أكَّد المفاوض النووي الإيرانيّ السابق حسين موسويان في حوار مع قناة «آر تي» التليفزيونية الروسية، أن بلاده تعرضت لخسائر اقتصادية فادحة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكيَّة خلال السنوات الماضية، إلا أنه أشار إلى خبرتهم وقدرتهم على الالتفاف على العقوبات الحالية، حسب قوله.
إلى ذلك، طالب خطيب الجمعة في تبريز حجة الإسلام أحمد مطهري، في خطبته بمنع التضخُّم والزيادة في أسعار السلع، مشيرًا إلى ترقب الشعب نتائج تعيين أربعة وزراء جدد في الحكومة لحلّ المشكلات الاقتصادية والمعيشية في أسرع وقت ممكن.
من جهته شدّد عضو لجنة التعليم والبحوث في البرلمان الإيرانيّ محمد قمي على أهمِّيَّة الوحدة في مواجهة العقوبات الأمريكيَّة، مطالبًا المسؤولين في حكومة حسن روحاني بإيجاد حلول تمنع وقوع الضرر على الطبقات الفقيرة وتوفر الدعم لهم.
وفي إطار افتتاحيات الصحف الإيرانية، تناولت صحيفة «ابتكار» اليوم نتائج انتخابات الكونغرس الأمريكيّ، التي علّق عليها الإيرانيّون وربطوا بها توقُّعاتهم، خصوصًا مع وصول امرأتين مسلمتين إلى الكونغرس، وتوصي الإيرانيّين بأن لا يفرحوا كثيرًا بهذه النتيجة. في الوقت نفسه تحلّل افتتاحيَّة «ستاره صبح» خطاب النِّظام الإيرانيّ مع الشعب، وتقارن بين إعلام الشعب بالحقائق، ومنحه الأمل في مستقبله.
«ابتكار»: علينا أن لا نفرح كثيرًا
تتناول صحيفة «ابتكار» في افتتاحيتها اليوم نتائج انتخابات الكونغرس الأمريكيّ، التي علّق عليها الإيرانيّون وربطوا بها توقُّعاتهم، خصوصًا مع وصول امرأتين مسلمتين إلى الكونغرس، وتوصي الإيرانيّين بأن لا يفرحوا كثيرًا بهذه النتيجة. تقول الافتتاحيَّة: ظهرت الأسبوع الماضي نتائج انتخابات الكونغرس الأمريكيّ التي علّقنا عليها بعض توقعاتنا، في هذه الانتخابات تمكنت سيدتان مسلمتان من الوصول إلى الكونغرس، وقد يكون هذا الأمر نتيجة سياسات ترامب المناهضة للمهاجرين، ومن المحتمَل أن يكون الديمقراطيون أدرجوا اسم هاتين السيدتين في قوائمهم ردًّا على هذه السياسات، وفي الحقيقة يشير هذا الأمر إلى أن الناس والسياسيين في أمريكا قد اصطفُّوا لمواجهة سياسات ترامب.
ثم تستدرك الافتتاحيَّة بقولها: على الرغم من هذا النصر فإنه لا يمكن عقد الأمل كثيرًا على التغييرات التي حدثت في أمريكا، فمجلس الشيوخ -كما نعلم- تحت سيطرة الجمهوريين، وهذا المجلس عائق حقيقيّ أمام الكونغرس الذي أصبح الديمقراطيون يسيطرون عليه، ومع أنه يمكن القول إن الكونغرس يمكنه إبطاء حركة ترامب، وأن يسبب له بعض المشكلات في الداخل، فيبدو أنه لن يؤثر في عزم ترامب في مواجهته لإيران، ولكن على أي حال يمكن القول إن قدرة ترامب ستتراجع قليلًا، لكن ليس بالمقدار الذي يجعلنا نأمل في رفع العقوبات.
وتضيف الافتتاحيَّة أن سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس يمكن أن تقوي قليلًا الجبهة التي تشكلت لمواجهة ترامب، وأن هذا إنجاز جيد، ثم تقول: وقد رحبنا نحن قليلًا بهذه الجبهة، والحل الوحيد لنا خارج حدودنا يكمن فيها، فحتى لو رضينا بالوصول إلى اتفاق مع ترامب، فإنه لن يعطينا الحد الأدنى من الامتيازات التي نريدها، فإعطاء هذه الامتيازات سيؤثِّر على علاقاته في المنطقة.
وفي سياقٍ موازٍ هو العلاقات مع أوروبا، تقول الافتتاحيَّة في الختام إنه يجب متابعتها بقوة، وتضيف: ولو اعتبرنا أن الاتفاق النووي قد فشل، فالسبب الأهمّ وراء هذا الفشل هو عدم اتفاق جميع مؤسَّسات النِّظام على إنجاحه. والآن إذا كان قرار التعامل مع أوروبا جادًّا، فيجب حينها أن نرضخ لمستلزمات هذا التعامل، وأن يعمل الجميع في الدولة لتقوية هذا القرار، إذ لا يمكننا التعامل معه كما تعاملنا بازدواجية مع الاتفاق النووي، وفهم هذا الأمر مصيري للعبور من الأزمة.
«ستاره صبح»: منح الأمل أم قول الحقائق؟
تحلّل افتتاحيَّة «ستاره صبح» اليوم خطاب النِّظام الإيرانيّ مع الشعب، وتقارن بين إعلام الشعب بالحقائق، ومنحه الأمل في مستقبله. تقول الافتتاحيَّة: يقول البعض إن إيران عاشت 40 عامًا في ظلّ العقوبات، ولم يحدث شيء جدير بالذكر، ويستنتجون من ذلك أنه لن يحدث شيء هذه المرة كما في المرات السابقة، ويخاطب المسؤولون الناس بقولهم «لا تقلقوا، فلن تحدث مشكلة، لأن إيران دولة غنية، وسنتحايل على العقوبات بكل فخر»، وبالطبع لا يذكرون هل سيكون لهذا التحايل ثمن أم لا، وما الأثر الذي سيتركه على حياة الناس وسلة غذائهم.
وتستشهد الافتتاحيَّة في ذلك بتصريحات الرئيس الإيرانيّ فتقول: صرَّح حسن روحاني قبل مدة في ردّ فعله على العقوبات بقوله: «منذ أشهر تسببت العقوبات في ضغوط على الناس، ومن الممكن أن تستمرّ هذه الضغوط الاقتصادية خلال أشهر قليلة قادمة، لكن الأوضاع بعدها ستتحسّن»، وبالطبع لم يوضّح روحاني كيف سيتحسّن الوضع!
وتضيف الافتتاحيَّة: منح الأمل للناس أمر حسنٌ، بشرط أن يقارن الناس هذه التصريحات بتصريحات المسؤولين السابقة ويصدقوها، والآن نرى أن سبب فقدان الناس ثقتهم هو التصريحات التي تُطلق والوعود التي تُعطَى، في حين أن الموجود هو عكس ذلك، وفي مثل هذه الأوضاع يتشكَّل اعتقاد في المجتمع يتسبب في تآكل رأس المال الاجتماعي، وتراجع ثقة الناس بالمشرّعين الذين تقع مسؤولية المشكلات في الدولة على عاتقهم، فضلًا عن السُّلْطة التنفيذية، وعلى المسؤولين أن يختلوا بأنفسهم، وأن يراجعوا تصريحاتهم السابقة، ليروا كم هي الوعود التي أطلقوها لتحسين حياة الناس، ثمّ يحكموا بأنفسهم كم تبلغ النسبة التي تحققت من هذه الوعود.
وتوضح الافتتاحيَّة أن بدء المرحلة الجديدة من العقوبات فرصة ليتحدث المسؤولون إلى الناس بصدق وأن يطلبوا منهم المساعدة، بدلًا من إطلاق التصريحات التي قلما تُصدَّق، وأن يقولوا كذلك إن المرحلة الجديدة من العقوبات ستتسبب في تراجع قدرة إيران على الحصول على العملة الصعبة والسِّلع وغيرها، والأهم أن يخبروا الناس بالسبب الرئيسي من وراء معاداة الولايات المتَّحدة لإيران، وهل هو سياسي أم اقتصادي أم آيديولوجي أم شيء آخر، وفي هذه الأثناء عليهم استشارة أصحاب الرأي والمفكرين والنُّخبة، وأن يعملوا بما يُجمِعون عليه، لأن الناس سيدعمون سياساتهم إذا اقتنعوا بها.
وتختتم الافتتاحيَّة بقولها: لقد أثبتت التجربة أن الوطنيين ليسوا أعداءً للناس، بل هم قلقون من مصير إيران وشعبها، لذا وفي مثل هذه الظروف الصعبة، يجب أن نكون واقعيين وأصحاب نظرة مستقبلية وبعيدي النظر، وأن نفكر في التعامل مع النخبة من داخل إيران وخارجها لحفظ الدولة.
موسويان: العقوبات الأمريكيَّة سبَّبَت خسائر اقتصادية فادحة
أكَّد المفاوض النووي الإيرانيّ السابق حسين موسويان في حوار مع قناة «آر تي» التليفزيونية الروسية، أن بلاده تعرضت لخسائر اقتصادية فادحة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكيَّة خلال السنوات الماضية، إلا أنه أشار إلى خبرتهم وقدرتهم على الالتفاف على العقوبات الحالية، حسب قوله. ورأى موسويان أن هدف الولايات المتَّحدة من العقوبات الحالية هو الانهيار التام للاقتصاد الإيرانيّ، وتغيير النِّظام في طهران.
(وكالة «إيسنا»)
برلماني: أُذُن الحكومة صمَّاء عن معالجة مشكلات الشعب
شدَّد عضو لجنة التعليم والبحوث في البرلمان الإيرانيّ محمد قمي، على أهمِّيَّة الوحدة في مواجهة العقوبات الأمريكيَّة، مطالبا المسؤولين في حكومة حسن روحاني بإيجاد حلول تمنع وقوع الضرر على الطبقات الفقيرة وتوفِّر لهم الدعم.
وانتقد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان حسين حسيني شاهروردي حكومة الرئيس حسن روحاني، قائلًا: «الشعب غير راضٍ عن وضعه المعيشي»، مشيرًا إلى نقلهم استياء الشعب إلى الحكومة، مضيفًا: «لكن يبدو أن أُذُن الحكومة صَمَّاء عن معالجة مشكلات الشعب». وأوضح شاهروردي أن العمال والموظفين ليسوا في وضع جيد، وأنه لابد من معالجة هذا الوضع، وأردف: «بعض الأشخاص يعيشون بأقل مستوى من الدخل»، وتابع: «الضغوط الاقتصادية منصبَّة على الفقراء، وأي قرار يُتَّخَذ في المجال الاقتصادي يجب أن يكون موجَّهًا لرفع المشكلات عن الطبقات الاقتصادية الفقيرة، وبخلاف ذلك فلن يؤدي إلى أي شيء».
من جهته، طالب خطيب الجمعة في تبريز حجة الإسلام أحمد مطهري في خطبته، بمنع التضخُّم والزيادة في أسعار السلع، مشيرًا إلى ترقب الشعب نتائج تعيين أربعة وزراء جدد في الحكومة لحل المشكلات الاقتصادية والمعيشية في أسرع وقت ممكن.
(وكالة «تسنيم»، ووكالة «مهر»، ووكالة «إيسنا»)
إحالة قضية نشطاء البيئة إلى محكمة الثورة
قال رئيس إدارة عدل محافظة طهران غلام حسين إسماعيلي، إن قضية نشطاء حقوق البيئة المسجونين أُحِيلَت إلى محكمة الثورة التي ستنظرها قريبًا. يُذكر أن المتحدث باسم السُّلْطة القضائيَّة غلام حسين محسني إجئي، صرّح بأن مذكرة ادِّعاء أُصدِرَت بحق 5 سجناء في هذا الملف، الذي رُجِع إلى المحكمة للتحقيق فيه.
وكان محمد حسين آقاسي، محامي عدد من هؤلاء السجناء، كشف عن تغيير مدَّعي طهران العام والثوري عباس جعفري دولت آبادي، تهمة هؤلاء الخمسة من التجسُّس إلى الإفساد في الأرض، الأمر الذي اعتبر دولت آبادي في تصريح سابق له أنه جاء لأجل رفع نواقص الملفّ وإكمال التحقيقات.
(موقع «راديو فردا»)
حسين الله كرم: رؤساء الجمهورية مهتمُّون باختيار المتماشين مع تيَّارهم الفكري
قال الناشط السياسي الأصولي حسين الله كرم، إن البنية الحزبية في إيران غير مكتملة، فيما تلعب المجموعات السياسية أدوار الأحزاب، مشيرًا إلى أن رؤساء الجمهورية مهتمون باختيار أشخاص متماشين مع إطارهم الفكري أو حتى مع تيَّارهم الفكري للتصدي للدورات التالية من رئاسة الجمهورية، كي يسيّروا الشؤون التنفيذية للدولة وَفْقًا لرؤاهم واستراتيجيتهم، وهذا التوجُّه تحوّل إلى مبدأ، يعمل حسن روحاني على أساسه.
وذكر كرم أن روحاني سيسعى خلال انتخابات 2021 الرئاسية ليقدِّم شخصًا من تيَّاره الفكري، لافتًا إلى أن تسمية كل من علي لاريجاني وآذري جهرمي وإسحاق جهانغيري لخلافة روحاني مؤشّر على أن من الممكن أن لا تنتهي دورة روحاني، وبناء عليه يطرحون الأسماء قبل الموعد المحدد. وأضاف: «البعض يعتقد أن روحاني عليه أن يترك منصبه بسبب فشله في الاستراتيجية، وهذا من الممكن أن يتم إما بعد انتخابات رئاسة البرلمان في 2019 وإما في النوروز العام المقبل».
(موقع «فرارو»)