فى إطار استمرار تصعيد ضغوط النظام لفرض الحجاب الإجباري، أغلقت قوى إدارة الأماكن العامة عددًا من الأماكن التجارية والترفيهية وعشرات المقاهي العاملة في المدن المختلفة لا سيما بندر عباس، ومشهد، وطهران، وإسلامشهر، واشتهارد، وبرند، ورشت ومتل قو. وأعلنت إدارة الإشراف على الأماكن التابعة للقيادة العامة لقوات الشرطة الإيرانية في بندر عباس بمحافظة هرمزكان (الأحد 02 يوليو)، عن قائمة من الوحدات التجارية التي أغلقتها بتهمة وجود نساء امتنعن عن الحجاب الإجباري.
وفي شأن سياسي، ناقشَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، (الاثنين 03 يوليو)، آخر تطورات العلاقات الثنائية وسُبل تطويرها خلال اتصال هاتفي مع السيدة نالدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، وأكدت باندور (في إشارة إلى الدعوة الرسمية التي وجهها رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا إلى رئيسي)؛ على حضور رئيسي في قمة مجموعة بريكس.
وفي شأن اقتصادي، قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية-العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق، (الاثنين 03 يوليو)، في اجتماع مستشاري رجال الأعمال الإيرانيين في العراق وممثلي وزارة الخارجية: «في الوقت الحالي، تجاوزت العلاقات التجارية بين البلدين حدود الـ 10 مليار دولار وفي العام المقبل سيكون قطاعنا الخاص بالتأكيد قادرًا على زيادة العلاقات التجارية مع هذه البلاد من 10 حتى 11 مليار دولار، ويمكن أن يكون هذا الرقم بدون احتساب تصدير الغاز والكهرباء والخدمات الفنية والهندسية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، ومدى مشاركة الإيرانيين «الباهتة» فيها. فيما، استعرضت افتتاحية صحيفة «تجارت»، ما اعتبرتها «آفات» التجارة في إيران.
«آرمان ملي»: الانتخابات كما يزعم باهُنَر
تناول الأكاديمي صادق زيبا كلام، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وأشارت الافتتاحية إلى تصريحات -أحد كبار الأصوليين باهنر- حول مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات، وانعكاس ذلك على الشارع الإيراني.
ورد في الافتتاحية: «إن أداء السيد باهنر -وهو من كبار التيار الأصولي- مثالٌ على عدم الاهتمام بالقضايا الحقيقية في إيران. وقوله بأن على الإصلاحيين المشاركة في الانتخابات وإلا فلن يكون لهم مكان في بُنية النظام، بعيدًا عن كونه صحيحًا أو غير صحيح، يدعونا لطرح السؤال الذي يقول: إلى أي مدى يعلم باهنر ما الذي يحدث في المجتمع؟ والسؤال الأول الذي يجب أن يضعه باهنر على جدول أعماله هو: إن شارك الإصلاحيون في الانتخابات فهل سيشارك الناس فيها ثقةً في مشاركة الإصلاحيين؟ حتى غير المطلعين على القضايا السياسية ستكون إجابتهم واضحة على هذا السؤال، فسواء شارك الإصلاحيون في الانتخابات أم لم يشاركوا، فهناك جزءٌ من المجتمع لن يشارك فيها. ألم يدعُ الإصلاحيون ومن بينهم قائدهم محمد خاتمي الناسَ للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أقيمت في مايو 2021م؟ يجب سؤال السيد باهنر ما الذي حدث بحيث أن 60% ممن يحق لهم التصويت شاركوا في الانتخابات الرئاسية في إبريل 2017م، وصوَّت 24 مليونًا منهم لروحاني و18 مليونًا لرئيسي؟ لماذا لم تهدد الإصلاحيين في 2017م، بوجوب المشاركة في الانتخابات؟ يا سيّد باهنر، بدلًا من تهديد الإصلاحيين وغيرهم للمشاركة في الانتخابات لماذا لم تسأل نفسك ولو مرة ما الذي فعلناه بحيث وصلنا إلى هذه المرحلة التي يُجبر فيها باهنر على تهديد الإصلاحيين لإضفاء الحماسة على الانتخابات؟ يا سيد باهنر، سواءً شارك الإصلاحيون في الانتخابات أم لم يشاركوا، وسواءً دعوا الناس للمشاركة أم لم يدعوا، فلن يتغيّر شيء. لو كنت مكانك لتعاملت مع القضية من أساسها بدلًا من مثل هذه السلوكيات السياسية، ولتساءلت إلى أين نتّجه؟ ولماذا يخبو حماس الانتخابات يومًا بعد يوم، وانتخابات بعد انتخابات؟ هذه قضايا مهمة لم يُرد السيد باهنر ورفاقه التفكير فيها ولو قليلًا. يا سيّد باهنر، إن حاولتم وبذلتم جهدًا، وتحدّثتم مع بعض الشخصيات السياسية وحتى الشعبية، فستدركون سببَ المشاركة الباهتة في العمليتين الانتخابيتين الأخيرتين».
«تجارت»: آفات التجارة في إيران
استعرض عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الإيرانية مهراد عباد، في افتتاحية صحيفة «تجارت»، ما اعتبرها «آفات» التجارة في إيران. واعتبرت الافتتاحية، أن قرارات الحكومة الحالية، لها تأثير مباشر على الاقتصاد، ويجب أن تتعامل الحكومة ببعض «الحرفية» لمحاولة جذب استثمارات خارجية يكون لها انعكاس إيجابي على الداخل.
جاء في الافتتاحية: «أكثر من 80% من اقتصاد إيران حكوميّ، وتترك قرارات الحكومة تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد والتجارة الدولية. على سبيل المثال فُرضت العقوبات بقرار سياسي، وتبعها الاقتصاد، وخلال السنوات العشرة الأخيرة عانى قطاع الاقتصاد من هذه العقوبات التي سلبت إيران القدرة على التعامل مع الشركات الكبرى، وامتنعت هذه الشركات عن التعامل معنا بسبب خوفها من العقوبات، ومن هنا أجبرنا على تسيير الأمور من خلال التعامل مع الشركات الصغيرة. ولقد أدى هذا الأمر إلى أن نشتري السلع ذات الجودة الرديئة، وفي المقابل زادت نفقات الاستيراد والتصدير بالنسبة للبلد. ومن حيث أن التعاملات المالية تجري من خلال قطاع الصيرفة في دول الجوار، فقد زادت نفقات القطاع الخاص في مجال نقل الأموال وإعادة العملة الصعبة، وبعبارة أخرى فإن نقل الحوالات بشكل غير رسمي كان من الآثار السلبية للسياسة على الاقتصاد. أما في مجال جذب الاستثمارات فتتجلى أهمية علم الاقتصاد؛ المستثمر قبل الدخول إلى أحد الاقتصادات يقوم بداية بالبحث في موضوع المجازفات هناك، ويدرس ترتيب الدول في مجال جذب الاستثمار وعودة رأس المال. لقد حصلت إيران على رتبة ضعيفة في مجال جذب الاستثمارات نتيجة العقوبات، ونحن بدورنا لم نسعَ من أجل الارتقاء بمكانتنا. في البلد الذي يُعتبر اقتصاده اقتصادًا حكوميًا يصبح المستثمرون الأجانب أكثر حساسية؛ لأن الاستثمار يعني التنافس مع الحكومة، ومن هنا فإن المستثمرين الأجانب يتجهون إلى حيث كانت المجازفة منخفضة. خلال الأشهر الأخيرة شاهدنا دخول بعض المستثمرين الأجانب من بعض الدول مثل أوزبكستان وعمان، وإن التعاون الاقتصادي حتى مع أصغر الدول يمكنه أن يترك أثرًا على الاقتصاد. خلال السنوات الأخيرة حولتنا العقوبات إلى جزيرة صغيرة، بحيث قلّما أبدت دولة استعدادها للتعامل معنا، حتى أن الدول التي كنا نخاطبها بالدول الصديقة والجارة كانت بشق الأنفس تبدي استعدادها للتعامل التجاري معنا، لكن حدث تغيير جيوسياسي في المنطقة، وفي النهاية صبّ هذا التغيير في مصلحة إيران، وبدأت المفاوضات بين إيران والسعودية، لأنهم يريدون التحول إلى قطب اقتصادي بالمنطقة، ومن هنا يجب أن يسود الهدوء في المنطقة، ويجب علينا أن نستفيد من هذه الفرصة. وإزالة التوتر أدت إلى أن ترغب دول الجوار بتوسيع تعاملها معنا».
دعوة رسمية لرئيسي للمشاركة في اجتماع مجموعة بريكس
ناقش وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (الاثنين 03 يوليو)، آخر تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها خلال اتصال هاتفي مع السيدة نالدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا. وخلال هذا الاتصال الهاتفي، أكد عبد اللهيان في إشارة إلى المفاوضات البنّاءة مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا على هامش اجتماع مجموعة «بريكس بلس» في كيب تاون استعدادَ إيران لتنمية علاقات شاملة مع جنوب أفريقيا وأعربَ عن سعادته لتحديد موعد انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وبدورها، أكدت السيدة نالدي باندور (في إشارة إلى الدعوة الرسمية التي وجهها رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا إلى رئيسي)؛ على حضور رئيسي في قمة مجموعة بريكس. كما ناقش وزيرا خارجية البلدين وتبادلا وجهات النظر حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: وكالة «فارس»
سداد ديون العراق البالغة 10 مليار دولار لإيران لتوفير سلع غير خاضعة للعقوبات
قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية-العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق، (الاثنين 03 يوليو)، في اجتماع مستشاري رجال الأعمال الإيرانيين في العراق وممثلي وزارة الخارجية: «العلاقات اليوم بين البلدين هي فرصة شبه ذهبية، تعتبر مجموعة متطلبات وقدرات البلدين فرصة استراتيجية وضرورية وتشمل المصالح العامة للبلدين». وشدَّد على أن إيران في ظروف خاصة في العالم والمنطقة، وقال: إن «السعي وراء المصالح الوطنية أولوية بالنسبة لنا ونتيجة ذلك ستكون الاستفادة من فرص الأعمال في العراق. وبناءً على ذلك، سيكون من الممكن في السنوات القليلة المقبلة الوصول إلى حجم تجارة بقيمة 20 مليار دولار بين إيران والعراق».
وأضاف: «في الوقت الحالي، تجاوزت العلاقات التجارية بين البلدين حدود الـ 10 مليار دولار وفي العام المقبل سيكون قطاعنا الخاص بالتأكيد قادرًا على زيادة العلاقات التجارية مع هذه البلاد من 10 حتى 11 مليار دولار، ويمكن أن يكون هذا الرقم بدون احتساب تصدير الغاز والكهرباء والخدمات الفنية والهندسية».
وفي إشارة إلى تحسن الوضع الأمني في العراق، أوضح: «على الرغم من أن عدد سكان هذه البلاد أقل من إيران، إلا أنه يمتلك ضعف دخل النفط، ولهذا السبب لا يعتبر دولةً فقيرة، ولكن خلال الـ 40 عامًا الماضية واجهت نقصًا في الاستثمار في مختلف المجالات، والتي ستكون أفضل مكان للاستثمار في المنطقة خلال الـ 15 عامًا القادمة، وهذه البلاد لديها ميزة نسبية لنا في مجال التجارة لأسباب مختلفة».
وعن إمكانية الاستثمار في العراق في المجالات المختلفة، أفاد: «يمكن أن تكون هذه الاستثمارات عبارة عن وحدة للمواد الغذائية الصغيرة أو إنشاء محطات طاقة ومصافي ومدن صغيرة، ولكن الاستثمار يتطلب أيضًا مخاطر، ويمكن حتى للمستثمرين تشكيل اتحادات مشتركة للاستثمار في العراق، لأن العمل الفردي من الصعب الآن ويمكن تشكيل اتحادات مشتركة بين الناشطين الاقتصاديين في إيران والعراق وحتى دولة ثالثة». وخلال هذا الاجتماع، قال المستشار التجاري الإيراني في العراق عبد الأمير ربيهاوي: «تجارة هذين البلدين تقليدية بحيث يتم الحصول على أموال معينة من الصادرات من خلال التبادل أو التحويل النقدي، في الوزارات المختلفة في إيران، يوجد لكل منها مكتب منفصل للتجارة مع العراق الأمر الذي تسبب في عدم وجود مركزية في صنع القرار للتجارة مع العراق».
وأوضح: أن «حجم التجارة بقيمة الـ 20 مليار دولار بين إيران والعراق ممكنة، وفي عام 2022م، بلغت قيمة تصدير خدماتنا الفنية والهندسية لهذه البلاد أكثر من مليار دولار، وفي الأيام الماضية تم إبرام عقد بقيمة 35 مليون دولار مع إحدى شركات النفط في العراق». وذكر: «قانون الاستثمار العراقي قانون جيد، ووزارة الصناعات والمناجم العراقية قدمت العديد من المشاريع للاستثمار حيث من المقرر أن تنخرط منظمة إيدرو الإيرانية في بعض هذه المشاريع، بالإضافة إلى ذلك نقترح أن يشارك مستثمرونا في مجال الخدمات الفنية والهندسية وبالنظر إلى المزايا يجب الاستثمار في المشاريع السكنية في العراق». وأوضح: «بحسب التوقعات الدولية، فإن النمو الاقتصادي للعراق في عام 2024م سيبلغ نحو 6.8%، مما يعني إمكانية ارتفاع الاستثمار في هذه البلاد، ونوفر نحو 10% من احتياجات العراق من خلال الواردات».
المصدر: وكالة «إيرنا»
موجة لإغلاق المقاهي في العاصمة ومدن أخرى بسبب امتناع النساء عن الحجاب الإجباري
فى إطار استمرار تصعيد ضغوط النظام لفرض الحجاب الإجباري، أغلقت قوى إدارة الأماكن العامة عددًا من الأماكن التجارية والترفيهية وخاصة المقاهي العاملة في المدن المختلفة لا سيما بندر عباس، ومشهد، وطهران، وإسلامشهر، واشتهارد، وبرند، ورشت ومتل قو. وأعلنت (الأحد 02 يوليو) إدارة الإشراف على الأماكن التابعة للقيادة العامة لقوات الشرطة الإيرانية في بندر عباس بمحافظة هرمزكان، عن قائمة من الوحدات التجارية التي أغلقتها بتهمة وجود نساء امتنعن عن الحجاب الإجباري.
وفي هذه القائمة، هناك ما لا يقل عن أربعة مقاهٍ شهيرة في بندر عباس، بما في ذلك فينيسيا كافيه، وليان كافيه، وودن كافيه، وبايك كافيه، والتي تم إغلاقها بتهمة عدم مراعاة الشؤون الإسلامية وخلع الحجاب. كذلك أعلنت قيادة قوات الشرطة في بندر عباس عن إغلاق نادٍ رياضي في هذه المدينة بتهمة عدم مراعاة العادات الإسلامية. هذا على الرغم من إغلاق عدد من الوحدات التجارية والمقاهي في بندر عباس مول للسبب نفسه خلال الأيام الماضية.
وأغلق عناصر الأمن في مدينة مشهد الأحد «كافيه نقطة» الذي تم افتتاحه مؤخرًا. وقبل يوم واحد، أغلقت هذه القوى مطعم «لافيستا» في مشهد. كما تم في الأسابيع القليلة الماضية إغلاق كافيه ومطعم «بارونا» في مشهد، وكافيه ومطعم «نكو»، وكافيه «بان» في منطقة ملك آباد بهذه المدينة من قِبل إدارة الأماكن العامة في مشهد.
وفي طهران أيضًا، خلال يومي السبت والأحد، أغلقت قوى إدارة الأماكن التابعة لقوات الشرطة في العاصمة، عددًا من الكافيهات وغيرها من الأماكن المهنية والتجارية والترفيهية. وأعلن «كافيه جَز طهران» على صفحته في تطبيق «إنستغرام» عن الإغلاق بسبب عدم مراعاة الشؤون الإسلامية، وأعلن إيقاف العمل فيه حتى إشعار آخر. كما نشر كافيه «بارمان» الواقع في شارع بزرجمهر في طهران صورةً على حسابه على تطبيق «إنستغرام» معلنًا خلاله عن إغلاقه وإيقاف العمل فيه من قِبل القوات الشرطة. كما أن كافيه «وي» في مجمع كوة نور التجاري في منطقة فرمانية من ضمن الكافيهات المغلقة بتهمة عدم مراعاة الشؤون الإسلامية والحجاب. كذلك أعلن قائد قوات الشرطة في أستارا عبد العلي شعباني، الأحد عن إغلاق 108 وحدات تجارية، بما في ذلك عدد من الكافيهات والمطاعم والأماكن التجارية الأخرى في المدينة خلال الشهرين الماضيين بسبب خلع الحجاب، وعدم مراعاة الشؤون الإسلامية. وفي الوقت نفسه في محافظة مازندران، أغلقت قوى إدارة الأماكن التابعة لقوات الشرطة، حلويات «سراي ليلي» في مدينة متل قو، وأعلنت أن سبب ذلك هو عدم ارتداء الزبائن للحجاب.
المصدر: موقع «راديو فردا»