي أقدم على حرْق السفارة السعودية.
يتحدَّث رئيسي واثقًا بنفسه عن حل جميع قضايا إيران، خصوصًا التحدِّيات الكبرى، كأنّه لم يتبقَّ أيّ قضية غير محلولة، وهو يظن أنَّ حكومته قد جاءت بمعجزة اقتصادية، وأنَّها خفضت معدل التضخم من 60% إلى 46%، وخفضت كذلك معدل تضخم المُنتج، الذي وصل إلى 120%، لكن يمكن لكل هذه الثقة بالنفس والحد الأقصى من المدح أن يتسبَّب بأضرار حقيقية تعود على البلد وعلى المواطنين، وأن تدمِّر ما تبقَّى من ثقة لدى المواطنين، فالمواطنون الإيرانيون يروْن بأعينهم -وكذلك صرَّح رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية قبل بضعة أيام- أنَّ الدعم النقدي، الذي كانت تقدِّمه الحكومة تبخَّر، وأصبح لا يساوي شيئًا بسبب التضخم المرتفع، خصوصًا ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
يبدو أنَّ وسائل الإعلام المناصرة للحكومة تلعب دورًا بارزًا في تزوير أوضاع الاقتصاد على المستوى العام، وعلى مستوى الشركات والأُسَر، وتشجِّع الحكومة في نفس الوقت على تذكير وسائل الإعلام المستقِلَّة بوضع الحد الأقصى من مدْح الحكومة ضمن أخبارها وتقاريرها.. سنكتب مزيدًا حول القطاعات المختلفة في حكومة رئيسي».
إسلامي: المعرفة النووية تحققت في إيران رغم أعمال التخريب منذ 20 عامًا
أعلن نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظَّمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنَّ «المعرفة النووية قد تحققت في إيران، فهي محرِّك جميع الصناعات، في وقت نُفِّذ فيه كثير من الأعمال التخريبية الصناعية منذ 20 عامًا».
وقال إسلامي في مراسم تشغيل مخزن المياه في تبريز، البالغ استيعابه 100 ألف متر مكعب: «إنَّ اغتيال العلماء والعقوبات والعمليات النفسية واللجوء إلى الأمم المتحدة لفرض مزيد من الضغوط لم تفلح في الحيلولة دون تطوُّر المعرفة النووية في إيران»، مفيدًا بأنَّ «الطاقة الذرية الإيرانية تصدَّرت اليوم دول العالم، لذا لا يستوعبون ذلك».
وعلى الرغم من إشارته إلى أنَّ بلاده اليوم في «مكانة من القوة والاقتدار»، قال معترفًا: «صحيح أنَّ الأوضاع المعيشية صعبة، وتراجعت قيمة العملة الوطنية، لكن الأمل موجود في حدوث تدابير مؤثِّرة»، وأضاف: «لقد حقَّقنا اليوم كثيرًا من المنُجَزات بفضل التكنولوجيا النووية والجهود المتواصلة على مدار الساعة».
وذكر إسلامي أن منظَّمة الطاقة الذرية «تحتل الصدارة الآن في إنتاج الأدوية المشعَّة، إذ أُنتجت سلسلة من القِيَم القوية في قطاع البوابة الإلكترونية وأشباه الموصلات».
وأردف: «عندما نتحدث عن إنتاج 130 مليون طن من المحاصيل الزراعية، فهذا يعني أنَّنا لو استخدمنا المواد المشعَّة في المحاصيل سيجري القضاء على الآفات والأمراض والحد منها، وإطالة فترة تخزين المحاصيل الزراعية أيضًا. 30% من المحاصيل الزراعية تذهب هدَرًا، لكن تلافينا ذلك مع المواد المشعَّة».
وأوضح: «لو لم تكُن لدينا الطاقة النووية السلمية، ولم نُجرِ عملية التخصيب، لما كان بمقدورنا إنتاج الوقود لمفاعلاتنا، أو إنتاج الأدوية المشعَّة، ولم يكن بمقدورنا تفعيل منشأ الأشعة ولا استفادة الناس من هذه الميزة».
واختتم: «هذا التشويه، ومزاعم عدم سلمية النشاطات النووية الإيرانية، له سبب واحد فقط، وهو أنَّ الطاقة النووية مفتاح العلوم والتقدُّم، ولولاها لتوقَّفت جميع الصناعات البتروكيمياوية والحديد والمواد الغذائية والسليلوزية وغيرها».
وكالة «إيرنا»
منظمتان أوروبيتان تشكوان شخصية مقربة من سليماني عقب زيارته باريس
قدَّمت منظَّمتان غير حكوميتين، فرنسية وسويدية، شكوى ضد أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، كان مقرَّبًا من قاسم سليماني، خلال زيارة عمل له إلى فرنسا.
وأعلنت جمعية «بيت الحرية» في السويد أنَّها تقدمت أول أمس (الاثنين 28 أغسطس) بشكوى رسمية ضد غفور كاركري، أحد قادة فيلق القدس الناشط في القوقاز وآسيا الوسطى والمقرَّب من قاسم سليماني، في النظام القضائي الفرنسي، كما أفادت وسائل إعلام فرنسية أن جمعية «نساء الحرية» في فرنسا لها دور في الشكوى المشتركة. ورفعت الجمعيتان دعوى قضائية ضدّ كاركري بتهمة «أعمال التعذيب» و«جرائم ضدّ الإنسانية».
وأضافت الجمعية السويدية أنَّ الشكوى أُرسِلت إلى مكتب المدّعي العام الوطني الفرنسي لمكافحة الإرهاب، ووفقًا لتقارير داخلية، فإن َّكاركري موجود حاليًّا في فرنسا كرئيس للجنة البارالمبية الإيرانية.
ولم ترُد بعد السفارة الإيرانية في باريس أو اللجنة البارالمبية الإيرانية أو السلطات الأخرى في إيران على هذه الشكوى.
وبحسب إعلان جمعية «بيت آزادي»، فإنَّ الشكوى ضد كاركري نُظمت على أساس جريمة التعذيب، كما أعلنت وسائل إعلام فرنسية أنَّ هاتين الجمعيتين اتّهمتاه بقمع الاحتجاجات السلمية في إيران، مستشهدة بعضويته ودوره في فيلق القدس.
وخلال الاحتجاجات الأخيرة، فرض الاتحاد الأوروبي، وفرنسا عضو فيه، عدَّة عقوبات ضد السلطات والمؤسَّسات في إيران، بما في ذلك الحرس الثوري، بسبب قمع الاحتجاجات، لكن اسم غفور كاكري لا يزال غير موجود في قائمة العقوبات.
وليس من الواضح ما الذي سيقرره النظام القضائي الفرنسي بشأن هذه الشكوى، لكن حتى الآن قُوبِلت زيارات المسؤولين الحاليين والسابقين في إيران إلى الدول الغربية بردود فعل سلبية من المؤسَّسات العامَّة وشبكات التواصل الاجتماعي.
موقع «راديو فردا»
عضو بغرفة إيران: علاقات طهران الاقتصادية ستتوسع مع عضوية «بريكس»
أكد عضو غرفة إيران التجارية حميد حسيني، في مقابلة مع وكالة «إيرنا» أمس الثلاثاء (29 أغسطس)، أنَّ علاقات بلاده الاقتصادية ستتوسَّع مع عضويتها المرتقبة في مجموعة بريكس.
وفي إشارة إلى قبول عضوية إيران في «بريكس»، قال حسيني إنَّه «من الضروري أن تكون إيران عضوًا رسميًّا في المنظَّمات الدولية والإقليمية، لأنَّه حتى الآن لم يتّخذ سوى عدد قليل من التدابير في هذا القطاع، وكان حضور الدولة ضعيفًا جدًّا في هذا النوع من الاتفاقيات».
وأضاف: «العضوية في مجموعة بريكس، بعد الدخول في منظَّمة شنغهاي للتعاون واتفاقية التجارة الحرة مع اتحاد أوراسيا الاقتصادي، تُعَدُّ خطوة مهمَّة للبلاد، ما يساعد على توسيع حجم العلاقات الاقتصادية، وضمان الأمن والتعدُّدية».
وأكد حسيني أنَّ «مجموعة بريكس تحظى بأهمِّية خاصَّة لأنَّها تمثِّل 42% من سُكّان العالم، ونحو 30% من الناتج القومي الإجمالي في العالم، و20% من التجارة العالمية».
وكالة «إيرنا»