أطلقت قوّات الأمن الداخلي النار على الأهالي أمس الأحد في ليكك التابعة لمدينة بهمئي بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، بالإضافة إلى الغاز المسيِّل للدموع، ووقعت اشتباكات عندما طالبت شرطة المرور في ليكك بتغريم سائق سيّارة. وفي شأن داخليّ آخر، أكَّد المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية والعلاج التابعة لصناعة النفط الإيرانية حجت الله سميع، أمس الأحد، وفاة ما لا يقلّ عن 400 عامل في صناعة النفط، بسبب الإصابة بفيروس كورونا. وخاطب النائب البرلماني مجتبى رضاخواه الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تدوينة له بموقع «تويتر»، أمس الأحد، حول أدائه، وبشأن اكتشافه أنّ «أمريكا هي مصدر المشكلات»، فيما يرى النائب عن دائرة جرجان، غلام رضا منتظري، في مقابلة مع وكالة «برنا» أمس الأحد، أنّ «نوّاب البرلمان لم يمنحوا أنفسهم درجة إيجابية حتّى الآن». وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» أنّ المجتمع الإيراني فقد الثقة بمسؤولي الدولة، وأنّ الحكومة مهما فعلت فلن تتمكَّن من استعادتها. من جانبها، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «تجارت» بضرورة الاستفادة من الجهاز الدبلوماسي الإيراني، وذلك عبر الاهتمام بالمكاتب الاقتصادية في السفارات.
«آفتاب يزد»: أزمة الثقة في المجتمع
يرى أستاذ علم الاجتماع أمان الله قرائي مقدم، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنّ المجتمع الإيراني فقد الثقة بمسؤولي الدولة، وأنّ الحكومة مهما فعلت فلن تتمكَّن من استعادتها.
تذكر الافتتاحية: «يعاني المجتمع من أزمة ثقة هذه الأيّام، ما يعني أنّ الناس فقدوا ثقتهم تمامًا ببعض المسؤولين، لدرجة أنّه، في رأيي، مهما فعلت هذه الحكومة فلن تتمكَّن من استعادة هذه الثقة المفقودة. في الواقع دمَّرت الحكومة كُلّ الجسور خلفها بعدم الكفاءة والوعود الكاذبة. لقد استحوذ الشعور باللا مبالاة على المجتمع، وهذا يعني أنّ الناس أصبحوا غير مبالين بالقضايا التي تدور حولهم، أو التي تحدث في المجتمع، ولم يعُد لديهم أيّ ثقة بما يُقال ويُسمَع من المسؤولين، أو وعودهم وقراراتهم. إنّ بناء الثقة عملية طويلة الأمد، لا تحدُث بين عشية وضحاها، ولا تختفي بين عشية وضحاها. منذ سنوات يقول المسؤولون إنّنا سنمنع السرقات والاختلاسات، وسنوفِّر الرفاهية اللازمة للناس، وما إلى ذلك، لكن ثبت دائمًا خلاف ذلك، وهذا هو سبب فقدان ثقة الناس بالمسؤولين.
أُعلِنَ أنّ خطّ الفقر وصل إلى 10 ملايين تومان، فماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أنّ الحكومة لا تستطيع كسب ثقة الشعب. بالنظر إلى الوعود الكاذبة التي يقدِّمها بعض المسؤولين، كيف سيثق الناس بهم من الأساس؟! كما قُلت، عدم الثقة هذا لم يحدُث بين عشية وضحاها. وضْع الاقتصاد المريض واضح للجميع، لقد نسِي النوّابُ الشعبَ بطريقةٍ ما، وهم يسعَوْن وراء امتيازات خاصّة لهم، وأحيانًا تتناقض أقوال وأفعال بعض المسؤولين، فهل يبقى مكان للثقة بهذه الأوصاف؟ بالطبع لا، إلّا في حال غيَّروا نهجهم بشكل كامل، وأعادوا بناء كُلّ شيء من جديد، وهو أمر يستغرق وقتًا طويلًا. يُلحِق عدم الثقة هذا أسوأ ضرر بالمجتمع من الناحية الاقتصادية، ويخلق أزمة سياسية وثقافية ونفسية. أعظم ثروة لأيّ مجتمع هي ثقة الناس بالمسؤولين. إذا كان المجتمع لديه كُلّ شيء، بما في ذلك أحدث التقنيات والاقتصاد الجيِّد والدخل والموارد الطبيعية، لكن لا يمتلك ثقة الشعب بمسؤوليه، فلن يتمكَّن من تحقيق النجاح».
«تجارت»: المكاتب الاقتصادية في السفارات بحاجة إلى اهتمام
تهتمّ افتتاحية صحيفة «تجارت»، من خلال كاتبها النائب البرلماني عن دائرة عبادان محمد مولوي، بضرورة الاستفادة من الجهاز الدبلوماسي الإيراني، عبر الاهتمام بالمكاتب الاقتصادية في السفارات.
وردَ في الافتتاحية: «لا شك أنّ إحدى أخطر المشكلات التي تواجه اقتصاد إيران هي الألعاب السياسية، خصوصًا التصرفات الأمريكية، التي تُتابَع بجدِّية في شكل عقوبات. لكن ليس من المقرَّر أن نظلّ مكتوفي الأيدي، في مثل هذا الوضع، يجب أن نفكِّر في طُرُق للتعامُل مع هذه العقوبات. من بين هذه الطرق، الاستفادة من قُدرات الجهاز الدبلوماسي، خصوصًا إزاء دول الجوار، وللأسف هناك شعور قوي بضعف جهاز إيران الدبلوماسي في العلاقات التجارية مع دول الجوار. بالتأكيد سيكون لتوسيع العلاقات التجارية مع الدول المجاورة، التي تتمتَّع أيضًا بمساحة ضخمة، تأثير كبير على تحسين الوضع الاقتصادي في إيران.
للأسف، لم تُولِ الحكومة في السنوات الأخيرة العلاقات التجارية مع دول الجوار أيّ اهتمام، وكان تركيزها موجَّهًا أكثر نحو الغرب، وقد تسبَّب هذا في تكبُّد الاقتصاد الإيراني خسائر كبيرة. في الوقت الحاضر، استحوذت دول أخرى على سوق المنطقة، وهو ما كان يجب على مسؤولينا أن يسعوا إليه كي نشهد الازدهار الاقتصادي في إيران. عندما نزيد التوسُّع التجاري مع هذه الدول ستحدث قفزة الإنتاج بالتأكيد، وسيتسبَّب هذا الأمر في القضاء على الركود والتضخُّم وبطالة الشباب. ليت رجال الحكومة قد خصَّصوا وقتًا طويلًا للعلاقات التجارية مع دول الجوار، كما فعلوا من أجل إبرام الاتفاق النووي، لكُنّا حينها قد سيطرنا على السوق الإقليمية، ما كان سيجعل الوضع الاقتصادي للبلاد أفضل. في ظلّ هذه الظروف، سلبية وضعف الجهاز الدبلوماسي تجاه تطوير العلاقات التجارية مع دول الجوار موضع انتقادات شديدة، بينما يتعيَّن على وزارة الخارجية تفعيل المكاتب الاقتصادية في سفاراتها بالدول المجاورة، حتّى تتطوّر العلاقات التجارية بهذه الطريقة، وتحقِّق إيران مصالحها الاقتصادية».
إطلاق نار على الناس واشتباكات مع الشرطة في كهكيلويه وبوير أحمد
أطلق عدد من ضُبّاط قوّات الأمن الداخلي النار على الناس، أمس الأحد (27 سبتمبر 2020)، في ليكك التابعة لمدينة بهمئي بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، بالإضافة إلى الغاز المسيِّل للدموع، ووقعت اشتباكات عندما طالبت شرطة المرور في ليكك بتغريم سائق سيّارة.
وكان سائق السيّارة قد اعترض على الغرامة، واشتبك مع ضُبّاط لفظيًّا، وتوجَّه الناس الذين شهدوا هذا الاشتباك لمساعدة السائق، لكن بدأ رجال قوّات الأمن الداخلي بالاشتباك مع الناس، وأطلقوا عليهم النار والغاز المسيل للدموع، واستمرّت الاشتباكات لبعض الوقت.
موقع منظَّمة «مجاهدي خلق»
«كورونا» يحصد أرواح 400 عامل في صناعة النفط الإيرانية
أكَّد المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية والعلاج التابعة لصناعة النفط الإيرانية حجت الله سميع، أمس الأحد (27 سبتمبر 2020)، وفاة ما لا يقلّ عن 400 عامل في صناعة النفط، بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكر سميع دون إبداء مزيد من التفاصيل أنّ «150 شخصًا من هؤلاء العمّال من الأهالي المحلِّيين»، كذلك أعلن عن إصابة 4100 عامل في صناعة النفط بالفيروس، منهم 1350 من العُمّال المحلِّيين.
موقع «راديو زمانه»
برلمانيّ يخاطب روحاني: هل اكتشفتَ للتوّ أنّ أمريكا هي مصدر المشكلات؟!
خاطب النائب البرلماني مجتبى رضاخواه الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تدوينة له بموقع «تويتر»، أمس الأحد (27 سبتمبر 2020) حول أدائه، وبشأن اكتشافه أنّ «أمريكا هي مصدر المشكلات». وقال البرلماني: «من المؤسف أنّ رئيس الجمهورية بعد مرور سبع سنوات من الحُكم وإهدار الفرص، وبينما ارتفع سعر العُملة الأجنبية عشرة أضعاف، قد أدرك للتوّ أنّ أمريكا هي مصدر المشكلات!».
وأضاف رضاخواه: «سيِّد روحاني، لا تُخفِ عدم الكفاءة والضعف الإداريّ وراء العدوّ. هل أمريكا تعادينا؟ نقبل ذلك، لكن ما خطّتك لتحسين معيشة الناس؟».
وكالة «آنا»
نائب جرجان: لم يمنح نوّاب البرلمان أنفسهم درجة إيجابية حتّى الآن
يرى النائب عن دائرة جرجان، غلام رضا منتظري، في مقابلة مع وكالة «برنا» أمس الأحد (27 سبتمبر 2020)، أنّ «نوّاب البرلمان لم يمنحوا أنفسهم درجة إيجابية حتّى الآن»، في سياق حديثه عن بحث واعتماد الخطط والمشاريع بعيدًا عن أيّ ضغط من الرأي العام، وهل سيتراجع البرلمان عن قراراته مع أيّ انتقاد؟
وأوضح منتظري: «يجب عدم مراجعة الخطط ومشاريع القوانين أو إزالتها من جدول الأعمال تحت ضغط وسائل الإعلام. في الواقع مصالح المجتمع والدولة والحاجات الأساسية للمجتمع هي أساس اتّخاذ القرار، وإذا أرادت وسائل الإعلام أن تؤدِّي رسالتها فيجب أن تسلِّط الضوء على الاحتياجات ذات الأولوية للمجتمع».
وشدَّد على وجوب مراعاة «الانتقادات الحكيمة» من وسائل الإعلام، وقال: «يمكن لوسائل الإعلام أن تساعد في كمال ونُضج القرار، من خلال تقديم آراء ووجهات نظر مختلفة. أنا لا أؤمن بالقرارات العاطفية، لأنّ القرارات يجب أن تكون قائمة على الاحتياجات الأساسية للمجتمع».
وردًّا على أنّ كثيرين يعتقدون أنّه مع الموافقة على خطَّة الشفافية وأنّه قد لا يصوِّت النوّاب على بعض الخطط الضرورية بسبب مخاوف من ضغوط الرأي العام، أوضح منتظري: «موضوع الشفافية من القضايا التي يتّفق عليها غالبية النوّاب، ومن المهمّ أن يكون البرلمان الثوري قادرًا على مشاركة قضاياه بشفافية وصدق مع الشعب. لذلك، أستبعد أن يكون ضدّ هذه الخطَّة نوّاب، وبالطبع قد تكون حولها انتقادات».
وأكَّد نائب جرجان أنّ «اهتمام جميع اللجان البرلمانية هو حلّ مشكلات الشعب الاقتصادية، لأنّ حياة الناس ورفاهيتهم تعتمد على الاقتصاد، لهذا السبب لا يزال النوّاب لا يمنحون أنفسهم درجة إيجابية، على الرغم من جهودهم على مدار الساعة، ويقولون إنّه يجب علينا بذل مزيد من الجهد». وذكر منتظري أنّ خطَّة الشفافية تحتاج إلى مزيد من الصياغة، وقال: «خطَّة الشفافية مُدرَجة على جدول أعمال البرلمان، وبالتأكيد عندما ستطرحها الهيئة الرئاسية بالبرلمان سيصاحبها النوّاب».
وكالة «برنا»
